تحكم الزوج في زوجته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات، أناهز الثلاثين من العمر، زوجي متوسط الحال، لكن ذلك لا يسبِّب لي مشكلة؛ لأنه طيب وحنون، ويُحبني وأُحبه، لكن ثمة أمرًا لا يجعلني أعيش في هناء وسعادة، ألا وهو أن زوجي يحب أن يتحكم فيَّ بكل شيء، حتى إنه يمنعني من زيارة صديقاتي وأقاربي إلا بوجود أمي، فلا يُمكن أن يرضى أن أجلس مع بنات أقاربي من نفس عمري، أو أن أذهب للتسوق، أو أي مكان، حتى عند أهله، بينما هو على العكس من ذلك، يذهب لأصحابه وأقاربه يوميًّا، ولا يعود إلا بعد منتصف الليل، ويسافر معهم أيضًا، أرشدوني ماذا أفعل؛ فأنا أفتقد كل شكل من أشكال الخصوصية، وجزاكم الله خيرًا.
متى يكون الكلام غيبة؟
تسأل سائلة عن أحوال هل تأثم بها وما يترتب عليها؟
أولها: في مجلس جديد للتعارف بين النساء وكونها جديدة لديهن ولم يتعودن عليها، ولا يخلو البعض من التحدث عن الغير، فمثلًا: قالت فلانة عن امرأة أنها مسكينة لتعبها بأمور المنزل، أو أنها مسكينة لأن لديها صغارًا تعبت برعايتهم.
المثال الثاني: قول إحداهن أيضًا: ذهبت لمنزل فلانة ورأيت بها مشقة شديدة، لأنها تفكر كثيرًا عند مجيء الضيوف لها، بمعنى تشق على نفسها وتغضب من حرصها على فعل ما يعجب ضيوفها.
المثال الثالث: تحدث إحداهن عن زوجها بأنه يذهب لقرية تبعد عن منزله بضع ساعات لمراقبة مزرعته وشؤونه، وأنه مسكين ويتعب، وأخبرته ولا يعتبر لما تقول، فترد إحداهن: إنه لا يفعل إلا الذي برأسه ولا يأخذ بكلامك، بالعامي (عنيد أو اللي برأسه بيسويه).
هل هذه الأمور تعتبر من الغيبة، ولو كان حال الشخص لا ينطق بلفظ مسكين إلا بتعود اللسان على أنه بمعنى يتعب؟
ثانيًا: عند جلوسها مع امرأة حديثها لا بد وأن يكون غيبة، فتتكلم بكلام لا غيبة فيه وتدخل لموضوع آخر تغتاب فيه أفعالاً سريعة، نعلم حرمة سماع الغيبة والجلوس بتلك المجالس، لكن الموقف لهذه المرأة هو مثلًا بتكلمها عن فلانة، وللعلم تم إرسال حكم الغيبة لها، ولكن تكمل حديثها وتسأل سؤالًا لتغيير الموضوع فتغيره وتعود لما تفعله من غيبة، وللعلم أن تلك المرأة لا بد من الحديث معها.
المختصر: رد الغيبة لكي لا تكون السائلة آثمة هل يكون بـ:
1- تغيير الموضوع، فعند الحديث لموضوع تسأل عن موضوع آخر ليدور النقاش عليه؟
2- وهل يكون بأن لا تتكلم بذلك وتعبير ملامحها تدل على عدم الرغبة؟ وهل الجلوس بعد كل هذا الرد تأثم؟
3- أو هل بالقيام من المجلس مباشرة وعدم الرد لكثرة النساء والموعظة تكون فردية؟ وكيف يتم نصح مجموعة؟ وللعلم أنها لو استمرت بالنصيحة لنفروا منها. وهل إنكار المنكر يكفي بالوقوف وقول: هذا الأمر لا يجوز؟
قدراتي عالية.. وفشلي متكرر!!
اخوتي تكمن مشكلتي في أني دائما إنسان غير موفق في حياته العلمية وسوف أسرد اليكم قصتي بالتفصيل المختصر.
فأنا شاب عمري 37 سنة خريج جامعي قسم هندسة الحاسوب ومتحصل على تمهيدي في الماجستير، عملت بشركة بعد التخرج مباشرة لمدة خمس سنوات ومن بعدها أسست شركة خاصة بي عمل بها 9 موظفين وبدأت أضع أفكار وحلول في مجال تخصصي ولله الحمد كان النجاح غير متوقع وكل ما كان يعمل معي أو يتعامل معي ينبهر دوما من أعمالي وأفكاري
ولكن لم تدم السعادة حيث بعد مرور حوالي 4 سنوات أقفلت الشركة مع العلم بأنه كان لي تعامل مع شركات فاق عددها الخمس وعشرون مؤسسة من القطاع الحكومي والخاص والسبب بدأ العمل يتضاءل نسبة للأزمة المالية والاقتصادية فمكثت سنة كاملة أتخبط بين الشركات من أجل النهوض بالشركة من جديد
ولكن دون جدوى واضطررت أن أعمل بموظف بإحدى الشركات فلم أستطع المواصلة فتركتها بعد مرور شهر وبدأت أفكر في خلق فرص لي بالسوق ولكن دون جدوى ففكرت في الهجرة خارج البلاد ورتبت اجراءات السفر وأوضاعي المادية وقررت السفر الى الصين حيث أني كنت أخطط أن أسفر لها منذ سنين عدة وفعلا سافرت وأنا الآن متواجد بها،
عملت على فتح مكتب تجاري (وسيط) وبدأت بعمل استبيان للشركات والمكاتب العاملة بالصين وبدأت أبحث عن أفضل شيء أعمل به وما هو شيء الذي يفقده العرب ووجدت الجواب بعد فترة من الزمن وقررت العمل بفكرة جديدة تختلف عن أفكار المكاتب الموجودة هنا وبالفعل بدأت واتخذت وسيلة الإعلانات الإلكترونية التجارية هي حلقت التواصل بيني وبين العلماء العرب
ومنذ أول يوم بدأت الاتصالات تنهال على لدرجة أني كنت لا أنام بالليل إلا ساعة أو ساعتين فقط حيث كنت أتلقى أكثر من 25 اتصال هاتفي واستقبال العشرات من الإيميلات لدرجة أني كنت لا أستطيع الرد عليها جميعا فأصبح الكل يمدح أفكاري وتخطيطي وإبداعي وتعاملي وأصبح لدي قاعدة بينات قوية عن المنتجات والمصانع الصينية وبدأت أتعامل مع العملاء بشكل مستمر ومتواصل و أضع لهم الخطط وأفيدهم في الاستشارات التي يطلبونها
ولكن اكتشفت بعد فترة من الزمن أن الحصيلة المادية صفر و أن ما لدي من أموال بدأ ينفد، رجعت إلى الوراء فاكتشفت أن التعامل مع العرب غير مجدي وما أنا بالنسبة إليهم إلا مجرد أداة تدر عليهم المعلومات من دون مقابل وبعدها يعرضون عني لأني كنت أقدم المعلومة بالمجان من أجل استمرار التعامل في المستقبل هذا لأني سوف آخذ عمولة عند تنفيذ أي عمل في المستقبل،
فأصابني الإعياء والكسل والإرهاق وبدأت أكره الحياة لهذا التصرف. فبدأت مرة ثانية في ايجاد فكرة وخطة بديلة من أجل الربح والفائدة دون هدر الجهد والوقت وكان يحيطني الخوف من أن تعاد الكرة وأن تكون التجربة مريرة ومرة أكثر من الأول مع العلم بقناعتي بأن الفكرة جميلة وواقعية لأنها سوف تفيد كل الأطراف وسوف أحقق منها أرباح تعوضني عما سبق ولكني كما ذكرت لكم فالمرة الأولى وجدت أن الكل منبهر من أفكاري ومن كيفية تخطيطي وتنظيمي وتنفيذي للفكرة وأخاف أن أجد نفس شيء وهو أن لا يكون هناك نفع أو جدوى من الفكرة،
مع العلم بأن كثير من الإخوة ورجال الأعمال دائما يطلبون مني أن أكون مدير مكتبهم بالصين ولكني أرفض هذا المبدئ لأني أريد أن أكون ناجح في أعمالي الخاصة وأن أحقق ما أطمح إليه من نجاحات ولكن هناك شيء غريب يحدث لا أستطيع أن أحدده او أن أعرفه وهو الشيء الذي أفتقد إليه و أظن أنه هو مفتاح لكل هذه العراقيل في حياتي العملية بالرغم من إني انسان ملتزم أخلاقيا ودينياً وأنا متزوج و لي بنت وولد وزوجتي إنسانة خلوقة ونحن نحب بعضنا البعض.
ملخص: ينتابني شعور دائما بأن الحياة لا نفع منها بالرغم من أني إنسان أمتلك قدر هائل من الأفكار وأحب تحليل الأشياء من حولي حتى خطواتي على الأرض أحللها فأنا أحب نظام التحليل وأي شيء أحلله أجد له الإجابة والحل المفيد إلا شيء واحد هو تحليل حياتي العملية التي لم أجد لها حل بالرغم من كل ما أمتلكه من قدرات وأفكار.
هدفي في الحياة: النجاح في حياتي العملية من أجل كسب العيش الحلال لتربية ابنائي.
تأتيني وساوس في صيامي فهل علاجها يطول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هو أنني أعاني من وساوس قهرية جاءتني في الصلاة.
وتنتابني منذ نحو عام ونصف وساوس جنسية تأتيني أثناء الصلاة، تضايقني للغاية، وأحاول الخشوع في الصلاة والبكاء، ولكن تأتيني تلك الوساوس.
مع العلم أني ملتزمة دينيا، ومواظبة على الصلاة والنوافل، ولكني لا أعرف ما السبب!
إن هذا الأمر يسبب لي إزعاجا، وأشعر أن الله لا يتقبل صلاتي، كيف أصلي وأبكي، وفي نفس الوقت تأتيني وساوس جنسية!؟
هل أنا إنسانة سيئة!؟
وكذلك تأتيني وساوس قهرية في صيام رمضان، أشعر دائما أني أشك في صيامي، أولا في رمضان قبل الماضي كنت أريد أن أنزع (الودنة) الزائدة في ظفري، وكأن صوتا يقول لي انزعيها، ثم صوت آخر يقول لي أني صائمة، ثم أسمع صوتا آخر يقنعني أن أزيلها، ثم يأتيني صوت بأشياء لا يمكن أن أتحدث بها، مثل الإناث اللاتي جئن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ـ
يحكين له وساوس لا يستطعن التحدث بها، ثم أخيرا أنزع الودنة، وأشعر أني ابتلعتها، وأعدت هذا اليوم ودفعت الكفارة.
ثم في رمضان الماضي شعرت أن الماء دخل فمي، وأعدت هذا اليوم، والآن أريد أن أتناول دواء لعلاج الوساوس؛ حتى لا تأتيني في رمضان المقبل، هل العلاج يطول؟ أم أنه يجب أن آخذها قبل الشهر الكريم؟
أرجوكم أدعوا لي ألا تأتيني الوساوس تلك في رمضان المقبل، أرجوكم أرجو الرد سريعا!
هل يمكن للإنسان أن يرجع لفطرته؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم.
كيف يمكن للإنسان أن يعود لنفس البراءة والفطرة السليمة التي كان عليها قبل أن يبتليه الله بذنب؟
وشكرا جزيلا
الخوف من الزواج لانفصال الوالدين
منذ ما يقارب ثلاثة أشهر خطبني شابٌّ ولم أقبَله، لكنه حاول معي كثيرًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليعرف أحدنا الآخر، وكي يحدثني برغبته في التقدم إليَّ، لكني لم أعطِهِ الفرصة لذلك لأسباب؛ منها: أنني أرفض الحديث مع الرجال ولم أفعل ذلك قط، ثم إن أباه جاء ليخطبني من جَدِّي، وكان ردِّي أني لا أريده، وأنا لم أسأل عن الشاب، لكني لم أكن راغبة في الأمر منذ البداية، رغم أن العائلة طلبت مني أن أُعطيَهُ الفرصة، لكني خفتُ كثيرًا، ولم أرغب في ذلك منذ سنوات، فقد كنت أقول بأنني لا أريد الزواج؛ لأنني أخشى الفشل؛ لأن أبي وأمي منفصلان، وقد عشتُ حياة ليست بالسهلة، ولكن بعد أن مرت السنون وتوالت عليَّ الأحداث الكثيرة، تغيرت رؤيتي للأمر، وبدأت أفكر فيه بجدية أكثر، لكن حينما أسمع أن أحدًا قد أتى لخِطبتي، يتملكني الخوف، ثم إنه بعد فترة أصابني فضولٌ كي أعرف عن هذا الشاب أكثر، وسمعت عنه وعن عائلته أمورًا طيبة جدًّا، وكذلك كانت رسالته التي كتبها لي ولم أردَّ عليها في الحدود الشرعية، فشعرت بالندم؛ إذ لم أمنحه الفرصة، ولا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل، هل من الصواب أن أتوجه له، وأقول له أني تعجَّلتُ في جوابي، أو أني كنت خائفة من الأمر؟
خطيبي يهددني بكشف فضائح الماضي من أجل المال
السلام عليكم، أنا أبلغ من العمر الثامنة والعشرين، مر عامان على خطبتي، فأنا مخطوبة لشخص تعرفت عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أصر على خطبتي، وكنت في البداية أرفض بسبب علاقتي السابقة، إلى أن جعلني أصارحه بكل ما جرى لي في الماضي، لكنه لم يُعِرِ القصة أي اهتمام، خصوصًا عندما علِم أن سبب رفضي له هو ما كان مني في الماضي، فأخبرني أنه مستعد لخِطبتي، وأن هذه القصة ستذهب معنا إلى القبر، وأنه يحبني كثيرًا ولن يتخلى عني بسب خطأ وقع في الماضي، بعد أن خطبني اكتشفتُ أنه ليس مسؤولًا، وأنه شخص عصبي، واستمرت خطبتنا سنتين ولما نتزوج بعدُ بسبب وضع خطيبي المالي، فهو غير قادر على التمسك بعمل واحد، في كل مرة يفتعل الأعذار لكيلا يعمل، فأصبحت أُلِحُّ عليه بالعمل؛ حتى نتمكن من إتمام الزواج، أما أنا فأعمل وأعطيه النقود (ليس دائمًا وبمبالغ يسيرة فقط)، المشكلة أنه كلما وقعنا في خلاف ما، فإنه يهددني بفضح علاقتي السابقة لأهلي، وأنه سيفضحني في مكان عملي، ويضغط عليَّ بذلك؛ حتى أسكت عن الموضوع الذي نتجادل حوله والذي غالبًا ما يكون حول العمل، اكتشفت حقًّا أن خطيبي شخص لا يملك أي روح مسؤولية، فأصبحت أعيش وسط ضغط رهيب، خصوصًا إذا ما سُئلتُ عن تاريخ الزفاف، فخطيبي عاطل عن العمل، ولم يعطِني مهري حتى الآن، ماذا أفعل؟
رعشة عند النوم
السلام عليكم،
عندما أرغب بالنَّوم، وأمد جسمي على السَّرير، فإنَّه بعد دقائق تقريبًا مِن خُلُودي للنَّوم، أشعر بانتفاضة شديدة أحيانًا في جسمي، أستيقِظُ على أثرها منَ النَّوم! وهذه العادة تَتَكَرَّر لي من فترة لأخرى!! إلاَّ أنِّي لا أعلم ولا أفهم، ما هو سر هذه الانتفاضة، هل منَ المُمكن أن تُعلِّقوا لي على الموضوع؟
سيلان اللعاب أثناء النوم
أنا عندي مشكلة، وهي أن لُعابي يسيل أثناء النوم ليلاً، ولا أستطيع أن أتحكَّم به، وأنا محافظ على نظافة أسناني. أرجوكم ساعدوني؛ لأنِّي مقبل على الزَّواج.
خالد عبد المنعم الرفاعي
صفة الإحاطة لله عز وجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَشْكَل عليَّ أمرٌ متعلِّق بشرح فِقرة في العقيدة الطحاوية؛ جاء في شرح أبي العزِّ الحنفيِّ: "وليس المرادُ مِن إحاطته بخَلقه أنه كالفلك، وأن المخلوقات داخل ذاته المقدَّسة - تعالى الله عن ذلك عُلوًّا كبيرًا - وإنما هي إحاطةُ عظمةٍ وسَعةٍ وعلمٍ وقدرةٍ، وأنها بالنسبة إلى عظمته كالخردلةِ؛ كما رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ما السماوات السبع والأرَضون السبع وما بينهما في يد الرحمن، إلا كخَردلةٍ في يد أحدِكم.
ومن المعلوم - ولله المثلُ الأعلى - أن الواحد منَّا إذا كان عنده خردلةٌ، إن شاء قبضَها وأحاطَت بها قبضتُه، وإن لم يَشأْ جعلَها تَحتَه".
في أثناء كلامي مع شيخ بلدتنا، قلتُ له: إن الله إذا شاء أحاطَ بالكون من كلِّ جهةٍ، وإن لَم يَشأْ لم يَفعَل، فقال لي: لا يجوز أن يقال إلا: الله مُحيط بالكون من كل جهةٍ بذاته، وهي صفةٌ لا يجوز أن تتغيَّر، فقلتُ: ولكن هذا يختلف عن كلام الشيخين أبي العز وابن تيميَّة، فقال بعضُ المحيطين به: هذا ما فهِمتَه أنتَ، ولكنَّ الأمرَ أنه لا يجوز أن يقال إلا: إن الله مُحيطٌ بذاته؛ فأَحببتُ التأكُّد مِن خلال كلام ابن تيميَّة في (درء التعارض) و(الرسالة العرشية).
يقول في (الرسالة العرشية): "ثم الذي في القرآن والسنَّة يُبيِّن أنه إذا شاء قبضَها وفعَل بها ما ذكَر كما يفعلُ يوم القيامة، وإن لم يَشأْ لم يفعَلْ، فهو قادرٌ على أن يَقبِضَها ويَدْحُوَها كالكرة، وفي ذلك مِن الإحاطة ما لا يَخفى، وإن شاء لم يَفعلْ ذلك، وبكلِّ حالٍ فهو مُباينٌ لها، ليس بِمحايثٍ لها، ومِن المعلوم أن الواحد منَّا إذا كان عنده خردلةٌ، إن شاء قبضَها فأحاطَت بها قبضتُه، وإن لم يَشأْ لم يَقبِضْها، بل جعَلها تحته، فهو في الحالتين مُباينٌ لها".
وقال في (الرسالة العرشية) أيضًا: "وأنه لا يَجوز أن تتوجَّهَ القلوبُ إليه إلا إلى العُلوِّ لا إلى غيره من الجهات على كلِّ تقديرٍ يُفرَضُ مِن التقديرات، سواء كان العرش هو الفلكَ التاسعَ أو غيرَه، سواء كان محيطًا بالفَلَكِ كُرِّيَّ الشكل، أو كان فوقَه مِن غير أن يكون كُرِّيًّا، سواء كان الخالق سبحانه محيطًا بالمخلوقات كما يُحيط بها في قبضتِه، أو كان فوقَها مِن جهة العُلو منَّا التي تَلي رؤوسنا، دون الجهة الأخرى"؛ انتهى.
والسؤال الذي أبحثُ عن إجابته هنا: كيف يقول شيخ بلدتنا وتلميذُه: الله مُحيط من كلِّ جهةٍ، ولا يجوز إلا أن يكون محيطًا، وفي الوقت نفسه ليس العالَم في ذاته كالفَلَك، عِلمًا بأن هذا الشيخ يُثبتُ أن الله في العُلو، وأنه ليس في كلِّ مكانٍ.
فأَرجو التوضيحَ جزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ضوابط حديث البنت مع زوج الأخت
ما ضوابط تحدُّث البنت مع زوج أختِها، سواء أكانت مخطوبةً، أو غير مخطوبة، أو متزوجة؟
وكذلك أن يكون رَقْم هاتفها المحمول مع زوج الأخت؛ ليكلِّم والديها مِن خلاله لوجودها في بيت أهلها؟ وما العمل إذا أحضر والداها هاتفًا محمولًا خاصًّا بهما؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي عاجز جنسيًّا، ولا أستطيع الصبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتمنَّى أن تُفيدوني في مشكلتي، فأنا فتاةٌ في منتصف الثلاثينيات، وزوجي في منتصف الستينيات، تزوجْتُه وأنا طفلةٌ لا حول لي ولا قوة، أجبرني الوالدُ على زواجه ولم أكنْ أعرف معنى الزواج!
زوجي لا يُعطيني حُقوقي في الفراش، وعاجزٌ جنسيًّا مِن عشر سنوات، بعد أن أنجبتُ طفلتَيْنِ!
زوجي متزوِّج زوجة أخرى، يبيت عندي ليلةً وعندها ليلة، بدأ يضعف جنسيًّا حتى عجَز عجزًا تامًّا، حاولتُ معه بكُلِّ الطرُق لكن لا فائدة؛ المنشطاتُ لا تُجْدِي شيئًا معه؛ فلديه مرض السُّكَّر، والضغط، وضعف في القلب!
حاليًّا أنا لا أستطيع أن أصبرَ، صبرتُ عشر سنوات، وليستْ لديَّ طاقة للتحمُّل أكثر من ذلك! طلبتُ منه أن يذهبَ ليكشفَ ويُعالَجَ، ولكنه رفض، طلبتُ الطلاقَ حتى أعفَّ نفسي؛ فأنا بشرٌ ولستُ صخرةً، ولا أقوى على التحمُّل والصبر أكثر مِن ذلك، فرَفَضَ! وقال: لن أطلقك حتى لو جاءكِ الموتُ!
أصبح شكاكًا غيورًا، يغار عليَّ حتى مِن إخوتي، وعيالهم، تعبتُ، تعبتُ جدًّا، لا تقولوا لي: اصبري، واللهِ حاولتُ أن أَصْبِر، وأُصَبِّر نفسي، وأتغاضى عن رغباتي، لكن ما قويتُ، ولا أدري ماذا أفعل؟ أهلي يرفضون الخُلْع رفضًا قطعيًّا؟ وأنا بين نارَيْنِ، فما الحل؟
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |