زواج المسلمة من النصراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في بداية العشرين مِن عمري، تعرَّفْتُ إلى شابٍّ مسيحيٍّ يعمل معي في الشركة التي أعمل بها، وهو في الثلاثين مِن عمره، تطوَّر التعارُف بيننا وأصبحنا أصدقاء إلى درجةٍ كبيرةٍ، ونتعاوَن كثيرًا في عملنا، ونبْذُل قصارى جهدنا، وقد حققنا نجاحًا كبيرًا!

منذ عام تقريبًا تعلَّق كلٌّ منا بالآخر، وصار كل منَّا تَوْءَمًا للآخر، يخاف عليه ويُسانده، والمشكلة التي تُقابلنا أنه مسيحي وأنا مسلمة، ونريد الزواجَ، لكني غير قادرة على إقناعه بالإسلام، كما أنه ليس مُلتزمًا بدينه، لكنه يقول: الله واحد، والإيمان هو الإيمان بالله، والأخلاق ديني، ويقول إنه يخاف من الله!

نُريد الزواج، وأنا على ثقةٍ مِن أنه سيحميني، ويقف إلى جانبي ويحترمني، وسأجد معه الأمن والسكينة، ولكن لا أعلم هل أتزوجه أو لا؟

اقترح عليَّ الزواج المدَني، لكنني لا أُفَضِّل مثل هذا الزواج، وأخاف على مستقبلي معه وبدونه!

أرجو أن تُفيدوني. ولكم مني جزيل الشُّكر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فقد حَرَّم ديننا العظيمُ على النساء إقامةَ أي علاقة مع رجلٍ أجنبيٍّ عنها، وتتعاظم تلك الحُرمة إذا كان الرجلُ نصرانيًّا؛ إذا لا سبيل للزواج بها بحالٍ، إلا أن يسلمَ إسلامًا صحيحًا، إسلامَ رغبة في الدين، لا مِن أجل الزواج؛ ... أكمل القراءة

كيف أجد أثر الطاعة في تصرفاتي وأخلاقي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أقضي أوقاتًا كثيرةً في الصلاة والقرآن والذِّكر، ولا أجد لذلك أثرًا في تصرفاتي وأخلاقي، فإذا أُغضبت أقول كلمات سيئة لمن حولي، مع قسوةٍ وحِدة شديدةٍ جدًّا!

أريد أن أتعلمَ كيف أجد أثر الطاعة في أخلاقي وكلامي وتصرفاتي، وكيف السبيل إلى ذلك؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فمِنَ الأمور المتَّفَق عليها عند أهل السنة - خِلافًا للمبْتَدِعة -: أنَّ عمل الطاعات من صلاةٍ وزكاةٍ وقراءة قرآن وذِكْرٍ... إلى غير ذلك، يؤثِّر في علم القلب وعمله، وأنَّ القلبَ كذلك يُؤَثِّر في أعمال الجوارح، ومنها ... أكمل القراءة

خفقان القلب ورجفة القدمين عند المرور بمشكلة اجتماعية

أنا أواجه مشكلة فيني تجعلني أكره نفسي وهي:
في كثير من الأحيان عندما أمر بمشكلة اجتماعية أو مع الناس عامة لا أستطيع أن أتمالك أعصابي، فإن قلبي يبدأ بالخفقان السريع ولساني يكاد لا ينطق، وهذا كله يهون عند رجفة أقدامي فإني لا أستطيع أن أثبتهما عند هذه المواقف، وفي كل مرة يحدث لي هذا الموقف، وفي كل مرة أُعاهد نفسي على أن أكون أقوى من الموقف، ولكن ترجع لي الحالة، (أعطيك مثالاً) هو: عندما تكون هناك مشاجرة مع صديق لي فإني أقول في نفسي: أخشى أن أُطعن بسكين، فعلى طول أكون في حالة الخوف ورجفة الأقدام، وأنا متعب جداً من هذه الحالة، وأرجو من الله ثم منكم المساعدة.

شكراً لك على رسالتك، ونقول: إن الذي تُعاني منه ربما يكون مزعجاً ولكن في حقيقة الأمر هو أمر بسيط جداً، فهذا نوع من الخوف أو الرهاب في أوقات المواجهة، وهو بكل تأكيد ليس جبناً أو ضعفاً في شخصيتك إنما هو سلوكٌ نفسي.طريقة العلاج هي أن تحاول الإكثار من المواجهات، وأن تكون لك ثقة في نفسك، وأن لا تتجنب ... أكمل القراءة

كبرت سني وتأخر الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ازدادتْ حالتي سُوءًا بعد فَسْخِ خطبتي، فقد تجاوزتُ الأربعين، ولم أتزوَّج بعدُ، الأمرُ الذي أثَّر عليَّ كثيرًا، وإن كنتُ لا أُظْهِره للناس، وقد تقدَّم لي شابٌّ في سنِّي تقريبًا، فوافقتُ عليه بعد إلحاحٍ مِن صديقاتي، رغم أنه يُدَخِّن، ومُستواه العلمي والمادي أقل بكثيرٍ مني، ولكن ما كان يشغل بالي هو أنه مُدخِّن، وقد طلبتُ منه أن يَعِدَني بالإقلاع عنه، لكنه أخبرني أنه لا يستطيع أن يَعِدَني؛ لأنه ليس مُتأكدًا مِن قدرته على الوفاء بوعدِه.

 

وبعد الخِطْبَة اكتشفتُ أنه يَكذِب، كما أنه يَنطِق ببعض الكلمات الغير مُؤدَّبة، والتي أجد صعوبةً في تقبُّلِها، فأنا أرتجف ويحمرُّ وجهي خجلًا عند سماعي لبعض الكلمات النابية مِن شخص غريبٍ، فكيف إن كان الأمر مِن خاطبي؟!

 

بعد تفكيرٍ قرَّرتُ ترْكَ هذا الخاطب، وقلتُ لنفسي: الأرزاقُ بيد الله، ولو كان مقدَّرًا لي أن أتزوجَ فسيرزقني الله بزوجٍ صالحٍ.

 

ولكن لا أخفيكم فأنا حزينة جدًّا، ومما زاد مِن حُزني هو كلام العائلة وصديقاتي؛ فكلُّهم يُلْقُون باللائمة عليَّ، ويقولون: إنني في سنٍّ حرجة لا تحتمل الاختيار، وعليَّ القبول بأيِّ زوج، وربما يتغيَّر بعد الزواج ويُقْلِع عن التدخين.

 

باللهِ عليكم أفيدوني، هل أنا مُخطئة في تصرُّفي هذا؟ وهل ما زال هناك أملٌ في الزواج، علمًا بأنني لستُ على مُستوًى عالٍ مِن الجمال؟!

"لَا تَـأْتِيَنَّ نَـذَالَـةً لِـمنَــالَــةٍ   ***   فَـلَـيَـأْتِـيَـنَّـكَ رِزْقُـكَ المَـقْدُورُ وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ آخِذٌ كلَّ الَّـذِي   ***   لَكَ فِي الْكِتَابِ مُحَبَّرٌ مَسْطُورُ وَاللهِ مَا زَادَ امْرَأً فِي رِزْقِهُ  ... أكمل القراءة

لا أستطيع السيطرة على انفعالي وعصبيتي

أنا سيِّدة متعلِّمة ومثقَّفة ومتديِّنة، وأعرف جيدًا قواعد الإتيكيت، بل وأتمسَّك بها، أحبُّ الجمال والأناقة والذوق وحُسن الخُلُق، ولا أرى في شخصيَّتي أيَّ نوع من الشُّذوذ غير المقبول، إلا أنِّي أعتقد أني أشذُّ عن الناس في أنِّي أتشاجر معهم كثيرًا جدًّا، تقريبًا كل أسبوع مرتين، وذلك في حال المخالطة.

أنا لا أعتدي على أحَدٍ، ولكن لا أحتمل أبدًا أن يعتدي عليَّ أحدٌ، دربتُ نفسي على الصبر؛ خوفًا من الله أولاً، وحبًّا بالرسول الكريم ثانيًا.

وثالثًا - وربما هو السبَب الأساسي - هو عدم رضائي عن نفسي وخجلي من نفسي، وخاصَّة عندما أهدأ.

مثلاً أنا لستُ صغيرة في السن، بل أمٌّ لشاب، ولكن لا أحب أن يناديني أحد بـ: يا (حاجة)، مع أني أتمنى أن أحج، وأعتبر هذه التسمية نوعًا من عدم اللباقة، وغالبًا ما أرفض هذا اللقب فأقول للطرف الآخر: رجاءً لا تدعوني (حاجة)!

وأحيانًا يُنادونني بـ: يا خالتي، سواء بغير قصد، أو بهدَف الاستهزاء بي ومِن هؤلاء مَن هو في عُمري أحيانًا، وأستطيع أن أميِّز الغرض من النداء من الموقف نفسه، ومع ذلك أتضايَق وأقول: هل أنا خالة كل الناس؟ أو مثلاً: ألا أصلح لأن أكون أختك؟ أما كلمة (يمة) فهي تستفزُّني بشكل غير معقول.

أنا لا أصرخ في الناس، ولكن لا أستطيع تقبُّل هذه الألقاب الثلاثة، علمًا بأني لستُ متصابية، ولا أخجل من عمري، ولا أحب أن أذكره أمام الناس؛ خوفًا على نفسي من الحسد.

ألاحِظُ أيضًا أنني نَشيطة في مِشيَتي، وأحبُّ الحياة، أحبُّ العِلْم والقراءة، وأحبُّ المظهر الراقي، وليس المتكبر.

أعتقد لأنني تربيت في طفولتي في مناطق راقية، وبكل تواضع أقول: إن الله حباني في شبابي وكلَّ عائلتي تقريبًا شكلاً جميلاً، فربما هذا يسبِّب لي نوعًا من التكبُّر في داخلي، أحب إخوتي وأتعامل معهم باحترام.

ظُرُوفي المادية الحالية - وهي الوضع المادي المتوسط - يفرض علي التعامُل مع بيئةٍ شعبيَّةٍ في منطقة غنية، كيف ذلك؟

نعَم، بسبب الطفرة المادِّيَّة التي طرأت على مجتمعنا، فأنا مثلاً أراجع مستشفى حكوميًّا، وأضطر للتعامل مع ممرضات وموظفات متعاليات، ولا يُقمن لمشاعر الناس أيَّ اعتبار؛ فهذه تتأفَّف، وتلك تصرخ في المراجعين، والنَّاس يحتملون هذه المعاملة، أما أنا فلا، بل أتشاجر وأرفض أن يصرخ فيَّ أحدٌ، وأجد نفسي في نهاية الشجار وقد انحدرتُ إلى موقف مخزٍ؛ بسبب الصوت العالي المتبادل والإهانات التي أتلَقَّاها، وأندم وأقول: ليْتَنِي صبرتُ، وأنهيت الموقف دون أن يسمع أحد صوتي، وأحيانًا أبكي من الندم، وأدعو الله كثيرًا أن يصبِّرني, لكن دون جدوى، حتى أصبحت أتمنى أن أختبئ في بيتي وألا أتشاجر مع أحدٍ، بل إني أصبحت أحدِّث نفسي أثناء سيري وسط الناس؛ لكي أعلِّمها الهدوء، فأقول: حذارِ منهم، اصبري عليهم، تجاهليهم، أغلب الناس غيرُ مؤدبين، ألسنتهم سليطة، إياكِ والنِّقاش، ولكن للأسف ما أن ينظرَ إليَّ أحدٌ نظرة يضايقني بها حتى أردَّها له.

أمَّا في عملي، فقد كنتُ دقيقةً للغاية، وتفاجَأت أنَّ المرؤُوسين لا يعمَلون بإخلاصٍ كما كنتُ أفعل، دربتُ نفسي على تجاهُل التقصير، ولكن فات الأوان؛ فقد عرَف الجميعُ نقطةَ ضعفي - وهي أني أحبُّ الدقة في العمل - ولكن ليس هناك من يساندني في تنفيذ مهمتي، فازدادت الإساءات، حتى إن المرؤُوسين أصبحوا يعتدون عليَّ، ويضايقونني، مع إنهم أصغرُ منِّي سنًّا؛ وأقل علمًا وكفاءةً!

أودُّ أن أضيف حقيقةً تؤلمني، وهي شجاري مع والدتي، فرغم أنها مُسنَّة، إلا أنها ما شاء الله تتمتَّع بالعقل والذكاء، ولكنها لا تحبني، رغم أني أعتني بها أكثر من كلِّ إخوتي؛ بحكم ظُرُوفي، فزوجي متوفًّى، وأعيش مع ابني وحدنا.

ومهما حاولتُ إرضاءها أجدها تبحث لي عن الأخطاء، بل تختلقها، وكثيرًا ما تهينني وتغلق الهاتف في وجهي، رغم عطفي عليها!

كما أنها عَصَبية جدًّا؛ ولخوفي من الله أعود وأراضيها، فقط لوجه الله، ولا أشعر بها كأمٍّ! بل كأنها أختي الكبيرة، رغم أن إخوتي يقدِّرون تعبي معها ويشكرونني!

رجاء لا تحاولوا إلقاء اللوم على ظُرُوفي، فأنا أذكر أنني عندما كنتُ طفلة صغيرة كنتُ أكره الظلم، وأذكر أن معلمتي في الروضة كانت تستهزئ بأحد الطلاب وتضربه دون مبرِّر، وتضحك عليه، وكنت أغتاظ منها كثيرًا؛ فكيف إذا وقَع الظلمُ عليَّ؟!

أرجو منكم تحليل شخصيتي وإرشادي إلى حلٍّ أو تدريب؛ لعله يحل عليَّ أسبوعان دون أن أتشاجرَ مع أحدٍ، أو أتمنى النوم لعدَّة أيام كما يحدُث معي الآن، وأرجو ألا يكونَ النصحُ هو تذكيري بخُلق الرسول - عليه الصلاة والسلام - ولا تقولوا: عدِّي للعشرة، ولا تحدِّثوني عن أثَر العصبية على المظهر الأنثوي، فأنا لم أترك بابًا إلا وطرقته!

وإن كان هناك كتابٌ يُمكن أن يُفيدَني، فأنا على استعدادٍ لدراستِه وحفظه.

 

وجزاكم الله كلَّ خيرٍ.

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.سائلين الله - تعالى - أن يسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. كما أحَيِّي ما لَمَسْتُه فيكِ مِنْ إقرار بنَعم الله تعالى، وقدرة على المراجعة الناقدة ليس لسلوكك فحسب، بل ولأسلوب تفكيرك، وتقييمِك لردود أفعالك إزاء مواقف اجتماعية ... أكمل القراءة

التثاؤب والتعب عند المذاكرة، هل هو لسبب نفسي؟

 

السلام عليكم

أنا طالب في كلية لا أحبها صراحة، وأدعو الله جاهداً أن يخرجني منها ويرزقني ما أريد، رغم أن الأسباب متقطعة بي، الحمد لله.

علمت أن من الصبر على ما أكرهه أن أذاكر، وكلما أتيت المذاكرة وجلست لأذاكر يشرد ذهني وهذا معتاد، لكن غير المعتاد أني أتثاءب بقوة وعيناي تدمعان بدرجة كفيلة أن تمنعني من أن أكمل المذاكرة، وأخلع نظارتي لأمسح دموعي، وكثيراً ما أشعر بنعاس شديد ورغبة قوية ملحة للذهاب لأتكئ على سريري!

هل هذا بسبب حالتي النفسية؟ هذا الأمر يحدث منذ نحو أربع سنين، وأنا مصاب بالاكتئاب لهذه الفترة تقريباً، وأنا أشك أن هذا أمر نفسي أو عضوي لكن أعتقد أنه مس أو سحر.

أفيدوني أفادكم الله.

 بسم الله الرحمن الرحيمفي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك ... أكمل القراءة

كرهت حياتي بسبب أخطاء الماضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ ذنبٌ ظللتُ مقيمًا عليه مدة شهرين، هذا الذنب أرهقني وأقضَّ مضجعي، وسلبني راحتي ونومي، فقد كنت مخطوبة لابن عمتي مدة خمس سنوات، ويشهد الله أني لم أرتكب أيَّ ذنب خلالها، وقد كنت في منتهى الأخلاق، وقد اقترحت الزواج - كما اتفقت معه - عندما أُنهيَ دراستي الجامعية، ولكن قُوبل هذا الاقتراح بالرفض من قِبَلِ أهلي، كنت أحبه حبًّا جمًّا، فبقيتُ على علاقة هاتفية معه، وفي نهاية دراستي في السنة الخامسة، تضاربت الأمور واختلطت عليَّ، فقد خطبني اثنان غيره، ولم أَعُدْ أعرف ماذا أفعل، فقد تشوَّشت رؤيتي وتشوشت حياتي، علمًا بأن الاثنين قد طلبوني فقط، لكني لم أعرف عنهم شيئًا، وقد علم ابن عمتي بذلك الأمر، وغضب، وقام بقطيعتي وأنا في امتحانات السنة الخامسة بكلية الطب، ثم بعد ذلك اجتمعت به، ولا أعلم كيف وقعت معه في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يسلبني عِفَّتي، ولكنه لمسني، ثم بعد ذلك سافر إلى البلد الذي يعمل فيه، واتفقنا على عدم الزواج في هذه الأثناء، أما الخاطب الثاني الذي تقدم لطلبي، فقد وافقت بسبب ما حدث في هذه الفترة؛ إذ لم أعُدْ أشعر بشيء، ولم أعد أفرِّقُ بين الحلال والحرام، فقد تعرفت على اثنين ووقعت في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يضر بعِفَّتِي، وبعد ذلك سافرت إلى أهلي، تاركة كلَّ شيء وراء ظهري، وتزوجت، ووقعتِ المشكلة عندما أخبرت زوجي بما حدث لي، هو يحبني، ولكن إذا كنت أنا لا أستطيع أن أقبل نفسي بما فعلت، واقترفته يداي، وأبغضُ نفسي كلما تواردت الصور على مُخيلتي وأنا أفعل ما يُستقبح - فكيف لزوجي أن يقبلني أو يثق بيَّ؟ لا أستطيع حتى أن أبرِّر موقفي؛ إذ كيف لفتاة ملتزمة بدراستها وبأخلاقها أن تفعل ما فعلتُهُ، مع العلم بأنني مررت بظروف صعبة وكنت وحيدة فيها في كل أيام دراستي، ومع ذلك وبفضل الله لم أتعرض لأي شيء ولا لأي خدش في حياتي سوى في هذين الشهرين، وقد شرحت لأهلي كل ما حدث فانصدم والداي مما سمعوه مني، أرشدوني في أمري، فقد كرِهتُ كل معاني الحياة، كيف لي أن أكمِلَ زواجي وأنا على هذه الحال؟ ومن سيستطيع تقبل الفكرة؟ هل ما حدث لي مرض؟ هل ما حدث لي اختلال في حياتي؟ أرجو من الله المغفرة والتوبة والستر.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتكِ أنكِ وقعتِ في أخطاء مع بعض من خُطبتِ إليهم، ثم تزوَّجتِ وأخبرتِ زوجكِ وأهلكِ بما حصل منكِ، ثم أنتِ الآن مستاءة جدًّا مما حصل منكِ، فأقول ومن الله التوفيق:أولًا: ما حصل منكِ لا شك أنه أخطاء وَقَعَتْ تحت ... أكمل القراءة

لا أريد الزواج

أنا شخص الحمد الله راتبي صافٍ لي، أرى الزواج أمرًا صعبًا جدًّا، وأمرًا مبالغًا فيه، وأكرهه لأن فيه أمورًا معقَّدة؛ مثل: تحمل مسؤولية غيري، ومراجعات المستشفى، وتحليل ما قبل الزواج، والذهاب للتسوق، ومن الممكن أن يكون مصير الحياة الجديدة الفشل، كما أن بنات اليوم لسْنَ على نفس طباعي، وليس لهنَّ نفس نظام وطريقة حياتي، وقد عرض أكثر من شخص عليَّ فكرة الزواج وقال بأنه سيساعدني بكل ما أوتي، لكنني رفضت، حتى إن شخصًا جاءني، وعرض عليَّ الزواج من أخته، لكنني رفضت وقلت له: رزقها الله بمن هو خير مني، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:أخي الكريم، أنار الله بصرك وبصيرتك، وفتح على قلبك بما يحبه لعباده الصالحين. مشاعرك هذه غالبة على معظم الشباب من الجنسين، ولكم الحقُّ في وجهٍ منها، وهو انتشار الفساد ... أكمل القراءة

لا أحس بعاطفة تجاه خطيبي

أنا فتاة في جامعية، كنت قد خُطبت إلى مهندس واستمرت خِطبتنا سنتين، لكنَّ الله لم يُقدِّر لنا الاستمرار، ثم خُطبت بعدها لشخص حاصل على كلية، لكنه لم يكمل معي، فلم تستمر خِطبتنا إلا شهرين، وها أنا قد خُطبت مجددًا منذ سبعة أشهر تقريبًا، لشخص حاصل على دبلوم، ليس به من المواصفات التي كنت قد رسمتها في شريك حياتي إلا القليل، لكنني وافقت عليه ورضيت به، وكنت سعيدة جدًّا يوم الرؤية، وقلت: لا يهم شهادته، المهم الدين والخُلُق كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضَون دينه وخُلُقَهُ فزوِّجوه، إلا تفعلوا، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»، ثم إنني بعد ذلك لم أُعد مرتاحة لهذا الشخص، رغم أنني صليت الاستخارة كثيرًا في هذا الشخص، وأصبحت مع كل خلاف ولو كان يسيرًا أتأثَّر نفسيًّا، ولا أُطيق صبرًا، وقد كنت أريد أشياءَ معينة في الشقة، ولم أستطع ذلك، فضغطت على نفسي، وقلت لنفسي: سأقبل أي شيء وسوف أعيش معه، لكنني أشعر بثِقَلٍ شديد فلا أستطيع أن أتحمَّل، لعل السبب هو التبلد في المشاعر الذي أصبحت عليه بعد أن خُطبت مرتين؛ لذا لا أريد أن أظلمه، فقد يكون السبب بداخلي من مشاكل وأحداث سابقة، كما أن خطيبي قليلًا ما يتكلم ولا يتصدى لحلِّ المشاكل، ومن ناحية أخرى هو يحبني جدًّا، لكني أريد أن أشعر بالأمان والراحة معه، ونحن ولله الحمد نحاول الابتعاد عن أي كلام محرم؛ كي يبارك الله لنا في زواجنا، هل سبب هذا الضغط النفسي إحساس بالنقص عندي، وتبلُّد المشاعر الذي أصابني من جرَّاء الأحداث السابقة، أو لأنني أشعر بشيء من الود من جانبه؛ لذا فسأقبل منه أي شيء ولو كان يسيرًا، ولن أنظر لأي ماديات؟ أرشدوني فأنا على وشك قراءة الفاتحة، وأخاف ألَّا أُكْمِلَ بعدها، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على رسول الله، عليه أفضل الصلاة والسلام؛ أما بعد:سيدتي الفاضلة، كل إنسان منا مُعرَّضٌ للضغوط والمشاكل في حياته، الفرق بيننا هو كيفية تقبُّلِنا، وردَّة فعلنا تجاه هذه المواقف، حسب شخصيته وتربيته وبيئته، ويجب ألَّا نسمح للظروف ... أكمل القراءة

الزواج عبر الفيس بوك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في جروب نسائي على الإنترنت كتبت امرأة تعليقًا، وقالت فيه: "نحن نبحث لأخي المتدين عن زوجة، ولم نجد؛ لأنه يريدها أن ترتديَ النقاب، ولا تعمل، وهو يعمل في شركة بترول"، فبعثت إليها، وقلتُ لها: "أعرف فتيات كثيرات، إن أردتِ أن أدلَّكِ"، وقلت لها أن اسمي هو خَوْلَةُ وهو اسم صديقتي، وأنا اسمي سارة؛ أي: إني انتحلت صفة صديقتي، ودللْتُها على نفسي، وقد طلبَتْ رقم أمي، فأعطيته لها، وتكلمَتْ معها، وردَّت أمي قائلة: "سأسأل أباها ثم أرد عليكِ"، وقد لمستُ في كلامها أنا وأمي اللباقة والجِدِّيَّةَ، وقد أخبرت أمي أبي، وسأل أبي عن كيفية وصولهم لمدينتنا، رغم أن مدينتهم بعيدة عنا، فقالت له أمي بأنهم سألوا عن عروسٍ لابنهم في مدينتنا، فدُلُّوا على ابنتك، وأبي الآن يريد أن يعرف من دلَّهم علينا بالتحديد، ماذا أفعل؟ هل أخبر صديقتي أني انتحلتُ صفتها، مع العلم أنها على قدر من الأخلاق، ولا أظن أنها ستمانع، لكن لست متأكدة؟

وصديقتي هذه قد دلَّت عليَّ من قبلُ لقريبها ورفضته؛ لأنه يريد التعرف لا أن يأتيَ البيوت من أبوابها، والرجل يريد أن يأتيَ ليراني، هل أقول لأبي: دلَّتني صديقتي عبر الفيس بوك، أو أقول: دلَّتني صديقتي دون ذكر الفيس بوك؟ وما أفضل مكان للرؤية الشرعية؟ فبيتنا يُطِلُّ على بيوت الجيران، أما بيت عمي فمنعزلٌ، وإذا تمت الرؤية الشرعية هناك، هل تنصحونني بأن يأتيَ أبي أو لا بأس أن يحضُر عمي فقط؟ وأيضًا يوجد بيت أمي، لكنه ليس مناسبًا، وما رأيكم في لُبس النقاب وعدم العمل، وربما التوقف عن الدراسة، هل أقبل؟ وأمرٌ آخر أود أن أُحيطكم علمًا أنني ما فعلت هذا إلا لأن أبي رفض رجلين خطباني خِطْبَةً تقليدية؛ لأنه لا يريد لي الزواج من المدن التي كانوا منها، وقد بكيتُ كثيرًا، وقال لي أنه يريد أن يزوِّجني من مدينتنا، أو من المدينة التي منها هذا الرجل الذي بعثتُ له، أرجو الرد في أقرب وقت، فأنا أنتظر لأردَّ عليهم، وجزاكم الله خيرًا.

 

 بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:فأهلًا بكِ أختي الفاضلة، رسالتكِ توضِّح أنكِ ترغبين في الزواج، وأعجبكِ ما قالته السيدة الفاضلة عن أخيها من تَدَيُّنٍ وخُلُقٍ، ولكي تُبعدِي عنكِ الإحراج، ... أكمل القراءة

أشكو من ضعف في الذاكرة ونسيان الماضي، ما سبب ذلك؟

السلام عليكم.

ما زلت أشعر بالتوهان الشديد، وعدم القدرة والسيطرة على أفكاري، وشعور مزعج جدًا بالدوشة في عقلي؛ كشعور الشخص الذي لم ينم منذ يومين، وبدأ يضعف تركيزه ووعيه. ذهني مشغول بلا شيء، وأعاني من نسيان للأحداث التي تحصل خلال الأسبوع؛ لا تسألني عن أمس أو قبله. أحس أنني أعيش فقط لحظتي التي أنا فيها منفصلة عن الأمس والغد؛ وهذا شعور يقتل. أنا في حالة تشفير دائم؛ أحس أن ذهني مشوش جداً، لا أعرف بماذا أفكر؟ أو ماذا أريد؟ لا أستطيع التركيز على موضوع معين؛ فالأفكار تهرب بسرعة. أشعر وكأن عقلي مقفل عن التفكير والتركيز. مندفعة في أفعالي؛ فجأة يطرأ عليَّ أمر أقوم بفعله من دون تفكير، واللحظة التي بعدها يطرأ عليَّ أن أذهب لشراء شيء؛ فأفعل كل شيء وليد اللحظة التي أنا فيها.

أفعالي آلية، خالية من التخطيط؛ عندما أتحدث مع الناس ردودي آلية، وعندي قدرة على الرد المنمق والمقنع؛ ولكن التفكير بهدوء وتفنيد الأمور لا أحس به لأن عقلي وتفكيري يركض. المعضلة لو المتحدث سألني عن وقت حدوث شيء بأول الأسبوع أو قبله بيومين فأنا بالطبع (ناسية)، لا أعرف ما سبب هذا النسيان والتشفير؟ كل ما أفكر بموضوع النسيان أشعر بضيق شديد، وأصبحت أتفقد ذاكرتي، وأتذكر أشياء بالشهر الماضي حتى أطمئن أن لدي ذاكرة؛ فأنا مجبورة أن أتفقد ما جرى لي بالأمس وما قبله، وهكذا... أنا حزينة جداً. أشعر أنني سأدخل بدوامة الوسواس مع موضوع النسيان. أريد تشخيصاً دقيقاً للنسيان. دائما أكون ذاهبة بجسدي لكن عقلي ليس حاضراً؛ أصلي آلياً، أتكلم مع الناس آلياً، أقوم بأعمالي آلياً، أشعر (بالبلاهة) مع ما أحس به. أشعر بثقلٍ في رأسي وكأن رأسي مشدود، وبفتور في رأسي (دوخة خفيفة). أشرب المنبهات كثيراً لعلني أشعر بشيء من (الروقان) في عقلي المشوش. أشعر أنني كالهائمة على وجهي، وبضيق شديد؛ لأنني لا أعرف تشخيصاً لحالتي التي صبرت عليها قرابة السنة، أريد التخلص منها.

وكان عندي نقص في فيتامين (د) وعالجته، وأصبحت ممتازة -والحمد لله-، وبالنسبة لفيتامين (ب) نسبته 12 ليس به نقص.

لي استشارة قبل هذه؛ سألتكم فيها عن حادثة جرت لي، كنت مرة في حالة تفكير شديد وأصبت بألم في النصف الأيسر من رأسي فوق الأذن، وظلَّ الألم أربعة أيام، ستجدون الشرح هناك؛ هل ذلك أثر عليّ، وهو السبب بما أشعر به؟
أرجوكم دِلُّونِي على ما يُخلصني؛ فلقد ضاقت بي نفسي.

بسم الله الرحمن الرحيمالأخت الفاضلة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛قرأتُ رسالتك بتمعنٍ أكثر من مرة، ووجدتُ أن هناك ثلاثة أشياء تؤرقك: التفكير المتواصل، النسيان، والانفصال من المشاعر؛ وقد عبرت عنه أنك أصبحت آلية (كالآلة) أو التشفير –يعني الحجب– وهنا تتكلمين عن مشاعرك، وأصبح ما ... أكمل القراءة

هل يمكن للإنسان أن يرجع لفطرته؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم.

كيف يمكن للإنسان أن يعود لنفس البراءة والفطرة السليمة التي كان عليها قبل أن يبتليه الله بذنب؟

وشكرا جزيلا

مرحبًا بك، نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأرشد سبيل، وأن يأخذ بأيدينا إلى كل خير.لقد أصبت – أيها الولد الحبيب – حين سمَّيت الحالة التي يكون عليها الإنسان بلا ذنب حال الفطرة، ودين الله تعالى هو دين الفطرة، فديننا يدعو إلى الإكثار من الخيرات وهجر السيئات، ومَن وقع في الذنب فإن الله ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً