هل آثم إذا دعوت على من ظلمني؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هناك شخصٌ غشني وضرَّني أشدَّ الضرَر، اكتشفتُ ذلك بالأدلة القاطِعة، ولم أخبرْه بما وجدتُه حتى لا يُصيبني ضرَرٌ منه، لكني متأكِّد مِن ذلك بما ظهَر لي مِن أدلَّةٍ.

الآن أنا أدعو عليه بكلِّ ما أستطيع في كل الأوقات؛ كأوقات الصلاة، وأوقات الاستجابة، وفي الليل.

الآن أنا في حيرةٍ من أمري. هل هذه الدعوات آثم عليها؟ وهل سيقتص الله منه ويأخذ حقي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهوِّن عليك أيها الأخ الكريم؛ فما وقع عليك مِن ضررٍ شديدٍ إنما هو ابتلاء من الله تعالى؛ فالإنسانُ لا بد أن يُبتلى في هذه الحياة بالأمور التي تَسوءُه مِن المصائب والمِحَن؛ كما قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا ... أكمل القراءة

الطلاق المبكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ متزوج من فتاةٍ اكتشفتُ أنها تُعاني من خوفٍ نفسيٍّ شديدٍ من العلاقة الزوجية، وكانت تعلم هذا قبل الزواج.

ذهبنا للطبيب بعد الزواج، وأخبرني أني سأعاني معها فترة نظرًا لنفسيتها المتعبة، فعقدتُ العزمَ على أن يتم الأمرُ بطريقةٍ طبيعيةٍ، لكنها كانت تبتعد عني دائماً..

خرجتْ من منزل الزوجية إلى بيت أهلها، فأردتُ أن أتركها فترةً حتى تهدأ، لكنها خرجتْ بدون إذني!

أخذتُ القرار بالطلاق، وتَمَّ الطلاق بعد 21 يومًا من الزواج، قضتْ منها أسبوعًا في بيت أهلها قبل الدخول.

أنا مقتنعٌ بأسباب الطلاق، وغير مقتنع بها كزوجة كذلك، لكني لا أستطيع أن أتغلبَ على الحزن، وعلى الاشتياق لمعرفة أي تفاصيل عنها، وإذا ذهبتُ للارتباط بأخرى أجدها في خيالي.

فماذا أفعل لأتغلب على الحزن، ولحظات التفكير فيها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يَشُكُّ أحدٌ يقرأ رسالتك - أيها الابن الكريم - والتي لم تذكرْ فيها سببًا وجيهًا يدعو للطلاق بعد 21 يومًا، منها أسبوعٌ في بيت أهلها قبل الدخول؛ لا يشك مَن قرأ هذا أن يحكمَ عليك بالتسرع، أو الهروب من مسؤولية زوجتك ... أكمل القراءة

أمي على علاقة برجل أجنبي!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي في منتصف الأربعين مِن عمرها، ووضعُنا المادي جيد جدًّا، والحمد لله والدي ليس فيه عيبٌ، ولا يحرمنا من شيء.

أمي تغيَّرَتْ منذ مدة بشكلٍ كبير جدًّا، حتى إنها تتشاجَر مع الجميع على أتفه الأسباب، من يومين أخذتُ هاتفها قدرًا، ووجدتُ فيه مصيبةً كبيرة، وجدتُها تراسل شابًّا، وبينهما كلام حب، ومن المحادثة فهمتُ أنهما تقابلا مرةً، وهو يشرب المخدِّرات وفي منتصف العشرين مِن عمره.

يرسل لها صورًا قبيحة، وصوره وهو يتعاطى المخدرات، ولا أعلم إلى أين وصلت علاقتهما.

نفسيتي مدمرة جدًّا، خاصة أن كل إخوتي بنات، ولو عرف أبي ذلك ستكون مشكلة كبيرة جدًّا!

لا يعرف أحدٌ هذه المشكلة غيري، ومشاعري تغيرتْ تجاهها، وأخاف أن أُواجِهُها لأنها أمي، ولا أدري هل لهذا علاقة بسنِّ اليأس أو لا؟!

أرجو أن تخبروني بما يجب عليَّ أن أفعل، فلا أكاد أنام!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالقضيةُ التي تطرحينها أيتها الابنة الكريمة غايةٌ في الخطورة والتعقيد، وتحتاج منك الالتزام والدقة في تنفيذ ما سنذكره، والصبر والاحتساب، مع القوة والإرادة الجازمة في إصلاح الوالدة.أولاً: يجب عليك وبدون تردُّد أو خوف ... أكمل القراءة

فقدت الخشوع في الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم بدايةً على ما تُقَدِّمون مِن استشارات، جزاكم الله خيرًا.

تُوُفِّي والدي مِن سنتين، وكانتْ وفاتُه مفاجأةً للجميع، ولم أستطعْ تقبُّل الأمر في البداية، وكنتُ أحاول ألا أُظْهِرَ حُزني؛ حتى أخففَ عن إخوتي وأمي!

منذ ذلك الوقت وأنا لا أستطيع الخشوعَ في الصلاة، وقد حاولتُ مِرارًا، وكثيرًا ما أبكي وأدعو ربي أن أعودَ كما كنتُ، لكني فشلتُ.

قرأتُ كثيرًا عن كيفية الخشوع في الصلاة، لكن بدون نتيجةٍ، قلبي يعتصر ألمًا؛ لأنه لا صلاة بدون خشوع، ولا أعلم حين أموت ماذا أقول لخالقي؟!

منذ وفاة والدي وأنا أجد أن شيئًا بي قد تغيَّر، ولا أعلم كيف أعود إلى ما كنتُ.

رحم الله والدي، وأسكنه فسيحَ جنَّاته.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهوِّني عليك - أيتها الأخت الكريمة - فإنَّ الوالد - رحمه الله - قد عاش بأجلٍ، ومات بقدرٍ، وقدِم على ربٍّ غفورٍ، ونرجو مِن الله أن يكونَ قد استراح مِن بلاء الدنيا وشقائها؛ فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ ... أكمل القراءة

صديقتي تحب معلمتها الشيعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لديَّ صديقةٌ تدرس في المرحلة الثانوية ومعلمتُها شيعيةٌ، ولكن مشكوكٌ في صِدق تشيعها؛ لأنها سبَق وتسننت، ثم عادتْ للتشيع؛ بسبب مشاكل مع أهلها، ولكن أخلاقها ليستْ كالمعلمات الشيعيات الأخرى.

صديقتي متعلقة بهذه المعلمة، ولا تعلم هل هذا صحيح أو لا؟ تقصد مِن ناحية الولاء والبراء، وتسأل: ماذا عن شكنا في صدق تشيعها؟

وهل تتساوى مع مَن نعلم يقينًا بتشيُّعه؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:الابنةُ الكريمة، مِن القواعد العقلية والشرعية: أن اليقينَ لا يُزالُ بالشك، فأنتنَّ على يقينٍ من تشيُّع تلك المعلمة - هداها الله للحقِّ، وفي شكٍّ هل تَسَنَّنَتْ أو لا؟ فالواجبُ العملُ باليقين حتى نتأكَّد مِن خِلافه.كما ... أكمل القراءة

ما مصير أختي الصغيرة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في نهاية العشرينيات من عمري، فقدتُ أختي في حادثٍ، وكان عمرها خمس سنوات، وكان عمري ثماني سنوات وقتها، عشتُ معها طفولةً بريئةً وحبًّا وإخاءً، وشاءتْ إرادة الله تعالى أن ترحلَ عن هذه الدنيا في يومٍ لم نكنْ نتوقَّعه؛ حيث قَضَتْ نحبَها بسبب حادث حافلةٍ مدرسيةٍ كانتْ تُقلها من مدرستها إلى المنزل.

كنتُ أشاهد ذلك بعيني، ولا أعرف ما الذي جرى، وما كنتُ أعرف حينها ما هو الموت، وأين ذهبتْ أختي الغالية التي كانت آخر نظرة رأيتها فيها كانتْ صبيحة ذلك اليوم قبل خروجنا من البيت!

فما الذي يمكن أن أفعله إكرامًا لها وتخليدًا لذِكْراها في قلبي؟

وما مَصير الأطفال الذين يموتون في طفولتهم؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلله ما أخَذ، وله ما أعطى، وكلُّ شيءٍ عنده بأجلٍ مُسمى، فلتصبرْ ولتحتسبْ، ثم اسمحْ لي أولاً - أيها الأخ الكريم - أنَّ ما تذكره من مشاعر حزن ما زالتْ حيةً في قلبك بعد واحدٍ وعشرين عامًا - يغلب على الظن أنه مِن نزغات ... أكمل القراءة

هل أخبره بأني كنت متزوجة عرفيا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحببتُ شابًّا وحاول التقدُّم لي عدة مرات، لكن والدي كان يرفض، ثم كتبنا ورقة زواج عرفي، وكانت أمي وخالتي تعرفان ذلك، لكني لم أخبرهما بأنه عاشرني أكثر من مرة.

ظلتْ علاقتي به أشهرًا، وبعد مرور عامين تقدَّم لي شابٌّ على قدْرٍ مِن التدين العالي، والأخلاق الحسنة، وخُطِبْتُ له، ولم أخبره بشيء عن الماضي!

هذا الشابٌّ جعلني إنسانةً أخرى؛ علمني الكثير من الأمور الدينية، ولو علم بالماضي سيتركني، فهل إن لم أخبره بالماضي يكون زواجنا صالحًا أو باطلاً؟

وما الوسيلةُ التي أُكَفِّر بها عن هذا الذنب.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة والندم على ما وقعت فيه من أفعالٍ مشينةٍ؛ فالتوبةُ الصادقةُ تمحو الذنب مهما عَظُم؛ قال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ ... أكمل القراءة

تخفيف اللحية من أجل العمل

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا شابٌّ في بداية العشرين مِن عمري، أعيش مع أمي بعد وفاة أبي رحمه الله، والحمدُ لله تغيرتْ حياتي من الأسوأ إلى الأحسن، وكأن موت أبي كان هدايةً لي، وكان سببًا في هدايتي وتغيُّري للأحسن؛ حيث كنتُ مُدمنًا للمخدِّرات، والآن تاب الله عليَّ، وأكرمني بالتوبة، وأصبحت أصلي وأقيم واجباتي الدينية، والْتَزَمْتُ ولله الحمدُ.

قررتُ أن أعفي لحيتي، وأن أبتعد عن كل الأمور التي قد تُغضب الله سبحانه وتعالى، وتمسكتُ بالدين والحمد لله، لكن المشكلة أني حصلت على فرصة عمل تشترط أن أخفف اللحية أولاً.

مشكلتي الآن أنني قمتُ بكل ما طلبوا؛ فخففتُ مِن لحيتي، وأصبحت أصافح النساء في العمل، والله وحده يعلم أني أقوم بكل هذه الأمور وأنا كارهٌ، وأعتبر أني أفعل هذا كُلَّه من أجل أمي؛ لكي تعيش في حياة طيبة، وأقول: يا رب، إنك تعلم أنني لا أريد هذا، ولكنني مضطرٌّ لذلك، وأدعو في صلاتي أن يسامحني ربي سبحانه وتعالى، لكنَّ نفسيتي مضطربةٌ جدًّا؛ إذ أخاف أن أكونَ منافقًا، رغم أني أحافظ على الصلوات الخمس، لكن إيماني يضعُفُ يومًا بعد يوم؛ بسبب هذه الوساوس الشيطانية التي أحاربها منذ فترة.

فأشيروا عليَّ بالصواب، لعل جوابكم يكون فيه خلاصٌ لما أنا فيه من اضطرابات نفسيةٍ.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيها الابن الكريم - بِرَّك بوالدتك، ورغبتك في إسعادها، والتخفيف عنها.لا يخفى عليك أنَّ الله قدَّر مَقادير الخلائق قبل أن يخلقَ السموات والأرض بخمسين ألف سنةً، ومنها الأرزاقُ؛ وقال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ ... أكمل القراءة

أريد طلب العلم وأهلي لا يشجعونني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم بدايةً على هذه الشبكة الجميلة، جزاكم الله خيرًا على كل ما تُقدمونه فيها.

أنا فتاة عاشقةٌ لطلب العلم الشرعي، وأرجو أن أطلع على كلِّ صغيرة وكبيرة فيه، لكن أهلي للأسف لا يحبون ما أحبُّ! فهُم كبقية الناس يريدون أنْ يكونَ أولادهم أطباء أو مهندسين!

دخلتُ كلية الشريعة بعدما أَقْنَعَهُم قريبٌ لي بذلك، والآن أريد حضورَ الدورات العلمية في المسجد، لكنهم يمنعونني لأسبابٍ تافهةٍ!

فكيف أقنعهم بذلك، فأنا أريد أن أكون طالبة علم مجدَّة، ولا يَروق لي طلَب العلم مِن الأجهزة الحديثة.

ولا أستفيد منها نهائيًّا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالحمدُ لله الذي وفَّقك لحب الطلب، وهذه نعمةٌ كبيرةٌ تتطلَّب الشكر كما تتطلب الصبر وتحمُّل المشاقِّ لمُواصلة الطريق، الذي غالبًا لا يكون مُيَسَّرًا كنوعٍ مِن الابتلاء والاختبار؛ هل سيواصل المرءُ طريق الحق أو يرجع بسبب ... أكمل القراءة

الكتابة في المجلات الأدبية الغربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وهبني الله تعالى موهبةَ الكتابة الإبداعية؛ سواء أكانتْ كتابة قصص، أو مقالات، أو غير ذلك بأسلوب أدبيٍّ، والحمدُ لله لغة الكتابة جيدة جدًّا؛ سواء باللغة العربية، أو اللغة الإنجليزية.

وسؤالي الذي أرسلتُ استشارتي بخصوصه هو: أني أريد نشْر كتاباتي على نطاق أوسع؛ وأريد أن أعز الإسلام بهذه الموهبة الربانية - أسأل الله أن يستخدمني؛ فقد آلمني قلة الأدباء المسلمين العالميين، وهناك مجلات أدبية موجودة في الغرب غير متحيزة، أو ليستْ ضد المسلمين، ولا تنتهج فكرًا بعينه، وتنشر تلك المجلات إسهامات الكتاب الإبداعية، ومعروفٌ أن كلَّ مقال أو قطعة إبداعية تعبِّر عن وجهة نظَر الكاتب، وأريد أن أشتركَ في الكتابة في هذه المجلات، وأخشى أن يكون هناك إثمٌ أو مُخالفةٌ شرعية في الاشتراك في هذه المجلات.

كذلك أحيانًا يقومون بعمل مُسابقات أدبية، والفائزُ يأخذ عائدًا ماديًّا، فما رأيكم في الاشتراك في هذه المسابقات؟

أرجو أن تفيدوني برأيكم، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى على مِثْلك - أيتها الابنة الكريمة - أن ديننا الحنيف يَحُثُّ على العلم والتميُّز، وعلوِّ الهمة، مع الطموح للأفضل دائمًا، وهذا جزءٌ أصيلٌ في ديننا الإسلامي، حتى قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح مسلم: ... أكمل القراءة

زوجي يجبرني على مشاهدة الأفلام الإباحية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدةٌ في الأربعين مِن عمري، ولديَّ أولادٌ، لديَّ مشكلاتٌ كثيرةُ مع زوجي، وسببُها تعلُّقه بالأفلام الإباحية، ورغبته في أن أشاركه مشاهدة هذه الأفلام، وتطبيق ما يَدور فيها، فهو يطلب مني أفعالًا قبيحةً مُخالفة للفِطرة، وإذا رفضتُ يغضب ويثور، ويكسر كل شيء أمامه، وقد يصل الأمر إلى أنه يضربني أحيانًا!!

لم أخبرْ أحدًا بالأمر؛ لأني لا أريد أن أفضحه، خاصة وأن أسرته متدينة ومحافظة.

طلبتُ الطلاق أكثر مِن مرة؛ لأنني لا أستطيع العيش معه بهذه الصورة، خاصة وأن الأمرَ زاد، ويريدني أن أحادثَ الرجال الساقطين والنساء الساقطات من خلال وسائل الاتصال الحديثة.

أبنائي يضيعون من بين يديّ، وأكثرهم ترك الدراسة، وبناتي انْحَدَر مُستواهنَّ الدراسي بسبب أفعاله.

تدَخَّل بعضُ الأقارب للصُّلح بيننا، وكان زوجي يبكي لأني كنتُ جادَّةً وقتها في الطلاق، فكان يبكي ويعتذر، ووعَد بالإصلاح وترْك هذه الأفعال المشينة؛ فوافقتُ على عدم الطلاق، بشرط زيارة طبيب نفسي، فوافَق واستمَرَّ على العلاج لأشهرٍ، ووجدتُ منه تحسُّنًا مَلحوظًا في المعامَلة والنفسية، لكنه عاد بعد فترة إلى ما كان عليه.

الآن أنا أَمُرُّ بحالةٍ نفسيةٍ صعبة جدًّا، بعد مشكلة كبيرة أمام الأولاد، ومُصممة على الطلاق، والأولاد يمرُّون بحالةٍ نفسيةٍ سيئة جدًّا، وهو غاضب مِن تمسكي بالحلال ورفضي للحرام، ولا أريد الحرام مهما كان.

أما الأولادُ فإنهم يُوافِقون على الطلاق، ويُرَحِّبون به، لما يَمُرُّون به مِن حالةٍ نفسيةٍ صعبةٍ

فهل أخطأتُ في طلب الطلاق مع موافقة الأولاد؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فنعم، لقد أخطأتِ كثيرًا أيتها الأخت الكريمة، ولكن ليس لطلَب الطلاق، وإنما لتأخُّرك كل هذه المدة، فكان الواجبُ عليك الإصرار على الطلاق أو الخُلع، والفرار بدينك وأبنائك مِن هذا الزوج الفاجر؛ فلا يتردَّد عالم بأمر الله ... أكمل القراءة

زوجي يقترب من الإلحاد!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجي رجلٌ طيبٌ، وكريمٌ جدًّا معي، ويُقَدِّرني ويحترمني، لكن للأسف يُدَخِّن، ولا يُصلي، ولا يقتنع بأن هناك عقوبةً لتارك الصلاة، ودائمًا يقول لي: أنا لا أؤمن إلا بالقرآن، ويبرِّر ذلك بأن الصلاة إنما هي شَعيرة، وليستْ ركنًا مِن أركان الإسلام، مع العلم بأنه كان قبل ذلك مُلتزمًا جدًّا، وقوامًا لليل، صوامًا للنهار، وأنا أحببتُه لذلك!

الآن يُجادلني في معتقداته الجديدة، ويتهمني بالجهل وعدم التفكر في آيات القرآن، وآن القرآن يحمل معاني كثيرة!

ما يقلقني أنه دائم التشكيك في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستخرج لي متناقضات في القرآن والأحاديث، وهذا يزعجني كثيرًا!

المشكلة الكبرى الآن أنه ينهاني على محاسبتي لأولادي عن ترك الصلاة، ولا يريد أن أعلمهم العقيدة والصلاة والعبادات، ويتدخَّل مباشرةً ويقول لي: اتركيهم إلى أن يكبروا، وهم سيفهمون الصواب من الخطأ!

وصل الحال إلى أن ابني إذا كلمته في الصلاة يجري على والده ليُخبره بما أقول له، ووالده يعطيه الحرية في عدم الصلاة.

عرفتُ أن كثيرًا من أصحابه الآن ألحدوا، وأصبحوا غير مؤمنين بشيء، وأرى أن حاله تغيَّر نتيجة تأثره بأفكارهم، وعندما أخبرته بأني أخاف على ديني، ومِن حقي ألا أعيش مع ملحد، فأجابني بقوله: لم ألحدْ بعدُ، ولو ألحدتُ سأخبرك!

هددتُه بالانفصال لأنه في طريقه للإلحاد، فقال: هذا أمرٌ يخصك أنتِ، ولا مانع عندي من الانفصال إذا لم تتعايشي مع أفكاري!

أنا أحبه كثيرًا، ولا أريد أن أظلم أطفالي بقرار الطلاق، ولا أعلم ماذا أفعل؟

أشيروا عليَّ جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنا لله وإنا إليه راجعون، فما تذكرينه أيتها الأخت الكريمة في رسالتك أصبح ظاهرةً ملْحوظةً في هذه الأيام، فمع الأسف الشديد هناك موجةٌ شديدةُ الخطورة مِن الأفكار الإلحادية، تضْرِب المجتمعاتِ العربيةَ والإسلاميةَ تزامنتْ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
16 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً