أبو محمد بن عبد الله
المشاهدات: 21,335
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-11-17
التشريع وتوحيد الاتِّباع (4/ 4)
السعي لإقامة دولة الإسلام التي توحد الله في التشريع والسياسة هو نوع من أنواع محاربة الوثنية، لا بالمعنى القديم الساذج الذي يعبد الطوطم والصنم، وإنما بنوع جديد من الأصنام والأوثان الحية المتحركة، تنطق من وراء أنظمة وضعية بشرية، يُخضعون لها عباد الله، ويُخضعونهم بها لهم، على أنقاض شريعة الله-سبحانه- التي تحررهم وتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد. ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-11-14
التشريع وتوحيد الربوبية (3/ 4)
إن الرَّب الذي يستحق بمقتضى ربوبيته أن يشرع ويحلل ويحرم هو العليم بما خلق، وبما يصلحهم فيبيحه لهم، وبما يضرهم فيمنعه عنهم، وبما يحتاجونه فيجعله في مقدورهم، فمَن مِن أهل الأرض يقدر على ذلك حتى يتربب على الناس ويتأله عليهم ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
صيود الأوراد (غنائم الأوراد)
منذ 2015-11-11
صيود الأوراد (1): كيف تعرف ربَّك سبحانه؟
الملفت للنظر أن أكثر ما جاء تعريف الله في هذه السورة هو تعريف الله تعالى بصفاته العُلى وأسمائه الحسنى؛ لأنه لا أفضل من أن تعرف الله تعالى بصفاته وأسمائه..
وسورة الفاتحة مملوءة بالصفات، فتأمَّلها. ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-11-05
التشريع وتوحيد الأسماء والصفات (2/ 4)
يأتي من يعتبر السعي في إقامة شرع الله تعالى، وتحكيمه في دنيا الناس مجرد عمل خيري لا يستحق التضحيات الجسام، وأن الأمة بخير-حكاما ومحكومين- وإن لم يقيموا دولة الإسلام التي وظيفتها الأساسية سياسة الدنيا بالدين وتطبيق شريعة رب العالمين.. وبعضهم يعتبر صراع الإسلاميين مع العلمانيين لأجل هذا الأمر إنما هو صراع على الكراسي!! في حين أن مركز ثقل عقيدته ودروسه حول توحيد الأسماء والصفات ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-10-29
التشريع وتوحيد الألوهية 1/ 4
ينبغي على الناس أن يختارون الأنظمة التي يكونون باتِّباعها عُبَّادًا لله –تعالى-، لا عبادًا لغيره شعروا أو لم يشعروا، وأن يفهموا بأنهم بذلك يُجَرِّدون توحيدهم من الشرك، وأن الأمر ليس مجرد إقامة دولة وتطبيق نظام تشريعي لتحقيق الرفاهية أو حل مشاكل الشغل والإسكان! ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
تشديدات القرآن
منذ 2015-10-22
(2) اثَّاقلتم
تسمع الآذن كلمة "اثَّاقلتم" في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} فيتصور الخيال ذلك الجسم المثاقل، يرفعه الرافعون في جهد، فيسقط من أيديهم في ثقل. إن في هذه الكلمة "طنًّا" على الأقل من الأثقال! ولو أنك قلت: تثاقلتم، لخف الجرس، ولضاع الأثر المنشود، ولتوارت الصورة المطلوبة التي رسمها هذا اللفظ، واستقل برسمها ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-10-14
هل الزواج يعصم؟!
الزواج من أسباب العصمة من الوقوع في المعاصي والشهوات المحرمة، فهو في الحقيقة يُلَبِّي الشهوات ولا يمنعها أو يكبتها، لكن بطريقة فطرية حلال، أما أن أناسا أنعم الله عليه، وهؤلاء في دين الله وجودهم كالعدم، ولذلك كان حكمهم الإعدام، بالرجم حتى الموت. وللحدود بركتها في الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا». ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-10-10
صيد الأوراد (10): هدى للمتقين (2)
قوله تعالى {هدًى للمتقين} هي استجابة من الله تعالى لدعاء المؤمنين الذين قالوا له قبلها مباشرة في سورة الفاتحة: {اهدنا الصراط المستقيم}، فأجابهم سبحانه في السورة التي بعدها مباشرة بأن من صدق في طلب الهداية فعليه بهذا القرآن الكريم والكتاب المبين فإنه هدى للمتقين.. ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-10-06
صيد الأوراد (9): هُدًى للمتقين (1)
قال الله تعالى في وصف القرآن الكريم أنه: {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}، ويلفت نظرك أن في هذه الجملة جعل الاهتداء بهذا الكتاب للمتقين، في حين استقر في أخلاد المسلمين أنَّ هذا الكتاب جاء لهداية الناس أجمعين، والضالين هم مادة دعوته؛ فكيف وُصِفَ بأنه هدى للمتقين؟! ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-09-30
مَن ربُّ هذه المواطَنة؟!
لقد أكثرتم من ذكر كلمة المواطنة، وأدخلتموها في كل شيء، وألزمتم بها كل أحد...
فكلَّ جميلٍ فيها موجود في الإسلام، وبأحسن مِن هذا، وإن اتسع وقتكم أعطيتكم دليلًا من القرآن أو السنة أن هذا موجودٌ في الإسلام، ففيه حقوق الإنسان، بل فيه حقوق الحيوان ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-09-28
صيد الأوراد (8): لا ريب فيه
والوقف على قوله تعالى: {لا ريب فيه} أولى للآية التي ذكرنا، ولأنه يصير قوله: {هدى} صفة للقرآن، وذلك أبلغ من كون: {فيه هدى}. ... المزيد
أبو محمد بن عبد الله
المقالات
منذ 2015-09-21
صيود الأوراد(7): ذلك الكتاب!
إنه ذلـــــــــــــــك الكتاب البعيد الرفعة والعظمة؛ والذي لو تمسَّكت به البشرية لاهتدت وسعدت، ولو تمسَّكت به هذه الأمة لانتصرت وتمكَّنت، ولَمَا ضُرِبت عليها الذِّلة والمسكنة في ديارها، ولو اقتبست منه أخلاقها ومناهج حياتها لاقتبست رفعةً مِن رفعته، وعلوًّا مِن علوِّه، وعظمةً مِن عظمته، وحِفظًا مِن حفظه، وهيمنة على الأمم مِن هيمنته على جميع الكتب المُنزلة على سابق الأمم! ... المزيد