كيف أجعل أبي يحبني؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدأت قصتي منذ ولادتي؛ فقد ماتت أمي بعد ولادتي بفترة وجيزة؛ فكرهني والدي وحمَّلني مسؤولية موتها، وتخلَّى عني، فربَّتني جدَّتي لأبي حتى سن السادسة، ثم إن أبي طلب من جدتي أن أذهب معه إلى منزل آخر؛ بسبب نقله - وهو طبيب - إلى مستشفى بمنطقة أخرى، ومنذ دخولي منزله بدأت سلسلة من الضرب والتعذيب والإهانة والاتهام بأني كنت السبب في موت مَن يحبها (أمي)، ثم تزوج أبي بخالتي وقد كانت تعاملني معاملة طيبة وتحبني، لكنها لم تستطع أن تكف أذى والدي عني، ثم أصبح عندي أختان توءم، كان والدي يهتم بهما ويدللهما، أما أنا فلي الضرب والإهانة مثلي مثل الخادم، رغم ذلك كان أبي يوفر لي الاحتياجات الصحية والمادية، لكنه لم يعطِني شيئًا من الحب والحنان؛ ما أدى إلى تدهور حالتي النفسية، وقد كان والدي يحرم عليَّ الاقتراب من أخواتي، فوجدني ذات يوم وقد كان عمري آنذاك أحد عشر عامًا وأنا ألعب معهما، فضربني ضربًا مبرحًا، نقلت إلى المستشفى على إثره، وتَمَّ إبلاغ الشرطة وأُخذ تعهُّد على والدي بعدم ضربي، فأصبح لا يتحدث معي مطلقًا، ويعاملني كأنني غير موجود، حتى الأكل فهو يجعلني آكل وحيدًا، والآن أصبح لي أخوان وأختان، أبي يحبهم ويدللهم ويكرهني، ماذا أفعل لأجعل أبي يحبني؟ وكيف أقنعه بألَّا يحمِّلني موت والدتي؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص مشكلتك:تذكر أنك تعيش في جو إهانة وتعذيب من والدك بسبب موت والدتك؛ حيث ربط والدك موتها بك، وتذكُر أن جدتك هي التي ربَّتك حتى بلغتَ ست سنوات، ثم عشتَ مع خالتك التي هي أخت أمك وزوجة أبيك بعد وفاة أمك رحمها الله، وقد رُزق أبوك ... أكمل القراءة

الفرق بين تخريج الحديث وتخريج الرواية التفسيرية

السلام عليكم، أرجو من حضراتكم إفادتي في أسرع وقت ببيان الفرق بين تخريج الحديث وتخريج الرواية التفسيرية، والحكم على كلٍّ منهما, مع بيان طريقة ذلك بالشرح والتوضيح؛ وذلك لعدم معرفتي بها على الرغم من حاجتي إليها في رسالتي.

وجزيتم خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فإن الفارق بين تخريج الحديث - إذا كان في الأحكام أو غيرها - وبين تخريج الرواية التفسيرية عند أهل الشأن -: أن التَّحَرِّي في أسانيد التفسير ليس هو الطريقة المتبعة في منهج المحدثين، بخلاف أحاديث الأحكام - الحلال والحرام ... أكمل القراءة

معنى كلمة (التَّمَاهِي) وأصلها اللغوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ما معنى كلمة التَّمَاهِي؟ وكيف نستخرج جذر هذه الكلمة؟

شاع في الآونة الأخيرة على ألسنة المحدثين - وخاصة في مجالات: علم النفس والسياسة والنقد الأدبي - استعمال لفظ التماهي؛ ومن ذلك قولنا: "التماهي مع ثقافة الغرب قد بلغ ببعض الناس حدّ التبعية". ومصطلح "التَّمَاهِي" Identification، يفسره البعض بالتَّقَمُّص أو التَّوَحُّد، ... أكمل القراءة

زوجتي ترفض انتقالنا إلى جوار والدي

أبي رجل مُسن، مريض بالزهايمر، وغير ذلك من أمراض الشيخوخة، وقد قرَّرنا أنا وإخوتي أن نشترى شقه لأبي بجوار أختي؛ نظرًا لعدم قدرة أمي على رعاية أبي؛ حيث إنه معرَّض لموجات غضب في أي لحظة، ويطلب الذهاب إلى العمل أو المزرعة، ويُصر بشدة في أوقات متأخرة، فيكون الحل أن يأخذه أحدُنا إلى الشارع ساعة أو ساعتين للنزهة، وينسى الموضوع، ثم نحاول إرجاعه دون أن يغضَب، وأحيانًا لا تقدِر أمي على الرعاية، فتَكتئب وتنهار.

 

الآن بعد أن انتقَل أبي وأمي إلى سكن قريب من أختي، أفكِّر في أن أنتقل إلى سكن قريب منهم؛ حتى يسهل عليَّ عيادتهم في أي وقت، ثم إني لا أريد أن أُحمِّل أُختي مشقة الرعاية لأمي وأبي وحدَها، فهي مسؤولة عن بيت وأولاد، والآن زوجتي ترفُض الانتقال بجوارهم ومبرراتها:

أولًا: أن المنطقة أقل مستوى اجتماعيًّا، علمًا أنها أرقى من شقتي الأولى التي قَبِلتْها عند الخطبة.

 

ثانيًا: أنها تخاف من تدخُّلات أهلي وأختي في حياتها من قريب أو بعيد.

 

ثالثًا: أنها تعالَج من اكتئاب حتى الآن لا أعلم سببَه.

 

رابعًا: هي تقول إن التقارب الزائد قد يكون سببًا في مشاكل نحن في غنى عنها.

 

ومن ثم فقد ذهبتُ أنا وهي إلى دار الإفتاء، فقال لها الشيخ أنه يلزَم الزوجةَ اتباعُ مكان الزوج في السكن، ما دام أنه سكن مستقل، ثم أخذتها إلى طبيبها النفسي، وطرحت المشكلة، لكنه لم يذكر حلًّا إلى الآن، وهي الآن ما زالت مصرَّة، كما استشرت آخر فقال لي: خيِّرْها بين النقل أو الطلاق، وأنا لا أريد خراب بيتي، وتشتيت أطفالي، ماذا أفعل؟

سم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتك أنك تريد برَّ والديك المريضين وخدمتهما، وذلك باستئجار سكن قريب منهما، وزوجتك تعارض ذلك لمبررات وتخوفات، ومشكلتك في الحقيقة معضلة فعلًا، لماذا؟ لأنك تتعامل مع والدين كبيرين مريضين، ولهما عليك حقوق عظيمة، ومن ... أكمل القراءة

أختي في خطر

أنا شابَّةٌ في العِشْرين مِنْ عُمري، ولديَّ أختٌ في الثَّانويَّة نَتشارَك أنا وهي بِنَفْس جهازِ الحاسوب، وفي مرَّة أتَيْتُ لأتصفَّح النت بعدها، وعندما فتحتُ على الصَّفحة الرئيسيَّة، وبِالصُّدفة انتبهتُ على الصَّفحات الَّتي قامتْ بِتَصَفُّحِها وكانت كلّها لِمواقِع وصور تُخلّ بِالحياء، ومواقع يَصْعُب حتَّى عليَّ نطق الكلمة إلاّ أنَّ حاجتي في إيصال المعلومة كاملة لكُم تحدوني أن أقول: إنَّها مواقعُ جِنْسِيَّة للأسف، وهي في الثَّانويَّة صغيرة السّنّ، كِدْتُ أُجَنّ عندما رأيتُ ذلك لكن تَمالَكْتُ نفسي، ولم أواجِهْها أو أفضحها عند والدتي؛ لأني لا أريد إيذاءَها أريد أن تبتعد عن ذلك باقتناعٍ منها وخوفٍ من الله، ولا أستطيع مُواجَهتَها لحساسية الموضوع، ولعلمي أنها عند المواجهة ستترك ذلك فقط خوفًا منّي وأخاف أن تعود لذلك، لكن أريدُها أن تترك ذلك بإرادتِها وباقتناعٍ، والآنَ أكملتُ الأسبوع ولم أجد حلاًّ لِهذه المُشكلة فما رأيك أستاذي المُستشار؟ كيفَ أحل المشكلة وأنا حتى لا أملك السلطة لِمنْعها من دُخول الإنترنت؟

أنا متيقّنة بأن داخلها نظيفٌ وإما أنَّها تعرَّفت على هذه الأمور بمحض الصدفة أو عن طريق أحدٍ لا لِسوء تربيَتِها أو أخلاقها، فأنا أعرفُها وأخاف عليها فما العمل؟

أتمنَّى إرشادي للحلّ وبأسرع وقتٍ.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالَّذي نراه مُناسبًا هو أنَّه لابدَّ لكِ من مُناقشةِ أُخْتِك في هذه المشكلة، وليس لكِ تَرْكُ هذه المناقشة لأيّ سببٍ من الأسباب؛ لأنَّ ذلِك يؤدّي إلى تفاقُم الأمر، واستِرْسال أُخْتِك في مثل هذه الأمور المحرمة والتي ... أكمل القراءة

زوجي مدخن فكيف أتعامل معه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة مِن رجل مدخنٍ، حاولتُ نُصحه بترْك التدخين، لكرهي له ولضياع الأموال بغير فائدة، لكن باءتْ محاولاتي بالفشل، ولم أيئسْ.

تأثرتْ حياتي كثيرًا بسبب عصبيَّته على أتْفَهِ الأسباب إذا لم يُدَخِّنْ، وإذا دَخَّن تَحَسَّن مزاجُه.

وصل بي الحال إلى أني كرهتُه، وكرهتُ اجتماعي به في مكان واحدٍ، بسبب البَلْغَم والسُّعال والنفس ورائحة الفم، فلم أعُدْ أتحمَّله!

أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبل الشروع في جواب استشارتك أيَّتها الابنةُ الكريمة، أحبُّ أن أذكر لك مقدِّمة ضروريَّة وهي بمثابة النَّصيحة:إنَّ استقرار الحياة الزوجيَّة والمحافظَة عليها من التصدُّع، وإقامتها على أساسٍ من المودَّة والرَّحمة، غرضٌ ... أكمل القراءة

فاشل في كل شيء

أنا شخص فاشل في كل شيء؛ فليس لديَّ أيُّ مهارة، أو هواية، فاشل في دراستي؛ حيث أدرس رغمًا عني، لا بإرادتي، ولم يبقَ سوى أسبوعين ويأتي الامتحان، وأثق أنني سأفشل، ومهما حاولت أن أنجح، فلا أستطيع، أنا مكتئب، ووحيد؛ فلا أحد يحبني، ليس لديَّ أصدقاء، أتعرض للتنمر والضرب من قِبل الناس ولا أستطيع أن أردَّ عن نفسي؛ إذ إن صورتي قبيحة، أيضًا أعاني أمراضًا بصرية، وعصبية، ومصاب بداء القزامة، ومن ثَمَّ فأنا فاشلٌ دراسيًّا، واجتماعيًّا، ونفسيًّا، وجسديًّا، أرجو مساعدتي، وشكرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد:من مضمون رسالتك القصيرة نصل إلى أنك تعاني من تدني تقديرك لذاتك، وهذا يعني أنك تركز على ما فشلت فيه، ونقاط ضعفك، وتغضُّ بصرك عن محاسنك ونقاط قوتك، فما من مخلوق في الكون إلا وخُلق لهدف ... أكمل القراءة

هل تلبيس اﻷسنان تغيير لخلق الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ ثماني سنوات، أصاب أسناني الرباعية الأمامية تسوُّسٌ قبل زواجي، فذهبتُ للعيادة، وتبين أن السن تالفٌ ولا ينفع معه الحشو، ولا بد مِن تلبيسه.

وتلبيس السن يكون عن طريق برْد السنِّ الأصلي، ومعالجة العصَب، وتلبيس السن بالسيراميك، فلبَّست الأربع الأمامية، وكان الاختلافُ واضحًا جدًّا بين الأسنان الجديدة والأخرى مِن حيثُ الحجمُ واللون، فقمتُ بتلبيس الأسنان الثماني العليا التي بجانبها؛ لتوحيد اللون والشكل.

العيادةُ التي ركبتُ فيها أسناني لم تكنْ جيدةً، لذا كانت الأسنان كبيرةً لدرجة أن حجم الناب مثل حجم الضرس!

ساءت حالتي النفسية، وتعرَّضْتُ لمواقفَ محرجةٍ لا أستطيع نسيانها، كتمتُ فيها الغصَّة والدمعة.. حتى عندما أضحك فإني لا أفتح فمي، لأني أحس أنَّ أنظار الناس تتجه إلى أسناني.

والآن أنا أريد أن أعيدَ تلبيسة الأسنان في عيادة أفضل؛ حتى يكون شكلها مقبولًا، والأهم أن أرتاح نفسيًّا، لكن المشكلة أن زوجي يقول لي: "أنت تدخلين في اللعن، وتغيير خَلْق الله"! فكيف يكون هذا تغييرًا لخلق الله، وأنا أصلًا عالجتها قبْلَ ذلك؟

فهل صحيح أن هذا تغيير لخَلْقِ الله؟

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فَمَا دَامَ الأمرُ كَمَا ذكرتِ - أيتُها الأختُ الكريمةُ - فلا مانِعَ مِن إِجْراء تقويمٍ للأسنان عند طبيبٍ آخَرَ؛ لإزالة العُيوب التي تُسبِّب تشوُّهًا للخِلْقَة، وليس هذا الأمر مِن تغير خلْقِ الله الذي ورد ... أكمل القراءة

شوي لحم العقيقة

هل مِن الممكن أن يُشوَى لحمُ شاةِ العقيقة مباشرةً على النار أو لا؟ فإن كان لا فما الدليل مِن السُّنَّة؟ وهذا ما هو مألوف في المغرب، أفيدونا جزاكم الله عنا خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا أعرف -أخي الكريم- ما يمنع في الشرع، أو من كلام الأئمة المتبعين ما يمنع من شيء في العقيقة بعد ذبحِها، وذهب جمهورُ الفقهاء إلى أنه يُستحبُّ طبخُ العقيقة كلها حتى ما يتصدق به منها، ولا يخفى عليك أن الشوي في ... أكمل القراءة

ضللت الطريق، وأجلد ذاتي لأعود

أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، كنتُ أسير كيفما يسير الناس، وكيفما يسير التيَّار، لا أبذُل جهدًا في شيء، أُحِب الأشياء السهلة، ولم أفكرْ يومًا في أن تكونَ لي أفكارٌ أصيلةٌ خاصة بي، فأفكاري تقليدية اتباعيَّة، لم يهتم والدي بإرشادي للطريق؛ لأعرف ما أريد مِن هذه الحياة.

سمعتُ يومًا عن قصة ذلك الرجل المؤمن الذي كان مع صحْبِه عند أحد أنهار العراق، ويغمس الخبز اليابس في الماء ويأكله, ثم يقول: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه، لجالدونا عليه بالسيوف!

عندما سمعتُ بهذه القصة، تَرَكتْ شيئًا في نفسي، وكانت هذه القصة أولى محاولاتي لأُصبح رجلًا مُلتزمًا، لكن في أحد الأيام سمعتُ شخصًا -سامحه الله- يقول: إن رجالَ الدين رجالٌ فاشلون، لم يُفلحوا في حياتهم، واتجهوا للدين؛ فأثَّر ذلك على نفسي؛ لأنني ما كنتُ يومًا فاشلًا!

عِشْتُ حياتي بوجهَيْنِ، عندما أكون وحدي فأنا إنسانٌ مستسلمٌ لشهوتي، ناقمٌ على نفسي، وألقي عليها التهَم وأُعاتِبُها، حتى كرهتُ نفسي جدًّا، كرهتُ نفسي حتى النُّخاع، وآمنتُ أن هذه النفس ضعيفة، غير قادرة على شيء، حتى وصلتُ للمرحلة الجامعيةِ، ودخلتُ أحد التخصصات، أكملتُ أول سنة -والحمد لله- بشكلٍ جيدٍ؛ لكن زاد صراعي مع نفسي وكرهي لكوني بوجهين!

بدأتُ أنعزل عن المجتمع، وأتجنَّب الناس، حتى رسبتُ في إحدى المواد، وزاد إحباطي، وتركتُ الجامعة لمدة فصلٍ دراسي كاملٍ.

كنتُ مُنهمكًا على الإنترنت طوال الوقت؛ حتى أحببتُ الفراغ بشكل فظيع، وتقلق نفسي إذا وُكِلَتْ إليَّ مهمةً، ركزتُ على مشاهدة أي شيء ذي طابعٍ رومانسي! من مسلسلات، وأفلام، وحتى أفلام الكرتون "أنميشين"؛ وذلك لتلبية رغباتٍ وحاجات في قلبي.

بعد أن تركتُ الدراسة والصلاة لفصلٍ كاملٍ، سمعتُ مقطعًا دينيًّا أثَّر فيَّ، وقررتُ العودة للصلاة في المسجد، والتضرُّع لله، وفي نفس الوقت رجعتُ للدراسة، وبدأ صراعٌ وسواسي أني لم أرجعْ للصلاة إلا لأني أشعر بأني سأمُرُّ بفترة دراسية صعبة، ولم يكن رجوعي لله خالصًا لوجهه الكريم.

قررتُ تَرْك الموسيقا، ومُشاهدة الأفلام والمسلسلات، لكن حلتْ على قلبي وحشةٌ ووحدةٌ لم أشعر بها مِن قَبْلُ، وكأن صدري أو قلبي أصبح فارِغًا، وأصابتْني كآبةٌ غريبةٌ، والنوم أصبح مهمةً صعبةً جدًّا.

بدأتُ أُفَكِّر في ترْكِ الدراسة، والصلاة في المسجد، وأن أعود لمشاهدة المسلسلات، والأفلام، واستسلم لهذه المشاعر! انتابني خوفٌ عظيمٌ مِن عودتي للدراسة، وقلقٌ مِن أني فاشلٌ، ولن أفلح في الدراسة حتى لو غيَّرْتُ التخصُّص.

عملتُ -للأسف- على تهميش ذاتي طوال حياتي، وعلى جلْدِها، ودفْنِها عميقًا في الداخل؛ حتى وصل بي الحال أني عندما أرى رجلًا فقيرًا، أقول في نفسي: ماذا لو أستطيع أن أعطيه حياتي ماذا سيحقق بها؟ هو يستحقها أكثر مني!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهوِّن -أيها الأخ الكريم- على نفسك، ودعْ عنك جلد الذات؛ فضررُه أكثرُ مِن نفعِه، وحاول أن تنظرَ لنفسك نظرةً مختلفةً؛ فابحثْ عن أوجُه القوة في شخصيتك، وستجدها، فانظر إليها وحسب، واعملْ على تقويتها ورعايتها، وتذكَّرْ دائمًا ... أكمل القراءة

محتارة في الطهر من الدورة الشهرية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ تؤرِّقني، وأحمل همًّا لا يعلم به إلا الله، كانتْ لدي دورة الحيض الشهرية منتظمة قبل سنتين ونصف تقريبًا، كانتْ تستمر مدة 7 أيام أو 8 أيام، ثم أغتسل.

وبسبب حالة نفسية سيئة جدًّا؛ اضطربتْ لديَّ الدورة -والحمد لله- اضطربتْ في العدد، وتجيء شهرًا، وشهرًا لا، ولكن لم أَعِرْها اهتمامًا، ولما التزمتُ -والحمد لله- أصبحتُ أقرأ عن شؤون المرأة، والحيض، ولكن -في هذا الشهر- جاءتْني الدورة، واستمرَّت الصفرة لدي، وأنا في اليوم 13 من الدورة، وقد قرأتُ أن الصُّفْرة -بعد مرور أيام الحيض- للمعتادة لا تعدُّ شيئًا، وقرأتُ أن المضطرِبة تنتظر 15 يومًا، وبعد ذلك إذا استمرت الصفرة تعدُّ استحاضةً، فتغتسل، وأصبحتُ -الآن- في حَيْرة من أمري؛ ماذا أفعل! ولكني اغتسلتُ احتياطًا وخوفًا من أنه قد أكون قد طَهُرْتُ، مع أن الصُّفْرة مستمرة، لكنها خفيفة جدًّا، وصليت، وصمت؛ فهل صومي وصلاتي صحيحان؟

ماذا أصنع، أرجوكم، ساعدوني؛ لأني احترتُ، هل أبني على دورتي القديمة 8 أيام، وأغتسل، ولكن مضى عليها زمن طويل، وهي مضطربة، أو أنتظر 15 يومًا؟ وهل آثم على اغتسالي، وصومي، وصلاتي، وجهلي، وحيرتي، وماذا أصنع؟

أرجوكم، ساعدوني.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه ،ومَن والاه، أما بعد: فاعلمي -أيتها الأخت الكريمة- أن المقرَّر -عند أكثر أهل العلم- أن الصُّفْرة والكُدْرة التي تكون متصلةً بالحيض تعتبر من الحيض، أما الصفرة والكدرة في أيام الطُّهْر فليست حيضًا، وقد بوَّب البخاري في "صحيحه": ... أكمل القراءة

أكره أهلي!!

هل يجوز أن يضرب الأب أو الأم أبناءهم بالسلك؟! هل يجوز أن يكون أسلوب التربية عندهم الكلامَ القاسي؟! أنا عمري 21 وإلى اليوم وأنا أُضَرب، منذ كنت صغيرة وأغلاطي تصحح بالسلك، والله إلى الآن أتذكر صياحي، وأتذكر الضرب بكل تفاصيله.

أنا الحمد لله مجتهدة في دراستي، وذكية وجميلة، وهذا بشهادة كل الذين يعرفونني، كلُّ مَن يراني يقول عني: بنت متفائلة، كلها حيوية ونشاط؛ لكن والله العظيم لا يعرفون ماذا بي، أنا عندي أحلام وطموح، وأنا الآن أناضل لأجله؛ لكن أهلي، والله العظيم ما عندي مشكلة إلا أهلي، أنا أحيانًا أشك أني ابنتهم، لا تقولي: أنتِ الخاطئة وارحميهم، والله أعرف هذا الكلام, والله تعبت، كلما أريد أن أتقرب إليهم هم يبعدون عني، أنا أكرههم.

أولاً: أبي، أبي لا يناديني إلا بأقبح الألفاظ، أستحيي أن أقولها، كلما طلبت منه طلبًا ضربني على وجهي، لدرجة آخر مرة أنا مددتُ يدي عليه، ورميت الصندل وجاء على وجهه، من شدة ما كنت مقهورة، ولا أكذب عليك إني غير نادمة أبدًا؛ لأنه يستحق.

أما أمي فحدِّث ولا حرج، أمي أول شيء - ما شاء الله - جوَّالها كله أرقام شباب، أنا شابة ما أفعلها، وعلى فكرة أمي تكلم الشباب قدَّامي، ليس فقط ذلك، لا، دائمًا عند الساحرات، دائمًا مشاكل مع أبي، أمي معها شهادة الابتدائية، وأبي الجامعة؛ ولكن عقليتهم عقلية طفل في الابتدائي.

أقسم بالله، إني أكرههم, والله أمنية حياتي أن أرميهم في الرباط، مقهورة منهم، أكرههم، أكره أسلوبهم معي, أكره تربيتهم لي، أكره كلامهم الجارح لي، أنتِ تعرفين أنني إلى عمر 15 سنة، وأنا أمص أصابعي؟

أنا أحب أن أقرأ كثيرًا في أمور الدين، ودائمًا أحافظ على الصلوات الخمسة، أحب حجابي، محافظة على صلاة الوتر ولله الحمد، أحب الصيام، الإنترنت أستخدمه للدعوة إلى الله، وأنا جدًّا فرحانة بهذا الشيء، وفي الوقت نفسه حزينة؛ لأني خائفة من ربي أن يعاقبني لأني أكره أهلي، أنا خائفة لأني أنا أحيانًا أرد عليهم، وأيضًا بأقبح من الكلام الذي يقولونه لي، أنا بصراحة لاحظت أن أهلي لما أواجههم يسكتون، لكن لما أسكتُ يتمادون ويسبُّون ويضربون.

والله جالسة أكتب وأنا أبكي، ويدي وجسمي كله يؤلمني من الضرب الذي ضُربته بالسلك من أمي قبل ربع ساعة، جالسة أكتب وأنا أدعو عليها وعلى أبي. لماذا دائمًا تقولون: الأهل صح، والأبناء هم الخاطئون؟!

أجيبوني لو سمحتم.

أحب أن أنبه على نقطتين اثنتين: الأولى: إن حقوق الأبناء على آبائهم كثيرة، وثابتة بالكتاب والسنة النبوية الصحيحة، ومن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة، ومما اتفق عليه أئمَّة المسلمين؛ والأمر في ذلك ظاهرٌ، لا يَحتاج إلى بيان ولا برهان. فالله -تعالى- قد أوجب على الأبناء حقوقًا تجاه آبائهم، وأوجب في ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
19 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً