حكم طلاق الظن الخاطئ

رجلٌ طلَّق امرأته ظنًّا منه أنها فعلتْ شيئًا ما، وكان هذا الطلاقُ قائمًا على هذا الظن الخاطئ الذي كان يقينًا ساعة وقوع الطلاق، ثم تبين له بعد ذلك أنه ظلَمها، وتسرع في الحكم عليها، وأنَّ الأمر الذي كان يظنُّ لم يحدثْ على الإطلاق، فهل في هذه الحالة يقع الطلاق أو لا؟ وما الدليل؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإن كان هذا الزوجُ قد طلَّق زوجته بلفظٍ صريحٍ فقد وقع الطلاقُ، سواءٌ قَصَدَ الطلاقَ أو لم يقصده، المهم أنه قصد إيقاع اللفظ الصريح مختارًا له، فلم يُخطِئْ في إيقاع اللفظ الصريح، ولا كان مكرهًا، ولا ذاهلَ ... أكمل القراءة

هل يجوز للزوج أن يطلب ما دفع من المهر كله مقابل الطلاق؟

امرأة تزوجت من 6 أشهر وهي الآن تطلب الطلاق من زوجها، والزوج يطلب ما دفع من المهر كله، فهل يجوز له ذلك؟
Audio player placeholder Audio player placeholder

حكم الطلاق غصبًا

ما حكم من طلق امرأته غصبًا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن كان المقْصود بكلمة "غصبًا"؛ أي: "مكرهًا"، كما هو الظَّاهر، فلا يقع الطَّلاق في قوْلِ جُمهور أهْلِ العِلْم؛ لقولِه صلَّى الله عليْه وسلَّم: "إنَّ الله تَجاوزَ لي عن أُمَّتِي: ... أكمل القراءة

الأولى بالحضانة

هل من فقد من أهل الحضانة يتولى من بعده ما يتولى مطلقاً؟

نعم إذا فقد مستحق الحضانة أو قام به مانع، قام من يليه من أهل الحضانة في المرتبة مقامه، وتولى ما يتولى. صرح بذلك بعض الفقهاء، قال في (الشرح الكبير) فصل: فإن كان الأب معدوماً أو من غير أهل الحضانة، وحضر غيره من العصبات؛ كالأخ والعم وابنه، قام مقام الأب، فيخير الإمام بينه وبين أمه، لأن عليا رضي ... أكمل القراءة

حضانة الأولاد متعلقة بالمحكمة

طلقت زوجتي، وعندي منها بنت وولد، وأخذت أنا الولد، والبنت موجودة عندها، فمتى يحق لي أخذ الأولاد؟

هذا الموضوع يتعلق بالمحكمة، وفيما تراه المحكمة الكفاية إن شاء الله، وفق الله الجميع. صدرت من سماحته بتاريخ 23-3-1419هـ. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثاني والعشرون. أكمل القراءة

حكم تكرار الزوج الطلاق تهديدًا

1- قبل عاميْن ونصفٍ تقريبًا قال لي زوجي: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، وذكر اسمي كاملاً، ومحرَّمة عليَّ للأبد - إذا شككْتِ فيَّ.
وأنا مزحْتُ معه، وقُلْت له: لماذا أتيتَ في هذا الوقْت؟ وشككتُ فيه؛ لأنَّه صرفني إلى بيت أهلِه، وقال لي: اذهبي واتُركي الشَّغَّالة في البيت، أنا أخرج؛ لكي أشتغل، ولا أرجع إلا السَّاعة الواحدة، وأنت ارجعي السَّاعة الواحدة، فأنا ذهبتُ إلى بيتِ أهله، وخرج هو، ورجعتُ أنا إلى البيت؛ لأنني لم أجدْهم، ورجع هو بعد ساعةٍ تقريبًا، فقلتُ له: أنتَ قُلْتَ لي: أنَّك ترجع السَّاعة الواحدة، ولماذا رجعتَ الآنَ؟ فقال لي هذا الكلام، قال: أنت طالق بالثَّلاث، إذا شككتِ فيَّ، أنا شككت فيه، وهذا قبل عام ونصف.

2- أنت طالق بالثَّلاث، إذا أهلُكِ جاؤوا إلى الشَّقَّة، وتكلَّموا بغير اللُّغة العربيَّة، وبعد أسبوعيْن أو أكثر، قال: أنا عزمتُ أهلك، واتركيهم يتكلموا بلغتهم، وجاء أهلي، وتكلَّموا بغير اللغة العربية.

3- قال: أنت طالق، إذا كذبتِ عليَّ، وأنا كذبتُ عليه.

4- ذات مرَّة كنَّا في سياحة بأبْها، فقال: أنت طالق طالق طالق، إذا كلّمت أمك غير يوم الجمعة، وأنا لم أكلِّمها إلا يومَ الجمعة، ولكن ونَحن في الطريق إلى مكَّة من أبْها، كان زوجي يكلِّم أمي أنَّنا سنأتي عندهم - يعني منزل أهلي - وأمي لم تكُنْ تُصدِّقُه، وأنا كلَّمتُها قبل أن أصل إلى بيت أمي بساعتَين أو ثلاثة؛ لتصدِّق، وهذا غير يوم الجمعة، فهل يقع الطَّلاق؟

5- يضرِبُني ضربًا مبرِّحًا، ثم يقول لي في كل مرَّة: احلفي على القُرآن، ويأتي بالقُرآن ويَجعلُني أضَعُ يدي على نِصْف القُرآن، ثم يقول لي: ردِّدي معي: أحلف بالله العظيم، وعلى كتابِه الكريم: أنَّني ما أخونك، ولا أفشي أسرارَك، ولا أقول لأهلي ولا إخواني أنك تضربني.
وأنا اشتكيت لأهلي آخر مرَّة؛ لأني لَم أحتمِل ذلك بكلِّ ما فعله معي في هذه السَّنة، فماذا عليَّ؟

6- أيضًا فهو لا يُصلِّي ولا يصومُ، ولم يحجَّ إلى الآن، ويهدِّدني بالقتل -أنا وأهلي- إذا تركتُه.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ ما قاله هذا الزَّوْجُ: "أنتِ طالق أنت طالق إذا شككتِ فيّ"، "أنت طالق بالثَّلاث، إذا أهلُك جاؤوا إلى الشقة، وتكلَّموا بغير اللغة العربية"، "أنت طالق، إذا كذبتِ عليَّ، أنت طالق ... أكمل القراءة

الإشهاد على الطَّلاق

سيِّدنا عمر بن الخطَّاب حمَلَ رعيَّته في الطَّلاق ثلاثًا على الأشدِّ، والعلَّة في ذلك ظاهرة، أليس في ذلك مستند كذلك لِمن يعْمل برأْيِ الشَّيخ أحْمد شاكر في عدَم إيقاع الطَّلاق بدون شهود؛ لظاهر الآية، ولقوْل سيِّدنا عمران بن حصين وغيره.

لا شكَّ أنَّ الجُمْهور بِخلاف ذلك، لكن السُّؤال: هل يَسوغ الاختِلاف في هذه المسألة باعتِبارها من المسائل التي يَجوز فيها الاجتِهاد، أم أنَّ القول فيها لا يقبل الاجتِهاد في المسألة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد اختَلَف العُلماء في الإشهاد على الطَّلاق، فذهب للوجوب أبو محمد ابن حَزْم، وبعضُ العُلماء المعاصرين؛ كالشيخ أحمد شاكر والشيخ أبو زهرة، وهو قولُ مَن لا يُعْتَدُّ بِهم من الشيعة الإماميَّة. واحتج أبو محمد ... أكمل القراءة

طلاق لم يقصد إيقاعه

حدثَتْ مُشاجرة عنيفة بَيْنِي وبَيْنَ زَوْجِي، وطَلَبْتُ منْهُ خِلالَها أن يُطَلِّقنِي وصمَّمْتُ على أن يُطَلِّقَنِي، فقال: أنتِ طالق، ولكنَّه لم يَكُنْ يُرِيدُ أو يَنوِي فِعْلَ ذلك، وبعد أنْ قالَها قال: لَم أقْصِدْ، انظري ما دفعْتِني لفعله.
ولقد كان عصبيًّا وغاضبًا بِسَبَبِ المُشاجَرة العنيفةِ، الَّتِي استمرَّت فترةً طويلةً، والَّتِي شعُر بِسبَبِها بِالتَّعب والرَّغبة في إنْهاءِ تِلْكَ الخِلافات.
السؤال هو: هل تُعْتَبر تلك طلقةً أُولى أم لا؟ ومَا هو الأساسُ الذي تَعْتَمِدُ عليْهِ الإجابة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدِ اتَّفق الفُقهاء على وقوع الطَّلاق الصَّريح؛ وهو: ما له ألفاظ خاصة لم يُستعمل إلاَّ فيه غالبًا، لغةً أو عُرفًا، كما اتَّفقوا على أنَّ اللفظ الصَّريح يقَعُ به الطَّلاقُ بِغَيْرِ نِيَّة، قال تعالى: {يَا ... أكمل القراءة

حكم الطلاق في الطهر الذي جامع فيه

قلتُ لزوْجتي: أنت طالق، وكان ذلك في طُهْر جامَعْتُها فيه، وهذِه هي المرَّة الأولى فهلْ وَقَعَ الطلاق؟ وَهَل الشهادة واجبة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فطلاقُ الرجل لامرأته في طُهر جامعها فيه واقعٌ على الرَّاجح من أقوال أهل العلم، مع إثْمِ فاعله؛ وهُو قولُ أكْثَرِ أهْلِ العِلم، وذَهَبَ أبو مُحمَّد بن حَزْمٍ وشيخُ الإسلام ابن تيمية إلى عدَم وُقوعه؛ قال شخ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً