أحوال ضم أحد المالين إلى الآخر في النصاب

وفَّقني الله في عملٍ - العامَ الماضي - لفترة محدودة، ورزقَني منه مبلغًا من المال تَجاوز نصاب الزَّكاة، فوضعتُه في البنْك - دون فوائد - كوديعة، وأخذتُ أُنفق منْه على نفسي.

ثمَّ بعد أربعة أشهُر وفَّقني الله بعمَلٍ آخَر لفترة محدودة أيضًا، ورزقَني منْه مبلغًا آخَر من المال، فوضعْتُه على المبلغ الأوَّل الَّذي كان قد نقص بسبب إنْفاقي منْه، وأخذتُ أنفِق من كليْهِما.

ومنذ شهريْن حال الحوْل - مرَّت سنة - على المبلَغ الأوَّل، ولَم يَحُلِ الحولُ على المبلغ الثاني، وقد نقص المبلغُ كثيرًا، فأخرجتُ زكاةَ المبلغ الأوَّل بعد أن حسبتُه مطروحًا منْه المبلغ الأخير، فهَل تصرُّفي صحيح؟

يعني:
- عام 2008 في الشَّهر التَّاسع رزقَني الله المبلغ الأوَّل، وليكُن 400 ألف ليرة سوريَّة.

- في نفْس العام في الشَّهر الحاديَ عشَر رزقَني الله المبلغَ الثَّاني، وليكُن 600 ألف ليرة سوريَّة، وكنتُ قد صرفتُ من المبلغ الأوَّل، وليكُن 100 ألف ليرة سوريَّة، فأصبح المبلغ كامِلاً 900 ألْف ليرة سوريَّة.

- عام 2009 في الشهر التاسع كان كلُّ المبلغ المتبقِّي 700 ألف ليرة سوريَّة.

فكيْف يكون التصرُّف الصَّحيح؟ جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الحالُ كما تقول: أنَّ المالَين اللَّذين رزقَكَ الله بِهما كانا نتيجةً لعمَلَين مختلِفين، وأنكَ تملّكت أحدَهُما بعد الآخر - فأنتَ بالخيار: أن تضمَّ المال المتأخِّر إلى المتقدِّم، وتَجعل لهما حولاً واحدًا، هو ... أكمل القراءة

لا مانع من إعطاء الغارمين الزكاة لقضاء دينهم

شخص مديون بمبلغ مالي بسبب مصروفاته على معهد الصديق بمنطقة الخدرة وبناء ملحقات للمعهد ومنها المسجد الجامع. نأمل إفادتنا هل يجوز إعطاء المذكور شيء من الزكاة؛ لسداد الدين المترتب عليه، نتيجة الصرف على المعهد ومشروعاته العمرانية المذكورة؟

لا مانع من إعطائه من الزكاة لقضاء دينه؛ لكونه من الغارمين المذكور في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ...} [سورة التوبة: الآية 60]. وفق الله الجميع لما يرضيه.  أكمل القراءة

احتساب العيدية من زكاة المال

هل يجوز أن أجعل عيدية أخواتي من مال الزكاة، وإذا أعطيت عيدية لأولادي وبناتي فهل يشترط أن أعطي الجميع نفس المبلغ، فما الحكم في ذلك؟ 

العيدية كما هو معروف بين الناس هي مبلغ من المال، يعطيه الشخص لقريبه بمناسبة حلول العيد – عيد الفطر أو عيد الأضحى – وهذه العيدية صارت لازمة أو شبه لازمة بحكم العرف، حيث إن الناس قد تعارفوا على ذلك، وهذا عرف صحيح يتفق مع الشرع، فالعيدية من باب البر والصلة والإحسان والمرؤة، ومن باب بذل ... أكمل القراءة

لا تصرف الزكاة للأم وإن علتّ

السَّلام عليْكم ورحْمة الله،

أنا شابٌّ متزوِّج، أبٌ لطِفْل واحد، أعيش في دولة المهْجر، وأبواي يَعيشان بعيدًا عنِّي في البلَد الأصل، أبي رجُل ميْسور الحال - والحمدُ لله - ولكِنَّه بخيلٌ جدًّا مع والدتي، حيث إنَّه لا يعطيها أيَّ درهم لتذْهَبَ إلى الطَّبيب إذا ما مرِضَت، ولا أيَّ درهم لتقتنيَ ملابس لها، أو أيَّ شيءٍ آخَر يخصُّها.

في المقابل هو يَصرف كثيرًا في الأكْل والشُّرب، كانت جدَّتي دائمًا - جزاها الله خيرًا - هي التي تَكْسو أمِّي وتأْخذُها عند الطَّبيب إذا مرِضَت.

جدَّتي سيِّدة مقْعدة الآن لا حولَ لها ولا قوَّة، والعلا قة بين أمِّي وأبِي لم تتغيَّر قطُّ، وأنا أُحاول أن أُساعد والدَتي من خلال إرْسال بعض المالِ لها.

سؤالي: هل أستطيع أن أُرسل زكاةَ المال لوالدتي؟

وإن كان الأمر لا يَجوز، هل أَستطيع إرسالَها لجدَّتي المقْعدة الَّتي هي الأُخرى في حاجة؟

وجزاكم الله خيرًا، والسَّلام عليْكم

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يَجوز للأبْناء صرْف الزَّكاة الواجبة للوالدَين باتِّفاق أهل العلم؛ لأنَّهم ممَّن تَجب عليْهم نفقتُهم، وقد نقل ابنُ قُدامة المقدسي عن ابنِ المنذِر قولَه: "أجْمع أهل العلم على أنَّ الزَّكاة لا يَجوز دفعُها ... أكمل القراءة

زكاة الأرض المشتراة بنيَّة السَّكن، ثم بيعها

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

والدي اشترى أرضًا قبل حوالي 8 سنوات بنيَّة البناء ثمَّ السَّكن، ولكن في هذه الأيَّام ارتفع سعرُها فقرَّر والدي بيعَها، فباعَها وبثمنِها سوف يشتري أرضًا أخرى، فهل عليه زكاة؟

جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:إن كان الحال كما ذكرت: أنَّ الوالد اشترى الأرض بنيَّة البناء، ثمَّ تغيَّرت النيَّة بعد ذلك لبيعها، فلا زكاةَ فيها؛ لأنَّ شراءَها كان بغرَض القنية، وليس بغرض الاتِّجار، ولكنَّ الزَّكاة إنَّما تجِب فيها إذا حالَ ... أكمل القراءة

صرف زكاة المال في تَجهيز دور تَحفيظ القُرآن

فضيلة الشَّيخ، السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

أعطاني أحد الزُّملاء جزءًا من زكاة المال، ووكلني في إنفاقها، فهل يَجوز وضْع جزءٍ من المال في تَجهيز وشِراء بعْض الأساسات لدار تَحفيظ القُرآن الكريم الموْجودة بالحي الذي أعيش فيه؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ مصارف الزَّكاة محدَّدة ومبيَّنة في كتاب الله تعالى، وهذه المصارف هي الثَّمانية المذْكورة في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ ... أكمل القراءة

إيقاع نية الزكاة بعد إخراجها

السَّلام عليْكم،

أعطيتُ قدرًا من المال لصديق، وأبلغتُه بأنَّه ليس بدين عليه؛ لأني نويتُه صدقة، وبعد مُغادرتِه تذكَّرتُ أنَّه ما زال عندي مبلغٌ من الزَّكاة يَجب عليَّ إخْراجه، فهل أعتبِر هذه الصدقة زكاة؟

وشكرًا على الإجابة.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإذا كنتَ قد أعطيتَ صديقَك المال بنيَّة الصَّدقة، وليس بنيَّة الزَّكاة الواجبة، لم يجُز لك احتِساب ذلك من الزَّكاة؛ لأنَّ نية الزكاة الواجبة شرطٌ عند دفعِها؛ لقولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إنَّما الأعمال ... أكمل القراءة

شروط زكاة المال الذي يزيد وينقص

عندي مبلغ من المال في حسابي البنكي، وهذا المبلغ يزيد وينقص باستمرار أستطيع القول بأنه بين 35000 وصفر، فهل تجب فيه الزكاة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فتجب عليك الزكاة في المال المشار إليه متى ما توافر فيه شرطان:أولهما: أن يبلغ النصاب.وثانيهما: أن لا ينقص عن النصاب لمدة حول كامل.فإذا بلغ نصاباً وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة، ومقدارها ربع العشر، أي 2.5 %، وإن بلغ نصاباً ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً