تغيرات سن المراهقة

ابني في السادسة عشرة من عمره، تغيرت طِباعه كثيرًا، أصبح يتكلم معي بأسلوب سيئ، ويضرب إخوته الذين يصغرونه، وسيطر عليه أصدقاؤه، وهم يؤثرون عليه كثيرًا، حتى إنه يدَّعي الذهاب للمدرسة، ثم يخرج معهم ولا يذهب للمدرسة، وبعد سيطرة أصحابه عليه، سيطرت عليه لعبة تسمى fry fire، مع العلم أن والده كان شديدًا معه في التعامل، لكنه يحاول مؤخرًا أن يلين له، وأنا لا أدري كيف أتعامل معه، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فلعل حلَّ مشكلة ابنكم - حفظه الله - في الآتي:أولًا: أعظم شيء ينفعه الدعاءُ له بإلحاحٍ وصدق وإخلاص؛ فهو منهج الأنبياء والصالحين مع أبنائهم؛ قال سبحانه: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ ... أكمل القراءة

التثاؤب والتعب عند المذاكرة، هل هو لسبب نفسي؟

 

السلام عليكم

أنا طالب في كلية لا أحبها صراحة، وأدعو الله جاهداً أن يخرجني منها ويرزقني ما أريد، رغم أن الأسباب متقطعة بي، الحمد لله.

علمت أن من الصبر على ما أكرهه أن أذاكر، وكلما أتيت المذاكرة وجلست لأذاكر يشرد ذهني وهذا معتاد، لكن غير المعتاد أني أتثاءب بقوة وعيناي تدمعان بدرجة كفيلة أن تمنعني من أن أكمل المذاكرة، وأخلع نظارتي لأمسح دموعي، وكثيراً ما أشعر بنعاس شديد ورغبة قوية ملحة للذهاب لأتكئ على سريري!

هل هذا بسبب حالتي النفسية؟ هذا الأمر يحدث منذ نحو أربع سنين، وأنا مصاب بالاكتئاب لهذه الفترة تقريباً، وأنا أشك أن هذا أمر نفسي أو عضوي لكن أعتقد أنه مس أو سحر.

أفيدوني أفادكم الله.

 بسم الله الرحمن الرحيمفي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك ... أكمل القراءة

هل دعائي هذا يعد إثمًا؟

لي أخٌ يصغرني بسنوات، كنا -قبل زواجِه- أسرةً مرتبطة، حتى تزوجَ أخي مِن فتاةٍ تعلق بها تعلقًا شديدًا، بدأت الخلافاتُ عندما أصرَّ أهلُ الفتاة على العقد مع الخطبة، ثم زادتْ عندما أصروا على أن يكون كلُّ شيء على أخي! مما جعل أخي مديونًا بأموال طائلة، فكان الأثاث بمئات الآلاف!

فُوجئنا يوم الفرح بالفتاة ترتدي فستانًا عاري الظهر تمامًا، وعاري الصدر، فكانتْ هذه صدمةً دمرتْ أبي وأمي تمامًا، وكانتْ بمثابة المصيبة والفضيحة التي قضتْ على كلِّ أحلامهما في زوجة صالحة لابنهما، ومرضَا بعدها مرضًا شديدًا.

أما الفتاة فقاطعتنا لاعتراضنا على الفستان، ومِن يومها وأخي حائرٌ، لا يعلم هل يطلقها أو لا؟ خصوصًا أنه وقَّع لها على مؤخرٍ كبير جدًّا، وإمعانًا في إذلالنا نشرتْ صورها العارية على الإنترنت!

أنا أدعو عليها ليل نهار بأن تموتَ، وأن يقبضَ الله روحها؛ حتى تكونَ عبرةً لكلِّ مَن حضر العرس، وشاهد صورَها على الإنترنت!

سؤالي: هل دعائي عليها بالموت فيه إثمٌ؛ خصوصًا أنه يريح قلبي، وأحسُّ أن هذا واجبي تجاه أخي الذي لا يقدِر على تكاليف الطلاق؟

وقد نمتُ ليلةً وأنا أبكي بعد الدعاء عليها، وفوجئتُ في اليوم الثاني أن زوجي المتدين أُصيب في حادثةٍ كبيرة كاد يموت فيها، ولكن نجَّاه الله، ودُمرتْ سيارتنا الحديثة تمامًا؛ فهل هذا نتيجة دعائي عليها؟ وماذا أفعل إن كنتُ لا أمتلك غير الدعاء؟ وقد أصبحتُ في حالٍ يُرْثَى له وأنا أشاهد أخي الوحيد وقد دُمِّرَتْ حياته، وأصبحنا -جميعًا- لا نرغب في الحياة مِن هؤلاء الناس الذين يَرَوْن أن اللباس لا علاقة له بالدين، ويتمادون في إهانتنا باستمرار، والتنكيل بنا، بعدما حدث في العرس.

وهذا دُعائي الذي أدعو به: "اللهم إن لم تردْ لها هدايةً، فسلِّطْ عليها يدًا مِن حديد مِن الحق ترينا به عجائب قدرتك يا ألله، اللهم أحرقها بنيران الدنيا عاجلًا يا رب إذا صممتْ على ذنبِها، اللهم ألبسهم ثوب الخِزْي والعار؛ حتى لا يفتنوا المؤمنين يا رب، اللهم أرني فيهم يومًا أسود عصيبًا، واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم اقتص لنا منهم؛ الذين أحبوا أن تشيعَ الفاحشة، اللهم أسعد قلب أمي وأبي بثأرهم يا رب، وثبتهم على الحق، اللهم إن لم أكن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني، اللهم اجعل موتها عبرةً".

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فنحن المسلمين -أيتها الأخت الكريمة مُطالَبون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ‏وبيان الحق والصواب، ولكن بشروط، مِن أهمها: التحلي بالرفق واللين، وحسن الخلق بالدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر ... أكمل القراءة

الأفكار الجنسية وكثرة نزول المذي والمني

السلام عليكم، أنا فتاة ملتزمة والحمد لله أحافظ على صلاتي، وربي وفَّقني لأعمال الخير، ووضع لي قبولًا ومحبة بقلوب الناس، منذ فترة بدأت أعاني مشكلة؛ ألا وهي: الأفكار الجنسية، لا أعلم كيف حدث ذلك، لكنها جاءتني فجأة، مع أنني لم أكن أشاهد أفلامًا إباحية، بل كنت أشاهد بعض المسلسلات، وأحاول ألَّا أشاهد المقاطع المخلَّة، لكن أحيانًا أسمع للشيطان وأنظر إليها، المهم أنني منذ فترة طويلة دائمًا تأتيني أفكارٌ جنسية، وينزل المذي مني الذي أصبح كأنه سلس؛ لأنه ينزل باستمرار، وأحاول ألَّا أسترسلَ بأفكاري، لكنَّ الأمرَ خارجٌ عن السيطرة، ومن ثَمَّ أصبحت أواجه صعوبة في صلاتي؛ لأني أكون في الجامعة، فاضطر لأن أطهِّرَ الموضع وأبدل ملابسي قبل الصلاة، فصرتُ لا أصلي إلا في البيت للمشقة الحاصلة وأنا خارج البيت، وفي الفترة الأخيرة أصبح ينزل مني المنيُّ بصورة دائمة، وأصبحت لا أسيطر على نفسي، فدائمًا تأتيني أفكار بمجرد أن أشاهد صورة في مواقع التواصل، فينزل مني المنيُّ، أدعو الله بالستر والزواج، وحتى في المنام تأتيني أحلام فأستيقظ وأنا مبتلة، فالمني أصبح كابوسًا لي، فهو يلزمني الاغتسال، وأنا أغتسل بصعوبة؛ لأني أتطهر من المذي، ثم أغتسل من المني، وأنا كذلك دائمة خروج الأصوات التي تشبه الغازات، وتزيد المشكلة إذا كان الجو باردًا، أصبح الأمر يرهقني كثيرًا؛ لأنني أغتسل كثيرًا، وأصبحت أتجاهل ما ينزل مني إذا ما راودتني أفكار؛ لأنه أصبح كالسلس، وأصبح شيئًا فوق طاقتي، حتى إنني أستنفد وقتًا طويلًا في دورة المياه، وأستخدم الكثير من الماء حتى أتممَ طهارة فرجي واغتسالي، وحتى إني أصبحت أؤخر الصلوات، أرجوكم ما الحل؟

ففي الفترة الأخيرة أصبحت لا أصلي مع رغبتي الشديدة وحزني على ضياعها، كما أنني أدرس ولدي الكثير من الأعمال أقوم بها، واغتسالي في اليوم عدة مرات شيءٌ يتعبني، ويأخذ من وقتي الكثير، حتى إذا كنت طاهرة فوضوئي وصلاتي يأخذان وقتًا كثيرًا مني؛ لأنني دائمًا أسمع أصوات غازات فأُعيد الوضوء كثيرًا، وليس ذلك وسواسًا بل حقيقة، وأصبحت أيضًا إذا كنت طاهرة وعلى وشك أن أصلي، إذا نزل مني مذيٌ، فإني أتجاهله وأصلي.

 

أرجو مساعدتكم؛ فأنا لا أصلي هذه الأيام، وساءت حالتي النفسية، وقد اشتقت إلى ربي وصلاتي، لكن المني والاغتسال يتعبانني ويأخذان يومي بأكمله، وأنا لدي أعمال أقوم بها.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، وأسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: فقد اشتملت رسالتكِ على عدة أمور:1- الخواطر والأفكار الجنسية، ... أكمل القراءة

أحب زميلي في المدرسة

أُحِبُّ زميلًا لي في المدرسة، اعترفتُ له بحبي عن طريق رسالة، وبعدها أحس بأنه يحبني، فبدأ ينظر لي، ويلمِّح بأشياء، ثُم اعترف لصديقتي بأنه يحبني، وقال لها: أرجو أن تقولي لها: لا تبعث لي برسالات مرة أخرى! ولا أريد أن يعلم أحدٌ! فرحتُ، فقد كان في غاية الروعة، ولكنه غامضٌ جدًّا، يعرف كيف يجعلني أحبه بدون أن أشعر!

بعد فترة انتقل الأولاد مِن المدرسة، وأصبحوا يدرسون في نفس المدرسة صباحًا، فأرسلتُ صديقتي لتسأله: هل ما زال يحبني أو لا؟ فأجاب بنعم! أعطيتُه رقم هاتفي، فلم يتصلْ، وقال: إنه لا يقدر على أن يتصلَ؛ لأن إخوته يُراقبونه!

أنا خائفة من هذا الحبِّ، وهذا يؤثِّر على مستواي الدراسي، فهل أنا مخطئة أو لا؟

أرجو ألا تقولوا لي: إنني صغيرة، أو أن أنساه؛ لأنني أحبه كثيرًا!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فمرحلةُ المراهقةِ في المجتَمَعات المفتوحة؛ أعني: التي تبيح الاختلاط في التعليم وغيره، تتميَّز بتطلُّع الفتاة إلى مَن تحبه، وتحب الحديثَ معه، وهذه صفةٌ مِن صفات تلك المرحلة، يجبُ تهذيبُها، والتعامُلُ معها ... أكمل القراءة

زوجتي والمواقع الإباحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجٌ منذ عدة سنوات، وزوجتي سيدة محترمة، وعلى دين، ومن أسرة محترمةٍ، ولديَّ أولادٌ، أحيانًا يضطرني عملي إلى أن أبيتَ خارج البيت.

اكتشفتُ أن زوجتي تستغلُّ غيابي وتُشاهد الأفلام الإباحية على الإنترنت، وبالبحث والتدقيق وجدتُ الموضوع مستمرًّا منذ عام، وعلى فترات متباعدة، لكن تطوَّر الأمر لشبه إدمان.

واجهتُها، وأظهرتْ أسَفًا وندَمًا شديدين، وقالتْ: إن الموضوع بدأ بالصدفة عند متابعتها لبعض الفيديوهات العادية من على اليوتيوب، وجذبتْها الإعلانات، فدخلتْ مِن باب الفضول، حتى تمكن منها الشيطان، واستمرتْ على مشاهدتها.

أخبرتني بأنها حاولت البُعد عنها كثيرًا، وتابتْ، ثم عادتْ، وكان الشيطان يغلبها في كلِّ مرة!

الآن تتغلَّب عليَّ الوساوسُ؛ لأني وجدتُها مشتركة في بعض المواقع المتخصصة في الدردشة بين الجنسين، فتملكتني الوساوس أن تكون خانتني مع آخر، أو أرسلتْ صورها لأحد، لكني لم أجد دليلاً على ذلك.

واجهتُها بوساوسي؛ فأقسمتْ لي بأنها لم تتعدَّ المشاهدة ومِن باب الفضول.

أنا في حيرة مِن أمري، فهل ينطبق ذلك على مَن وجَد زوجته تزني؟! وهل أطلقها؟ وهل أصدقها أو لا؟

وكيف أتخلَّص من الوساوس التي تُسيطر عليَّ؟

لحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفْ لنا خيرًا منها.هوِّن على نفسك أخي الكريم، ولا تحمل الأمر فوق رتبته؛ فقد جعل الله لكل شيء قدرًا، فلا تغالِ فيه، ولا تجعلْ مُشاهدة تلك القاذوراتِ كحال مَن وقعتْ ... أكمل القراءة

الصدفة والقدر

هل الصُّدْفة مثل مُقابلة شخصٍ ما دون ترتيب مني أو من ذلك الشخص قَدَرٌ مِن عند الله عز وجل؟ أو ليس لها عَلَاقةٌ بقَدَر الله؟ وإذا كانت قدرًا، فهل الله سبحانه وتعالى له فيها حكمةٌ معينة؟ أو لا؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد أُتيتِ أيتُها الأختُ الكريمةُ مِن دخول مذهب القَدَرِيَّة الأُوَل عليكِ، وهم مجوسُ هذه الأمةِ؛ حيث آمنوا بشرع اللهِ، وكذَّبوا بقَدَرِه، وقالوا: إنَّ الله تعالى لم يُقَدِّرْ أعمال العباد، ولا عِلْمَ له بها ... أكمل القراءة

والدي يدعو عليَّ بدون سبب

أبي دائمًا يدعو عليَّ بدون أيِّ سبب، ودون أن أفعل له أيَّ شيء؛ فيقول لي: "ربنا يأخذك"، "وربنا يخلصني منك"، "حسبي الله ونعم الوكيل فيك"!
وأنا والله لا أفعل له أي شيء مطلقًا، كما يقوم بسبِّ أمي.
يدعو عليَّ دائمًا أثناء الأذان؛ فهل الله يستجيب لما يقول؟ وماذا عليَّ أن أفعل؟ أنا أطيعه في كلِّ شيء، ولا أعْصي له أمرًا، ولكن أحيانًا عندما يُكثر من الدُّعاء عليَّ، أصرخُ في وجهه، فهل عليَّ إثمٌ؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأسألُ الله أن يفرِّج همَّك، وأن يزيل حيرَتَكِ، ويهديَك لكل خيرٍ في الدنيا والآخرة. فلا يخفَى عليكِ ما للأَبِ من حقٍّ عظيمٍ في البرِّ، والإحسانِ، والطاعةِ في المعروف، وكونه عَلَى تلك الحالةِ التي أصابتْكِ ... أكمل القراءة

هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟

ذهبتُ أنا وزوجتي لأداء العُمرة، وكانتْ حائضًا؛ فقمتُ أنا بأداء العمرة، وتحلَّلتُ مِن الإحرام، وكانتْ زوجتي ما زالتْ مُحرِمة، وحصَلتْ مُقدمات الجِماع؛ ظنًّا منَّا أنَّ ذلك حلال، وأنَّ الجماع هو المحرَّم، وظننا أن الرفَث يكون في الحج فقط، مع العلم أنَّ زوجتي أدَّت العمرة بعد أن طهُرتْ في نفس اليوم الذي حصلت فيه هذه المُداعبات، وتحلَّلت منها، وبعد العودة من العمرة ساءَت الأحوال بيني وبين زوجتي، لدرجة أنها طلبتْ مني الطلاق، دون أي سببٍ أو مشكلة وقَعت، فهل ما قُمنا به في العمرة يوجب الفِدية أو الكفَّارة؟ وعلى مَن تكون الكفارة؟ وهل تكون عمرتُها مقبولة؟
الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإن من شروط التكليف المُتفق عليها معرفةَ المكلَّف به، فمن كان جاهلًا، أو ذاهلًا، أو ناسيًا، فهو معذورٌ؛ لأن في تكليفه مشقةً وَضَعَها الله عنه؛ قال الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ ... أكمل القراءة

تلحقني فضيحة الزنا بعد التوبة

أنا فتاةٌ في أوائل العشرينياتِ، ابتلاني الله - ولله الحمد - بمصيبةٍ بسببِ إسرافي في الذنوبِ، وابتعادي عن طريقه سبحانه وتعالى.
كنتُ على علاقةٍ مع شابٍّ، فوقعتُ في المحظور، لكن هذه العَلاقة انتهتْ، وتخلَّى عني ذلك الشابُّ بدعوى أنه لم يَعُدْ يُحِبُّني بعد أن غرَّر بي، وَوَعَدَني بالزواج، فكان هذا أولَ انتقامٍ مِن الله عز وجل فندمتُ على ما فعلتُ، وحاولتُ أن أستقيمَ وأتوبَ إلى الله تبارك وتعالى لكن الشيطانَ كان يُوَسْوِس لي بأنه لن يُستجاب لي، ولن يفرج عني، وكنتُ أحس بتشاؤمٍ كبير تُجَاه المستقبل؛ فأقلعتُ عن الدعاء والعبادات؛ لأن ظنِّي بالله كان سيئًا، وما زال كذلك للأسف؛ فقد كنتُ أتمنَّى لو أن ذلك الشابَّ يسترني بالحلال؛ لأنني كنتُ أحبُّه كثيرًا، وحاولتُ بشتى الطرقِ إرجاعَه إليَّ، لكن دون جدوى؛ لأنه كان على عَلاقة غير شرعية مع أخرى!
حاولتُ نسيانه، فلم أُفلِح، فابتلاني الله بمصيبةٍ أعظمَ مِن السابقة بكثيرٍ؛ ألا وهي الفضيحة؛ لقد قامتْ أختاي - وهما أصغر مني سنًّا، وعَلاقتنا لم تكنْ جيِّدة منذ الطفولة - بنصبِ فخٍّ لي، وتسجيلِ فيديو وصورٍ لِما دار بيني وبين ذلك الشابِّ دون أن أعلم بذلك وأبلغتا والدتي، وطلبتا منها أن تَحبِسَني، وتمنعني من متابعةِ دراستي الجامعية؛ وذلك حسدًا منهما لي؛ فامتثلتْ لأوامرِهما، ثم ما لبثتا أن أخبرتا أبي بأنني أقوم بفاحشةٍ، وأمي مَن تُسَاعِدُني، وهي مظلومةٌ لا علمَ لها بشيء، وكاد يعرف أمر التسجيل؛ فيُطلِّق أمي، وتدمَّر العائلة، لولا رحمة الله!
أصبحتُ أَعِيشُ في خوفٍ دائم، لا أعرفُ طعمَ الطمأنينة، ورغم إحساني إليهما فإنهما يهددان بفضحي دائمًا!
لقد خسرتُ كلَّ شيء دنياي وآخرتي بسبب ذنوبي، وفقدتُ دراستي ومستقبلي، وحتى سمعتي لوِّثتْ، وهما من فعَلاَ ذلك حتى لا أتزوج! فمَن يرضى بالزواج مِنْ فاسقةٍ!
لقد تبتُ من ذنوبي، وأردتُ أن أبدأ حياةً جديدة، لكن هاتين الأختين يضمران لي أشد الكره منذ كنَّا أطفالًا، والآن يريدان أن يخربا بيتنا، وما بيني وبين أمي، حتى لا تكلمني، وتقطع علاقتها بي تمامًا!
ماذا عساي أن أفعل؟ إنني أموت يومًا بعد يوم من الهلع والفراغ القاتل، أفكِّر أحيانًا في الانتحار فأتراجع، ثم أَدعُو عليهما من جرَّاء إيذائهما لي وجَوْرِهما؛ لأنه ليس لي نصيرٌ غير الله، رغم أنني أخطأتُ في حقِّ نفسي، وعصيتُ إلهي، وأنا الآن نادمة، لكن ما عاد الندم يُجدِي نفعًا، فقد مرَّت شهور وشهور، وما زال الوضع على حاله، ليس لي الحقُّ في أن أدرس، ولا أن أخرج، أصبحتُ محبوسة في البيت، وإن عصيت أوامرَهما هدَّدَا بإخبار أبي!
أصبحتُ أكرههما أشدَّ الكره، لا شيءَ ينفع معهما، فقد قالتْ لي إحداهما بالحرف: إنها وصلتْ لهدَفِها؛ ألا وهو تدمير مستقبلي! فهما الآن في أشد السعادة بتدمير مستقبلي!
لقد مرضتُ صحيًّا بسبب الفراغ، والعطالة، وكثرة الخوف، والتفكير في المستقبل القاتم، أصبحتُ أُعَانِي من السِّمْنَة، والروماتيزم، والأرق، فهل من حلٍّ لمأساتي؟
إنَّ جميع الأبواب مُوصَدة في وجهي، حتى ذلك الشخص الذي كنتُ على عَلاقة به وَعَدني بأن يُساعدني، وأراد أن يَستُرَني بالحلالِ من باب الشَّفَقة وشعوره بالذنب؛ لما تسبَّب لي من عذاب، لكن ظروفَه الماديَّة لا تسمح، ورغم ذلك كان يَعِدُني ويخفِّف عني، لكنه سرعان ما أخلف وعدَه، ولم يَعُدْ يهتم لأمري؛ لأنه لا يحبُّني، ولن يرضى بإنسانة مثلي زوجة له بعدما أغرقني في الأوهام! هذا جزاءُ مَن اتبع طريق الشيطان؛ إنه انتقام الله مني.
كان هدفي الوحيد أن أحصلَ على شهادتي الجامعية، وأعمل عملًا شريفًا، والله يعلم نيتي في ذلك، ثم أستر نفسي بالحلالِ، لكنهما لي بالمرصاد، إلى أن فقدتُ كل شيء!
فكَّرتُ في إخبار والدي رغم هولِ الكارثة، لكنني لم أتجرأ؛ خفتُ أن تخرب العائلة، وتطلَّق أمي بسببي؛ لأنه لن يتقبَّل ذلك، ويمكن أن يطردني من البيت، أو يحصل له مكروه بسبب الصدمة.
أصبحتُ الآن أعيش تحت رحمتهما، فماذا عساي أن أفعل؟
لقد دُمِّرتْ حياتي؛ إنني أموت موتًا بطيئًا يومًا بعد يوم، حتى لساني أصبح عاجزًا عن الدعاء؛ نظرًا لعدم وجود أملٍ، وضعف إيماني، هل أدعو عليهما دعوة مظلوم؟

أرجوكم أرشدوني إلى حلٍّ، وأفتوني في هذه النازلة، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد ظهر لي أيتُها الأخت الكريمة لما قرأتُ رسالتَكِ أن السبب الرئيس لمعاناتكِ بعد شؤمِ المعصية هو: سوء الظن بالله تعالى، وهذا يظهر في عباراتِكِ من أوَّل الرسالة لآخرها؛ "لن يُستَجَاب لي، ولن يفرج عني، ... أكمل القراءة

أحب العزلة وأكره الناس

♦ الملخص:

فتاة لا تُصلِّي، وتقضي كل وقتها في متابعة الإنترنت، كما أنها تكره كلَّ مَن حولها، تريد أن تَتَخَلَّص مِن هذه العادات والمشاعر، وتُحسِّن من نفسها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أبلغ مِن العمر ١٧ عامًا، دائمًا أسأل نفسي:

هل أنا قاسية؟

خَطَر لي هذا السؤال عندما وجدتُ أن الكراهية أيسر عندي مِن الحب! فأيُّ شخصٍ أُحبُّه إذا صدر منه أمرٌ أغضبني وأهان كرامتي فإني سرعان ما أكرهه، وأتمنَّى له الموت!!

 

هذا الأمرُ يحدُث أيضًا مع أبي الذي أُحبه أكثر مِن أي شخصٍ آخرَ، فقد أكرهه أحيانًا إذا أغضبَني، لكني أعود إلى حبِّه مرة أخرى، بخلاف أمي وأختي اللتين أُكنُّ لهما شعورًا بالكراهية.

 

لي صديقةٌ كنتُ أُحبها منذ المرحلة الإعدادية، والآن أَكرهها جدًّا، ولا أُطيق وُجودها، ولا أعلم ما السبب!

 

أنا لا أُصلي، وأسمع الأغاني، وأقضي وقتي كله في متابعة الإنترنت والتفاهات!

 

أرغب في التخلي عن هذه العادات، لكني لا أستطيع، وأريد التخلي عن شعور الكراهية الذي بات يُعكِّر مزاجي.

 

نفسيتي حاليًّا سيئة جدًّا، وكل ما أريده حاليًّا أن أُحطمَ كل شيء حولي، وأتساءل:

هل مِن الممكن أن يُهدئ اختلاطي بالناس خارج المنزل من نفسيَّتي؟ أشعر أني مصابة بمرض نفسي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:عزيزتي، الأفكار التي تُفكرين فيها هي أفكار شريرة، وأقول: (الأفكار) لا (أنتِ)؛ لأنك ولله الحمد تضيقين بها، وتَسعَين إلى طلب المساعدة للتخلص منها، وهذا يدلُّ على رفضكِ لها. هناك سببٌ واحد لما تعانين منه، وهو البُعد عن الله تعالى، وأنت اعترفتِ أنك تاركةٌ للصلاة، ... أكمل القراءة

أنا وابني المراهق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي تَكْمُن في ابني المراهق، وانفتاحِه على الإنترنت؛ فكنتُ في البدايةِ لا أُحبُّ أن أفتحَ ذهنه إلى أمور خِلتُه بعيدًا عنها؛ وإذ بي أُفاجَأَ بتصفحه للمواقع الإباحية، اكتشفتُ ذلك عن طريق الصدفة!

 

أخذتُ الهاتف منه مرةً، فوجدتُه يتصفح موقعًا إباحيًّا، ولا أعلم هل تلك هي المشاهدة اليتيمة له أو سبَقها مُشاهدات أخرى؟! وبعد فترةٍ اكتشفتُ أنه يُحادث فتيات على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

نَصحتُه وحذَّرته مِن خطورة ما يَفعل، لكنه لَم يأبَهْ لكلامي، بل لم يَهتمَّ أصلًا، فكان يَعِدُني بعدم التَّكرار، ثم يُعيد التواصُل مع عديمات الشرَف!

 

جعلتُ المشكلةَ أولًا بيني وبينه، ثم جَعلْتُها بيني وبينه وبين أبيه، ولم أُشَهِّر به أو أَفْضَحُه، بل جَعلتُه يَعرف خَطأَهُ بنفسه، وسحبنا منه الجوال مرة واثنتين وثالثة، ولا فائدة!

 

طلَبنا منه ألا يضَعَ كلمة مُرور للجهاز، وهددناه أننا إذا اكتشفنا أنه وَضَع كلمة مرور فسوف نأخذ الجهاز منه! لكنه تَمَرَّد ورفَض، ثم بدأ يتخذ منحى آخر فيجلس عند أصدقاء السوء دون استئذانٍ، ويغيب الليالي ذوات العدد، ويعود بعد إلحاحي الشديد عليه.

 

بدأتُ أحضُر دورات تربوية تدريبية للتعامُل مع المراهِق، لكنني أقف حائرةً أمام سُلوك ولَدي، وأدعو له بالصلاح.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.أيتها الأم الفاضلة، حياكِ الله. مشكلتكِ يا عزيزتي مشكلةٌ شائعة بين الأمهات، حين تعتقد أن طفلَها الجميل البريء سيبقى بريئًا ولو تغيَّر العالمُ مِن حوله، وسيظل نقيًّا طاهرًا مهما تَلَوَّثت الأجواء، وتَعَكَّرت السماء، ومَن تنعتينهنَّ بعديمات الشرف ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
26 ذو القعدة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً