حكم عمل الولائم بعد أداء الحج

ما حكم إقامة الولائم للحاج أو المعتمر الراجع من أداء المناسك، حيث يتوافد عليه الناس للتسليم عليه وقد يكون مضطرًا لذلك، وقد يقوم بنفسه باستدعاء أقاربه وجيرانه وأصدقائه لهذه المناسبة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فما يفعله الحاج والمعتمر من إقامة الولائم للناس بعد الرجوع، وتوافد الناس عليه مهنئين، أمر لا بأس به إذا كان على سبيل الشكر لهذه النعمة، ولكن بشرط أن لا يتكلف لهم فوق طاقته، وبشرط أن لا يعتقد أن ذلك من السنة، فإن خشي أن يسود ... أكمل القراءة

أمي طردتني وزوجتي من البيت!

السلام عليكم؛ مشكلتي كبيرة جدًا... سأحاول أن أختصرها قدر الإمكان.

أولاً: مشكلتي هي أمي، فأنا متزوج منذ 4 سنوات تقريبًا، منهم سنتين في منزل والدي، والدتي أصرَّت على ألا يأتي أي فرد من أهل زوجتي لزيارتنا في أي مناسبة.

وقالت لزوجتي باللفظ "البيت بتاعي وأنا اللي أقول مين يدخله ومين ما يدخلهوش"، مما أحدث مشاكل جمَّة بيني وبين زوجتي من ناحية، وبيني وبين أمي من ناحيةٍ أخرى. أما عن أهل زوجتي فلم يأتوا لزيارتها، حتى لا تحدُث مشاكل، واكتفوا بزيارتنا لهم.

والدتي أيضًا لا تريد أن نعيش -أنا وزوجتي- حياة منفردة، فهي تتدخَّل في كل أموري، مادية كانت أو أي شيء آخر، وهذا أحدث أيضًا مشاكل كثيرة، وفي إحدى هذه المشادات طلبت مني أن أُخرِج زوجتي من المنزل، فهي غير مرغوب بها! وأُأجر لها شقة أخرى، وقمت بالفعل بشراء شقة في مكانٍ بعيد عن منزل أمي، وتمنيت أن تنتهي المشاكل ولكنها لم تنته.

وسوف أقول لك عن آخر مشكلة حدثت لي؛ حيث كنت قد ذهبت إلى بلدتي، وكانت زوجتي فيها تزور أهلها، لتهنئتهم بأداء العمرة، واستمرت زيارتها 3 أسابيع، وفي اليوم الثاني من وجودي في البلدة، كلمتني أمي وأخبرتني أن أبي مريض جدًا، فرجعت من سفري لرؤية أبي، الذي منَّ الله عليه بالشفاء، في اليوم التالي لمرضه.

وسافرت أنا وأبي وأمي وأخواتي، وعند وصولنا كانت زوجتي في انتظارنا، وأهل زوجتي تاركين معها هدية لهم من العمرة، وكنت معزوم على الغداء في اليوم السابق الذي سافرت فيه لرؤية أبي، وانتظروني هم حتى آتي من سفري، فتعصّبت أمي، وقالت: "ما أنا هنا وهعمل الغداء، إنتَ معزوم ليه؟!".

فقلت لها أنا معزوم هناك على الغداء قبل سفري أمس، وهم في انتظاري؛ وكان كل هذا أمام زوجتي التي لم تتحدَّث، فتعصّبت أمي أكثر، وأغلقت الباب في وجهي ووجه زوجتي، وجعلت صورتي سيئة جدًا أمام زوجتي، التي بدأت بالعصبية هي الأخرى، ولكنها لم تجرحها بأي كلمة، فتداركت الموقف سريعًا، وأخرجت زوجتي وذهبنا إلى بيت أهلها، وقرّرت أنا وزوجتي الرجوع إلى منزلنا.

وعند ذهابي إلى بيت أمي في بلدتنا لأخذ أشيائي حدثت مواجهة أخرى؛ وقالت لي أمي: "لا أريد أن أراك"، وأنا من عصبيتي الشديدة قلت لها وبكل برود أيضًا: "وأنا لا أريد أن أراكِ مرة أخرى"، فأغلقتُ الباب خلفي بعنف، ولشدة غضبي أمسكت بحجر وألقيتُ به على البيت، لا أدري لماذا؟!، لكنني فعلت!

في النهاية؛ أريد أن أعلمكم أن أبي تنازل عن كل شيء لأمي، وأنا أصلًا لا أريد شيئًا، وأنا أحب أبي كثيرًا، ولذا فأنا أُسامِحه على ما فعل.

أخانا الحبيب:السلام عليكَ ورحمة الله وبركاته، وأهلًا ومرحبًا بكَ، وشكر اللهُ لكَ ثقتكَ بإخوانِكَ في موقع (المسلم)، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا أهلًا لهذه الثقة، آمين... ثم أما بعد:قرأت رسالتك، واستنتجت من أقوالك عدة عبارات تُلخِّص المشكلة، وهي قولك:- مشكلتي هي أمي!- والدتي أصرّت على ألا يأتي أي فرد ... أكمل القراءة

الحكمة من تأخير إجابة الدعاء

لديَّ مشكلةٌ تُؤرقني في حياتي؛ فقد بدأتُ أشُكُّ في أن الله رب العالمين ﻻ يحبني! وبدأتُ أتمنى الموت؛ فلا يُستجاب لدعائي، مع العلم أني أصلي والحمد لله، ومُداوِمة على التسبيح والأذكار، وصابرة على كلِّ الشدائد، لكن ﻻ أجد أي نتائج لدعائي، صبرتُ كثيرًا لكن لا فائدة.

بدأتْ تظْهَر هذه المشاكل بعد دخولي الجامعة، فقد حصلتُ على مُعَدَّلٍ عالٍ والحمد الله، ودخلتُ كلية الهندسة، لكني لم أحصلْ على درجات جيدةٍ، بالرغم مِن مذاكرتي وحُسن انتباهي.

أعاني مِن فقر الدم، وأتعاطى بعض الأدوية، فهل ربما يكون ما يحدث لي نتيجة هذا المرض؟!

الحمدُ لله الذي وفقك أيتها الابنة الكريمة للسؤال عن مشاكلك الدينية والصِّحية والدراسية، فلو أن كل إنسان مرَّ بمشكلةٍ ردَّها إلى أهل العلم والرأي والنُّصح والعقل، الذين يعرفون الأمورَ ويُميِّزون المصالحَ مِن المفاسد، ويُوازنون بينها، ويستخرجون بفكرهم وآرائهم الأصلحَ للخلقِ - لانتهتْ معظم مشاكلنا، ... أكمل القراءة

عدم القدرة على الانخراط في الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بعد وفاة والدي رحمه الله أصبحت أمي أكثر عصبية وأشدَّ غضبًا من ذي قبل، فلا أستطيع - من ثَمَّ - أن أخبرها بحزني؛ حتى لا تبدأ الصراخ في وجهي، فأنا - في رأيها - دائمًا مخطئة، وليس لي الحق في أن أحزن لشيء (فأنا شخصية حساسة يبدو الحزن والغضب سريعًا على ملامح وجهي، ولا أستطيع له كتمانًا)؛ لأن كل شيء متوفر لديَّ، رغم أنني أحاول دائمًا أن أُدخل البهجة والسرور عليها، حتى إخوتي دائمًا يقاطعونني عندما أتحدث، أو هم لا يبالون أصلًا بما أقول، فأصبحت أُفضِّل الصمت، وأخلُدُ إلى النوم والعزلة، وأصبح المنزل محببًا لي، والخروج منه بغيضًا إلى قلبي، ولا سيما الأماكن التي يكثُر فيها الناس، وأنا الآن لديَّ قناعة بأنني لا أستطيع أن أُصادقَ أحدًا، ولا أجيد التحدث مع أحد، وأمي الآن تريدني أن أتزوج؛ فأترابي إما متزوجات أو مرتبطات؛ ولِما سبق كله أشعر بأنني شخصية معقدة وغير مفهومة،

سؤالي: هل أنا مريضة نفسيًّا أو ماذا؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا، وخير هادٍ للعالمين؛ أما بعدُ:فابنتي الغالية، هدى الله قلبكِ، وشرح صدركِ لِما يُحبه ويرضاه، هذه الحالة التي تعانين منها وتكاد تصل بكِ إلى حد الاكتئاب، هي نتيجة طبيعية ... أكمل القراءة

صفات الشخص الإيجابي

أعاني من مشكلة صغيرة، وهي أنني أشعر بأني جبان، وأعترف بذلك! أسمع وأقرأ في التاريخ الإسلامي لأرفع همتي، ولكن هذا يعطيني اندفاعا لحظيا، ولا يغير من الجوهر الذي يحتاج إلى تغيير كبير!

ولم أجد طريقة عملية أشجع فيها نفسي، فالوقوف بالمعركة، أو بمواجهة شيء جداً نادر، ولا أستطيع اصطناعه لكي أتمرن عليه! فهل من مساعدة، أو دلني على طريق أجد فيه من يساعدني!؟

بسم الله الرحمن الرحيمأخي حفظك الله ورعاك! اعلم أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق، والشخص الإيجابي يتميز بصفات، نذكر منها:1- أن لا ينهزم للواقع، بل يبحث عن البدائل ... أكمل القراءة

المرض النفسي وضعف الإيمان

هل يوجد إنسان مسلم يعاني من مرض نفسي؟ وهل يمكن القول: إن المرضى النفسيين ضعاف الإيمان؟.
 

أخي السائل الكريم: أتمنى أن تكون بخير وصحة وعافية، وأما بخصوص سؤالك فالإجابة عليه كالتالي:المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي، له أسباب وأعراض، وكذلك له علاجات، والمرض النفسي يمكن أن يصيب أي إنسان، بغض النظر عن ديانته أو عرقه، ولا يمكن أن نصف الإنسان المصاب بالمرض النفسي بأنه ضعيف الإيمان، هناك ... أكمل القراءة

الاكتئاب واليأس من الحياة

بداية أنا كتومة جدًّا، ولا أُخبر أحدًا بما يحزنني، وأخفي دواخلي في ابتسامتي، رغم أنني أختنق من الداخل، وأنا متصالحة مع هذا الأمر منذ زمن، ولكن قبل سنة تقريبًا أصبحت أميل للعزلة كثيرًا، لا أقابل أحدًا، لا أهتم بمن حولي، حتى أهلي، وأما أصدقائي، فقد قلَّ تواصلي معهم، وأصبحت أتكلف المعاذير والتعلات إذا ما طلبوا مني أن أخرج معهم، فقدت الرغبة والشغف في كل شيء أُحبُّه، حتى الأشياء التي كانت تُدخل السرور على قلبي لم تَعُدْ كذلك، ولديَّ شعور بعدم الرغبة في الحياة، فقد فقدتُ المتعة والسعادة والبهجة في حياتي، أشعر دائمًا بالحزن، حتى في اللحظات التي تقتضي سعادتي، استلمتُ وثيقة التخرج في الجامعة منذ شهر تقريبًا، ومع ذلك لم أشعر بالفرح، بل كانت ردة فعلي عكس المتوقع؛ إذ ابتسمتُ ابتسامة باردة فقط؛ لأن عائلتي كانت حولي، ولم أشعر بفرحة التخرج التي كنت أنتظرها، أفكر في المستقبل كثيرًا، وأشعر باليأس حيال المستقبل، وأن الأمور لا يُمكن أن تتحسن، وأشعر بالفشل في كل شيء، حتى البكاء لم أعُدْ أستطيع أن أبكيَ حتى وإن أردت ذلك، أحيانًا أُصاب فجأة باختناق وغُصَّةٍ في الحلق، وضيق في التنفس، وخفقان في القلب، وأذهب إلى المستشفى، فلا أجد لذلك سببًا عضويًّا، أُرهقت من مقارنتي الدائمة بغيري من الفتيات من قِبل أمي، حتى إنها تقارنني بأختي الكبرى، أشعر أنه ليس هناك فائدة تُرتجى من حياتي، وثقتي بنفسي معدومة، وأعاني من وسواس قهري في الصلاة والطهارة، وأشكُّ دائمًا في غلقي الأبواب، وإطفاء الفرن والكهرباء، تعبتُ من حياتي، أرشدوني جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص المشكلة:صاحبة المشكلة بيَّنت أنها تعاني من اكتئاب وقلق داخلي من المستقبل، ووسواس قهري في صلاتها وطهارتها، وبلغ بها الخوف إلى التأكد من غلق الأبواب، والفرن الكهربائي، والتردد للتأكد من ذلك، وهذه المعاناة منذ زمن، ومن قبل سنة ... أكمل القراءة

ما هي الأمور التي تساعدني على إكمال دراستي والاستفادة منها؟

السلام عليكم.

أنا فتاة، لدي رغبة في التفوق في دراستي، ولكن يوسوس لي الشيطان بأنني لن أستفيد شيئاً في النهاية، خاصة أنها دراسة دنيوية، وأنا أحب كل شيء أفعله يعود بالفائدة عليّ في ديني، وأيضا لأني لا أطمح للعمل بعد الدراسة، وهذا يجعلني أتكاسل أحياناً عنها.

أريد من حضراتكم نصيحة وبعض الأسباب -غير العمل- والتي تعينني لإكمال دراستي بهمّة؟ وكيف أستفيد منها في ديني؟ وهل قراري سليم بعدم العمل؛ لأني لا أرى ضرورة لذلك؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذا السؤال الذي وصلنا قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يُعينك على النجاح والسعادة والاستقرار، وأن يُصلح لنا ولك الأحوال، وأن يُحقق لنا جميعًا في طاعته السعادة والآمال.لا شك أن الدراسة وطلب العلم مطلب شرعي، كما قال معاذ: (طلب العلم عندنا ... أكمل القراءة

فتاة عشقت داعية

تعرَّفت على داعية منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولازمتها كثيرًا، وكنت لا أتخلف عن درسٍ لها إلا لظرف قهري، كنت أسالها يوميًّا عن كل ما يخطر في بالي، كنت أُسَرُّ إذا ما أخبرتني أنني جميلة، فلم أكن صراحة أرى أن غيرها يراني جميلة، وربما السبب في ذلك أني نشأت في بيئة صعبة غير متدينة، كنت أشعر أنه لا أحدَ يحبني أو يهتم برأيي، فرأيي في بيتي لا قيمة له، دائمًا كنت أقول: هل سيأتي مَن يحبني يومًا ما؟ فلما كانت تقول لي أني جميلة، كنت أشعر بأنها صادقة.

 

مؤخرًا عرفت جانبًا أثَّر فيَّ كثيرًا، وهنا بدأت المشكلة، فقد كنت أراها دائمًا ناقلةً لِما تعلمته على يد شيوخها، ولم أكن أظن أنها ستكتب يومًا شيئًا بيدها من بنات أفكارها، لكن صدمني هذا الأمر، وجدتها كتبت تدبرًا في أمر ما، لا أدري لماذا عندها اشتعلت شرارةٌ في قلبي، لا أخفيكم سرًّا أني شككتُ في أمر التعلق بسبب هذا الشعور، فقد جربت ذاك الشعور مرات، يبدأ بشرارة في القلب، ثم كلما ذُكر هذا المحبوب، اشتعلت نيران في القلب، ولا تكاد لحظة تخلو من التفكير فيه، فكانت هذه كلها إشارات غير مُطَمْئِنة، فقلت في دخيلة نفسي: لا بد لي من التحقق من هذا الشعور، وإن أردتُ التخلص منه، فعليَّ أن أبتعد وأدعوَ الله عز وجل حتى يزولَ، ولا أسألها كما كنت أفعل يوميًّا، وقد فعلت ذلك، لكن سَرعان ما رجعت وسألتها سؤالًا في أمر ما، حتى أحسست بشعور في قلبي لم يُعجبني، وهي تلك النيران وتلك الحرارة التي لطالَما جرَّبتها في أمر التعلق، فبدأتُ بالدعاء والاهتمام بصلاتي، ولكني عدت لسيرتي الأولى من التقصير والتفكير فيها كثيرًا، فقلت في نفسي: سأختصر الأمر وأخبرها، فهي داعية، وإن أخبرتها فسوف تأخذ حذرها مني، ولن تَمدحني أو تتكلم معي كلامًا لينًا، وستنتبه لردود أفعالي، فأخبرتها بأنني أشعر أن هناك تعلقًا، وقد تطلَّب الأمر وقتًا لأتأكَّد، وطلبتُ منها ألَّا تردَّ على رسائلي، حتى أدعوَ وأجتهدَ ويزول ما في قلبي، فوافقتُ، ومرت الأيام وقلت لها: إنني قلِقَةٌ من ألَّا أتمكن من علاج التعلق قبل عودة دروسها مرة أخرى، فأجابتني بقولها: هل أنتِ تحضرين لطلب العلم أو لرؤيتي؟ قلت لها: لطلب العلم، لكن أَوَدُّ الفصل بينهما، فشعرت أنها لم تُصدقني عندما أخبرتها بأن هناك تعلقًا، وقالت لي: طبيعيٌّ أن يَميل القلب، وإن شاء الله يميل لزوج المستقبل، لا أخفيكم سرًّا، فهذا ما فكرت فيه أنه إذا تقدم لي شخص، فسأسعد بذلك كثيرًا، وغالبًا سأنسى هذا التعلق، وقالت لي أيضًا: طلب العلم لذيذ، اطلبيه، يذهب الذي في نفسكِ، فما الحل؟

معطيات المشكلة حسب ما ورد في النص المرسل:١- التربية في بيئة صعبة غير متدينة. ٢- ظروف تربية في المنزل خَلَتْ من العطف والحنان، والقيمة الإنسانية؛ ما سبَّب فراغًا عاطفيًّا كبيرًا. ٣- توفيق الله تعالى للفتاة في التعرف على داعية، وطلب العلم على يديها، وحضور وملازمة دروسها ... أكمل القراءة

لا أريد الزواج

أنا شخص الحمد الله راتبي صافٍ لي، أرى الزواج أمرًا صعبًا جدًّا، وأمرًا مبالغًا فيه، وأكرهه لأن فيه أمورًا معقَّدة؛ مثل: تحمل مسؤولية غيري، ومراجعات المستشفى، وتحليل ما قبل الزواج، والذهاب للتسوق، ومن الممكن أن يكون مصير الحياة الجديدة الفشل، كما أن بنات اليوم لسْنَ على نفس طباعي، وليس لهنَّ نفس نظام وطريقة حياتي، وقد عرض أكثر من شخص عليَّ فكرة الزواج وقال بأنه سيساعدني بكل ما أوتي، لكنني رفضت، حتى إن شخصًا جاءني، وعرض عليَّ الزواج من أخته، لكنني رفضت وقلت له: رزقها الله بمن هو خير مني، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:أخي الكريم، أنار الله بصرك وبصيرتك، وفتح على قلبك بما يحبه لعباده الصالحين. مشاعرك هذه غالبة على معظم الشباب من الجنسين، ولكم الحقُّ في وجهٍ منها، وهو انتشار الفساد ... أكمل القراءة

مقاصد الخالق من الخلق

نحن مجموعةٌ مِن الشباب مختلفو الجنسيات، أصدقاء منذ أنْ كنا في الجامعة، حصلْنا على كلِّ ما نريد في حياتنا، مِن مال ونساء ومتع دنيوية؛ حلالًا كانتْ أو حرامًا.

التقينا يومًا، واسترجعنا ما مضى مِن الأيام، وبعد جلسةٍ مِن شرب الخمر، انهار الجميع، إذ لم تعد الدنيا لها معنى، وكنا في تعاسة كاملة من الداخل، نتهرب منها بالخمر والنساء.

دقَّ ناقوس الخطر عندما علمنا أنَّ أحدنا حاول -مرارًا- الانتحار؛ فقررنا أن نقومَ بمُغامرة، وأن نبحثَ في داخلنا عن روحانياتنا، فاتفقتُ مع صديقٍ لي على أن ندرسَ الإسلام، والاثنان الآخران سيدرسان التوراة.

انكببنا على دراسة اللغة العربية، وبعد أن تمَرَّسْناها، وبدأنا ندرس الدين والقرآن، وكنا نحن الأربعة نلتقي يومًا في الأسبوع لمناقشة الدينين!

واجهتْني أنا وصديقي مشكلة في فَهْم بعض الأمور، حتى بعد أن راجعتُها عند ابن تيميَّة والأصفهاني والغزالي وقطب لم يُحلَّ هذا الإشكال.

يقولون: إن مقاصد الخالق مِن الخلق ثلاثة:

• العبادة.

• عمارة الأرض.

• الخلافة.

وهذا يُذكرني -والعياذ بالله- بمفهوم الثالوث الذي تعلمناه في المدارس، أنا أفهم أنَّ الغاية مِن خلْقِنا هي عبادة الله فقط، لكن صديقنا طالب علم اللاهوت طرَح هذه القضية، ولم أستطعْ أن أجيبه.

فإذا كانت العبادةُ بمفهومها الشامل كما بيَّنَها ابن تيمية؛ هي الامتثال لأوامر الله في كل شيء يحبه ويرضاه... إلخ, فإن عمارة الأرض والخلافة تكونان أمرين وعبادتين بدَهِيَّتَيْن من الأوامر المتعددة التي أمرنا الله بها، فلماذا جُعِلَتَا مقصدين منفصلين للخالق مِن الخلق، ومن ثَم أعطيا وزنًا أكبر من باقي الأوامر والعبادات الإلهية؟

فهل خُلِقْنَا لعبادة الله فقط إذا كانت عمارة الأرض والخلافة تدخُل في مفهوم العبادة؛ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]؟

ولماذا جُعِلا مقصِدَيْنِ منفصلَيْنِ بجانب العبادة ومُوازِيَين لها؟ أم إنه خَطَأٌ فقهيٌّ؟

وشكرا لكم.

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالبحث عن الإسلام، وَتَعَلُّمِ لغة القرآن، وأسأل الله أن يشرحَ صدرك، ويهديك للدين القويم، دين الإسلام العظيم.أما الهدفُ الأعظمُ مِن خَلْقِ الإنسان فلا يتوقَّفُ عارفٌ بالله تعالى ... أكمل القراءة

سوء ظن الناس بي .. واتهامي بلا ذنب

أنا شابٌّ مِن أسرة محافظةٍ وعائلةٍ متدينةٍ، بعد وفاة الوالد تحملتُ المسؤولية، ورفضتُ مُواصلة الجامعة، والتحقتُ بإحدى شركات الشحن وتوزيع المواد الغذائية، رفَض بعض أقاربي عملي، وحدثتْ مشكلاتٌ بيننا أدتْ إلى أنهم ظنُّوني مجنونًا، وبعض مَن اختلفتُ معهم روَّجُوا أني (شاذٌّ جنسيًّا)، حتى وصل الأمر إلى أنَّ أطفال الحي طاردوني داخل المصلى!

في عملي اتُّهِمْتُ بالعمالة، ومارسوا عليَّ تضييقًا، حتى وصل الأمر من كثرة التضييقات إلى أني أُفَكِّر في الانتحار.

في الوقت الحاضر أصبحتُ أفكرُ بجدية في أن أذهَبَ لكنيسةٍ، وأنتقل للنصارى، ليس قناعة بدينهم، لكن بسبب المضايقات والتُّهم السيئة. مشيتُ إلى أحد الأقسام، وقلت في نفسي: السجن أرحمُ بي مِن مجتمعٍ حاقدٍ عليَّ حتى في الصلاة! حتى إنَّ أحدَهم قال: لو تستطيع الذهابَ لإسرائيل لفعلتَ! فقلتُ له: واللهِ، أنتم اليهود!

أنا منبوذٌ بذنبٍ لم أرتكبْه، ولم أرتكبْ فاحشةً في حياتي، وأغلبُ الناس يكرهونني.

فماذا أفعل؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فهَوِّنْ عليك -أيها الأخ الكريم- فيما ذكرته، وما تشعر به هو مِن الابتلاء الذي يُمتحن به المؤمنُ في الدنيا؛ قال -جل وعلا-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً