الزواج مثنى وثلاث ورباع

إن الحكمة من إباحة الإسلام لتعدد الزوجات يمكن أن نجدها في معرفة البناء العقدي والأخلاقي للإسلام، فهل يرضى أحد من المسلمين لأمه أو أخته أو ابنته أو عمته أو خالته أن تكون زانية؟ هل يرضى مسلم أن تصبح مهنة الخنا والفجور مهنة رسمية تصرح بها الحكومات وتفرض عليها الضرائب؟ هل يرضى مسلم لابنه أن يكون من رواد مثل هذه الأماكن القذرة؟ هل ترضى مسلمة أن تعيش هانئة سعيدة وترى حولها نساء لا يجدن فرصة لدخول أبواب الحياة الزوجية؟ ألا يخالف موقف المرأة الرافضة لمشاركة أخرى لها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». ... المزيد

الزواج العرفي

أنا متزوِّج من ثلاثِ سنوات، ومعي بنتٌ، وأخي تُوفي وزوجتُه مقيمة معنا بالبيت، وأنا متعلِّق بها، وأريد أن أتزوَّجها عرفيًّا حتَّى لا أدخُل في مُصادمات، وأنا متمسِّك بها؛ لأني أحبُّها جدًّا، وأهم شيء أني أخشى عليْها من الفتنة، والشيء الأهمُّ: أريدُ أن يكونَ اهتمامي بأولاد أخي شرعيًّا؛ لأني أحبُّهم جدًّا. ماذا أفعل؟ وما هي الضَّوابِط لهذا الزَّواج العُرفي الذي لا يُوجد مفرٌّ منه؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فاعلمْ أنَّه لا حرجَ عليْكَ في الزَّواج من زوْجةِ أخيك بعد وفاتِه وانقِضاء عدَّتِها، وإذا كان ذلك بقصْدِ رعايتِك واهتمامِك بأولاد أخيك، وتَحصين أمِّهم، فهذا من العمل الصَّالح الذي يُرْجَى لك الثَّوابُ عليْه إن ... أكمل القراءة

سكن الزوجة مع ابنة عمِّ أمِّ الزوج

أنا متزوجة مِنْ رَجُلٍ شرَط عليَّ قبْل الزواج أنَّ خالته -وهي سيدة عجوز- سوف تسكن معنا، وأنا وافقْتُ، والشرط لَم يُكتَبْ في عقد النكاح، وبعدما تَمَّ العقدُ تَبَيَّنَ لي أنها ليستْ خالته، وإنما هي ابنة عم أمه، وبعد ذلك تَمَّ الزواج، وكانتْ هذه العجوز تقول لي: إن كلَّ ما في المنزل ملْك لي، وكلما طبخت تقول: هذا (بوتاجازي)، وهذه (صحوني)، وهذا (دولابي)، وهكذا!

وتقول لي: (أنتِ غير متربية)، وإنني قليلة الأدب، وتسبني، وترفع سماعة التليفون وأنا أتكلم وتسبني أمام مَن يُكلِّمني، وتدخل عليَّ الحمام وتقول لزوجي: انظر بنات فلان، شعورهم ناعمة، وانظر إلى هذه التي في التليفزيون حلوة ومؤدبة، وتظل تمدح في زوجة أخيه أمامه، وهو ساكت لا يرد عليها، ويجعلها تتحكَّم في البيت وفيَّ.

لو أردتُ أن أخرجَ تقول له: لا تُخرجها ولا تَخْرج، وهو يسمع كلامها، ويمنعني من الخروج، ولا يريد أن يعطيني مفتاح البيت، مع أنه أعطى نسخة للعجوز ولأخيه المتزوِّج مفتاحًا، ولم يعطني، كذلك لا يرضون أن أغلقَ باب غرفتي إذا خرجتُ من البيت.

أنا تعبت منها، قعدت معهم تسعة أشهر، وبعد ذلك طلبْتُ من والدي أن يأتِي ليأخذني؛ في المرة الأولى ما رضي، وكلَّمَ زَوْجي وقال له: يا ولدي، أمسك العصا منَ النصف، واحكم بينهم بالعدْل، فقال لأبي: حاضر أفعل.

بعدها بدأتِ العجوز تزيد في السَّبِّ، وصارتْ تسُبُّ أمِّي وأبي وأهلي كلهم، وهو ساكت، قلتُ لأهلي: تعالوا خذوني، فجاء الوالدُ وأخذني، وذهب إليه أخي، وقال له: تعال كلم أبي، وعندما جاء قال له أبي: زوجتك تريد بيتًا مستقلاًّ، فقال له: لا أستطيع، فقال له أبي: ائتني بأبيك وأخيك لنتفاهم معهم، فقال له: لا أحبُّ أن يتدخَّل أحد في حياتي.

أنا في بيت أهلي منذ ثمانية شهور، فما سأل عني، فهل يحق لي أن أطلب سكنًا مستقلاًّ؟ وهل يحق لي أن أطلب منه نفقة وكسوة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن كان الأمر كما ذكرتِ، فمن حقِّك الحصول على سكنٍ مستقل، لا يشاركك فيه أحدٌ، كما بيَّنَّا في فتوى: "السكن المستقل للزوجة!!".  ويتأكد حقُّك في سكن منفصل عن تلك المرأة بما ذكرتِ من أسباب، ولتضررك ... أكمل القراءة

الأصلَ في الطلاق الحظر

زوجي يحبني بشدة، حتى بعد الزواج لَم يظهر منه إلا كلُّ خير، حتى وأنا متزوجة الآن. زوجي كان متزوجًا من قبل، وطلَّق زوجته منذ 4 سنوات، وله منها أطفال، وهو يقطن ويعمل في ليبيا؛ أي: إننا لا نعيش معًا، فكلُّ واحد في بلد، وزوجته تقطُن في نفس البلد الذي يعيش فيه هو كل 3 أشهر، وكنا متفاهمين - والحمد لله - رغم البُعد بيننا. وكنَّا نتقابَل كلما عاد، وآخر مرة تقابلنا فيها هذا الصيف، وعند عودته إلى مقرِّ عمله تغيَّر تمامًا، وقال لي: إنه يودُّ أن يعودَ إلى أولاده وإلى زوجته السابقة، ولكن بشرط أن يطلِّقَني، (علمًا بأنه طلَّق زوجته للمرة الثالثة)، ودائمًا أقول له: هذا حرام في الدين الإسلامي أن تطلِّقَ زوجة ظُلْمًا للرجوع إلى الأولى، فما حُكم هؤلاء الناس الذين يحَلِّلون الحرام، ويحَرِّمون الحلال؟ علمًا بأن جلسة المحكمة لرجوعهما آخر الشهر؛ لأن زوجته تُلحُّ لرجوعه إلى بيت الزوجيَّة، ولا بُدَّ من تطليقي لإرجاع الأولى، فهل صحيح أنه يوجد في ليبيا قانون ينص على هذا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإنَّ الأصلَ في الطلاق الحظر، وإنما يُباح للحاجة المعتبرة والدواعي الطارئة؛ لما فيه من قطع النكاح الذي تعلقتْ به المصالحُ الدينية والدنيويَّة، وما ينتج عن هذا الزواج من ذُرية طيبة، ويدل على هذا الأصل ما رواه أحمد، ... أكمل القراءة

التراكمات السلبية

من الطبيعي أن يمر الزوجين بلحظات اتفاق ولحظات اختلاف، وأن ما تتركه لحظات الاختلاف أو حتى الخصام من أثر يجب أن يجد له مخرجًا في لحظة عتاب أو موقف محاسبة أو سماح لكي تتخلص النفس من هذه الذكرى ومن آثارها على اعتبار أننا جميعًا بشر ومعرضون للخطأ، وبمعنى آخر هناك أزواج وزوجات يملكون آلية دائمة للتخلص من آثار الخلافات أو الخصومات حتى تظل نفوسهم غضة ونظيفة وقابلة لتلقي التراكمات الأجمل والأسعد. ... المزيد

التراكم في الحياة الزوجية (1)

الحياة الزوجية قابلة لإحداث التراكم الإيجابي للخبرات والمشاعر إلى الدرجة التي تربط الطرفين لأقصى درجات الارتباط بين البشر، ومن جهة أخرى قابلة لإحداث التراكم السلبي أيضًا لأقصى الدرجات التي تدفع للقتل انتقامًا وخلاصًا من شريك قاهر وضاغط وخانق. ... المزيد

القاتل في بيتي


كعادة أمِّ جميلة استعدتْ للذهاب إلى حفلة زفاف عند جارتها أمِّ صالح، وكانت الساعة التاسعة، وقامت بتوديع ابنتِها، وأوصتْها بالذهاب إلى النَّوم مبكرًا، وخرجت مع ...

أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً