معالم على طريق الصحوة

منذ يوم

أصل الكتاب محاضرة ألقيت في 1412هـ إبانَّ صحوة الصحوة. نحن بحاجة إلى مراجعة الأخطاء وتقويمها بعد ثلاثين عام تقريبا من تلك المحاضرة ؟. سؤال مهم: هل ارتفعت أم انخفضت تلك الأخطاء التي ذُكِرت ؟

معالم على طريق الصحوة

ناصر بن عبد الكريم العقل

أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 131
  • عبد السلام خالد

      منذ
    عالم هش.. وفرص كثيرة يستغرب كثير من الناس الطريقة التي تمكنت من خلالها الدولة الإسلامية من تحقيق الفتوحات الكبيرة، وتحكيم شرع الله، وإعادة الخلافة، وكان الأولى بهم أن يستغربوا كيف عجزت الحركات والتنظيمات والفصائل والجماعات طوال القرن الماضي عن تحقيق ما حققته الدولة الإسلامية في سنوات معدودة، فمن يرجع إلى التاريخ يجد الكثير من الفرص التي تعاقبت دون أن تُستثمر بالشكل المناسب وتحقق التمكين في الأرض ومن ثم قيام الدول الإسلامية التي كانت تزعم هذه الجماعات والأحزاب أنها تعمل لإقامتها. فالحربان العالميتان وما تخللهما من دمار عمّ كل دول الكفر، والحروب التي خاضها المسلمون ضد الاحتلال الصليبي في مختلف البلدان، والحروب المحلية كالتي حصلت في اليمن ولبنان والسودان وخراسان وشبه القارة الهندية، وحروب ما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كحروب القوقاز والبلقان وآسيا الوسطى، والكثير من فترات الاضطرابات والضعف التي أصابت الأنظمة الطاغوتية، كلها كانت فرصا مناسبة لبناء مشروع إسلامي ينتهي بإقامة دول إسلامية، ولكن الفصائل والحركات ضيعتها بسبب انحراف مناهجها أو غياب القيادة الرشيدة التي تسير بالركب لتحقيق الهدف، فكانت النتيجة أن يدفع المسلمون التضحيات الكثيرة في كل تلك المراحل وتؤول ثمرتها إلى أعداء الدين، ويكونوا أشد عداءً للإسلام ممن سبقهم. وفي الاضطرابات الأخيرة التي حصلت خلال السنوات الماضية فيما يسمى «ثورات الربيع العربي» وحدها الدولة الإسلامية من مكّنها الله من استثمارها، وذلك لأسباب عديدة أهمها صفاء عقيدتها، واستقامة منهجها، وكفرها بالطواغيت بكافة صورهم، وعدم ركونها للمشركين، فسعت إلى تحقيق التمكين في الأرض، وجمع المسلمين تحت راية واحدة، وما إن تحقق لها ذلك حتى أُعلنت عودة الخلافة، في حين ضاعت المناطق التي تحركت فيها الحركات والتنظيمات والأحزاب والتجمعات والتنسيقيات وغيرها، وعادت إلى أيدي الطواغيت بطريقة أو بأخرى، ولو قدر الله أن استمعت الدولة الإسلامية لنصائح ونداءات قادة الفصائل الضالين لكان حال الرقة كحال مناطق الصحوات، تتنازع أرضها عشرات بل مئات الأحزاب، ولكان حال الموصل كحال البصرة وديالى تحت حكم الميليشيات الرافضية، وللحقت سرت بأختها بنغازي لتكون تحت حكم الطاغوت حفتر، أو لدخلتها حكومة أنشأتها الدول الصليبية كما في طرابلس، ولكن الله سلم، وهدى قادة الدولة الإسلامية إلى الأخذ بكل أسباب التمكين المتاحة، ورفعت الحرج عن الأمة بإعلان الخلافة، فكان ما كان من خير وتمكين، وعز وظفر، ونصر لأولياء الله، وقهر لأعدائه. وإن من ينظر في تاريخ العالم، ويبصر واقعه المعاصر يدرك أنه عالم هش معرض للهزّات في كثير من أجزائه وخاصة في بلدان المسلمين التي يحكمها الطواغيت ويحتلها الصليبيون، وإن تحقيق النتائج التي جناها المجاهدون في العراق والشام أمر ممكن جدا -بإذن الله- إذا ما توفرت الإرادة وعُرف الطريق، وهو ما صار متاحا بعدما رآه المسلمون من سيرة قيام الدولة الإسلامية. فتجربة العراق أخذ منها المجاهدون عبرا كبيرة، أهمها إعطاء الأولوية للتوحيد والحرص على سلامة المنهج، والثبات على المبادئ رغم المحن والابتلاءات، واليقين بنصر الله والإصرار على هزيمة جيوش المشركين مهما بلغت قوتها وكثرتها، والتوكل على الله وحده، والاعتماد في تمويل الجهاد على ما يرزقهم الله من غنيمة وفيء، وعدم الاستعانة بالمرتدين في القتال، والحذر منهم، وإعلان الحرب عليهم، وعدم إمهالهم ليتقووا على قتال المجاهدين مهما كانت المبررات، والحرص على الجماعة، والسمع والطاعة لإمام المسلمين، والبحث عن أي فرصة لتحقيق التمكين وإقامة الدين وتحكيم شرع الله، فكان لهذه العبر دور كبير في نجاة مشروع الدولة الإسلامية في الشام من تكرار الوقوع في فخ الصحوات، وإعادة الكرة على الروافض في العراق، ومن ثم تحقيق التمكين وإعادة الخلافة. وقد مكن الله تعالى الدولة الإسلامية بذلك من أن تبرهن على صحة الطريق الذي سلكته ودعت الأمة إليه، لا بالعودة إلى الكتاب والسنة فحسب، وهما كافيان لأهل الإيمان، ولكن أيضا ببلوغ الهدف وتحقيق الغاية العظمى التي يسعى إليها كل مجاهد في سبيل الله، وهي إقامة دار الإسلام التي يُحكم فيها بشرعه وينعم فيها المسلمون بالعز والتمكين والتصدي لملل الكفر كلها بفضل الله. وإن هذا المنهج النبوي في الدعوة والجهاد صار -بفضل الله- منتشرا بين المسلمين، ولا يوجد فيه أسرار تخفى على أحد من المجاهدين، لذلك صرنا نرى أتباعا لهذا المنهج، والتزاما بالجماعة، وبيعات لأمير المؤمنين نصره الله، في مشارق الأرض ومغاربها، وإن الفرصة التي أحسن مجاهدو الدولة الإسلامية وقادتها استثمارها بتوفيق من الله، ستتكرر مرات ومرات، في مناطق كثيرة من هذا العالم، وسيحسن المجاهدون استثمارها أيضا، وسيقيمون الولايات التي تتبع الدولة الإسلامية في كل مكان، فإن تمكن الصليبيون والطواغيت وعملاؤهم من استعادة إحداها بعد أن يحشدوا كل قوتهم، فسيخسرون أخرى في جزء آخر من الأرض، وهكذا نبقى نصاولهم حتى ندخل هذا الدين أرض كل مدر ووبر بإذن الله تعالى، ويكون الدين كله لله، وهذا اليقين من حسن ظننا بالله والعاقبة للمتقين. ◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 29 السنة السابعة - الثلاثاء 25 رجب 1437 هـ المقال الافتتاحي: عالم هش.. وفرص كثيرة
  • كمال عبد الله

      منذ
    1/3 يݴ أهࢦ ݴࢦشݴم؛ إن كࢦ مَن يډعو ࢦډوࢦة مډنية، هو عميࢦ وشࢪيك ࢦࢦيهوډ وݴࢦصࢦيبيين وطݴغية ݼډيډ، ڡْݴࢦتڡْوݴ حوࢦ ݴࢦمݼݴهډين ڡْمݴ ࢦكم سوݴهم بعډ ࢪب ݴࢦعݴࢦمين. يݴ أهࢦ ݴࢦشݴم؛ ࢦݴ يࢦبّس عࢦيكم أو يغࢪّنّكم ݴࢦإعࢦݴم، ڡْإنمݴ نحن بين ظهࢪݴنيكم، ڡْࢦݴ تحكموݴ إࢦݴ بمݴ تࢪونه بأعينكم ، وتحسّونه بأيډيكم، والله إنهݴ مؤݴمࢪة ݴࢦعࢪݴق، حذو ݴࢦقذة بݴࢦقذة، إنهݴ والله ݴࢦډوࢦة ݴࢦمډنية وݴࢦمشࢪوع ݴࢦوطني وإنهݴ ݴࢦصحوݴت؛ ڡْقډ عࢪڡْنݴهݴ وعࢪڡْنݴ شنشنتهݴ؛ ڡْبݴࢦأمس ڡْي ݴࢦعࢪݴق ݴئتࢦݴڡْ ومݼࢦس وطني، وكتࢦ وأحزݴب سيݴسية وݼيش إسࢦݴمي، وݼـيـش مݼݴهډين وڡْصݴئࢦ وݼمݴعݴت، وهݴ هم ݴࢦيوم يعݴډون ڡْي ݴࢦشݴم، بـنـڡْـس ݴࢦعـࢪّݴبـيـن وݴࢦډݴعمين وݴࢦمموࢦين بࢦ بنڡْس ݴࢦأسمݴء. من ݴࢦكࢦمة ݴࢦصوتية (وݴࢦࢪݴئډ ࢦݴ يكذب أهࢦه) || ࢪبيع ݴࢦأوࢦ ١٤٣٥ هـ ݴࢦشيخ ݴࢦمݼݴهډ أبو محمډ ݴࢦعډنݴني ( تقبࢦه الله)
  • آيت مقران

      منذ
    ولاية الشام الخير سقوط 4 قتلى من الـPKK المرتدين بهجوم لجنود الخلافة في الخير

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً