طفل جرى من يدي أمه أمام سيارتي، ولا أعرف ما أصابه، فماذا علي؟

أنا شاب في الثامنة والعشرين من عمري، ومنذ حوالي سبعة أو ثمانية سنوات حتى أنني لم أتذكر السنة بالتحديد كنت أقود سيارة والدي، وصدمت طفلاً صغيراً عن طريق الخطأ، وفعلاً عن طريق الخطأ غير قاصد، وعلى العلم أن الخطأ عليه هو حيث أنه ترك يد والدته وقطع الطريق بسرعة، وفوجئت به أمام السيارة وعرفت أن حالته خطيرة جداً، وأصيب بكسر في الجمجمة ونزيف، وأعتقد أنه مات! وإلى الآن لم أعرف عنه شيء، إذا كان مات أم حي، ولم يحدث لي شيء ولم يعلم أي أحد من طرفه بهذا الموضوع، فماذا أفعل إذا كان مات؟ على العلم أني لم أستطيع الوصول إلى أهله لأتفاوض معهم أبداً، وأني لا أملك مالاً ومدين بمبلغ كبير، فما هي الكفارة إذا كان مات؟ هل صيام شهرين متتاليين؟ وهل إذا كان حي فالصيام أثاب عليه أم لا؟ وهل يجوز أن أنفذ كفارة شيء غير متأكد منه؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً؟

يجب عليك أن تبحث عن أهله وتستفسر عن حياته أو مماته ولو بإعلان ذلك بوسائل الإعلام المقروءة والمرئية السائدة بين الناس، وكونك تساهلت في أول الأمر لا يعفيك عن البحث عن أهله والتأكد من خبره، ولو لزم على ذلك المشقة عليك؛ لأن هذه حقوق العباد المبنية على المشاحة، ثم بعد ذلك إذا أيست من وصول إلى الحقيقة ... أكمل القراءة

رجل فعل معصية توجب حداً، هل يقدم نفسه لتطبيق الحد عليه؟

رجل فعل معصية توجب حداً من حدود الله في بلد لا تطبق الشريعة ثم وجد في المملكة، فهل يقدم نفسه لولي الأمر لتطبيق الحد عليه؟

على كل حال إن استتر بستر الله عليه وتاب توبة نصوحاً على كل حال فله ذلك، وإذا صحت توبة بدلت سيئاته حسنات وفضل الله واسع، وإن أخذ بالعزيمة وقدم نفسه لتطبيق الحد كما فعل بعض الصحابة الذين وقعت منهم بعض الزلات هذه عزيمة لا شك، وهي أقوى في التوبة، لكن إن استتر بستر الله عليه وأسف على ذلك وندم وأكثر من ... أكمل القراءة

كنت منتظراً أمام مصعد فعبثت بالأزرار، وفوجئت بأن شخصاً مات!

شخص كان منتظراً واحداً عند باب المصعد، وضغط على أزرار المصعد ولم يكن يريد النزول به، وإنما لمجرد أنه يضيع وقت! ولم يكن يعلم أن المصعد خرب، فإذا بالمصعد يرتفع وبه سيدة عجوز تنزف بغزارة من رأسها، وتستغيث، فلم يستطع أن يتحرك من الصدمة، وتحرك الناس الموجودين لإنقاذها فنزل على السلم وهو كالمذهول، فإذا به في الدور الذي أسفل يسمع بأن واحداً سقط حالاً في بئر المصعد، وطبعاً مات، فنزل وهو لا يدري ما يفعل، ولا يكاد ينطق ثم عرف بعد ذلك القصة أن الرجل الذي سقط ومات كان مع والدته المسنة عند الدكتور، وهي داخل المصعد والرجل خارجه، فلما ضغط زر المصعد ارتفع باب المصعد وهو مفتوح لأنه خرب فاستطدم رأس والدته بالكمرة فشج رأسها، أكيد ممكن تموت من الخبطة، أو لما تعرف أن ابنها مات ولما جاء ابنها لدخول المصعد ارتفع فجأة فسقط فمات، هل هذا من القتل الخطأ، وكيف أدفع الدية لمن لا أعرف؟ وإن لم أكن أملكها ماذا أفعل؟
إن كانت وفاته بسبب ضغطك للزر فعليك الدية والكفارة إن كان مسلماً، وإلا فديته فقط إن كان غير مسلم، وأما أمه إن كانت وفاتها بسببك فكذلك، وإن كانت وفاتها بسبب وفاة ابنها أسفاً عليه فلا شيء عليك. أكمل القراءة

خرج علينا جمل ليلاً فقتل من معي في السيارة، فهل عليّ شيء؟

بينما كنت أسير في طريق سفري إلى إحدى المدن وكنت سائق حافلة صغيرة، ومعي عدة أشخاص، فجأة ظهر أمامي جمل فاصطدمت به، وكان من أثر الحادث أن توفي بعض من معي، حيث أني أمشي السرعة المعتادة والقانونية، وحيث أن الرؤية في الليل ليست مثلها في النهار، فهل علي شيء في ذلك؟
وهل لنا الحق بمطالبة صاحب الجمل الذي تسبب بإهماله في وفاة الأشخاص الذين كانوا معي؟ وما معنى: "العجماء جرحها جبار" (1)؟

عليك دية من مات معك، والكفارة لكل واحد صيام شهرين متتابعين؛ لأن الكفارة بالعتق غير مقدور عليها، ولك مطالبة صاحب الجمل لإهماله إياه وتركه حتى صار سبباً في الحادث. و"العجماء": البهيمة التي لا تتكلم، "جرحها جبار": أي هدر لا ضمان فيه، إذا لم يكن إهمال من قبل صاحبه فإن أهمله ... أكمل القراءة

عفو الزوجة عن القصاص

لقد قام أحد الأشخاص بقتل شخص عمدًا من الخلف غدرًا أمام منزله، أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة المغرب، منذ حوالي ثلاث سنوات، وتم الحكم على القاتل بالقصاص منذ حوالي ثلاثة أشهر، وأثناء حضور والد المقتول للإنصاف بما شرعه الله بالقصاص، وكان ذلك يوم الجمعة، أبلغه رجال الشرطة بأن القصاص قد تم تأجيله لمدة شهر، وليس على ذلك أي اعترض من قِبل أهل المقتول، وفي أثناء هذه الفترة قام أهل القاتل بالذهاب إلى منزل أرملة المقتول ودفعوا لها خمسة ملايين ريال، مقابل التنازل عن حقها في القصاص، وكان ذلك بالخفية والتلاعب، بدون علم أي أحد من أهل المقتول، وتنازلت.

وأنا أتساءل: هل نسوا قول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93].

السؤال: هل يحقُّ للزوجة التنازل في هذه الحالة عن القصاص بالخفية والتلاعب مع أهل القاتل، مقابل الإغراء بالمال، ودون إبلاغ أحد من أهل المقتول، وهم والده وأمه، وإخوانه وأخواته، ولا أي شخص من العائلة، علمًا بأن أرملة المقتول - رحمه الله، ورحم الله موتانا المسلمين جميعًا - ليس لديها أولاد، وكذلك لدى والد المقتول وكالة خاصة من أرملة ولده المقتول بتوكيله بمطالبة القصاص وتنفيذه بعد الحكم، ومن أمه ومن كافة إخوانه وأخواته؟

هل الزوجة (أرملة المقتول) في هذه الحالة وريثة بالدم؟ وهل يحق لها التلاعب مع أهل القاتل في هذه المصيبة؟

وإن سقط القصاص، فماذا يحق لأهل المقتول؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد أجمع الفقهاء على أن من قُتل له قتيلٌ مخيَّر بين ثلاث خصال: إما أن يقتصَّ من القاتل، أو يعفو عنه إلى الدية أو بعضها، أو أن يصالحه على مال مقابل العفو، أو يعفو عنه مطلقًا؛ حيث رغَّب الشرع في العفو عن ... أكمل القراءة

التأمين دفع الدية فما الحكم؟

قريب لي دهس فتى فمات الثاني نتيجة الحادث, وقامت شركة التأمين على السيارة بدفع الدية كاملة, مع العلم أن التأمين من النوع التجاري و هو إجباري. و ليس لقريبي هذا القدرة على دفع الدية من ماله, لكن بإمكانه الحصول على المبلغ من الأهل أو على الأقل اقتراضه منهم. فهل ما فعله جائز بأي حال من الأحوال؟

وبالنسبة للكفارة, هل يصوم شهرين متتابعين ابتداء من الآن, أم يؤجل ذلك, لأن صيام رمضان وبعده عيد الفطر سيكون ضمن الشهرين, وبم تنصحونه في شأن الصيام؟

التأمين من العقود التي وقع فيها خلاف بين أهل العلم فذهب أكثر أهل العلم إلى أنه من العقود المحرمة وقال جماعة من العلماء بإباحته فإن كنت قد دخلت هذا العقد جاهلاً بالتحريم فلا شيء عليك وما دفعته المؤسسة التأمينية لك أخذه ودفعه إلى أهل الميت وهذا هو الحكم فيما إذا كنت مكرهاً على التأمين فيما يظهر ... أكمل القراءة

القتل الخطأ

كان أحدُ أقاربنا قد مرِض مرضًا شديدًا وهو دوالي المريء والكبد، وقد تركتْه زوجتُه عند أهله ليقوموا هم برعايته، وقد عزَّ عليَّ أنا وزوجي هذا فطلبنا منها أن تنقله إلى منزله لتقوم هي برعايته، وتَمَّ ذلك، وبعد عِدَّة أيَّام توفي هذا المريض، وجاء في بعض الأقاويل من أهله أنَّ سبب الوفاة هو نقله، فهل يُعَدُّ هذا قتلاً خطأً؟ وإن كان فما العمل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فالذي نعرفه أنَّ نقل مريضِ الكبِد أو دوالي المريء من مكان لآخر، لا يتسبَّب -غالبًا- في موتِه إلا أن يشاء الله شيئًا، فكثيرًا ما يَحتاج مرضى دوالي المريء لمراجعة الأطِبَّاء أو حَقْنِ تلك الدوالي أو غير ذلك، ومع هذا لم ... أكمل القراءة

أخطاءُ الأطباء

هل على الأطباء الذين يرتكبون خطًأ يُؤَدِّي إلى الموت ديةٌ أم لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ: فالأطباء - شأنهم شأن غيرهم من أصحاب المِهَن الأُخْرى مَسْؤُولُون عن أخطائهم التي كان يمكنهم التَّحَرُّز منها، وتؤدي إلى إلحاق الضرر بالمريض. وقد قَرَّرَ الفقهاءُ أن الطبيب إذا أخطأ في العلاج -بأن عالج بغير ما ... أكمل القراءة

خطأ جراحي أدى إلى الوفاة

زوجتي طبيبة حصلت على شهادة الطب العام مند 3 سنوات، وهى الآن تدرس تخصص أمراض الكلى مند عامين.

في أحد الأيام جاءت مريضة مصابة بداء القصور الكلوي تبلغ من العمر 74 عاماً، وبعد الكشف والتحاليل تبيَّن أن كليتيها قاصرتان، ولابد من إخضاعها للتصفية الاصطناعية للدم عبر جهاز خارجي.

وحتى يمكن ذلك لابد من إجراء عملية غير معقَّدة، وبدون تخدير كلي، وهذه العملية تتمثل في إدخال أنبوب دقيق داخل أحد الأوردة الدقيقة، وهذا بالاستعانة بأنبوب آخر معدني، مع العلم أن زوجتي هي من ادخل الأنبوبين، ولكن بحضور من هو أكبر منها سناً وخبرةً، وفي أثناء هذا تحركت المريضة فجأة، فتحرك الأنبوب المعدني من مكانه؛ مما أدى إلى إحداث ضرر بإحدى الأعضاء المجاورة، وهلاك المريضة على الفور. فماذا يترتب على زوجتي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن مهنة الطب من فروض الكفاية، التي لا يجوز لمن لا يُحسِنُها أن يقتحمها بغير علم، ومن فعل ذلك فقد باء بالإثم، ويضمن ما أتلف من الأنفس فما دونها؛ لما رواه أبو داود، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، أن رسول الله صلى ... أكمل القراءة

من قتل عمداً ثم مات ولم يقتص منه

رجلٌ قَتَلَ رجلا مسلمًا عمْدًا -والعياذ بالله- ثم مات ولم يُقتصَّ منه، ويسأل أبناؤه هل عليهم كفَّارة عن أبيهم؟ وماذا يفعلون؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ: فإن الكفَّارةَ لا تجب في قتل العمد، كما هو الراجح من قول جُمهور أهْلِ العلم من الحنفيَّة والمالكيَّة، ومشهور مذهب الحنابلة، وبه قال الثّوري وأبو ثورٍ وابن المنذر. حيث استدلوا بقوله تعالى: {وَمَن قَتَلَ ... أكمل القراءة

تعرضت لتحرش جنسي وهي طفلة

عندما كنت طفلة تعرضت لتحرش جنسي، وأنا كنت أذهب معه نسبة لجهلي وعدم معرفة خطورة فعلي هذا، وأنا منذ بلوغي شابة ملتزمة وأصبحت واعية وصرت أخاف على نفسي وأخاف الله، والآن تقدم لي شاب، وأنا لا أدري إن كنت بكراً أو لا؟ وهو يثق بي جداً، فماذا أفعل؟ هل إذا تزوجت سيكون الزواج باطلاً؟ وهل يجب عليّ أن أخبره أم أستر نفسي كما سترني الله؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالذي أنصحك به هو مراجعة طبيبة حاذقة موثوقة لتحدد إن كنت لا تزالين بكراً أم أن بكارتك قد زالت، فإن كنت بكراً فاحمدي الله واستري على نفسك، وما كان في عهد الطفولة فإن الله تعالى لا يؤاخذك به لكونك غير مكلفة في ... أكمل القراءة

الخروج من العمل بلا إذن

أنا موظف بمؤسسة حكومية، أحياناً آخذ إذن بالغياب من مديري المباشر وأحياناً لا آخذ الإذن، وفي آخر شهر يكون المرتب كاملاً، هل يجوز لي أن آخذ المرتب كاملاً؟ أحياناً كثيرة لسبب ما لا يكون هناك عمل أقوم به في المؤسسة؛ فلا أحضر من البيت، فهل يجوز لي ذلك؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:فالواجب عليك الالتزام بالشروط المنصوص عليها في العقد المبرم بينك وبين الجهة المخدمة، ولا يجوز لك الإخلال بها بالتغيب عن العمل أو التسلل لواذاً، وإلا كنت آكلاً حراماً؛ فالواجب عليك الالتزام بوقت الدوام الرسمي وعدم ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً