احذرن زميل العمل

أنا سيدة متزوجة منذ ثماني سنوات، ولديَّ طفلان، اكتَشفتُ أن زوجي لديه صورٌ فاضحة لسيدة بعينها كان يعرفها منذ مدة، وألاحظُ في تصرفاته أنه يعامِلُ السيداتِ من حوله بطريقةٍ تُشجِّعهم على إرسال رسائلَ نصيةٍ على الجوال ضد الطبيعي المتعارف عليه.

لقد صارحتُه، وحَلَفَ بأنه ليس في حياته أحدٌ آخر، إلا أنني لا أصدِّقه، ولكنه أبٌ حنون جدًّا، ويراعي اللهَ في أولاده، وأحيانًا أشعر أنه أحنُّ مني عليهم.

بدأت أشعر بفقدان الثقة فيه، وأني لا أستهويه كأنثى، وبدأتُ أشعر بمشاعرَ وأحاسيسَ تقرِّبني من أحد زملائي في العمل، وهو متزوجٌ هو الآخر؛ ولكنه غير متوافقٍ مع زوجته، حتى إننا الآن نعرف عن بعضنا كلَّ شيء، حتى أدق التفاصيل، وبيننا الكثيرُ من الطباع المشتركة.

أنا أعرف أن هذا جاء نتيجةَ الاختلاط في العمل؛ ولكني سأفقد رشدي قريبًا؛ فأنا لم أعُدْ أشعر بزوجي، ولا أرغب في معاشرته، ولا أريد أن أقعَ في بئر الخيانة، وعلى الرغم من عدم تحريض زميلي لي على أي شيء؛ بل على العكس هو ينصحني بالتروِّي، ويردِّد دائمًا: "لا تتركي زوجك لتتزوجي بآخر، وإنما اترُكيه لو شعرتِ باستحالة العشرة بينكما، حتى في عدم وجود أحد في حياتك"، ولكني لا أستطيع أن أحيده، وأشعر أن هناك شيئًا يُبعِدني أكثر وأكثر عن بيتي وأولادي، ونفس الشيء يدفعني تُجاه هذا الرجلِ، إلى حدٍّ جعلني أفكر في طلب الطلاق؛ كي أرتبطَ بهذا الشخص، فهل هذا يجوز شرعًا؟ ولو كان خطأً أن أترك زوجي من أجل رجلٍ آخر، كيف أتغلب على تلك المشاعر التي تملؤني؟

أرجوكم ساعدوني، أمي نصحتْني باللجوء إليكم؛ فأنا أعلم أن الحب حلال لو كان في إطاره شرعي، فهل طلاقي، وزواجي من الرجل الآخر شرعيٌّ؟ علمًا بأنها تُصرُّ على أن ما أشعر به من الشيطان، وأني لو انجرفتُ وراء مشاعري سأخسر أولادي، وأكون قد أجرمتُ في حقهم عليَّ كأمٍّ، وقد أخسر زوجي الجديدَ؛ لأنه لن يثقَ فيَّ أبدًا، وأن زوجته سوف تحوِّل حياتي جحيمًا، وأني سأكون بزواجي هذا قد ظلمتُها، وأحرقتُ قلبَها.

أستحلفكم بالله أن تعطوا هذه الرسالةَ أولوية؛ لأن نفسيتي سيئة للغاية، وبدأت أشعر بوعكات صحية من كثرة التفكير.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن ما وَقَعَ فيه زوجُك - على فرض صحَّته - ليس مبررًا لخيانتك له بالارتباط برجلٍ آخر، حتى وإن لم تكن الخيانةُ في الفراش حتى الآن، فإن ما تفعلينه خيانةٌ لحقِّ الله - تعالى - ونقضٌ لميثاقه - سبحانه - وتعدٍّ لحدوده، وخيانةٌ ... أكمل القراءة

علاقة المتزوج بالمتزوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تحيه طيبة وبعد،

إنني أعرف زوجة وأقوم بالاتصال معها عبر الهاتف، وأداوم على الاتصال، وبعض الأحيان أقوم بقطع الاتصال، وأعرف أنه حرام، ولكن الشهوة عندي من ناحية النساء شديدة وقوية جداً، ولم أعرف السبب هل هو بُعد زوجتي عني؟ أم هي لا تكفيني؟

وأثناء الاتصال مع الزوجة المتزوجة يكون هناك أحاديث خليعة لا داعي لذكرها ... وأضعف وقد نقول أشياء تعتبر جنساً في الهاتف، ولم يبق إلا الرؤية فقط، وهي - للأسف - منتقبة وأنا أيضاً - للأسف - ملتحٍ، وأخاف أن ينطبق عليَّ لفظ: "المنافق".

فأرجو النصح والإفادة لي.

جزاكم الله خيراً.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:فإن العلاقة الآثمة مع المرأة الأجنبية من أخطر الذنوب، وهي مع المتزوجة أشدّ، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ليس منا من خبَّبَ امرأةً على زوجها»؛ رواه أحمد وأبو داود و الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.والتخبيب معناه: ... أكمل القراءة

الدروس الخصوصية بالجامعة

بسم الله الرَّحمن الرحيم

ما حُكْم الدُّروس الخصوصيَّة لطلاب الجامعة التي أعمل بها؟

علمًا بأني مقْبل على زواجٍ ومرتَّبي لا يكْفي لإتْمام هذا الغرض.

ملاحظـة:
• الدُّروس الخصوصيَّة تذْهب بِهيْبة المعلِّم داخل الجامعة.
• قد تؤدّي إلى تغيُّر ضمير المعلم بأن يَختلف في الشَّرح خارج الجامعة عنه داخل الجامعة.
• قانون الجامعات يحرم الدّروس الخصوصيَّة.
• أسلوب الدّروس خارجَ الجامعة يعتمِد على الحِفْظ والتَّلْقين ممَّا يدمِّر العمليَّة التعليميَّة.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ إعطاء الدروس الخصوصيَّة لطلاَّب الجامعة جائزٌ في الأصل، إذا لَم يشتمِل على المحاذير الآتية:• الاختِلاط بين الرِّجال والنساء، فمن الواجِب على الدُّكتور أو المعيد ألاَّ يكونَ التَّدْريس لمجموعةٍ من ... أكمل القراءة

الاتهام بعمل السحر

كيف يستطيع الإنسان أن يكتشف أن فلاناً قد قام بعمل سحر له؟ خاصة أن لديه علامات، ولكنها ليست يقينية، ويخاف الواحد أن يكون ظالماً؟ 

المبتلى بالسحر، أو بما يظن أنه سحر، لا طريق إلى اكتشاف الساحر الذي سحره أو دبر له السحر إلا بإقراره، أو ببينة تشهد بأن فلانا عملا سحراً لفلان، أو سعى إلى من يسحره، وأما مجرد الظنون، والقرائن الضعيفة فلا يجوز أن يعول عليها، فلا يجوز أن يعتمد على هذه الظنون والأوهام بلا برهان تؤدي إلى ظلم المتهم، كما ... أكمل القراءة

معاشرة الخطيب لخطيبته معاشرة الأزواج

لي خطيبة أتعامل أنا وهي كأنَّنا زوجان، ولكِن هذا بيْني وبيْنها، ونحنُ نتعامَل كذلِك لأنَّنا تعاهدْنا على الزَّواج، وقد قُمْنا عدَّة مرَّات بالمعاشرة الزَّوجيَّة الكامِلة بالإيلاج ولكن دون الإنزال في الفرْج، فهل هذا يُعْتَبر زنًا؟

وإن كان، فهل تكْفي التَّوبة إلى الله في غُفْران الذَّنب؟ أم يلزم إقامة الحدِّ عليْنا؟

مع العلم أنَّ الله قد ستَرَنا إلى الآن.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان ما بدَرَ منكَ تِجاه خطيبتِك بعد العقْد الشَّرْعي، فليس بزنًا، وقد سبق أن بيَّنَّا ذلك في فتوى: "حق العاقد".أمَّا إن كان ذلك قبل العقْد الشَّرعي - كما يظهر من سؤالِك - فاعْلمْ أنَّ هذا الفِعْل ... أكمل القراءة

طلب التوقيع على الكتاب من المؤلف

ما حكم ما يفعله بعض الناس من التوقيع على الكتب ويكتب عليها إهداء للراغبين في ذلك ؟ 

الحمد لله. ما يفعله بعض المؤلفين من التوقيع على نسخ من تأليفهم بطلب من ملاكها ظاهرة جديدة وهي لا شك وافدة وليس لها معنى معقول، فليست النسخ المراد التوقيع عليها هدية من المؤلف فيوقع عليها للدلالة على ذلك، بل نسخة الكتاب مملوكة لطالب التوقيع، فلا يظهر لهذا التوقيع وجه إلا التقليد فيما لا معنى له، ... أكمل القراءة

تخصيص أول الدروس للدعاء للشيخ والسامعين

ما حكم تخصيص أول الدروس للدعاء للشيخ والسامعين، وهل يعتبر بدعة؟ 

الحمد لله، جرت عادة مشايخنا –رحمهم الله- أن القارئ يدعو للمؤلف فيقول: قال رحمه الله، ويدعو للشيخ إذا سأله وأجاب بأن يقول عفا الله عنك، أو أحسن الله إليك، وأرجو أن هذا مما لا بأس به، ولعله يدخل في المكافأة على الإحسان. وأما ما درج عليه بعض الطلاب في هذه الأيام من الدعاء للشيخ والحاضرين ... أكمل القراءة

الرد على مزاعم الدكتور علي جمعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أطل علينا مفتي مصر بهذا التصريح؛ فنريد أن نعرف الحق من الباطل أفتونا مأجورين، وإليكم التصريح بنصه نقلاً عن عدة صحف:

أكد د. علي جمعة مفتي الديار المصرية أنه لا تعارض بين القانون الوضعي في مصر والشريعة الإسلامية، وأن التجربة المصرية في ربطهما معاً جديرة بالاحترام؛ لأنها حلت المشاكل الفكرية مع الحفاظ على مبادئ الإسلام؛ فلا تتعارض مع العالم، ولا تترك ديننا، والمحكمة الدستورية تراقب الأحكام ومدى مطابقتها للشريعة.

وقال: إن التعايش مع الآخر قاعدة شرعية، ولا ينبغي شرعاً رفض الآخرين، ويجب التعامل مع الآخر على أنه أخ في الدين أو نظير في الخلق.

وأضاف أن الجهات الدينية ليس لها سلطة ولا تملك حق الضبطية القضائية لمصادرة أي ورقة تسيء للدين أو مساءلة المخطئ في الدين.

وقال - في ندوة مركز بحوث البناء والإسكان -: "إن لدار الإفتاء موقعاً يبث الفتاوى بالإنجليزية والفرنسية والألمانية إضافة إلى العربية وهناك 30 ألف فتوى شهرياً".

وأضاف: إننا في عصر شبهة لذلك لا يتم تطبيق الحدود الشرعية مثل قطع يد السارق وجلد ورجم الزاني.. وفي عصر كهذا تفقد الحدود شروط تطبيقها.

وأكد أن فائدة البنوك ليست رباً ولا يمكن تصنيفها علي أنها ربا.

مشيراً إلى أن حجاب المرأة فرض لكن هناك خلافاً على النقاب وهو بدعة عند الإمام مالك..

كما أن إطلاق اللحية ليس ضرورة عند الإمام الشافعي..

ويجوز للزوجة أن تطلِّق نفسها من خلال ما جاء في عقد الزواج أو أن يفوضها زوجها في ذلك..

وقال إن هناك 50 امرأة تولت ولاية المسلمين عبر التاريخ، وهناك سيدتان تولتا القضاء منهما أم الخليفة المقتدر". اهـ.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فإن دعوى أن القانون الوضعي مطابق للشريعة الإسلامية، أو غير متعارض معها، من الدعاوى المتهافتة الباطلة، التي يُدْرِكُ زيفها الجميع ببداهة العقول، وبدايات العلوم، وبديهيات الإسلام، ولعمر الله لقد جاء صاحب هذه الكلمة شيئاً ... أكمل القراءة

هل يجوز قتْل أختي؟

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

أرسل هذه الرّسالة لأني أريد قتْل أختِي البالِغة من العمر 22 سنة؛ لأنَّها:

لا تصلي.
كثيرة الكذِب.
تتكلَّم مع أشخاصٍ ليسوا من الأهل.
تلبَس لباسًا ضيِّقًا.
تَخرج مع أشخاص تقول: إنَّهم أصدقاء أو زُملاء الدِّراسة، مع العِلم أنَّها خرجت من الدِّراسة قبل 4 سنوات.
تتكلَّم في الهاتِف طوال الليْل مع أناس كلامًا محرَّمًا.

والمشكلة: والِداي لا يفعلان شيئًا، وكلَّما حاولْتُ التَّكلُّم في الموضوع سواء معها أو مع والديَّ أُصبحُ الأخَ العنصريَّ المتشدِّد، الَّذي يكْره أختَه أو يريد الشماتة بها.

أعيش مع هذه المشكِلة منذ 5 سنوات، إلى أن نفِد صبْري؛ لأنِّي تأكَّدتُ أنَّه لا يُمكن نَهيُها؛ لذلِك قرَّرتُ قتْلَها بالسُّمِّ دفاعًا عن شرَف العائِلة.

فهل يَجوز ذلك أم أنِّي سأعيش طوالَ حياتي مع "الفاسِدة"؟

دمتم ودُمنا للعمل الصَّالح، والسَّلام.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّه لا يَجوز لك مطْلقًا قتْلُ أُخْتِك، رغْم ما ذكرتَه من جرائمَ شنيعة، ومنكراتٍ قبيحة، وأفعال شائنة، إلاَّ أنَّها لا تُبيح قتْل النَّفس بغير حقّ، الَّذي هو من أكبر الكبائر؛ قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ ... أكمل القراءة

معاشرة المرأة في دبرها

إخواني، أتقدَّم إليْكم وكلِّي أمل في الإسْراع بإجابتي على استفتائي.

أنا رجُل أبلغ من العمر 38 عامًا، ولديَّ من الأبناء ثلاثة، أسأل الله لهم الهداية والصَّلاح، وقد عاشرت زوْجتي في دبُرها في يوم الخميس الموافق 20 من رمضان لعام 1430 هـ، وكلي همٌّ وحزن على فعلتي هذه، فماذا تروْن من حُكْم الله في هذا الموضوع؟

ولكم منّي جزيل الشُّكْر والدُّعاء لكم بالتَّوفيق والثَّواب على ما تعْملون.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّه لا يَجوز للرجُل أن يطأ زوجتَه في دبُرها، ومَن فعل ذلك، فقد أتى بكبيرة من كبائِرِ الذُّنوب، وقد نَصَّ على تحريمه الأئِمَّةُ الأربعةُ، وغيرهم من الأئمَّة المتَّبعين، وهو مذهب سعيد بن المسيّب، وأبي سلمة، ... أكمل القراءة

لبس البلوزة الطويلة فوق البنطال

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،

أرجو من سماحتِكم توضيحَ الحكم في هذا النَّوع من اللباس، فنحنُ نعلم عدَم جواز لبس البنطال للنِّساء؛ لما فيه من التشبُّه، وخاصَّة إذا كان ضيّقًا.

ولكن هناك بناطيل يلبس فوقها بلوزة طويلة على حدود الفخِذ تقريبًا، فما حُكْم مثل هذه الألبسة؟

وجزاكم الله كلَّ خير.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد سبق حُكْم البنطال في الفتوى: "حكم لبس النساء للبنطلون".أمَّا لبس البلوزة الطَّويلة وتَحتها البنطلون الواسع، فاعْلمي أنَّها مهما كانت طويلة، أو كان البنطلون واسعًا، فإنَّها لن تكون ساترة سابغة على ... أكمل القراءة

إعفاء اللحية مع عدم رضا الوالدين

أنا شابٌّ في الجامعة، ونويتُ أن أعْفِي لحْيَتي لله، لكِن والدتي تُريد منِّي أن أخفِّفها، وأنا رافض، وكلَّ يوم مشاكل وهَمّ، مع العلم هي لا تكلِّمني منذُ أرْبعة شهور، ماذا أفعل؟

وبارك الله فيكم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد سبقَ في الفتاوى: "اللحية"، "صحة الأقوال في اللحية وتقْصيرها"،  "حدود اللحية وحكم حلقها".وعليه؛ فحلْق اللِّحْية حرام، وإطْلاقُها واجب، وطاعة أمِّك واجبة؛ لكنَّها مقيَّدة ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً