إن البشر أصفار كبروا أم صغروا فهم أصفار، فلا تلتفت للأصفار، فقط أعد الحقوق إليهم على قدر استطاعتك، وسيسدد عنك الله باقي حقوقهم.. ... المزيد

كثير من الناس يظنون أنه باستطاعتهم أن يضحكوا أو يبكوا في أي وقت شاءوا، ولكن ما لا يعلمونه أن الأمر على خلاف ذلك تماماً، فلا أحد غير الله تعالى يملك للإنسان ضحكاً أو بكاءً.. ... المزيد

إن أناسًا يلبسون زي الرحمةِ تفوحُ رائحةُ القسوةِ الكريهةِ من تحتِ ملابسِ رحمتهم الظاهرة الوهمية، وهم يحرصون بين حين وحين أن يُحسِنوا مظاهرهم ويُظهِروا وكأنهم رحماء! ولكن هيهات هيهات.. أن تظهر رحمة حقيقية عندما تتعارض المصالح بين "الراحم" و"من يحتاج الرحمة". ... المزيد

إن الله العظيم لا يستغني عن عذابنا وحسب إن تُبنا إليه.. ولكنه يشكر إلينا شُكْرَنا وتوبتنا وتجديدنا إيمانَنا. إنها والله لمن علامات عظمة الله استغناؤه عن تعذيب عباده الأوَّابين بل شكره لإيابهم وتوبتهم وعملهم صالحًا. لذلك فمن المعلوم أن الله التواب الرحيم يعامل بكرمه من يتوب "صادقًا من قلبه حين توبته" فيتوب عليه. ... المزيد

جاءتني رسالة من صديق كريم.. تعليقًا على موضوع "قوانين الطبيعة ووجود الله" السابق مفادها أنه في حيرة من أمره بلغت مبلغ الداء في موقف البشر من قوانين الطبيعة في قضية وجود الله، فتجد منهم من يدافع عن وجود الله باستخدام قوانين الطبيعة، وتجد منهم من يدافع عن الإلحاد باستخدام نفس القوانين، فاعتبر هذا الصديق وجود قوانين للطبيعة سلاحًا ذا حدين في قضية وجود الله. ... المزيد

حينما يُدلج الليل، حينما تُصحِرُ الدنيا، حينما تستحيل فروعُ الشجيراتِ إلى سياطٍ ملتهبةٍ.. تصبُ عليك جامَ غضبِهَا، فتفر مِنها مرتميًا في أحضانِ الزمهرير.. لتتبرَّدَ به فإذا بك تتجمَّد من بردهِ الذي ازدادَ قسوةً من فرحتِهِ بفريسته الجديدة! ... المزيد

ﻻ يشك عاقل أنه ﻻ يأخذ إنسانٌ قط حقَه كاملًا في دنيانا الحقيرة بل إنما يخرج اﻹنسان منها ظالمًا أو مظلومًا، ومن البناء جدًا أن يدرك غير المسلم أنه ﻻ سبيل ﻹرجاع الحقوق إلى أصحابها كاملةً إﻻ بوجود يوم الدين، يوم الحساب الذي يأخذ كل إنسان حقه ولو كان مقدار ذرة أو أقل. ... المزيد

ينبغي علينا ألا نتعجَّل نتيجة دعائنا لله عز وجل، وألا ننتظر أن يكون وقتما دعونا، وكيفما دعونا، وأينما دعونا.. فإن الله عز وجل سيفعل ما فيه الصالح لنا يقينًا، لأننا لا نعلم أكُنَّا ندعو بالخير أم ندعو بالشر.. وذلك بافتقادنا علم الغيب الذي يستأثر به الله تعالى. ... المزيد

الإنسان.. ما أعجب هذا المخلوق.. لقد كرَّمه الله عز وجل وجعله في أحسن تقويم وخلقه طِفلًا صغيرًا حيث الجهل والظلام، وخلق له سمعه وبصره وفؤاده، حتى يتعلَّم ويستفيد مما تعلَّمه بأن يرتقِ درجاتٍ بعلمه على سُلَّم المجد الحقيقي، سُلَّم رضا الله وجنته، وأسبغ عليه نعمَه ظاهرةً وباطنةً.. ... المزيد

في ذات يوم وأنا أغوص غوصًا عميقًا في بحري الشهي -الذي أنساني أني كائن بري فأصبحت لا أغادره ليلَ نهار-، فإذا بي برجلٍ للتو خرج من بحرٍ ذي ملحٍ أُجاج، ولونُ سوادِه كالقار الخام، رائحته كريهة، فعجبت من أمره عجبًا! ما الذي رمى هذا الرجل على تحمل كل هذه الغصة؟! ... المزيد

تأمَّلت في الصلاة ذاتِها فوجدت عجبًا! وجدت الصلاة فيها سكناتُ لا يُسمحُ للمُصلي فيها بحركةٍ فهي تذكرة للموت وسكونه. ووجدت على النقيض فيها حركات، لا يُسمح للمصلي فيها بالسكون فهي تذكر بالحياة وحركتها، وكأن الله تعالى يُذكِّرنا بأنه تعالى له الفضل وحده في بثِّ الحياة فينا وفي إبقائنا أحياءً فهو يستطيع قبضَ روحنا وقتما شاء، وأينما شاء، وكيفما شاء. ... المزيد