أسرتك سر سعادتك

إن النفس ملولة وتعشق التجديد، ورتابة الحياة الزوجية لا تروق لها بحال من الأحوال، وإن للزوجين دورا في ترسيخ هذه الرتابة بين جنبات المنزل عندما يتخلى كل واحد منهما عن محاولة إنعاش الأحداث. ... المزيد

مشكلة في بداية حياتي الزوجية

أنا أخت متزوِّجة حديثًا، وأنا في انتِظار الفيزا لألْتَحِق بزوْجِي لأنَّه يعمل بالخارج، المهمُّ أنَّه قبل أسبوع أخبرني أنَّه كان على علاقةٍ مع فتاة هُناك قبْل زواجِنا، ولمَّا رجع لم تتركْه حتَّى وقعت المصيبة: أنَّها حامل منه.

وقع عليَّ الخبر كأنَّه زلزال، المهم أني بكيت وبكيت ولَم أُخْبِر أهلي بذلك، وصبرت ورضيت بقدري، ولقد توسَّلني كيْ أُسامحه، وأنَّه يُحبُّني وأنَّه نادم، وأنَّه كان في حالة ضعف وأنا بعيدة عنْه.

المهم أني سامحتُه من كلِّ قلبي لأني أحبُّه، المشكلة أنَّ تلك الفتاة تريد الاحتِفاظ بالجنين، وزوْجي أخبرني أنَّه إذا وُلِد الجنين فإنَّه لا يستطيع أن يتخلَّى عنْه، وأنه سوف يعطيه اسمَه وينفق عليْه، فما حكم الشَّرع في هذا؟

وهل كوْني قد سامحته أني نقصت من كرامتي؟

وسؤالي الأخير: أنَّه عندما أدعو ربِّي أسألُه ألاَّ يكمل الجنين في بطْن تلك العاهِرة، وأن يسقط، فهل أنا آثمة بهذا الدعاء؟ 

جزاكم الله عني ألف خير.

 الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا ريْبَ أنَّ ما قام به زوجُك من ممارسته الزِّنا مع تلك المرأة من أفحَش الكبائر، التي نهى الله ورسولُه عن ارتكابها، وتوعَّد مقترفَها بالعذاب الشَّديد؛ قال تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ ... أكمل القراءة

خلافي مع الزوجة الأولى أثر على الاستقرار مع الثانية.

مشكلتي بدأتْ من سنوات؛ عندما تعرفتُ إلى فتاةٍ عن طريق الهاتف، وبعد عدة سنوات تزوجتُها، رغم أنها تكبرني!

اكتشفتُ بعد ذلك أنها عصبيَّة جدًّا، وأنا على النقيض تمامًا؛ فلديَّ برودٌ وهدوءٌ بشكل كبيرٍ يجعلني في بعض الأوقات أشكُّ في أني مريض! لكن مَبدئي في الحياة قولُه تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]. أنجبتُ منها طفلين، ثم زادت المشكلات بعد ذلك!

تعرفتُ في هذه الأوقات على فتاةٍ شيعية، أحسنتُ إليها، وكنتُ أحبُّ أن أظهرَ أمامها في صورة الرجُل المحترم العطوف الكريم، وبدأت الفتاة تتعلَّق بي بشكلٍ كبيرٍ، وكنتُ أخاف أن أتركها أو أن أظلمَها حتى لا تُجرحَ، وكنتُ أتظاهر أمامها بالحبِّ، مع أني لم أقع في الحب! وذلك لأني متعلقٌ بزوجتي الأولى وأولادي، ولا أريد أن أهدمَ حياتي الأولى!

وَعَدْتُ الفتاة الشيعيةَ بالزواج؛ لعلمي أنَّ والديها سيرفضان طلبي، وأكون وقتها نجوتُ بنفسي مِن اللوم أمام الفتاة؛ وبالفعل رفَض والدُها!

ازدادت المشكلاتُ بيني وبين زوجتي، حتى دفعتْني نحو الزواج مِن الفتاة الشيعية دفْعًا؛ فتظاهرتُ بأني شيعي، وتقدمتُ للفتاة، واقتنع أهلُها بذلك رغم أنَّ لدى بعضهم شكوكًا، لكنهم لم يُصَرِّحوا!

عقدتُ زواجي على الفتاة، وكنتُ طوال فترة معرفتي بها أشرح لها الفرْقَ بين مذهب الرافضة ومذهب أهل السنة والجماعة، وبعد فترة ليستْ بالقصيرة اتَّضَح لها طريقُ الحق والحمد لله، وتحولتْ وأصبحتْ على مذهب أهل السنة والجماعة.

قررتُ ألا أنجبَ منها؛ فأنا لا أطيق أن يكونَ لي أولادٌ لهم أخوال شيعة، وكثيرًا ما أُرَدِّد هذا السببَ لزوجتي، وهي تتألم مِن داخلها وتسكت، فهي تحبني، وقد وجدتُ معها فعلًا الحياة الزوجية الرائعة من كلِّ النواحي!

أما بالنسبة لزوجتي الأولى فقد تأثرتُ لبُعد أولادي عني، وتعبتْ نفسيتي، فكلُّ تفكيري مُنْصَبٌّ على أولادي في كلِّ فعل أو قول؛ أتذكَّرُهم، وأحسُّ تجاههم بتأنيب الضمير، وربما حرمتُ زوجتي الجديدة مِن حناني وحبي، وكثيرًا ما أقول لها: إذا كان أولادي -وهم أعزُّ ما أملك في الدنيا- محرومين، فأنتِ كذلك لا تطالبينني بهذا الأمر! وكثيرًا ما أردِّد قولي عن نفسي: إنَّ فاقدَ الشيء لا يعطيه، فإن كنتُ فقدتُ حناني كأب لأطفالي الصغار، فلن أستطيعَ أن أكونَ حنونًا مع مَن هم أقل منهم في الأهمية بالنسبة لي!

بدأتُ أتجنَّب دُخُول بيت أهل زوجتي، وأحاول أن أضعَ مسافةً كبيرةً بيني وبينهم، فلم أعدْ أطيق رؤيتهم، أو الحديث معهم، أو حتى السلام عليهم، وكانتْ قضية سوريا لها الأثرُ الكبير في تغيُّري تجاههم، فلم أعدْ أطيق الشيعة أو الرافضة؛ لجرائمهم تجاه أهلِنا المسلمين في سوريا والأحواز والعراق ولبنان!

أصبحتْ مَشاعري التي كنتُ أخفيها ظاهرةً لها، وهذا ما يجعلها تتألم بشدة؛ لعلمها أني أكره مجالسة والديها، أو حتى السلام عليهما، وكثيرًا ما أحرجها أمامهما عندما أوصلها لمنزل أهلها، ولا أدخل للسلام، وكأنني غريبٌ عنهم، ولستُ زوجًا لابنتهم!

وما يزيد الأمور تعقيدًا هو عدم وجود أطفال بيننا، وحرمانها مِن نعمة الأمومة، ووجودها -أيضًا- وحدها، بدون أنيسٍ أو صديق؛ مِن معارفها أو أقاربها، ووجودي في العمل لساعات وأيام طويلة جدًّا رغمًا عني.

الفتاة أصبحتْ مِن أهل السنة والجماعة، وهذا ما يجعلني متمسكًا بها لئلَّا تنتكس، وأيضًا لم يَعُدْ هناك أي أمل في رجوع زوجتي الأولى وأولادي؛ للعيش معي، فماذا أصنع؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فنحبُّ أن ننبهك أولاً على أنك سلكت مع المرأتين طريقًا معوجَّة بمهاتفتهما والتعرف عليهما عن طريق الهاتف، وهذا فعل محرَّم لا يجوز، ولا نظنك ترضى لابنتك أو أختك أن تهاتف الرجال وتربطَ بهم علاقة؛ ولو أفضت إلى الزواج، وأنت تعلم ... أكمل القراءة

زوجتى عنيفة للغاية عند الغضب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في بداية الثلاثينيات من عمري، تزوجتُ منذ 3 سنوات، ورزقني اللهُ بطفلةٍ جميلة. مشكلتي أني كنتُ حاجزًا لشقة في مشروع الشباب، وخطبتُ زوجتي بدون الشقة، ووافق أهلُها على ذلك، ولم أتسلم الشقة حتى قَرُب موعد الزواج، ثم رزقني الله بفُرصة عمل خارج البلاد قبل الزواج، فسافرتُ، وبعد عدة أشهر عُدْتُ، وتزوجتُ في شقةٍ أخرى غير التي كنتُ أحجزها! واتفقتُ مع أهلها على أني سأجهز شقة خلال سنتين!

تسلَّمْتُ الشقة بعد سنة، وكانتْ صغيرةً، وفي الوقت نفسه أعطانا والدُ زوجتي شقة في بيته، وطلب مني تجهيزها، لكني رفضتُ!

بدأتْ زوجتي –بعد رفضي لعَرض أبيها- تتشاجَر معي بطريقةٍ عنيفةٍ جدًّا، وأصبحتْ لا تثِق في كلامي، وتقول: إني خدعتُها، ومرَّت السنتان دون أن أُنَفِّذَ وعدي بأن أوفرَ شقة!

كانتْ مَوجات الشجار والغضب عنيفةً للغاية، لكني أمسكتُ نفسي عن تطليقها، وكنا في سفر وقتها، فأرجعتُها لبيت أهلها، وقاطعتُها، ولم أُرسلْ لها مالًا، حتى وسَّطوا أهلي، وتم الصُّلح، وأرجعتُها.

وعدتُها بشراء شقة بعد عودتنا مِن السفر -وهو ما سأُنَفِّذه فعلًا- وزدتُ مَصروفها، واشتريتُ لها الكثير مِن مُتطلباتها دون موانِع.

بدأت المشاكل مرة أخرى، وبدأتْ تتهمني بالضَّعف والسلبيَّة وقلة الحيلة، وفقدت انتماءها للبيت، وأصبحتْ مُقَصِّرَةً بشدة، وقلَّتِ العلاقة الزوجية لمرة في الشهر، هذا إنْ تَمَّتْ! وأصبحنا نعيش في ضيق مُستمرٍّ.

تُريدني أن أدْفَعَ لها مبلغَ القائمة، ثم تعيش معي؛ لأنها تشعر أني تزوجتُها مجانًا، وأنها ضَحَّتْ مِن أجْلي، ولن تجعلني ألمسها؛ لأني أخذتُ كلَّ شيءٍ مجانًا، وأنَّ ارتباطنا ببعض لا قيمة له، وكلامٌ كثير مستفز!

بدأتْ تطلب الانفصال؛ لأنها تشعر أنها ليستْ مثل البنات، وأني خدعتُها، وأنَّ الطريقَ أمامي طويل لشراء وتأثيث شقة، وأني لم أُنَفِّذ ما اتفقنا عليه، وهي مُصِرَّة جدًّا على الطلاق!

نعم أنا أخطأتُ في بعض التصرفات، لكني لا أريد أن أُطَلِّقها، مِن أجل طفلتنا.

زوجتي هادئة، وتسمع الكلام، وتعجبني، لكنها عنيفةٌ للغاية، وصِداميَّة مِن الدرجة الأولى في حالة الغضب فقط، فقد تخرب كلَّ شيءٍ، وتهدم كلَّ شيء في لحظة، ولا يهمها، وقد جربتُ معها محاولات التهْدِئة، والنُّصح، واللين، وأن أسمعَ كلامها، وأُهَدِّئ من نفسي، لكنها في المقابل تزيد! كذلك جرَّبت العنفَ والصوت العالي، والضرب والهجر والتهديد بالانفصال ومنْع المال عنها.. لكن لا فائدة!

فماذا أفعل معها؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:أُحِبُّ أن أبدأَ معك -أيها الأخ الكريم- مِن العبارات الإيجابية التي تذْكرها وتراها في زوجتك؛ فذكرتَ أنها هادئة، وتسمع الكلام، وتُعجبك، لكنها عنيفة وصِداميَّة في حالة الغضب فقط، هذا جيدٌ أن ترى فيها تلك الصفات الرائعة، ... أكمل القراءة

خطوات للنضج العاطفي

الحب الرومانسي مع عوامل أخرى يمكن أن يقيم زواجًا ناجحًا، لكنه بمفرده لا يقيم الزواج الناضج. ... المزيد

حتى نعمر بيوتنا بالإيمان

إن المتعارف عليه عند العامة في عمارة البيوت هو عمارتها عمارة مادية (نوعية الخامات والتخطيط السليم وسعة البنيان واللون المناسب) بينما نسوا أو تناسوا أن العمارة الحقيقة هي ما يقدمونه مما ينفعهم في الدنيا والآخرة ... المزيد

علميهم الاحتساب

إن مما يفرح القلب، ويشرح الصدر، ويسر النفس أن ترى تلك المرأة في مملكتها قائمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، داعية إلى الله تعالى، تحمي سفينة البيت من الغرق، وتحفظ كرامتها من الضياع، فهي نور البيت ومصدر الخير فيه، وعنوان السعادة في محياه، وأفضل من ذلك كله عندما تنشر هذه المحتسبة ثقافة الاحتساب بين الأهل جميعاً... ... المزيد

تموُّجات الزواج

عندما يتقدم شاب لوظيفة في شركة، فإنه يكون متحمِّس جدًّا في البداية، ويتصور أنه يعرف كل شيء، وأنه فاهم كل شيء، ويرتفع سهم الشاب إلى أعلى بسرعة كبيرة، ثم يفاجأ بأن السهم ينزل بنفس السرعة عندما يجد نفسه يتعثر في العمل وغير فاهم لبعض الأمور، وقد يفشل ثم يرجع يصعد ويهبط في خطوط متموِّجة، وهكذا إلى أن يفهم طبيعة العمل، وتتكرر النجاحات فيرتفع السهم ويسير على هذا الارتفاع في وضع شبه ثابت، وفي هذه الأثناء قد يترك الشركة للبحث عن غيرها، وقد يستمر إلى أن يتعلم مهارات هذه الوظيفة ويستقر في هذه الشركة، هذا ما يحدث في علم الإدارة.. وهذا الموقف مشابه للحياة الزوجية، فيبدأ الزوجان حياتهما بتحمُّس شديد، ثم يهبط هذا التحمُّس مع الواقعية اليومية في حياتنا، ورؤية كل شريك شريكه من زوايا مختلفة، وربما من زوايا كانت خافية عن الأعين قبل ذلك، فماذا يحدث في؟ ... المزيد

زوجي المدمن .. وتعامله المزاجي معنا

أنا متزوجة ولديَّ ثلاثة أطفال، زوجي يُسيء معاملتي، ويشتمني أمام أهله وأطفالي، لا يحترمني، ومعاملته لي متقلِّبة حسب هواه، ويشُكُّ في تصرُّفاتي؛ مِن حرمانٍ مِن الخروج مِن المنزل، إلى تفتيش في أشيائي وممتلكاتي الخاصة. يضايقني بالكلام السيئ، ويتصيد لي الأخطاء والعثرات، ويقول: كيف تفعلين كذا وأنت تحفظين القرآن؟ ويعَيِّرني لأني معلمة.

طلَّقَني طلقةً واحدةً، وعُدْتُ إليه بعد أن حلَف على المصحف بأنه ترَك الحبوب، فصدَّقْتُه.. ولكنه عاد مرة أخرى للتعاطي، مزاجُه صعبٌ، ويريد الجنس متى ما رغب هو، ويُحاول ممارسته بطريقةٍ شاذةٍ!

أصبح لديَّ نفورٌ منه، وألبي طلبه للمعاشرة فقط لأرضي الله عز وجل، هو يريد الجنس لأنه يعمل له حالة من الاسترخاء، ويُساعده على النوم بعد سهر يومين كاملين.

كذلك غامض ماديًّا، ومقصِّر في النفقة؛ لأن الحبوب مكلفة -على حدِّ علمي- رجعتُ إليه لأني لا أريد الشتات لأطفالي، الذين يضربهم بعنفٍ وقسوة في بعض الحالات، مع أن أكبرهم عمره خمس سنوات.

أخبروني ماذا أفعل معه؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فأعانك الله -أيتها الأخت الكريمة- على ما أَلَمَّ بك، وأحْسَنَ جزاءك على صبرك، واحتسابك لتلك الحياة المريرة؛ حِفاظًا على الأبناء.وبعدُ فليس الصبر على أذى الزوج وسوء خلقه غايةً بمفرده، وإنما هو وسيلةٌ صالحةٌ إن شفعتْ بوسائل ... أكمل القراءة

الزوجة والسكن المؤقت في بيت الأهل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوَّجتُ منذ سنتين، وكانتْ فترةُ الخطوبةِ قصيرةً لا تتعدَّى خمسة أشهر، وقد اتفقتُ مع أهل الزوجة على أن نقيمَ عند عائلتي لمدة سنتين، أو أكثر بقليل، حتى أُتِمَّ بناء منزلي الخاص المستقل.

زوجتي في مثل عمري، ومستواها العلمي أقل من مستواي، وليس لدينا أولادٌ، لكن طريقة تفكيرها ضيقة جدًّا، بل كارثية بشهادة أهلي وكلِّ مَن عرَفها.

بعد مُرور عامَيْنِ على الزواج ذهبتْ إلى منزل أهلها، ورفضتِ العودة حتى أشتري لها منزلًا خاصًّا، أو أُوَفِّر لها مطبخًا خاصًّا في منزل أهلي، مع أنه تبقى عام واحدٌ على انتهاء المنزل. حاولتُ معها ومع أهلها لإرجاعها، وطلبت منهم الصبر عاماً واحداً فقط، لكنهم رفضوا!

اشترطوا عليَّ استئجار منزل، أو توفير مطبخ خاص بها، وأنا غير قادرٍ على استئجار منزل لضَعْف راتبي؛ وقد أنفقت كل أموالي في بناء المنزل المستقل. أما فيما يخُصُّ المطبخ في منزل أهلي، فلا توجد غرفةٌ إضافيةٌ أستغلها كمطبخ مؤقت؛ نظرًا لضيق المكان.

زوجتي لا تُريد الصبر لمدة عام واحد؛ فهي عنيدة وترفض العودة، ويُشجعها أهلُها، حتى إنهم عرضوا عليَّ أن تظل عندهم حتى الانتهاء من المنزل، لكني رفضت.

بعد فشَل كلِّ المحاوَلات معها ومع إخوتها ووالدها، تقدَّمْتُ للقضاء بطلب إرجاع الزوجة لبيت الطاعة، لكن حكمت المحكمةُ لصالحها، وبإلزامي بتوفير مسكن مستقل لها، مما زاد من تعنُّتِها وتعنت أهلها.

إصرارُها هذا جَعَلني أفكر في الطلاق، وكل مَن سمِع بمشكلتي نصحني بذلك، وعند استلامها لورقة طلَب الطلاق وبدل أن تخاف وتعود أو يسعى أهلها إلى عقد الصلح، قاموا بتضخيم القضية، ونَشْر أسراري وأسرار أهلي للعامة.

أنا غير مرتاح نفسيًّا، مع أنه لا توجد مشاكل شخصية بيني وبينها، أو مع أهلي وأهلها، ولكل زوجة الحق الكامل في السكن المستقل، حتى لو كانتْ بدون أولاد، لكن لا أفهم عدم صبرها، بالرغم مِن أنني لم أضربها يومًا، وكنتُ لها نِعْمَ الزوجُ بشهادتها، فلماذا لا تريد الصبر؟ وعندما أُهَدِّدها بالطلاق لا تهتم، وتقول: افعل ما تريد!

فهل أكون ظالمًا لها إنْ طَلَّقْتُها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك -أيها الأخ الكريم- أن الله تعالى أمَرَنا بالاستعانة بالصبر على المصائب المقدَّرة، والاستغفار من الذنوب التي لا يسلم إنسانٌ منها؛ كما أمرنا -سبحانه- إذا أصابتنا المصائب بأن ننظرَ إلى القدَر، ولا نتحسر على ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً