مفتون بالحديث مع النساء عبر الأنترنت

 

أنا شابٌّ متزوج، ولديَّ أولاد، ومُحافِظٌ على الصلوات، والفضل كله لله تبارك وتعالى، مشكلتي تكمن في تعلقي بالحديث مع النساء، ولا أدري ما السبب؟

حاولتُ مرارًا ترْكَ ذلك، لكني لم أستطعْ، وكلما دخلتُ شبكة الإنترنت -وخاصة الفيسبوك- أتعرف إلى أشخاصٍ من شتى الدول، وسرعان ما أجد ميلًا في حديثي مع النساء في أمورٍ عامة.

فكيف أتخلَّص مِن هذا الكابوس؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أما بعدُ:فما تقع فيه -أخي الكريم- ولا تعرف سببه، هو شيءٌ مَرْكوزٌ في النفس، وهو ميلُ الرجل للمرأة؛ وقد غرسه الله فينا لحكمةٍ بالغةٍ، وهي: بقاء الجنس البشري، كباقي القوى الغريزية في الإنسان، ولكن ليس معنى ذلك التمادي معها دون ... أكمل القراءة

كثرة شعري تمنعني من ترك الإسبال؟

أنا شابٌّ عمري 19 سنة، قررتُ منذ شهور معدودة أن أتبعَ ديني وأن أسلكَ طريق الحق؛ فبدأتُ بالصلاة في المنزل -وقد كنتُ تارِكًا لها- ثم حافظت على صلاة الجماعة، وفي الوقت نفسه تغلَّبْتُ على الاستمناء بعد حربٍ طويلة، ثم قطعت الاستماع للموسيقا، وحذفتُ معرف الفيسبوك الخاص بي دون رجعة، لعدم توفر منفعة فيه، وحتى أقطع الكلام مع أي فتاة.

استطعتُ -ولله الحمد- تدريجيًّا أن أبتعدَ عن الكثير مِن المُحَرَّمات، وما زلتُ أبحث في ديني وللهِ الحمد، بل تعرَّفْتُ مُؤَخَّرًا على طلبة علمٍ حريصين على دينهم، ونصحوني فأصبحتُ أُطالِع الكتب الدينية الموثوقة؛ ككتب الألباني رحمه الله، والشيخ الفوزان... إلخ، وعرفتُ أنَّ إعفاء اللحية واجبٌ على المسلم، فلم أَعُدْ أحلقها ولا أقصها.

لكن مشكلتي الآن في إسبال الثوب، فقد كنتُ أظنُّ أنه مَن يفعل ذلك بغير خُيَلاء لا يأثم، وهذا عكس ما يقوله الألباني رحمه الله، ومن ثَمَّ فأنا مُطالَبٌ بترْك الإسبال، لكن لديَّ عُقدة نفسيةٌ لم أستطع التغلُّب عليها منذ 4 سنوات، وهي أني كثير الشعر خاصَّة في رجلي ويدي، وأنا أسبل الثوب حتى في الحرِّ الشديد؛ لأني أجد نفسي مختلفًا عن الآخرين، ولا أعلم ماذا يمكن أن أفعل؟

فبعد تبين الحقيقة، والتي هي تحريم إسبال الثوب، وَجَبَ اتباع الحق، وأنا لست قادرًا نفسيًّا، وقد فكرتُ في لبس الجوارب الطويلة، لكن لا أعلم مدى جواز لبسها للرجل؟ كما أن ذلك لن يفيد هذا إلا في فصل الشتاء، أما في الصيف فسأكون مُطالَبًا بترْك الجوارب، وإلا فسوف يظُنُّ الناس أني أحمق، وسأضطر للبس سروال، وبذلك أكون منافقًا! فالمسألة نفسيةٌ منذ مدة طويلة.

كذلك بشرتي شديدة البياض, وشعر جسمي شديد السواد، وقد سبق لي أن حلقته عندما كنت صغيرًا لجهلي بالأمر، أرجو ألا تقولوا: علاَمة رجولة؛ لأني أعلم أن الرجولة ليستْ بالشعر، وأعلم أنه حتى الرجال في سن الثلاثين والأربعين ليسوا مثلي.

أخبروني ماذا أفعل، فأنا في حيرةٍ من أمري؟

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فأهنئك -أيها الابن الكريم- على توبتك مما ذكرته مِن معاصٍ، واللهَ أسأل أن يُثَبِّتك على الحق، وقد أحسنتَ بمُصاحبة شباب متدينين، يأخذون بيدك للخير؛ فإن محبتهم تدوم وتتصل بدوام مَن كانت المحبة لأجله؛ كما قال تعالى: ... أكمل القراءة

سوء ظن الناس بي .. واتهامي بلا ذنب

أنا شابٌّ مِن أسرة محافظةٍ وعائلةٍ متدينةٍ، بعد وفاة الوالد تحملتُ المسؤولية، ورفضتُ مُواصلة الجامعة، والتحقتُ بإحدى شركات الشحن وتوزيع المواد الغذائية، رفَض بعض أقاربي عملي، وحدثتْ مشكلاتٌ بيننا أدتْ إلى أنهم ظنُّوني مجنونًا، وبعض مَن اختلفتُ معهم روَّجُوا أني (شاذٌّ جنسيًّا)، حتى وصل الأمر إلى أنَّ أطفال الحي طاردوني داخل المصلى!

في عملي اتُّهِمْتُ بالعمالة، ومارسوا عليَّ تضييقًا، حتى وصل الأمر من كثرة التضييقات إلى أني أُفَكِّر في الانتحار.

في الوقت الحاضر أصبحتُ أفكرُ بجدية في أن أذهَبَ لكنيسةٍ، وأنتقل للنصارى، ليس قناعة بدينهم، لكن بسبب المضايقات والتُّهم السيئة. مشيتُ إلى أحد الأقسام، وقلت في نفسي: السجن أرحمُ بي مِن مجتمعٍ حاقدٍ عليَّ حتى في الصلاة! حتى إنَّ أحدَهم قال: لو تستطيع الذهابَ لإسرائيل لفعلتَ! فقلتُ له: واللهِ، أنتم اليهود!

أنا منبوذٌ بذنبٍ لم أرتكبْه، ولم أرتكبْ فاحشةً في حياتي، وأغلبُ الناس يكرهونني.

فماذا أفعل؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فهَوِّنْ عليك -أيها الأخ الكريم- فيما ذكرته، وما تشعر به هو مِن الابتلاء الذي يُمتحن به المؤمنُ في الدنيا؛ قال -جل وعلا-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا ... أكمل القراءة

اضطراب نفسي بعد تعرضي للتحرش

أنا شابٌّ في الـ21 مِن العمر، تعرَّضْتُ لموقف لواط وأنا صغير في الثامنة من العمر، وقد اكتشفتُ أنَّ هذا الموقف أثَّر عليَّ سلبًا في الجانبَيْنِ: العقلي والسلوكي، ثم مررتُ بحالات تحرشٍ جنسي وإساءاتٍ مِن زملائي في المدرسة في الماضي, وبالطبع كان لها تأثيرٌ على نفسي؛ فشخصيتي حساسة جدًّا.

منذ سنتين وأنا أفكِّر في التغيير، وقد قررتُ ووجدتُ أن حياتي بدأتْ تتغيَّر برحمةٍ من الله، والحمد لله على هذا.

جلستُ مع أصدقاء لي، وحكيتُ لهم ما بي، وساعدوني على التغيير، لكن وجدْتُ نفسي بعد ذلك مُنعزِلًا عن العالم، لا أريد أن أُكَلِّم أحدًا، وتحوَّلْتُ إلى إنسانٍ بغيضٍ -هكذا وَصَفَني أصدقائي عندما رأَوْني-.

كنتُ في حالةٍ أشبه بالغيبوبة عن الواقِع؛ كنتُ أحس أن الماضي يتكرر أمامي، وعليَّ أن أُحارِبَ الجميع، ولكن -لله الحمد- تخطَّيْتُ تلك المرحلة، وكنتُ مُضطربًا جدًّا.

تغيرتُ وأحسستُ بصفاء داخلي وعقلي جميلٍ للغاية، وما زلتُ أشعُر بهذا الصفاء، لم أعُدْ أحس بوساوس، وكنتُ في السابق أشعر أن شيئًا ما ينقض عليَّ مِن الخلف ويؤذيني!

بدأتُ أحس بشعورٍ جميلٍ عن نفسي؛ وأنَّ نفسي جميلة كما خلَقَها الله، ولا داعي لأن أكرهها أو أبغضها، وبالفعل حياتي تغيرتْ بعض الشيء، فحصلتُ على عملٍ، ومارستُ نشاطات، وبدأتُ أعيد ثقتي في نفسي, بدأتُ أحس بتغييرٍ وإيجابيةٍ لم أشعر بها طوال حياتي.

بدأتُ أشعر -في الآونة الأخيرة- بالتيه، وذلك بعد أن قرأتُ العديدَ مِن المعلومات عن العقل الباطن، والتي تشير إلى أن الإنسان يحوِّل حياته إلى الواقع الذي يُريده، والمواقف التي يريدها؛ كأن يحبه جميع الناس، أو لا يكون له أعداءٌ على الإطلاق، وهنا حدثت المشكلة عندي؛ فما الفرق بين الأعداء والتفكير السلبي والأخطاء التي نقترفها؟ وكيف لهذه القوة العقليَّة أن تحوِّلَ الأعداء لأصدقاء؟ أو أن تحول الحياة للواقع الذي نريده؟ فهل عُدْتُ إلى تلك الدائرة والحلقات التي أدور بها حول نفسي؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟ وبماذا تنصحونني؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:نعم، فأنت -أيها الابن الكريم- على الطريق الصحيح، ولديك -بفضل الله- طاقاتٌ هائلةٌ تتجلى في قدرتك على تخطِّي تلك الأزمة، يراها ويلمسها مَن قرأ عباراتك الموحية، والتي تُمَكِّنُك -أقصد: تلك الطاقات- مِن أن تعيشَ حياة هانئةً، ... أكمل القراءة

تراكمت ديوني .. وأخاف من الموت

أنا شابٌّ سوريٌّ جامعيٌّ، أعيش ظروفًا شديدةَ الصعوبة، بلا مأوى، ولا عمل، وفي ظروفٍ إنسانيةٍ كارثيةٍ.

منذ أشهُر تَوَلَّدَ لديَّ شعورٌ شديدٌ بالخوف من الموت؛ حيثُ إني أخاف مِن التنقُّل؛ خوفًا مِن أن تصيبني قذيفةٌ، أو رصاصةٌ طائشةٌ، أو أموت لأي سبب آخر.

مع أنني منذ سنوات كنتُ أعشق الشهادة في سبيل الله، وأتمنى الموت في سبيل الله، لكن الآن أخاف بشدةٍ من الموت، علمًا بأن ذنوبي كثيرةٌ، وأنا مَدِينٌ بمبلغٍ مِن المال.

باختصار: أعمالي في هذه الدنيا لا تُبَيِّضُ الوجه في الآخرة؛ خصوصًا فيما يتعلق بالأمور المادية، والتي أعجِزُ تمامًا عن ردها إلى أصحابها.

فكيف أحل هذه المشكلة؟ خصوصًا وأن الموتَ قد يأتي فجأةً، وماذا أفعل لو مت قبل أن أردَّ الحُقُوق إلى أهلها؟

 

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ الخوفَ مِن الموت شيءٌ طبيعيٌّ، ولكن المؤمن يُعالج خوفه بيقينه أنَّ ما قدَّره الله لا مرَدَّ له، وأنه لا يُصيبه إلا ما كتب له، وأنَّ رُوحه ستقبض عند حُلول أجَلِه ولو كان في حصنٍ منيعٍ، ومَن تمنى الشهادةَ صادقًا، ... أكمل القراءة

بيئة الدراسة الجامعية وعدم حب التخصص

أنا شابٌّ أدرس الهندسة، وُلِدْتُ لأبوين كريمين ملتزمَيْن، وتربيتُ على الالتزام منذ صِغَري في مجتمعٍ فاسدٍ جدًّا؛ حتى إنني مِن الصعب أن أجدَ مُلتزمًا! التَزمتُ الصلاة في المسجد منذ صِغري -ولله الحمد-، وحفِظْتُ أجزاءً مِن القرآن الكريم - ولله الحمد-.

بعد تفوُّقي في الثانوية العامَّة دخلتُ الجامعة؛ كلية الهندسة، وكان تخصصي الهندسة المعلوماتية الطبية الحيوية، وفي الجامعة واجهتْني مشكلاتٌ عديدةٌ؛ كان أولها كرهي للتخصُّص؛ بسبب أنه يحمل في طياته الطب؛ وأنا مهندس، والدراسةُ فيها أجزاء في الطب، وأنا أكرهه لكثرة الحِفظ فيه، وبسبب اللغة الإنجليزية التي أنا ضعيف فيها!

استمررتُ في هذا التخصُّص ولم أَعُدْ مُتفوقًا؛ فلقد كرهتُ الدراسة بعدما كنتُ أحبها، وأصبحت أحاول التهرُّب منها بأية وسيلة، وانْخَفَض مستواي، حتى إنني رسبتُ في بعض المواد!

قررتُ فتْحَ صفحةٍ جديدةٍ، وكانت النتائجُ رائعةً في الامتحان الأول، ولكن بعد الامتحانِ الأول تراجَع مُستواي، وصِرتُ أهرب مِن الدراسة، وخاصة أن مُعظم موادِّنا مبنيةٌ على الحفظ، وتحتاج إلى دراسةٍ في البيت، ولم أفعلْ؛ فأرشدوني - جزاكم الله خيرًا-.

أما مشكلتي الأخرى التي واجهتني: فقد ذكرتُ -سابقًا- أني نشأتُ على الالْتِزام في بيئةٍ فاسدةٍ، ولقد اتَّسَع هذا الفسادُ في الجامعة، وأهم ما واجَهَني فيها هو التبرُّج والاختلاط ووقاحة البنات، وأنا شابٌّ غيرُ متزوجٍ، ولا أستطيع الزواج في الوقت الحاضر، وقد أغرتني النساءُ كثيرًا بجمالهنَّ؛ فأصبحتُ أُفَكِّر فيهنَّ كثيرًا حتى إنني قمتُ بإنشاء حسابٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتحدَّث مع بعض البنات، مجرد كلام فقط، والحمدُ لله تَوَقَّفْتُ عن ذلك، وتُبتُ إلى الله، لكن بَقِيَتْ فتنةُ النِّساء والنظَر، فلا أطيق غض البصر أحيانًا، علمًا بأني لم أقعْ في الحرام، أو حتى التكلُّم مع فتاةٍ وجهًا لوجه كما يفعل أغلب الطلاب، أو حتى الجلوس معهنَّ، فأنا بعيدٌ عن ذلك -ولله الحمد-.

تبقى وساوسُ الشيطان ونفسي تجرُّني إلى فِعْل ذلك، وأبقى أفكِّر فيهنَّ، حتى إذا نظرتُ إلى فتاةٍ أتخيَّل أني أتزوَّجها، وأفعل كما يفعل الزوجُ! كما أنني أُعاني مِن الشهوة الجنسية الزائدة أحيانًا، ربما نتيجة هذا الفعل، والله أعلم.

فأرجو مساعدتي فيما طرحتُ مِن مشكلاتٍ - وجزاكم الله خيرًا-.

 

 

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فحلُّ مشكلتك الدراسية -أيها الابن الكريم- يسيرٌ- إن شاء الله تعالى وإنما يتطلَّب منك إعادة نظرٍ، وليس إعادة النظر في أن يكونَ القرارُ أن تتركَ دراسةَ الهندسة المعلوماتية، ولكن إذا رأيتَ الاستمرارَ فيها، فلا بد أن ... أكمل القراءة

أجريت حجامة فاتهموني بالشذوذ الجنسي

أنا شابٌّ تعرَّضتُ للسِّحر منذ عشرين سنة، والحمدُ لله لم يؤثِّر على دراستي، ولكنه كان يزعجني كثيرًا. في بادئ الأمر لم أُعِرْه اهتمامًا، كما أني لم أشُكَّ -ولو للحظة- أن حالتي بها سِحْر، لكن عند تخرُّجي ومباشرة العمل بدأتْ أعراضُه تظهر، وأتعبتني كثيرًا، فأخَذْتُ أبحث عن تفسيرٍ لحالتي وهو ما جعلني ألجأ إلى أطباء نفسيين وأعصاب مشهورين، قصدتهم لأنهم يدَّعون العلاج بالقرآن!
 


بدأتُ أرقي نفسي بشدَّة حتى ظهَرتْ أعراضُ السِّحْر، وتمكَّنْتُ مِن وجود راق قام برقيتي، واختفت الأعراض التي كانت تقلقني، لكن ظهرتْ أعراضٌ أخرى وهي رغبة شديدة في الانتحار؛ كما تأتيني بين الفينة والأخرى نوبات أحس فيها وكأن شيئًا يأكل قلبي!!
 


اتَّصلتُ بالراقي مِن جديدٍ فأخبرني أنه سيقوم بعمل حجامة في الرأس، فلم أتردَّدْ ووافقتُ؛ نظَرًا لشدة الألم، وهنا وقعت المصيبة، فقد فُضِحْتُ، وعلِم جميع الناس بأمري عند رُؤيتهم آثار الحجامة في رأسي، فلم يخطرْ ببالهم أنها سُنة الحبيب المصطفى، بل اتهموني في عفتي؛ اتهموني بأني شاذٌّ جنسيًّا!

لم أتحمَّلْ ما يحصل لي، وانهارتْ أعصابي، وانقطعتُ عن عملي، وكل يوم وأنا أتأمَّل ولكني صابرٌ، والحمد لله.

أريد أن أسأل: هل ما أصابني هو عقاب مِن الله؛ لأنَّ لي بعضَ المعاصي؛ مثل التدخين، رغم أني -والحمد لله- أصلي؟ أو هو ابتلاء؟


لا أُخفيكم لقد كرهتُ الحياة، وأردتُ التزهُّد وتسخير حياتي للدعوة وعدم الزواج، لكن هذا يُنافي طُموحات العائلة!


أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتخطى هذه الأزمة؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فشفاك الله وعافاك وأزاح عنك الهم، وأصْلَح بالك، أيها الأخ الكريم، أنت تعلم أن كلَّ ما يُصيبنا في حياتنا من مسرَّات وأحزان، ومن خير وشرٍّ، ومن صِحَّة ومن مرضٍ، ومِن بلاء وعافية كلُّهُ مُقَدَّر عند الله؛ كما ... أكمل القراءة

أريد أن أسد الثغر العاطفي في حياتي

أنا شابٌّ أريد سد الثغر العاطفي في حياتي، أنا أدرس في الجامعة ولا أجيدُ التحدُّث إلى البنات، فما الحل؟

فاحمَدِ الله -أيُّها الابنُ العزيزُ- أنك لا تجيدُ الحديث مع البنات، وإلا لكنتَ -لا قدر الله- الآن تُقيمُ علاقاتٍ محرَّمةً، ومخالفةً لشرع الله، ولقِيَمنا وشيمنا العربية، وما فطرنا الله عليه مِن عفة، وبُعدٍ عن الحرام؛ فالحديثُ مع الفتيات الأجنبيات قبيحٌ في العقل والفِطَرِ، وهو طريقُ المفاسِدِ، وطريقُ ... أكمل القراءة

أحبها وأخاف أن أصارحها

تعرفتُ إلى زميلةٍ لي في الدراسة، وكنتُ ألاحظ تصرفاتها وأخلاقَها الرائعة، لم أرها تمشي مع أيِّ شابٍّ، بل كلُّ أصدقائها مِن الفتيات، أحببتُها، ولم أحبَّ مثلَها في حياتي، لكنني لم أصارحْها فنسقط في الحرام، والعياذ بالله!

كتمتُ مشاعري، وأدعو الله أن يجمعني بها، والحمد لله نجحنا في دراستنا بتفوُّق، وواصلنا دراستنا، وهي الآن في إحدى الكليات، وأنا في كلية أخرى في الجامعة نفسها! أحيانًا وأنا أمشي في الجامعة أراها فأغيِّر طريقي؛ لأنني لا أستطيع السلام عليها، ولا أن أدردش معها عن أحوال الدراسة وأحوالها؛ لأنني أحبها!

الحمد لله تحجبتْ، وأسهمتُ في ذلك من خلال إقناعها عبر الماسنجر، وشجعتُها حتى ارتدتْه!

الآن مرت عدة سنوات وأنا على هذه الحال، أما الأسباب التي منعتني مِن مُصارحتِها فهي: خوفي من الله تعالى، والخشية من ارتكاب معصية عظيمة! وكذلك أخشى ألَّا تبادلني الشعور نفسه، وما أخشاه أكثر أن يسبقني أحدٌ ويتقدَّم إليها، وقد حدث ذلك لكن الأهل رفضوا، وقتها شعرتُ أنها تُسْلَب مني!

الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأُحَيِّي فيك -أيها الابن الكريم- خوفك مِنَ الله تعالى، الذي منعك مِن الاختلاط بفتاتك؛ فالخوفُ مِن الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة، ولا يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى، كما أُحَيي فهمَك الثاقب بطبيعة ... أكمل القراءة

ضللت الطريق، وأجلد ذاتي لأعود

أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، كنتُ أسير كيفما يسير الناس، وكيفما يسير التيَّار، لا أبذُل جهدًا في شيء، أُحِب الأشياء السهلة، ولم أفكرْ يومًا في أن تكونَ لي أفكارٌ أصيلةٌ خاصة بي، فأفكاري تقليدية اتباعيَّة، لم يهتم والدي بإرشادي للطريق؛ لأعرف ما أريد مِن هذه الحياة.

سمعتُ يومًا عن قصة ذلك الرجل المؤمن الذي كان مع صحْبِه عند أحد أنهار العراق، ويغمس الخبز اليابس في الماء ويأكله, ثم يقول: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه، لجالدونا عليه بالسيوف!

عندما سمعتُ بهذه القصة، تَرَكتْ شيئًا في نفسي، وكانت هذه القصة أولى محاولاتي لأُصبح رجلًا مُلتزمًا، لكن في أحد الأيام سمعتُ شخصًا -سامحه الله- يقول: إن رجالَ الدين رجالٌ فاشلون، لم يُفلحوا في حياتهم، واتجهوا للدين؛ فأثَّر ذلك على نفسي؛ لأنني ما كنتُ يومًا فاشلًا!

عِشْتُ حياتي بوجهَيْنِ، عندما أكون وحدي فأنا إنسانٌ مستسلمٌ لشهوتي، ناقمٌ على نفسي، وألقي عليها التهَم وأُعاتِبُها، حتى كرهتُ نفسي جدًّا، كرهتُ نفسي حتى النُّخاع، وآمنتُ أن هذه النفس ضعيفة، غير قادرة على شيء، حتى وصلتُ للمرحلة الجامعيةِ، ودخلتُ أحد التخصصات، أكملتُ أول سنة -والحمد لله- بشكلٍ جيدٍ؛ لكن زاد صراعي مع نفسي وكرهي لكوني بوجهين!

بدأتُ أنعزل عن المجتمع، وأتجنَّب الناس، حتى رسبتُ في إحدى المواد، وزاد إحباطي، وتركتُ الجامعة لمدة فصلٍ دراسي كاملٍ.

كنتُ مُنهمكًا على الإنترنت طوال الوقت؛ حتى أحببتُ الفراغ بشكل فظيع، وتقلق نفسي إذا وُكِلَتْ إليَّ مهمةً، ركزتُ على مشاهدة أي شيء ذي طابعٍ رومانسي! من مسلسلات، وأفلام، وحتى أفلام الكرتون "أنميشين"؛ وذلك لتلبية رغباتٍ وحاجات في قلبي.

بعد أن تركتُ الدراسة والصلاة لفصلٍ كاملٍ، سمعتُ مقطعًا دينيًّا أثَّر فيَّ، وقررتُ العودة للصلاة في المسجد، والتضرُّع لله، وفي نفس الوقت رجعتُ للدراسة، وبدأ صراعٌ وسواسي أني لم أرجعْ للصلاة إلا لأني أشعر بأني سأمُرُّ بفترة دراسية صعبة، ولم يكن رجوعي لله خالصًا لوجهه الكريم.

قررتُ تَرْك الموسيقا، ومُشاهدة الأفلام والمسلسلات، لكن حلتْ على قلبي وحشةٌ ووحدةٌ لم أشعر بها مِن قَبْلُ، وكأن صدري أو قلبي أصبح فارِغًا، وأصابتْني كآبةٌ غريبةٌ، والنوم أصبح مهمةً صعبةً جدًّا.

بدأتُ أُفَكِّر في ترْكِ الدراسة، والصلاة في المسجد، وأن أعود لمشاهدة المسلسلات، والأفلام، واستسلم لهذه المشاعر! انتابني خوفٌ عظيمٌ مِن عودتي للدراسة، وقلقٌ مِن أني فاشلٌ، ولن أفلح في الدراسة حتى لو غيَّرْتُ التخصُّص.

عملتُ -للأسف- على تهميش ذاتي طوال حياتي، وعلى جلْدِها، ودفْنِها عميقًا في الداخل؛ حتى وصل بي الحال أني عندما أرى رجلًا فقيرًا، أقول في نفسي: ماذا لو أستطيع أن أعطيه حياتي ماذا سيحقق بها؟ هو يستحقها أكثر مني!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهوِّن -أيها الأخ الكريم- على نفسك، ودعْ عنك جلد الذات؛ فضررُه أكثرُ مِن نفعِه، وحاول أن تنظرَ لنفسك نظرةً مختلفةً؛ فابحثْ عن أوجُه القوة في شخصيتك، وستجدها، فانظر إليها وحسب، واعملْ على تقويتها ورعايتها، وتذكَّرْ دائمًا ... أكمل القراءة

فتاة تستدرجني للفاحشة، فهل أتزوجها؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما مشكلتي فهي: كنتُ أقيم في قرية، وبعد حصولي على شهادة الثانوية العامة سافرتُ إلى المدينة المجاورة لها؛ لأدرس في الجامعة، وأقمتُ عند أقاربي برغبة منهم، وكانت البداية جيدة؛ وكان لأحد أعمامي بنتٌ أكبرُها بكثيرٍ، ولكنها بعد سنتين بدأت تحبني، هي لم تقلْ هذا، ولكنها فعلتْ كلَّ ما يدل عليه مِن تصرُّفات؛ كأن تتحدث عني كثيرًا مع أقاربي، أو غيرهم، أو تخدمني دون أن أطلب! لكنها - أحيانًا - تستدرجني للفاحشة، وأبتعد خوفًا مِن الله قبل الفضيحة.

فهل أرحل وأقيم في الأحياء الجامعية؟ أو أطلبها للزواج؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: نعم، ارحلْ -يا بني- وتعلَّل لأسرتك بأي شيءٍ؛ ففتنةُ النساء -لا سيما وأنت في هذه السنِّ الصغيرة- لا يقوم لها شيءٌ، ولا ينفع معها -بعد تقوى الله- إلا الفرار؛ ولذلك أَوْصَى به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ... أكمل القراءة

شابٌّ عرَف عنوان بيتي، وأخاف من أهلي!

قصتي بدأتْ منذ ثلاثة أسابيع - تقريبًا - عندما حَمَّلْتُ برنامجًا على جوالي خاصًّا بالدردشة، فيه الكثيرُ مِن الشباب والشابات، وكنت أضع صورًا إسلاميَّةً، وأذكارًا أريد مِن ذلك الأجرَ، ولا أتحدَّث - كثيرًا - مع أحدٍ، وفي يوم تحدَّثَ معي شابٌّ يكبرني بـ (6) سنوات، وكان يدعو لي بالخير والجزاءِ الكثير، والسعادةِ في الدنيا والآخرة.

أبدَى لي إعجابه بصلتي بربي، فشعرتُ بالسعادة وقتها، وبدأتُ أدعو له أنا أيضًا، ثم سألَني عن دراستي وأحلامي، وأنا أُجيبه عن كلِّ تساؤُلاته، وبعد أسبوعٍ - تقريبًا - سألني عن لقب عائلتي، تردَّدتُ في البداية، ثم أخبرتُه؛ فأخبرني أنه يتشرَّف بالارتباط بي!

وقال لي: إنه لا يريد ردًّا الآن، بل يُريدني أن أفكِّر، ثم أخبره بِرَدِّي، وفي هذه الفترة لاحظتُ زيادة اهتمامِه بي! وبدأ يُبادلني بعضَ كلمات الغزَل، إلى أنْ رقَّ قلبي له، وأخبرتُه بمُوافقتي على طلَبِه، فقال لي: إنه يشعر بالسعادة، ولكنه لم يسألني عن أيِّ شيء يخص الزواج، وبعد ٤ أيام - تقريبًا - شعرتُ بتأنيب الضمير؛ لعصياني ربي؛ بمحادثة شابٍّ أجنبيٍّ عني، فأخبرته أن محادثتي له ومحادثته لي لا تجوز، ظننتُ أنه سيغضب، ولكنه أخبرني أن كلامي صحيحٌ، وأنه - أيضًا - يشعُر بتأنيب الضمير، ثم سألني عن عنوانِ بيتي قبل أن أتركَ محادثته، فترددتُ كثيرًا، ولكني وصفتُ له العنوان، وأخبرتُه بأني لا أريد الزواج الآن، ولكن يُمكنه التقدم لخطبتي بعد سنةٍ، فوافَق على ذلك، وحذفتُ ذلك البرنامج مِن جوالي.

الآن أنا أشعر بالراحة؛ لأني لا أعصي ربي، ولكني خائفةٌ مِن قُدوم ذلك الشاب لخطبتي، ومعرفة أهلي بأمر مُحادثتي معه؛ علمًا بأني مِن عائلةٍ ملتزمةٍ، وسيغضبون جدًّا إنْ عَلِموا بأني كنتُ أتحدَّث مع شبابٍ في برنامج الدردشة.

فالحمد لله رب العالمين أنْ وفَّقك للانتباه مِن تلك الغفوة مبكرًا، وأنكِ شعرتِ بالندمِ. ولْتَحْذَرِي -أيَّتُها الصغيرةُ- مستقبلًا مِن التعرُّض للفتن؛ فقد تضعفين أن تملكي نفسَكِ، وتمسيكها عن الدخول بعد أن فتحتِ لها الباب؛ فعن النوَّاس بْنِ سَمْعَانَ -رضي الله عنه– أن النبي -صلى الله عليه ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً