سكن الزوجة وأبنائها في بيت مستقل عند ظلم الزوج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن تفيدوني في هذه المشكلة الخاصة بإحدى قريباتي:

فتاة تُعاني مِن قسوة والدها، وعدم الإنفاق على المنزل؛ سواء نفقات المعيشة أو المأكل!

حاولتْ مِرارًا وتَكْرارًا الحديث والنقاش معه، لكن ما يلبث أن يتحوَّل إلى جدالٍ ينتهي بشجارٍ وصوتٍ عالٍ، وتطوَّر الأمر في آخر مرة وطَرَد الفتاة مِن المنزل!

أما الأم فتُعاني من معامَلة الزوج السيئة، ولا يوجد أيُّ استقرارٍ في المنزل كله؛ بسبب ما يقوم به الأب؛ سواء مع والدتها أو معها، فضلاً عن أن الأم هي مَن تتحمل نفقات المعيشة كاملة، وترعى الأبناء، وتَسهَر على راحتهم، وهو لا يبالي بما تفعل، ولا يرضى إلا أن يأخذَ ما تملكه من مالٍ ليُنْفِقَ هو كيفما شاء، وفي الأوجه التي يراها هو فقط.

لا يلبِّي احتياجات الأم والأبناء، فهل للفتاة أن تتركَ منزل والدها، وتستأجرَ منزلاً آخر لتعيش فيه؟ وهل للأم أيضًا أن تتركَ منزلها وتستأجرَ منزلاً آخر لتستطيع أن تعيشَ فيه معيشةً كريمةً مع أبنائها، بعيدًا عن تسلُّط الأب وتحكُّماته في سَلْبِها ما لديها من مالٍ، علمًا بأن الأب في آخر مناقشاته واجَه ابنته بأنها سبب المشاكل؛ لأنها تُساعد الأم في مُواجهته بدلاً من الامتثال لرغبته في سَلْبِها كل ما تملك من أموالٍ!

أرجو أن تفيدوني في هذه المشكلة، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالقاعدةُ الشرعيةُ أنه لا يجوز للمرأة الخروج من بيت زوجها إلا بإذنٍ منه، كما لا يجوز لها الإقامةُ في بيت مستقلٍّ عنه؛ فاللهُ عزَّ وجلَّ قد أمر المطلَّقة الرجعية وهي زوجةٌ أو لها بعض أحكام الزوجة، ما دامتْ في العدة - ... أكمل القراءة

ما مصير جدتي التي كانت تخطئ في صلاتها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تلقيتُ خبرًا حزينًا جدًّا صدَمني وآلَمني جدًّا، وهو وفاة جدتي رحمها الله، وكم كنتُ أوَدُّ أن ألتقي بها بعد عودتي إلى البيت، لأجل أن أعلِّمَها بعض المسائل في تصحيح الصلاة، فكانت تُصلِّي خطأ، وكانتْ أميةً لا تقرأ ولا تكتُب، وكان يؤلمني أنها تُصلي خطأً!

خطئي أنني تقاعسْتُ عن تعليمها، لكن كنتُ أثق أنني يومًا ما سأعلمها، وكان يشغلني عن تعليمها أنها كبيرةٌ في السِّنِّ.

كانت مريضةً لا تتحرك، وكانتْ تُصلي وهي مريضة قبل موتها، ولا تستطيع التحرُّك من شدة المرض!

أخاف عليها جدًّا أن تُعذَّبَ بسبب صلاتها ووضوئها الخطأ، ووالله لا شيء يُقلقني أكثر مِن مَصيرها، أريد معرفة مَصيرها عند الله تعالى وفق الأدلة الشرعيَّة حتى يرتاح قلبي.

أرجو الدُّعاء لها بظاهر الغيب أن يغفرَ الله لها، وأن يتجاوَز عن سيئاتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكلُّ شيء عنده بأجَلٍ مُسمى، فلتصبرْ، ولتحتسبْ، وشكر الله لك أيها الابن الكريم رحمتك بجدتك، وخوفك عليها.وبعدُ، فمما قرَّره أهلُ العلم: أن عبادات العوام التي تقع ناقصةً صحيحة، ولولا هذا ... أكمل القراءة

زوجي يريدني سحاقية!

أنا امرأة مُتزوجة، ولديَّ ثلاثة أطفال، مشكلتي بدأتْ منذ أنْ صارَحني زوجي في فترة الخطوبة بأنه يُحِبُّ أن أكونَ سحاقية، وصارحني بأنه كان يمارس اللواط قديمًا!

في بداية الأمر سايرتُه في كلامه؛ لأعرف هل يقصد هذا الكلام أو يمزح؟ فأخبرتُه أني بالفعل كذلك!

بعد الزواج استمررتُ في هذه التمثيلية، وأخبرتُه أكثر مِن مرة أني سُحاقية، وكان يَعرِض عليَّ أن أتعرَّفَ إلى فتيات شاذات، لكنني كنتُ أتَحَجَّج وأُغَيِّر الموضوع!

كان يريني الأفلام الخليعة، مع العلم أنني كنتُ أتألَّمُ نفسيًّا، ولم أصارحْه إلى الآن أنني لستُ سُحاقية.

والحمد لله منذ عام قَوِيَتْ علاقتي بربي، وكرهتُ زوجي كرهًا شديدًا.

فأرجو أن تفيدوني وترشدوني للصواب، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة، وإن كان مِن تَمام توبتك تَبْرِئةُ نفسك أمام زوجك وإخباره بالحقيقة، وأنك والحمد لله لستِ شاذَّة، وأنَّ ما دفعك لهذا هو مُجاراته... إلى آخر ما ذكرتِه لنا.وإن كنتُ مُتعجِّبًا من تلبيس ... أكمل القراءة

نفقة الأب على بنته المتزوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة مُتزوِّجة، وزوجي دخْلُه ضعيفٌ جدًّا، لا يُوَفِّي احتياجاتنا، ووالدي له معاش كبيرٌ، ويعيش معنا، ويحدِّد لي مَبلغًا من المال شهريًّا كمساعدة منه لنا، وأحيانًا لا يكفي ما آخذه؛ فأستأذنه في اقتراض مال آخر فيسمح لي، ومع كثرة الطلبات والالتزامات لا أستطيع أن أسدد ما أخذتُه.

فما رأيكم فيما لا أستطيع أن أسدده لوالدي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأسأل الله أن يُوَسِّعَ عليك، وأن يرزقك وزوجك مِن حيثُ لَم تَحْتَسِبَا.أوْجَبَ الشارعُ الحكيمُ أيتها الأخت الكريمة على الأب الغنيِّ أن يُنْفِقَ على أولاده المعسرين، وهذا إجماعٌ مِن الأئمة، وكذلك تَجب نفقة سائر الأصول ... أكمل القراءة

ما الفرق بين العجب والفرح بالطاعة؟

أودُّ أن أستفسرَ عن الفَرْق بين العُجْب والفرح بالطاعة.

أيضًا يقول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَن رأى منكم مُنْكَرًا فلْيُغَيِّرْهُ...»، إلى قوله: «فإنْ لم يستطعْ فبقلبه، وذلك أضعفُ الإيمان»، ويقول في حديث آخر: «بحسب امرئٍ مِن الشرِّ أن يحقرَ أخاه المسلم».

فكيف لنا أن ننكرَ المنكر بقلوبنا دون أن نحقرَ فاعله؟ خاصة إذا كان الشخصُ مُكْثِرًا من المعاصي، فكيف لا نحقره؟

وجزاكم الله خيرًا على ما تقدِّمون مِن عون لنا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالمسلمُ إذا عمل العمل الصالح خالصًا لله، ثم ألقى الله له الثناء الحسنَ في قلوب المؤمنين، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر به - لم يضرَّه ذلك؛ كما قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ ... أكمل القراءة

كيف ننصر مسلمي بورما؟

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فتعلمون ما يَمُرُّ بالمسلمين في بورما؛ مِن اضطهادٍ، وتعذيب، وقَتْل، فكيف نُساعد هؤلاء المسلمين المضطهدين؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فتعلم أخي الكريم أنَّ الأُخُوَّة الإيمانية عقدٌ عَقَدَهُ اللهُ سبحانه بين المسلمين، فمتى وُجِد مِن أي شخصٍ كان - في مَشرق الأرض ومَغربها - الإيمانُ بالله؛ وَجَبَتْ له حقوقُ تلك الأخوَّة؛ قال الله تعالى: {إِنَّمَا ... أكمل القراءة

تزوجت سراً رغبة في الحلال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة في الثلاثين من عمري، سبق لي الزواج مِن 7 سنوات، ولم يدم الزواجُ سوى سنة واحدة، ومنذ أربع سنوات وأنا على علاقةٍ بشخص متزوج، ولديه أطفال.

أحبَّ كل منَّا الآخر، وكانت النيةُ من العلاقة هي الزواج، غير أنه وبسبب المجتمع الذي يرفُض الزواج الثاني وزواج المطلقة، لم يتمَّ القَبول مِن أسرته، ولا من أسرتي.

اتفقنا على أن نخفي علاقتنا، وأن نصبرَ؛ لعل آراءهم تتغيَّر تجاه زواجنا، وتطوَّرتْ علاقتنا، ووقعنا في المحظور، ومع عدم رغبتنا في الاستمرار في الحرام قررنا الزواج في السِّرِّ.

أعيش وحدي حاليًّا في الخارج لإكمال دراستي، ويزورني مِن وقت لآخر، ولكن نرغب في أن تكون علاقتنا في الحلال، وكان وراء قرارنا بالزواج في السر رغبة في إرضاء الله، وخوف منه، رغم عدم رضا المجتمع بطلبنا الحلال.

فأشيروا علينا بالصواب، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فقد أخطأتِ أيتها الأخت في حقِّ نفسك وحق أسرتك عدة أخطاءٍ، أظنها لا تخفى عليك؛ الأولى في علاقتك برجلٍ أجنبي، والتي لا بد مع التساهُل فيها من الوصول لذلك الطريق المظلم بالوقوع في الفاحشة، وبدلاً مِن التوبة ومحاولة إقناع ... أكمل القراءة

كيف أعرف صفات شريك حياتي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في منتصف العشرين مِن عمري، جامعيَّة وغير موظَّفة، أريد أن أتعرَّف إلى الخطبة في الإسلام، كيف تكون؟ وكيف أعرف أن الخاطبَ مناسبٌ لي نفسيًّا؟

هذا الموضوع يُحَيِّرني كثيرًا، ويُسَبِّب لي مخاوفَ وقلقًا شديدًا، بالرغم من إيماني بأنَّ الله مُدَبِّر كل شيء، وأن أمر المسلم كله له خير، لكن مِن باب الأخْذ بالأسباب، وتجنُّب الوقوع في الخطأ، فهذا موضوعٌ مهمٌّ جدًّا، وأنا أخشى مِن الفَشَل والطلاق بسبب سوء الاختيار.

علَّمنا الرسولُ عليه الصلاة والسلام تزويج مَن نرضى دينه وخُلُقه، والرضا هنا أمر نسبيٌّ، فأريد أن أعرف هل هو تكامُل وتناسُب الشخصيات أو لا؟ وكيف يكون التعارُف بين الخاطبين في الشريعة الإسلامية؟ هل الخطوة الأولى هي السؤال عنه ثم النظرة الشرعية؟ وكيف تكون النظرة الشرعية؟ وكم مرة يمكن أن تتمَّ؟ وهل يجوز لي أن أحدثَ الخاطب بوجود محرَم لي عن شخصيته وطباعه لأتأكد من أنه مناسب لي أو لا؟ فلا أعتقد أن سؤال أهله يكفي، وأظن أنه عليَّ سؤاله شخصيًّا، وإن لم أستطعْ بسبب القُيُود الاجتماعية، فماذا يمكنني أن أفعلَ لأريح نفسي وأخفِّف من قلقي؟!

كثيرون يقولون: إن الزواج التقليدي ظُلم للفتاة، فهي تتزوَّج من لا تعرف عنه شيئًا، ولا تمتلك فرصةً للتعرُّف إليه بطريقة ترضي الله.

أنا لا أؤمن أبدًا بالحبِّ قبل الزواج، بل أنا مؤمنة بضرره، وبقلة التوفيق فيه، وما أقصده هو: ما الطريقة الشرعية التي تُمَكِّنني من التعرُّف إلى مَن سيكون شريك حياتي في المستقبل؟ فالخُطَّاب يأتون وأنا أرفض.

أنا في حيرةٍ من أمري، وأرجو أن أجدَ لديكم ما يُطمئنني.

وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهَوِّني عليك أيتها الابنة الكريمة؛ فالأمرُ أيسرُ بكثيرٍ مما هوَّله لك شيطانُك، فمليارات مِن الفتيات تزوَّجْنَ قبْلَك زواجًا تقليديًّا، ونجحت منهنَّ كثيرات، وفشلت أخريات، وما زال الناسُ يتزوجون إلى أن يرثَ الله الأرض ... أكمل القراءة

تسلط القرين يفقدني الخشوع في الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ مُلتزمة بالصلاة، وأحاول أن أخشعَ فيها، وأسعى إلى فِعل الطاعات، إلى أن أصابني شيءٌ لا أعلم ما هو!

إحساس غريبٌ أشعر به فجأةً يَمنعني مِن إتمام العمل؛ أشعُر أنَّ جسمي ثقيل، وكأني لا أستطيع الحركة، كما أشعُر بِضيقٍ في التنفُّس، وأحيانًا أشعُر بدوار، خاصة أثناء الصلاة، مما يجعلني أسرع لإنهاء الصلاة، ولا أركِّز فيها.

حدَث هذا معي منذ وفاة جدتي، ثم اختفى، ثم عاد بشدة أثناء وُجودي في الغربة.

أرجو أن تُساعدوني على التخلُّص مِن هذا الشعور، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأيتها الأخت الكريمة، شَفاك الله وعافاك، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يَشفيك.ما تشعرين به مِن أعراضٍ غريبة عليك هي عرَض مِن أعراض تسلُّط قرين الجِنِّ عليك، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... أكمل القراءة

رقية النفس وتجديد الهمة للعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لا أعلم كيف أرتب استشارتي لتأتيني النصيحة والمشورة كما أريد، ولكن سأحاول قدر المستطاع تنظيمها:

أنا أبلغ من العمر 24 سنة، ومعلمة في مدرسة منذ سنتين - ولله الحمد - لم أعد كالسابق، كنت أقرأ القرآن وأقبل عليه، والآن أجد صعوبة في ذلك، كنت أنجز مهامي بكل همة ودافعية، والآن التأجيل هو أسرع قرار اتخذه، لا بل وألجأ إلى الأكل كأسرع حل، وأهرب من الواجبات، وأنا من النوع الذي يهتم بصحتي ورشاقتي.

كنت أرقي نفسي، والآن لا أستطيع القيام بذلك، والأمر الذي يؤرقني أن خطبتي في كل مرة تتعثر.

ووجهت لي صديقة أختي بأن أقرأ سورة البقرة كل يوم، فهل هذا صحيح؟

ما هي الرقية الشرعية الصحيحة والشاملة؟ ومتى أقرأها؟

هل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات مع النفث مجدية للشفاء من العين؟ حيث إني أعتقد أني مصابة بالعين جراء أحلامي بكلاب تلحقني - دائمًا - وأختي تحلم بأن هناك قِطَطًا تمزقني مع يدي.

أنا تبدل حالي، وتغيرت، أصبحت كسولة، لا أنجز الأعمال بسرعة، حتى الدعاء، لا أسطيع أن أؤدي مثل الأول، أختي كانت تقول لي: أنت لا تتمنين أمنية إلا وتتحقق، والآن أدعو الله أن يوفقني في أمور كثيرة، ولكن حكمته فوق كل شيء.

أرجو منكم إرشادي، ونصحي، وتوجيهي بكلمات تدفعني إلى الأمام، وتسر خاطري، وأقرأها دومًا؛ لتجدد النشاط في، فأنا بدأت أكره ذاتي، وأحقرها، ولا أطيق نظرات من حولي، فهي تقتلني ببطء.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن الإصابة بالعين من الأمور الثابتة في الشرع؛ فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «العين حق»؛ متفق عليه.وقد حثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على التحصن منها بالأسباب المشروعة، ومنها الرقية ... أكمل القراءة

خطورة النكت التي تهزأ بشعائر الإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعض النكت التي يتخذها الناسُ للضَّحِك يُذكر فيها شعيرة الحج، أو الدعاء الذي هو العبادة، فما رأيكم فيمَنْ يتداول هذه النكت؟

فأحيانًا تأتيني رسائل من الأصدقاء على (الواتس آب) أو مواقع التواصل، وفيها بعض هذه النكات، فكيف أرد على هؤلاء إن وجدتُ فيها ما ذكرتُ؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك غيرتك على الشريعة الإسلامية، ورغبتك في النُّصح لِمَن يقوم بتلك الأفعال المشينة، وهذا أمرٌ واجبٌ على كل مسلم أن يَغار لدينه، ويدافعَ عن شعائره ويَحميها بكلِّ ما يستطيع، وأن يُدافِع عن عقيدته ومُقدساته ... أكمل القراءة

زوجي يهينني ولا ينفق علي، فهل تجب علي طاعته؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة مُتزوِّجة ولديَّ أولاد، زوجي مِن عشر سنوات لا يعمل، وكلما وفَّرْتُ له عملاً، وساعدتُه في الحُصُول على وظيفةٍ، يَتركها بدون عُذرٍ، وأشُكُّ في أنه يتعاطَى المخدِّر.

فعل بي الكبائر، وآلَمني كثيرًا؛ هجرًا، وضربًا، وخيانة، وعدم نفقة، وقلة مودة، وانعدام مسؤولية، وحرمني مِن كلِّ شكل من أشكال الحياة الزوجية.

بالرغم مِن ذلك رضيتُ بالقليل، ولم أكنْ أريد منه إلا أن يخاف الله في نفسه وفيَّ وفي أولاده!

قررتُ مع هذه الحياة الموحشة والآلام التي أعيشها معه - أن أستقرَّ وأخطِّطَ لحياةٍ تغنيني عنه أنا وأولادي، وتمكَّنْتُ - بفضل الله وتوفيقه - أن أمتَلِك منْزلاً، وضاق بي الحال بعدها ماديًّا، وتعبتُ نفسيًّا لضيق الحال مع كثرة طلبات الأولاد، وزوج عاطل متوحِّش!

إلى أنِ اكتشفتُ أنه يَزني ويَخون، ولم أعُدْ أشعُر معه بالأمان إطلاقًا، فعدَمُه أفضلُ مِن وُجُودِه، خصوصًا أنني أخرج للعمل وأولادي يخرجون لمدارسهم، ويبقى هو مع الخادمة، فعلمتُ بكل الخيانات التي فعَلها، ولم أصارحْه بها، ودعوتُ الله أن يهديه! وقلتُ: اللهم أفرغْ عليَّ صبرًا!

رأيتُ خيانته لي مع الخادمة، ولم أتَحَمَّلْ؛ فكانت القشة التي قصمتْ ظهْر البعير، فقمتُ بِطَرْدِه من منزلي، وطالبْتُه بالطلاق، فلم يَستجبْ، وأنا الآن مُعَلَّقة منذ ثلاث سنوات، وهو لا يُنفق عليَّ، ولا يُحاول تغيير سلوكه.

أما استشارتي ومشكلتي التي حيرتني فهي أنه:

يطالب بحقه في أن أمَكِّنه من نفسي سرًّا، ويأتي لمنزلي كالسارق؛ لأن هذا يعدُّ حقًّا له - كما في نظره، رغم تقصيره الكبير والمرير!

فلم يُطَلِّقْ، ولم ينفقْ عليَّ، ولا يخاف الله، ويُطالب وبقوة أن أُمَكِّنه مِن نفسي، فهل هذا مِن حقِّه؟ أو أكون مَلعونة - كما يقول - عندما أرفضه؛ لأنه رفض أن يُطلقني رغم هجْرِه لي مدة 3 سنوات؟!

حاولتُ الطلاق، لكن للأسف لم أجدْ من يُساعدني في إجراءات الطلاق، وليس لديَّ مالٌ لأخلعه!

رجاء أجيبوني عن مشكلتي، فقد عجزتُ عن إيجاد حلٍّ.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك أيتها الأخت الكريمة صبْرك على هذا الرجل كل هذه السنين، وإن كان صبرًا في غير موضعِه، لكنه في نهاية الأمر صبرٌ على بلاء يُرجى منه تكفير السيئات ورفْع الدرجات، كما في الحديث المتفق عليه، عن رسول الله صلى الله ... أكمل القراءة

معلومات

خالد بن محمد بن عبدالمنعم آل رفاعي

باحث شرعي في الفقه وأصوله، والعقيدة، والفرق الإسلامية، والمعاملات المالية المعاصرة.... وغيرها.

مستشار شرعي وأسري ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً