لفظ (النسك) في القرآن

مادة (نسك) في القرآن الكريم جاءت إما بمعنى (الذبائح) التي يُتقرب بها إلى الله سبحانه، وإما بمعنى (شعائر الحج)، وإما بمعنى (الأماكن) التي تؤدى بها شعائر الحج، وإما بمعنى (الموضع) الذي تقدم به الذبائح تقرباً إلى الله تعالى، وجاءت أيضاً بمعنى (العبادة) مطلقاً، كما هي في أصل اشتقاقها اللغوي. ... المزيد

ظهر الفساد في البر والبحر (تفسير ابن كثير)

{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون . قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين} [سورة الروم: 41:42]. ... المزيد

{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}

نقطف هنا زهرةً من زهرات الوصْف الكريم؛ لنعتَبِق نسيمَها، ونرتَشِفَ شيئًا من أَرِيجها، ونملأ صُدورَنا وأفئِدَتَنا ببعضٍ من هَوائِها العليل، نُغيِّر به حَياتَنا، ونُقوِّم من خِلاله سُلوكيَّاتنا، وننتَشِلَ واقعنا المهين، ونرفَعه إلى المرتقيات الكريمة، والقِمَم العالية. ... المزيد

صفات المتقين "وقفة مع أوائل سورة البقرة"

الذين يخافون من الله وهم لم يروه دليل على حبهم له، وقوة إيمانهم ويقينهم به، فصدق أن يكون هؤلاء من المتقين الصادقين، ولهذا كان الذين لا يراقبون الله عند خلوتهم وانفرادهم بأنفسهم من أخبث الناس، وهم الذين تراهم بين الناس كالملائكة أخلاقاً وسمتاً وعبادة، فإذا اختلوا بأنفسهم، ولم يروا أحداً من البشر فعلوا كل ما ينكر عقلاً وعرفاً وشرعاً، ما جزاء هؤلاء لما راقبوا الناس ولم يراقبوا الله؟ ... المزيد

القاعدة الحادية والعشرون: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين)

هذه القاعدة المحكمة جاءت تعقيباً على قصة جهاد طويل، وبلاء كبير في خدمة الدين قام به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه رضي الله عنهم، وذلك في خاتمة سورة التوبة قال تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:117-119].أي أن هؤلاء الذين تاب الله عليهم ـ النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه والثلاثة الذين خلفوا هم أئمة الصادقين، فاقتدوا بهم. ... المزيد

القاعدة الثامنة عشرة: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه)

ومعنى هذه القاعدة التي تضمنتها هذه الآية باختصار: "أن هؤلاء الكفار المعاندين أقسموا بالله أشد الأَيْمان لئن جاءهم رسول من عند الله يخوِّفهم عقاب الله ليكونُنَّ أكثر استقامة واتباعًا للحق من اليهود والنصارى وغيرهم، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم ما زادهم ذلك إلا بُعدًا عن الحق ونفورًا منه، وليس إقسامهم لقَصد حسن وطلبًا للحق، وإنما هو استكبارٌ في الأرض على الخلق، يريدون به المكر السيِّئ، والخداع والباطل، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فهل ينتظر المستكبرون الماكرون إلا العذاب الذي نزل بأمثالهم الذين سبقوهم. ... المزيد

{فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَاد} [غافر: 4]

إنها السُّنن الإلهيَّة، وإنها القصَّة نفسها من لَدُن قوم نوح إلى يومنا هذا، بطش الله -تعالى- بأهْل الكفر وإهلاكهم بقسوة؛ ولكن لهذا موعدًا لن يخلفوه، ويبدو أنه صار قريبًا بعد أن تمادَى الكافرونَ في كُفْرهم. ... المزيد

القاعدة الخامسة عشرة: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)

من المعلوم أن العاقبة هنا لا تنحصر في الآخرة التي ضمن الله النجاة فيها للمتقين، كما في قوله: {وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف:35]، بل هي عامة في الدنيا والآخرة، ولكن قبل أن نسأل: أين صدق هذه القاعدة، فلنسأل: أين تحقيق التقوى على الوجه الصحيح؟! وإلا فوعد الله لا يتخلف! ... المزيد

القاعدة السابعة عشرة: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)

لا يخفى أن إدارة أموال مجموعة من الأيتام تحتاج إلى هاتين الصفتين فكيف بإدارة أموال تتعلق بجماعة، أم كيف بإدارة أموال دولة بأكملها، ولهذا أبرزَ يوسفُ عليه السلام هاتين الصفتين، ومدح نفسه بهما، لا لذات المدح، بل لأن الوضع الاقتصادي في مصر آنذاك يقتضي مبادرة في ضبط إدارة أموالها، خصوصاً وقد كانت مقبلة ـ بحسب الرؤيا ـ على سنين عجاف مجدبات، تحتاج إلى حكمة وتعقل في الصرف ... المزيد

القاعدة الرابعة عشرة: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ)

إن الحاجة إلى التذكير بهذه القاعدة القرآنية العظيمة من الأهمية بمكان، خصوصاً في هذا العصر الذي كثرت فيه الأهواء، وتنوعت فيه المشارب في التعامل مع النصوص الشرعية، بدعاوى كثيرة، فهذا ينصر بدعته، وهذا يروج لمنهجه في تناول النصوص، وثالث يتتبع الرخص التي توافق مراد نفسه، لا مراد الله ورسوله. ... المزيد

القاعدة السادسة عشرة: (قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ)

والله الذي لا إله غيره، ما في الخبيث من لذة إلا وفي الطيّب مثلها وأحسن، مع أمن من سوء العاقبة في الدنيا والآخرة، والعاقل حين يتحرر من هواه، ويمتلئ قلبه من التقوى، ومراقبة الله تعالى، فإنه لا يختار إلا الطيب، بل إن نفسه ستعاف الخبيث، ولو كان ذلك على حساب فوات لذات، ولحوق مشقات، فينتهي الأمر إلى الفلاح في الدنيا والآخرة. ... المزيد

القاعدة الثالثة عشرة: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا)

لئن كانت الآية واضحة المعنى في موضوع الابتلاء بالبنات أو بأبناء فيهم عاهات أو إعاقات، فإنه يمكن أن يقاس عليها أمور أخرى، مثل: الأعمال الصالحة، والمؤلفات، والمقالات، والكلمات، بل والعبادات، فلا يدري الإنسان أي تلك الأعمال، والمؤلفات، والعبادات أكثر نفعاً له في الدنيا والآخرة. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً