التصنيف: فقه الصلاة
صليت إماما وأنا شاك في طهارتي
أنا أصلي بالناس إمامًا في الصلاة، ويومًا كنت ذاهبًا إلى المسجد ناويًا قضاء حاجتي ثم الوضوء، لكنهم أقاموا الصلاة مع دخولي المسجد، فتقدمت للإمامة وأنا شاكٌّ في طهارتي، هل أنا أحدثت من بعد وضوء المغرب أو لا، وصليت بالناس، فما حكمي؟ أنا أعدتُ الصلاة مرة أخرى وحدي في البيت، وهل عليَّ ذنب؟ وهل أحمل ذنب المأمومين؟ أفتونا مأجورين.
فالح بن محمد الصغير
ارتكاب الفحشاء وقبول الصلاة
السلام عليكم.
لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء حول ما إذا أدى المسلم الصلاة المفروضة ثم بعد ذلك مباشرة ارتكب فاحشة أو منكرًا،
أولًا: هل يمكن النقاش حول هذا الموضوع في العموم؛ كأن نقول: إن هذا الفعل من علامات القبول أو عدمه؟
ثانيًا: هل يمكن القول بأن هذا العمل الفاحش والمنكر بعد أداء الصلاة مباشرة من علامات عدم قبول الصلاة بصفة عامة، دون اختصاص بشخص معين، فلا نقول مثلًا: فلان أدى صلاة العصر ثم ارتكب فاحشة أو منكرًا، وإن فعله هذا من علامات عدم قبول صلاته، إنما المقصود هنا هو أن الله تعالى أخبر أن الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، فمن أقامها ثم لم ينتهِ عن المعاصي، لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله تعالى، وإذا لم تكن بتلك الصفة لم تكن صلاة، فإن أدى الفرد الصلاةَ يومًا كاملة تامة مستوفية لشرائطها، وأركانها، وواجباتها، وخشوعها، وحضور القلب فيها - كانت نافعة له ناهية، ومن ثَمَّ تصل إلى المرحلة التي يمكن أن يتقبلها الله إن شاء؛ حيث إن الله يتقبل من المتقين، ومن شروط التقوى الإخلاص، والصلاة الكاملة هي التي تؤدَّى بإخلاص، فهل يجوز القول بأن عدم أداء الصلاة كاملة يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الفحشاء والمنكر، ومن ثَمَّ إمكانية عدم القبول؟ على سبيل المثال: أربعة تلاميذ بالثانوية يريدون أن يصيروا أطباء، ولكي تلتحق بكلية الطب يجب أولًا أن يحصل التلميذ على معدل 16/ 20 كي يجتاز امتحان الدخول لكلية الطب، وبعد ذلك عليه أن ينجح في هذا الامتحان، التلميذ الأول حصل على معدل 17/ 20، والثاني على 18/ 20، والثالث 12/ 20، والرابع على 9/ 20؛ إذًا التلميذان الأول والثاني يمكن أن يُقبلا في كلية الطب، أما الثالث فلم يصل لمرحلة القبول كي يجتاز الامتحان، والرابع الذي رسب لا يمكن قبوله في أي كلية؛ وعليه فإن تأدية الصلاة كما ينبغي توصِّلنا إلى مرحلة القبول، وبعد ذلك إن شاء الله قبِلها وإن شاء لم يقبلها، وعدم تأديتها كاملة لا يمكن حتى أن تصل بها إلى مرحلة القبول (كالتلميذ الثالث والرابع)، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.
كيفية قيام الليل
أنا آنسة أعمل في الكاشير، بدأت مؤخرًا المداومة على قيام الليل؛ أرجو بذلك الثواب والأجر من الله، ولأنني ومنذ سنتين أدعو الله ولا يستجيب دعائي، فأردت - بصلاة القيام - أن يستجيب الله دعائي، المهم أنني أستيقظ في الساعة الثانية قبل الفجر، وأصلي ركعتين للقيام، ثم ركعتين للشفع، ثم ركعة للوتر، فهل صلاتي بهذه الطريقة صحيحة؟ لأنني سمعت أن قيام الليل إحدى عشرة ركعة، وأنا لا زلت في البداية، كما أنني أستيقظ مبكِّرًا لأذهب إلى عملي، ولا أريد أن أشق على نفسي، وأريد أن أداوم عليها، فهل صلاتي بهذه الكيفية صحيحة؟ وجزاكم الله خيرًا.
التعامل مع الأب كي يحافظ على الصلاة في المسجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أكبر إخوتي، وأنا ملتزمة والحمد لله، وأسرتي ملتزمة أيضاً، وأبي عمره 47 عامًا وهو ملتزم ويصلي الصلوات مع السنن، لكن في البيت وليس في المسجد، وهو مهندس وينشغل كثيراً، فصلاة الظهر مثلاً وبحسب طبيعة عمله يضطر لتأجيلها مدة ساعة أو أكثر ريثما يعود للمنزل، وعندما يأتي من العمل أسأله هل أديت الصلاة؟ فيقول أنا ذاهب لأتوضأ وأصلّي، فأقول له لماذا لم تصل في المسجد يا أبي؟ فيقول لي: إن شاء الله، الله كريم.
أنا بالطبع لست أعارض هذه الإجابة، فهي صحيحة مائة بالمائة، ولكنه لا يصلي في المسجد مع أنه يعرف أنه يحرم ترك الصلاة في المسجد لغير عذر، وأنا دائمًا أكرر على مسامع أبي حديث حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (لا بارك الله في عمل يؤخر عن الصلاة)**.
أرجوكم ساعدوني فأنا أحاول مع أبي لكن دون جدوى.
** لم يثبت هذا النص كونه حديث ولكن معناه صحيح ووارد في القرآن الكريم {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون:4ـ5].
أمي صارت لا تصلي.. ماذا أفعل؟
السلام عليكم
لديّ أم صالحة، تقوم بعمل الصالحات والخيرات للفقراء، وتقوم بأداء الفرائض من صوم، وصلاة، وزكاة، وعبادات، وتتحمل الكثير لأجلنا، ولكن جاءتها نوبة اكتئاب وأصبحت تبتعد شيئًا فشيئًا عن الصلاة، وقد أصبح يمرعليها شهور ولا تصلي فيها ركعة، مع أنها مؤمنة بالله، وطوال الوقت تسبح وتستغفر الله.
لا أعلم ماذا أفعل لها لأجعلها تحافظ علی صلاتها علی الأقل مرة باليوم؟ وهل يمكن فعل الأمر تدريجيًا؟
إذا كنت نائمًا وفاتتني الصلاة أتكاسل عن قضائها، فما الحل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أحاول المحافظة على الصلاة، والحمد لله ملتزم بها، ولكني إذا كنت نائمًا وفاتتني لا أتشجع على قضائها، ويأتيني كسل غريب، أما إذا كنت مستيقظًا فإني أحافظ عليها، كيف أتغلب على هذه المشكلة؟
الشيء الآخر أنني في صلاتي عندما أُكبر للصلاة يذهب عقلي للتفكير كثيرًا في أمور الدنيا، وفي كل مرة أحاول أن أنصت مع قراءة الإمام أجد نفسي تائهًا في التفكير، كيف أتغلب على هذه المشكلة؟
الشيء الأخير: الاغتسال، هل يدخل فيه الوضوء؟ يعني إن اغتسلت ولبست ثيابي وذهبت للصلاة، هل يجب علي الوضوء من جديد؟
شكراً لكم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
خطوات عملية لحث الزوج على الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ أكثر من سنة، وزوجي رائع بكل المقاييس -حماه الله- ويكفيني أن أقول: "إن كان نصف الرجال مثله، لكان المجتمع بخير"، لكن المشكلة في الصلاة:
فبعد الزواج بدأ يترك الصلاة في المسجد أحيانًا، ويصلي في المسجد أحيانًا حين أحثه على ذلك، وهو يقول: اصمتي فضميري يؤنبني، وأنا أحب المسجد، وأحب الصلاة فيه، ولا تتوقعي أني راض عن نفسي، لكن المشكلة تكمن في الناس؛ فهو غير اجتماعي، وعلاقاته محدودة، إلا مع عائلته وأصدقائه المقربين فقط؛ لذلك يكره كلام الناس له أثناء ذهابه للمسجد، يكره تعليقاتهم له بالتخلف عن المسجد أحيانًا، يكره -على حد قوله- إخراجهم لورقة طويلة فيها جميع الأسئلة التي يريدون معرفتها عنه وعن عائلته.
احترت كيف أدعوه؟ مع العلم بأنه يصلي الصلاة في وقتها، لكنه يصليها في البيت، وعند إيقاظه للصلاة يستيقظ من أول نداء، أريد خطوات عملية واضحة حتى أتبعها وأنفذها.
خالد عبد المنعم الرفاعي
خطوات عملية لحث الزوج على الصلاة
أنا متزوجة منذ أكثر مِن سنة، وزوجي رائعٌ بكل المقاييس -حماه الله- ويكفيني أن أقول: "إن كان نصف الرجال مثله، لكان المجتمع بخير"، لكن المشكلة في الصلاة:
فبعد الزواج بدأ يترك الصلاة في المسجد أحيانًا، ويُصلي في المسجد أحيانًا حين أحثه على ذلك، وهو يقول: اصمتي فضميري يؤنبني، وأنا أحب المسجد، وأحب الصلاة فيه، ولا تتوقعي أني راضٍ عن نفسي، لكن المشكلة تكمُن في الناس؛ فهو غير اجتماعي، وعلاقاته محدودةٌ، إلا مع عائلته وأصدقائه المقربين فقط؛ لذلك يكره كلام الناس له أثناء ذهابه للمسجد، يكره تعليقاتهم له بالتخلُّف عن المسجد أحيانًا، يكره -على حدِّ قوله- إخراجهم لورقةٍ طويلةٍ فيها جميع الأسئلة التي يُريدون معرفتها عنه وعن عائلته.
احترتُ كيف أدعوه؟ مع العلم بأنه يُصلي الصلاة في وقتها, لكنه يصليها في البيت، وعند إيقاظه للصلاة يستيقظ من أول نداء، أريد خطوات عمليةً واضحةً حتى أتبعها وأنفِّذها.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تعارض المحاضرات مع صلاة النوافل
أنا طالبةٌ في المرحلة الجامعيَّةِ لديَّ سؤالٌ يُحَيِّرني, وهو:
أيهما أَوْلَى: أن يُقَدِّم المرءُ صلاة النوافل "السنن الرواتب"؟ أو أن يحضرَ المحاضرات في الجامعة؟ علمًا بأنني في أغلب أيام الأسبوع أُصَلِّي صلاة الظهر في الجامعة، ولا أجد مُتَّسعًا مِن الوقت لكي أُصَلِّي السنن القبلية والبعدية لصلاة الظهر؛ لوجود محاضرة بعد الصلاة مباشرة، ولا يمكن التأخر عنها؛ حتى لا أُوَبَّخ مِن قِبَل الدكتور.
فهل أُقَدِّم صلاة النافلة -التي أرجو منها زيادة رضا ربي عني- ولا أهتم بمَن يعارضني؟ أو أن هذا يُعَدُّ تشددًا في الدين؟
علمًا بأنَّ المحاضرةَ ليستْ ذات فائدةٍ أُخْرَوِيَّة, ومِن وجهة نظري ليستْ ذات فائدة دنيوية! والمصيبةُ الكبرى أن المعلم يضيع وقت المحاضرة إما في المزاح والاستهزاء، أو كثرة ترديد الكلام غير المنطقي، المهم أنَّ الوقت يضيع فيما لا يُفيد.
أحيانًا يتأخَّر عن محاضرته، ومِن ثم يتأخَّر عند انتهائها، وإن استأذنتُ منه لأداء الصلاة قال: وقت المحاضرة لم ينته بعدُ، مع أنه لم يلتزم بالحضور في الموعد المحدد؛ فلا أجد متسعًا من الوقت؛ لكي أصلي صلاة الظهر مع نوافلها، فما رأيكم في هذا الأمر؟ وماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
طريقة وضع القدمين في السجود
كذلك أسأل عن كيفية وضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- قدميه الشريفتين في السجود مع الصور إذا كان ممكنًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
اجتماع العيد مع الجمعة
هذا العام صادف عيد الأضحى يوم الجمعة، فكيف صلاة العيد والجمعة؟ وهذا السؤال أسأله لأنني أقطن في إسبانيا، فهل تسقط صلاة الجمعة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أبي مُسِنٌّ مريض، فهل تسقط عنه الفريضة؟
أبي رجلٌ مسنٌّ، أُصيب بجلطة في المخِّ، ومن بعدها وهو لا يتمكن من المشي؛ فهو طريح الفراش، ويتبوَّل ويتبرز على نفسه. في البداية أتعبَنا؛ لأنه يرفض أن يلبس (الحفاض)، ويرفض أن ننظِّفه، ولكن بعد عناءٍ وبعضِ الشدَّة منا، أصبحنا نغيِّر له (الحفاض)، ولكن بصعوبة لأنه غير متعاوِن، وقد ترك الصلاة، مع العلم أن عمره 83 عامًا، فهل هذه سنُّ أرذل العمر؟ وهل تسقط عنه العبادات؟ وهل علينا إثم لأنه لا يصلي؟
بالإضافة إلى أنه - أحيانًا - يصرخ وينادي على الجيران؛ ليحضروا له الطعام أو الشراب؛ مع أننا نوفِّر له كل شيءٍ. نحن متزوجون، وكلٌّ منَّا في بيت مستقلٍّ، ولكننا - يوميًّا - نزور والدي ووالدتي؛ لتنظيف والدي، وتوفير احتياجاتهما.
أفيدونا، يرحمكم الله.