مسألة في قتل الخطأ

أسأل عن حادث مررت به قبل سنة ونصف، وهو: كنت أحب والدي، ولكن أصبح بيني وبينه ظروف عائلية، ورغم الظروف فأنا أحبه ويحبني، ولكن الظروف جعلتني ووالدي على خلاف مستمر يومياً، وذات يوم مرض والدي ودخل المستشفى، وبعد خروجه منها أخبر الطبيب أمي: بأنه لا يطلع على أي مشكلة؛ لأنها تؤثر على شعوره فيموت، ولأنه لا يتحمل أي صدمة، ومرت ثلاثة أشهر على خروجه وأمي لم تخبرنا بذلك، فصادفت مشكلة بيني وبينه جعلته ينزعج منه، وحدثت له صدمة في نفس اليوم من بعض المشكلات الأخرى، ثم أدخل المستشفى ومات، والآن أسأل: هل أنا متسببة في ذلك؟ وماذا يلزمني شرعاً؟

لا يلزمك شيء؛ لأنك لم تتعمدي إيذاءه، ولم تعلمي عن المشكلات التي نُصح بألاَّ يتعرض لها، فأنت إن شاء الله لا حرج عليك، والمشكلات تقع بين الناس دائماً، ولا يمكن التحرز منها، فأنت في هذا مثل غيرك من الناس لا شيء عليك إن شاء الله، ولا يكون عليك في هذا لا فدية ولا كفارة؛ لأن هذه أمور عادية بين الناس، تقع ... أكمل القراءة

العمل بالاحتياط عند الاشتباه حرصاً على براءة الذمة

كانت والدتي تعمل بالمزرعة- وذلك قبل ثلاثين عاماً- وبعد يوم شاق متعب أوت ليلاً، وعند النوم وهي ترضع لها طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر نامت وبجانبها طفلتها، وعند الصباح الباكر وجدت طفلتها قد توفيت، علماً بأنها لا تعلم ما سبب موتها؛ هل انقلبت عليها أثناء النوم، أو مالت عليها والثدي في فمها، لا تعلم عن أسباب موتها. فماذا على الأم؟

الاحتياط لها أن تكمل صيامها ستين يوماً متتابعة؛ لأن الظاهر من الحال أنها ماتت بسببها –إذا لم تعلم سبباً آخر-. ومن القواعد الشرعية: العمل بالاحتياط عند الاشتباه؛ حرصاً على براءة الذمة من حق الله وحق عباده. أعانها الله على الإكمال. أكمل القراءة

حكم من نامت عن طفلتها بعد أن بكت كثيراً ثم توفيت بعد ذلك

لدي طفلة رضيعة وضعتها أمها في فراشها، وذهبت للأطفال الآخرين، وجلست عندهم حتى ناموا، وغلبها النوم هي فنامت معهم، وعند مجيئي واستيقاظها وجدت أن الطفلة قد بكت كثيراً، وظهر أثر البكاء عليها، فرقدت في المستشفى عدة أيام وتوفيت بسبب ذلك. السؤال: هل على الأم كفارة؟ وما هي أثابكم الله؟

إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل فليس على أم الطفلة شيء؛ لكونها لم تفعل ما يسبب موتها، وبالله التوفيق. أكمل القراءة

ما صحة حديث: «ادرؤوا الحدود بالشبهات»؟

هل يرى سماحتكم صحة حديث: «ادرؤوا الحدود بالشبهات»؟[1]

الحديث له طرق فيها ضعف لكن مجموعها يشد بعضه بعضاً، ويكون من باب الحسن لغيره؛ ولهذا احتج بها العلماء على درء الحدود بالشبهات. أما حديث: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» [2] فهو صحيح، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم: «من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه» [3]. [1] أجاب عنه ... أكمل القراءة

لا يجوز للإنسان أن يأخذ بثأره من قاتله بغير الطرق الشرعية

لماذا حرم الإسلام أن يأخذ الإنسان بثأره من قاتله أو قاتل قريبه؟ 

الإسلام شرع الله فيه القصاص من القاتل، والمعنى أن من قتل غيره بغير حق فلورثته القصاص من القاتل بشروطه المعتبرة شرعا من طريق ولاة الأمور، وللورثة أن يعفو عن القصاص إلى الدية إذا كانوا مكلفين مرشدين، ولهم أن يعفو عن القصاص والدية جميعا، لقول الله عز وجل: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي ... أكمل القراءة

شرح حديث: «ادرؤوا الحدود بالشبهات»

في مسند أبي حنيفة للحارثي حديث رواه عبد الله ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «ادرؤوا الحدود بالشبهات» أرجو أن تتفضلوا بشرح هذا الحديث؟ 

 الحمد لله، لقد جاء في هذا الباب عدة أحاديث في أسانيدها مقال، لكن يشد بعضها بعضاً، منها الحديث الذي ذكر السائل: «ادرؤوا الحدود بالشبهات» [1] وفي الآخر: «ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم» [2]، والمعنى: أن الواجب على ولاة الأمور من العلماء والأمراء أن يدرؤوا الحدود ... أكمل القراءة

تقام الحدود في مكة

هل تقام الحدود في مكة؟

تقام الحدود في مكة والمدينة؛ لأن صاحب الحد انتهك حرمتهما؛ مثل الزاني  والسارق. من أسئلة دروس شرح (بلوغ المرام)، (كتاب الحج). أكمل القراءة

حكم من شربت شراباً، وتسبب في سقوط جنينها

لقد كانت زوجتي حاملاً في شهرها الخامس، وحدث لها ألم بالظهر، ووصفت لها إحدى أقاربها أن تشرب الخل؛ ليزيل الألم، وبعد شرب الخل نزل الجنين في الحال، فهل على زوجتي إثم؟ وإذا كان عليها، فما الحكم؟ أم أن الإثم على من وصفت لها هذه الوصفة؟

يسأل الأطباء المختصون عن هذا الشيء، فإذا كانوا يرون أن شرب الخل يسقط الجنين، فهذا حكمه حكم القتل خطأ، فعليها الدية والكفارة، وهي مخطئة حينما أخذت الوصف بغير معرفة طبيب مؤتمن. وأما إن كان لا يضر الجنين، بمعرفة الأطباء المختصين، فإنه لا يكون عليها شيء؛ لأنه قدر من الله بدون سبب منها. أكمل القراءة

ضرب الطالبات لغرض التعليم

ما حكم ضرب الطالبات لغرض التعليم والحث على أداء الواجبات المطلوبة منهن لتعويدهن على عدم التهاون فيها؟

لا بأس في ذلك فالمعلم والمعلمة والوالد كل منهم عليه أن يلاحظ الأولاد، وأن يؤدب من يستحق التأديب إذا قصر في واجبه حتى يعتاد الأخلاق الفاضلة وحتى يستقيم على ما ينبغي من العمل الصالح، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في ... أكمل القراءة

حكم من تسببت في قتل جنينها

أنا لدي عدد من الأبناء والبنات ولله الحمد وحملت بعد ذلك، ولا كنت أرغب في ذلك الحمل؛ لأنني مسئولة عن بيت كبير، بالإضافة إلى تربية المواشي، ولا أحد يساعدني، فرغبت أن أسقطه، وكنت أضغط ببطني على الجدار، وبعد مضي خمسة أشهر تقريباً على ذلك الحمل سقط مني، وبعد معاينته اتضح لي بأن ليس فيه حياة أبداً، وإنما عبارة عن لحمة ميتة، ولم يتخلق فيه إلا شيء بسيط من الجمجمة، علماً بأنني لم أحس أبداً بأنه تحرك في بطني أثناء الحمل. وأسألك يا شيخ حفظك الله ما هي الفتوى في ذلك؟ [1].

إذا كان الواقع هو ما ذكرت، فليس عليك إلا التوبة إلى الله سبحانه والندم. وفق الله الجميع. والسلام.[1] استفتاء شخصي من السائلة: ح. ص. ق، أجاب عليه سماحته في 22/5/1419هـ. أكمل القراءة

حكم من مات في تصادم سيارته بسيارة أخرى وكان الخطأ عليه

وقع لوالدي وكان يقود سيارة تصادم مع سيارة أخرى، وقد توفي سائق السيارة الأخرى رحمه الله وقرر المرور بأن نسبة الخطأ كاملة على المتوفى، وقد سمح أهل المتوفى بالدية جزاهم الله خيراً، وأسأل الآن: هل على والدي كفارة صيام شهرين متتابعين أم لا؟

إذا كان الواقع هو كما ذكرته أيها السائل فليس على أبيك كفارة؛ لأن الخطأ من غيره عليه، فلا يسمى قاتلاً، والله ولي التوفيق. أكمل القراءة

الأصل براءة الذمة

امرأة نامت وبجوارها طفلتها، وبعد اليقظة وجدتها ميتة، فماذا عليها؟

إذا كانت لم تتيقن أنها ماتت بسببها، فليس عليها شيء؛ لأن الأصل براءة الذمة من الواجبات، ولا يجوز أن تشغل إلا بحجة لا شك فيها، أما إن تيقنت موتها بسببها، فعليها الدية والكفارة؛ لأن هذا القتل في حكم الخطأ. والواجب في ذلك عتق رقبة مؤمنة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، أما الإطعام فليس له دخل في كفارة ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً