وسم: راتب
خالد عبد المنعم الرفاعي
الغش في مشروع التخرج وأثره على راتب الوظيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ كنتُ أدرس في الجامعة للحصول على شهادة الإجازة، وكان عليَّ إنجاز مشروع نهاية السَّنة، وهو عبارة عن بحثٍ كنتُ أشترك فيه أنا وزميل لي، وكان يُشرف علينا أحد الأساتذة، وسلَّمَنا مراجع وأبحاثًا تحمل العنوان نفسه.
المشكلة أنَّنا اعتمدنا بشكلٍ كبير على الأبحاث التي تحمل عنوان بحثنا، مع بعض الإضافات التي زدتها من القراءة في مراجع أخرى.
أشعر بتأنيب الضمير لأنَّنا لم نَقُمْ بمجهودٍ، وكل ما بذلناه هو محاولة فهم الموضوع وتقديمه وكتابته وشَرْحه للجنة، وبعد حصولي على الشَّهادة أصبحَتْ تراودني أفكار مثل: هل غششتُ أو لا؟ وهل عملي بهذه الشَّهادة حلال أو لا؟ علمًا بأنَّني بحثتُ عن مراجع أخرى، وكتبتُ شيئًا من البحث من مجهودي الخاصِّ.
وللعِلم فالأستاذ المشرِف علينا - والذي هو عُضو في اللَّجنة التي ستقيِّم عملَنا، والتي فعلاً قدَّمنا عملنا أمامها - هو بنفسه مَن سلَّم لنا هذا البحث الذي نَقلنا منه واعتمدنا عليه.
كلُّ هذا حدث منذ عامَين، وأنا مُصاب بالوسواس، وأتناول أدوية، وزاد هذا مع تقديمي لوظيفة جديدة، وأخاف أن أكون قد غششتُ فيحرم عليَّ العمَل بهذه الشَّهادة، فتضيع سنواتٌ من دراستي هباءً لأنِّي لا أستطيع إعادة الدِّراسة من جديدٍ للحصول على شهادة إجازةٍ جديدة.
دلُّوني على الصواب؛ لأنَّ حياتي جحيم، ولا أعلم ماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
مظلوم في عملي، فهل أقدم استقالتي؟
حاولتُ معرفة الأسباب، فلم أستطعْ؛ إدارة الفرع تقول: هذا مِن عند الإدارة، وإدارة البنك تقول: مِن إدارة الفرع، وأنا ضائع في الوسط، رغم أن تقييمي كل سنة: "ممتاز"، وآخذ أعمال غيري لأنجزها، ولا أتذمر من العمل، وأتَّبع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "من عَمِلَ منكم عملًا، فليتقنْه".
في السنوات الأخيرةِ بدأتُ أشعر بعدم راحة من الناحية الدينيَّة؛ إذ الراتب يدخُل فيه بعض الشبهات مِن ربًا وغيره، وأنه يوجد بالبنك أناس ظالمون، وخلال السنوات الماضية كنتُ أبحث عن عملٍ غيرِه، لكن بلا فائدةٍ، وكل مرة أستخير لأقدِّم الاستِقالة، ولكن يضيق صدري.
استخرتُ قبل توزيع العلاوات؛ أي: الأسبوع الماضي بتقديم الاستقالةِ، فشعرتُ بيومٍ عجيب لم أشعر مثله في حياتي بسعادة رهيبةٍ، كتبتُ الاستقالة، وتقدمتُ بها إلى إدارة الفرع، وكلي حماس، ومتوكل على الله، ولكن بدأتْ تأتيني الشكوك؛ فعندي أقساطٌ لم أنْتَهِ منها، وعليَّ ديون، ومتزوِّج، بدأت الوساوسُ تطاردني، استعذتُ بالله، ثم استخرتُ لأرجع إلى العمل، فضاق صدري، ورأيتُ أحلامًا مزعجة، إحداها تفسر بـ: أن هذه السنة ستكون سنة تعب، وهمٍّ، وغمٍّ، والعلم عند الله.
فلا أدري ما العمل؟ أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، وغفر لنا ولكم، ولوالدينا ولجميع المسلمين.