أبي يعذبنا، فهل نعيش مع أمنا؟!

نحن أسرة نعاني كثيرًا من ظلمِ والدِنا، ولدينا أمٌّ متزوجةٌ، وهي على وشك الطلاق من زوجها الثاني، الذي لم تتوافَق معه؛ بسبب ظلمه وعدم عدله، وأصبح يتواصل مع أبي، وأبي يحرِّضه على طلاق أمي!
يتهمنا بأننا نفعل السحر له، ويتهم أمي بأنها ساحرة.
لدينا أبٌ يعذِّبنا منذ 16 عامًا، ويُذِيقنا أشدَّ العذاب بلا رحمة، يضربنا ويقسو علينا، ولا يُنفِق علينا، ويتهمنا في أعراضنا وشرفِنا، يقوم بتشغيلنا في عمل مُرهِق وشاقٍّ!
لا يوجد شيء في البيت للعيش عليه؛ فهو بدون أثاث، ولا سبيل للراحة، رغم أنه رجل ثريٌّ جدًّا، ولا يتكلم معنا ويكرهنا، وإذا تقدم أحدٌ لخِطْبتنا، يقول: ليس لديَّ بنات للزواج، بعكس ما يفعله مع زوجته وأبنائه من زوجتِه الأخرى!
لا نعلم أين نذهب مِن ظُلْمِه، الناس تشهد عليه وعلى أخلاقه، نريد أن نعيش مع أمِّنا بسلام، هل لأمي حقٌّ إذا أصبحتْ مطلَّقة أن تأخذنا منه، فنحن بالغون، وأخونا الكبير طُرِدَ من البيت لشدة التعذيب، واللهِ أخاف على إخوتي من الانحراف، والعثور على مَن يجلب لهم الأمان بطريق الحرام!
ساعدونا؛ فنحن نريد العيش مع أمِّنا بسلام، هي مريضة جدًّا، ولا تستطيع المشي كثيرًا، فهل لها حق طلب رعايتنا، وأن نعيش عندها مع أننا كبار؟
هل يمكنها مطالبةُ القاضي إن كانتْ مطلَّقة ومريضة بحقِّ الرعاية لنا جميعًا، ولمِّ شملنا، والعيش عندها بدلًا من العيش عند أبي؛ لأنه ظالم جدًّا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فمن المعلوم أن مقصودَ الحضانة هو: حفظُ الأبناء ورعايتهم، وأن حقَّ أحد الأبوين يَسقُط في الحضانة لفسقِه وفساده، أو لإهماله وتضييعه، أو لكثرة أسفاره، بما يضر بمصلحة الأبناء. فما دام أبوكِ على الحالة التي ذكرتِ، فلا يقدَّم ... أكمل القراءة

امرأتي ناشز، فهل لها حق في النفقة؟

خرجتْ زوجتي مِن بيتي منذ أشهر، ولم ترجعْ حتى الآن بدون مبرِّر، سوى تحريضِ أمها على ذلك، وتشترط للعودة شروطًا لا تتوافَق مع الشرع، كما أنها أقدمتْ على الإساءة لي ولأهلي بالقول والفِعل خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى ذلك تسبَّب موقفُها هذا في خسارتي مبلغًا كبيرًا؛ حيث كان مِن المقرَّر أن تسافرَ لي في بلاد الغربة، وقمتُ بتجهيز التأشيرة وتذاكِر السفر وسكن خاص، وتكلَّف ذلك مبلغًا كبيرًا جدًّا؛ حيث إنني اضطررتُ لأن أدفع - بالإضافة إلى تكلفة التأشيرة والتذاكر - ثمن سكنٍ جديد خاص، بالمواصَفات التي طلبتْها هي؛ إضافة للسكن المشترك مع زميل لي.
وكانتْ زوجتي حاملًا، وعند عودتي لبلدي فُوجئتُ بها تُطالبني بمصاريفِها خلال الفترة الماضية، وتُطالبني بمبلغ كبيرٍ جدًّا، وترفض أن تُسهم بأي جزء مِن راتبها في هذه المصاريف؛ فهل لها حقٌّ في طلبِها هذا؟ مع العلم بأنها مصاريف مُبالَغ فيها جدًّا، تصل إلى حد التبذير والسَّفَه، ولا تتناسَب مع مستوى دخلي المتوسِّط.
أرجو إفادتي، هل يحق لها ذلك المبلغ؟ وهل يحق لي بالمثلِ مُطالبتها بالمبالغ التي خسرتُها بسبب رفضها السفر معي؟ رغم أنها كانتْ هي التي تُلح في طَلَب السفر، وامتنعتْ عن السفر بدون سبب؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أما بعدُ: فأحبُّ في البداية أن نتَّفِق على معنى النشوز؛ لأنه مُسقِط لحقِّ الزوجة في النَّفَقة، فإن كانتْ حاضنةً لولده أو مُرضِعةً, فلها نفقة الولد. فالنشوز: مأخوذ من النشز, وهو المكان المرتفع, فكأن الناشزَ ارتفعتْ عن طاعة ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً