الزوجة الثانية

السادة الأفاضل، جزاكم الله كل الخير.

السؤال: أنا رجل متزوج، وعمري 54 سنة، وزوجتي إنسانة فاضلة جدًّا ومحترمة، ولا تنجب نهائيًّا، وأحبها، فهل يجوز لي الزواج؟ هل يجوز لي الزواج بدون علمها؛ حتى لا أجرحها؟ هل يجوز لي الزواج لأنها الآن ترفُض المعاشرة الزوجية بسبب وبدون سبب؟

 ولكم كل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فقد سبق أن ذكرنا: أن الأصل في الزواج الثاني الإباحة من غير قيْدٍ، ولكن لا بُدَّ أن تَتَوَفَّرَ في الرجل الذي يُريد التعدُّد عدة شروط بيَّناها في فتوى: "أسباب الزواج بأخرى"، فلْتُراجَع. ولا يجب على الزوج ... أكمل القراءة

عدم انشراح الصدر بعد الاستخارة للزواج

أرغب في الزواج من فتاة وأنا أحبها، وهي متقبلة زواجي منها جدًّا، وصليتُ صلاة الاستخارة أكثر من مرَّة، وأنا مُتقبل للموضوع جدًّا، وأحبها جدًّا، وهي كذلك متقبلة جدًّا، وحينما صلَّتْ صلاة الاستخارة، كان ردُّها أنها غير متقبلة للموضوع، فهي لا تعرف السبب، وفي بداية الأمر كانتْ متقبلة، وأنا صليتُ - كما قلت - ومتقبل للموضوع.

أفيدوني أفادكم الله، ولكم جزيل الشكر.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا شك أن الاستخارة في الأمور مطلوبة شرعًا؛ لوُرُود السنة الصحيحة بذلك، ومن آداب الاستخارة أن يَتَبَرَّأ العبدُ من حوله وقوته وعلْمه واختياره، ويفوِّض أمره إلى الله - عز وجل - ويوطن نفسه على الرضا بما يختاره له ربُّه - ... أكمل القراءة

عمل الأب بمصنع سجائر وموقف الأبناء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

آبائي وإخواني الكرام، أنا في بلاءٍ شديد، والسبب أبي؛ فهو يعمل في شركةٍ لصناعة الدخان والسجائر، وأنا أعلم أن العمَل فيها حرام، ولكن علمْتُ هذا مؤخَّرًا، ونصَحْتُه بتَرْك العمَل، ولكنَّه لَم يسْتَجِبْ، وأنا أخاف من أكْل الحرام؛ لأن هذا هو مصْدر رِزْق أبي الوحيد.

ماذا أفعل: هل أترك البيت، وأمتنع من العيش في هذا البيت؟ أو ماذا أفعل؟

دلوني أرجوكم، وجزاكم الله خيرًا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنَّ التدخين مُحرَّم؛ لكونه خبيثًا، يشتمل على أضرار كثيرةٍ، ومفاسدَ عظيمةٍ، وقد بيَّنَّا ذلك في فتوى: "حكم التدخين".ولهذا؛ فلا يجوز العمل في شركات الدخان ولو لَم يباشر العامل فيها الصناعة أو البيع؛ لأنَّ ذلك ... أكمل القراءة

قطف الثِّمار من دون إذن صاحبِها

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته.

هل يَجوز قطْف الثِّمار وأخْذها للبيْت من بستانٍ دون أخذ الإذن من صاحبه؟ أو الأكل منْه لرجُل ملتزم أو غير ملتزم؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ من القواعد المقرَّرة شرعًا: أنَّه لا يجوز أخْذ مالٍ لمسلم أو معاهد إلاَّ بإذنه؛ ويدل على ذلك قولُه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ ... أكمل القراءة

الخلوة في المصلَّى

السلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،

أنا طالب في ألمانيا وعندنا في الجامعة مصلًّى للصَّلاة، وهو عبارة عن غُرفة في السِّرْداب – أي: تحت الأرْض - وكانت للرِّجال فقط، ولكن بعض الأخَوات جئْن ووضعْنَ في نصف الغُرفة حاجزًا من قماش، كستارة أو ما يسمَّى "شرشف".

 وفي بعض الأحيان تأْتي أخت لتصلِّي، وتَجد أحدَهم في المصلَّى، وتدْخُل وتصلِّي، فيقع نوع من الخلْوة؛ إذ في تلْك اللَّحظة لا يوجد إلاَّ هذا الرجُل وتلك المرْأة في المصلَّى، والعازل بينَهما هو ذلك الشرشف، فأنكرت عليهم ذلك و لكنهم لم يستمعوا لي ، فما هو الحكم في ذلك؟ هل تُعتبر تلك خلوة؟ أم أنَّه لا بأس من الصَّلاة في تلك الصُّورة؟ وما العمل المناسِب بِحيث إنَّ الإخوة والأخوات لا يضيعون الصَّلاة ولا تحدُث خلوة؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد سبق أن بيَّنَّا حكمَ وضْع الحاجز بين النِّساء والرِّجال في المصلَّى، في فتوى: "ائتمام النساء بالرجال مع وجود فاصل". أمَّا الخلوة الممنوعة شرعًا بين الرجال والنساء، فهي: أن تَخلو به عن مشاهدة ... أكمل القراءة

حكم الكدش

ما حكم قصَّات الشَّعر الَّتي نراها من بعْض الشَّباب، مثل الكدش وغيرها؟

أرجو إفادتي بذلك.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فيُباح قصُّ شعرٍ، أو حلْقه، أو ترْكه؛ ما لَم يكُن في ذلك تشبُّه بأهل الكفر والفجور، أو أهْل الفسق والمجون.وكذلِك حرَّم الإسلام القزع، وهو حلْق بعْض الشَّعر وترْك بعضه، كمَن يَحلق جوانِبَ رأسِه ويترك وسطه؛ ففي ... أكمل القراءة

التخلُّف عن الجمُعة من أجل العمل

علماءَنا الكِرام، زادَكم الله عِلْمًا ونورًا،

ما حُكْم عدَم حُضور صلاة الجُمُعة بسبب العمل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّه لا يجوز لك التخلُّف عن الجمُعة من أجل العمل؛ وذلك أنَّ صلاة الجمعة واجبةٌ على الرِّجال المقيمين القادرين على حضورها؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ ... أكمل القراءة

حكم طلب الخلع والطلاق للضرر

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،

أنا زوجة شابَّة طبيبة أسنان، متزوِّجة منذ عام ولديَّ طفل عمرُه خمسة أشهر، منذ بداية زواجي - بل ومن أيَّام الخطوبة - وزوجي يتجنَّب أهلي، وبمعنى أصح "يتلكَّك" على أي حاجة حتى "يزعل" منهم، وهم - والله يعلم - يُحاولون أن يكسبوا ودَّه بكلِّ الطُّرق، ولا يفلح معه شيء.

 وتفسيره لذلِك: أنَّه متضايق من الخلافات الَّتي حصلتْ أثْناء الاتِّفاقات المادِّيَّة، مع أنَّ أبي وافقَ على كلِّ ما قالَ، في البداية أبْدى أبي بعضَ الاعتِراض لأنَّ زوْجِي ميْسور مادِّيًّا، ومَن هُم في مثل مستوانا الثَّقافي والاجتِماعي تكون سواء الشَّبكة أو مؤخَّر الصَّداق أكثر من ذلك، حتَّى إنَّ أبي عند الزَّواج لَم يَكتُب قائِمة منقولات زوجيَّة؛ لأنَّه كان يُريد أن يظهِر لزوْجي ثقتَه فيه.

 بعد الزَّواج اكتشفتُ أنَّ زوْجي يكذِب عليَّ في كل شيء، حتَّى عمل والده ووالدته، مرتَّبه، لو سافر يكذِب عليَّ في مكان سفره، شقَّة الزَّوجيَّة يقول: إنَّها عليْها أقساط وهي ليس عليْها شيء، باختِصار: يكذب في كلِّ شيء، ويُخفي عني كلَّ شيء، وأهله يعلمون عنْه كلَّ شيء، ويُحاولون هو وهم أن يظهِروا لي غير الحقيقة.

 أمه وأخته تحبَّانِه حبًّا مرَضيًّا، تغيران منِّى غيرة شديدة، والله يعلم مع ذلك أرد كلَّ إساءة منهما بإحسان، وتتدخلان في كلّ شيء في حياتي، وأتقبَّل ذلك بصدْر رحب ولا أُبدي أيَّ تذمُّر لزوجي، وأزور أهله، وأحيانًا وحْدي وفي المقابل هُو يُسيء مُعاملة أهلي - كما قلت من البداية - لدرجة أنَّهم امتنعوا عن زيارتي في بيتي لمقابلتِه السيِّئة لهم، وهو يرفُض زيارتَهم هو وأهلُه ومُجاملتَهم في أيِّ مناسبة، مع العلم أن أهلي يَقومون معهم بكلِّ الواجِبات، وأبي وأمِّي أطبَّاء، وإخوتي صيادِلة أعلى منهُم في المستوى الاجتِماعي والثَّقافي، ولكنَّهم يُعامِلونهم بمنتهى التَّواضع.

 لا يصلي بانتظام، ميسور ماديًّا ويدَّعي ضيق ذات اليد، يشتري للبيت الأشياء الضروريَّة، مع إشعاري أنه أُرْهِق بها، وأنَّه ليس معه ما يكفي لذلك، ويجعلني أدفع من راتبي في البيت، مع أنَّني على تمام التأكُّد أنَّه في غير حاجة له على الإطلاق.

 على الرغم من عدم حبِّه لأهلي يستغلهم لدفع أي شيء يخصُّني أو يخصُّ ابنَه.

 حدثتْ مشكِلة قبل رمضان وأهانَني وشتمَني واتَّهمني بأنَّه يشكُّ فيَّ، وأنَّ البوَّاب قال له: "إنَّ شخصًا نزل من بيتِك"؛ لمجرَّد أنَّ أخي جاء زارني وهو غير موجود، أتيتُ بأهلِه ولَم ينصفوني، فقلتُ لأبي، فأتَى ليأخُذَني أنا وابني ومتعلِّقاتي الشَّخصيَّة.

 شتَمَنا وأهاننا بأفظع الشَّتائم واتَّهمنا أمام الجيران بسرقة أشيائه، ونادى الجيران كلَّهم وحبس أمِّي هي وابني، وضرب ابنَه الرَّضيع، وصمَّم أن يأخُذ مصاغي الذي جاء به لي أبي، وادَّعى أمام الجيران أنَّه هو الَّذي أتى به، ونزلت من البيت بفضيحة دون أن آخذ حتَّى متعلقاتي الشَّخصية، طلبت متعلَّقاتي الشَّخصيَّة رفض إعطاءَها لنا، طلبت الطَّلاق رفض وقال: إنَّه لا يُريد تطليقي لأنَّه يمشي مثل النَّصارى؛ ليس عنده طلاق.

 رفعنا قضيَّة خلع وقُلْت أسبابي أنَّه كذَّاب أمام المحكمة، وهو أتى أمام المحكمة وقال: أنا أريد زوجتي وابني وبيتي، واتَّهمني أنَّني غير مبقية على العشرة، وقال لي: أنِّي فضحتُه، وقلت: إنَّه كذَّاب، وأنِّي سببت زوجي، مع أنَّه حتَّى لم يُبْدِ اعتذارَه عمَّا حدث، ولكنِّي فقدت إحساسي بالأمان مع هذا الشَّخص ولا أرغب في الحياة معه، هل أنا فعلاً ظلمت ابني بأني أبعدته عن أبيه؟ ولكن هل أضحِّي بكرامتي وكرامة أهلي وأعيش جارية دون أدنى حقوق الزَّوجة لأجل ابني؟

 أنا أشعر بالظُّلْم الشديد؛ لأنَّ رفعي لقضيَّة خلع فيه تنازُل عن جميع حقوقي، هل لأنَّ زوجي لا يُريد أن يطلِّقني - مع أنَّه لا يعترِف أو يقرُّ بغلطه - له الحقُّ شرعًا في أن يُجبرني أن أتنازل عن حقوقي بطلَبي للخلع؛ لأنَّ في القضاء قضيَّة طلاق للضَّرر إثباتها صعب وتأخذ سنوات في المحاكم؟

 أشعر أيضًا بالظُّلم الشديد لما تعرَّضت له من إهدار كرامة، ولأنَّه يُسيء لي في كل مكان أنِّي أنا الَّتي لا أريد العيشَ معه، وأريد هدْم البيت وبعْده عن ابنه، دون أن يشير إلى ما فعلَه أو الاعتراف بأنَّه أخطأ، بل يعتبر نفسَه هو المظلوم والضَّحيَّة لزوجة مصمِّمة على الطَّلاق، ولا يقتنع بأسباب إصْراري على عدم الحياة معه.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان هذا الزَّوج كما ذكرت، على هذا القدْر الكبير من سوء الخلُق، وتدنِّي النَّفس، مع التَّفريط في أمْر الصَّلاة، وإهانة أهْلِك، والبُخل الشَّديد، وأخْذ متعلِّقاتك، وغير ذلك ممَّا يَضيق به الصَّدر - فكلُّ هذا يُبيح ... أكمل القراءة

فعل الزوج للعادة السرية

أرجو المساعدة، فأنا حزينة جدًّا؛ متزوجة منذ سنتين وثلاثة أشهر، وتحمَّلْتُ مِن زوجي كثيرًا؛ فهو دائمًا يُراقب الصغيرة والكبيرة - غسلي للأواني، وتنظيف، أدق التفاصيل - وكذلك يرفُض أن أُنجب، فنحن نقوم بالعزْل منذ اليوم الأول لزواجنا.

كنتُ أحبُّه كثيرًا، لكن لا أقدر على مُسامحته؛ لأنه قال لأمي: "لا أريد أن أُعالَج"؛ لأنها لا تعرف قصة العزْل، وهي مريضة بالسرطان وتعالَج، وهو مُصِرٌّ على رأيه، ويشترط في رُجُوعي أن أنسى أن أكون أمًّا، كما أنه يُصلِّي، ويقيم الليل أحيانًا ليغفر له الله؛ لأنه لا يعاشرني جيدًا، بل يعاشرني على شكْل عادة، ويفعلها وحده أحيانًا، فهو مُدمن لها وعمره 15 سنة، وأنا أبحث عن مساعدة، فأصبحْتُ أُفَكِّر في الطلاق؛ لأنه شرط في رُجُوعي ألا أكونَ أمًّا.

أرجو أن تساعدوني بفتوى أو نصيحة، وشكرًا لكم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أما بعدُ:عنوان الرسالة:فإن كان الحال كما تقولين: أن زوجك يراقب الصغيرة والكبيرة؛ مثل: غسل الأواني والتنظيف - فالظاهر أنه مبتلى بالوسواس، فيُمكن أن يعرض نفسه على طبيبٍ نفسي، وقد سبق أن أصدرنا فتاوى في علاج الوسواس يمكن مراجعتها: ... أكمل القراءة

زوجي لا يعتبر وجودي

السَّلام عليْكم ورحمة الله،

لديَّ مشكل يؤرِّقني وأرجو من الله أن أجِد عندَكم الجوابَ الشَّافي.

أنا مغربيَّة مُقيمة في سويسرا منذ 6 أشهر، تزوَّجت من مغْربي مقيم هُنا، فأتيتُ معه إلى هنا.

هو كان متزوِّجًا من سويسريَّة وله منها طفلة، لمَّا تقدَّم لِخِطْبتي قال: إنَّه في مرْحلة الطَّلاق لذلك قبلت، مع العلم أنَّ الطَّلاق هُنا له مراحل طويلة، اتَّفقنا على الزَّواج بالفاتِحة، وتمَّ ذلك بعد سنة من تاريخ الخِطْبة، ولكي أتَمكَّن من الذَّهاب طلبتُ تأْشيرة زِيارة سياحيَّة.

المشْكِل - يا شيخ - أنَّه يذْهب إليْها بحجَّة رؤْية ابنتِه، مع العلم أنَّه أخبرَني أنَّه طلَّقها شرعيًّا، ولكن عندما أتيْتُ هنا أخبرَني أنَّه سيُطَلِّقها بعد الطَّلاق المدني، مع العلم أنَّهما يتبادلان الرَّسائل الغراميَّة بالجوَّال.

منذُ زواجِنا ذهب إلى المغرِب مرَّتين هو وابنته، وتركني وحيدة، المرَّة الأولى بقي 10 أيام، الثَّانية لا أعلم متَى سيعود.

مع العلم أنَّني لا أستطيع الذَّهاب إلى المغرِب لأنَّني ما زلتُ في وضعيَّة غير شرعيَّة؛ أي: بدون وثائق.

الذي يؤلمني أنَّه لا يسأل عنِّي بالهاتف منذُ أن ذهب، وهو يعْلم أني وحيدة هُنا؛ لا أهل ولا أحباب إلاَّ الله سبحانه.

منذ وصلتُ وأنا في حيرة، ولا أعلم ما هو دوْري في حياته، حتَّى إنَّه لا يُشْعِرني بِخوفه عليَّ لو مرضتُ أو بحبِّه؛ إذ أُحِسُّ أنَّه لا وجودَ لي في البيت.

أنا - الحمد لله – أحبه، وأحافِظ على بيتِه في وجودِه أو غيابه، وأصون شرفَه وكرامته، الحمد لله أنا محجَّبة وأحافظ على صلاتي، وغالبًا ما أوقِظه لصلاة الفجْر فنصلِّي.

لا أستطيع إخْبار أهْلي بما يحصُل؛ مخافةَ حصول مشاكل.

حتَّى الآن، لا أعلم متى سيعود من سفرِه، ولَم يتَّصل بي حتَّى الآن، فما حكْم تصرُّف زوجي؟

وهل أنا عليَّ ذنب لأني قبِلْتُ الزَّواج به بدون عقد، فقط بالفاتِحة؟

أنا مستضْعفة وليْس لي مَن يقِف بِجانبي إلاَّ الله - عزَّ وجلَّ.

والسَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان مقصود الأُخت السَّائلة بقولها: "إنَّ الزَّواج تمَّ بالفاتِحة" يعني: بغير عقْد شرْعي، ولا شُروط، ولا أرْكان عقْد الزَّواج، المبيَّنة في الفتويين: "إطلاق صفة (بِكْر) على امرأة (ثَيِّب) في عقد ... أكمل القراءة

قول أذكار الصباح والمساء جماعة

هل يَجوز أن يقول الشَّيخ في الجامع أذْكارَ الصَّباح والمساء, والمصلون يردِّدون وراءَه بشكْلٍ جماعي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الَّذي ذكرتَه من ترْديد الأذْكار بواسطة شيْخِ المسجد على المصلِّين، على سبيل التَّعليم لِمن لا يحسن ألْفاظَ الذِّكْر - فلا بأْس بذلك؛ حتَّى يعلموا، ثمَّ يقول كلُّ واحدٍ منهم منفردًا، مع أنَّ الأولى تعْليم ... أكمل القراءة

الاتفاق على إسقاط ولد الزنا

حكم فتاة وشاب اتَّفقا على إسقاط طفلِهما من الزنا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنْ كان هذا الطِّفْل نتجَ مِن الزِّنا - والعياذ بالله - فقد وقع مرتكبوه في ذنب عظيم، وخطيئةٍ كبيرة من أقْبح الذنوب وأعظمها، وقد حذَّرَنا الله - تعالى - في كتابه المحكم من الاقتراب منها؛ فقال سبحانه: {وَلاَ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً