كتابة الرقية بالزعفران

يشيع عند بعض الرقاة أنهم يقرؤون في ماء زعفران ثم يغمسون فيه أوراقاً ثم يخرجونها فإذا يبست أعطوها المرضى فوضعوها في ماء ثم شربوها، فما حكم هذا العمل؟

الحمد لله، أما بعد: فإن أصل هذا العمل كتابة الرقية بالزعفران في صحون ثم تمحى بماءٍ فيسقى منها المريض، ثم توسع بعض الراقين فصاروا يكتبون على الأوراق ويعطونها المريض فيغسلها بالماء ويشرب ثم توسعوا طلباً للاختصار وكثرة الكسب، فصاروا يكتبون في الصحون ثم يمحونها بالماء ثم يغمسون في الماء أوراقاً ... أكمل القراءة

الترحم على الجاحظ

وقع خلاف بيننا وبين أستاذ لنا في مادة الأدب حول جواز الترحم على أبي عثمان الجاحظ، فما تقولون في ذلك؟

الحمد لله، من يقرأ قول ابن قتيبة في كتابه "تأويل مختلف الحديث" (ص 142) عن الجاحظ، وما ذكره الذهبي عنه في "السير" (ج11 ص526)، فلن تطيب نفسه أن يخص الجاحظ بالترحم، فإن الدعاء بالرحمة للشخص من جنس الصلاة عليه، وقد نص العلماء على ترك الصلاة على أهل البدع والفجور، هجراً لهم ... أكمل القراءة

كتابة بعض الآيات على جسم المريض

انتشر في المنتديات مسألة كتابة بعض الآيات على جسم المريض لإخراج الجن من الجسد، قال لي أحد الرقاة: اكتب على بطنك: {اخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين}، ويستشهدون بأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية. ويستشهد البعض بقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن شيخه ابن تيمية رحمه الله أنه كان يكتب على جبهته: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر} [هود: 44]، فما حكم هذا العمل؟ نريد تفصيل في المسألة حتى يتبصر العوام.

الحمد لله، لا أعلم في العلاج بكتابة الآيات أو الأدعية على بعض بدن المريض أصلاً من فعل السلف؛ أعني الصحابة والتابعين. ومن يفعل ذلك يعتمد على ما ذكرت عن ابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله، ولا أذكر مستنداً لهما من النقل في العلاج بهذه الطريقة. والذي يظهر أن تعويلهما على التجربة وعلم ... أكمل القراءة

حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب

ما حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب الشهير الذي قبض عليه قريباً؟ وهل نشرها يعتبر خطأ وتتبع لعورات المسلمين، أم هو صواب وتبيان لزيف بعض المشاهير؟

الحمد لله، المجاهر بالفواحش والجرائم وهو الذي يتحدث بها عن نفسه في المجالس والصحف أو في مؤلفات يكتبها ليس من أهل العافية، كما قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد ... أكمل القراءة

حكم هذه العبارة: "لك خالص تحياتي"، "لك خالص شكري"

ما حكم هذه العبارة: "لك خالص تحياتي"، "لك خالص شكري"؟
الإخلاص ينبغي أن يكون لله وحده، والإخلاص بمعناه الأعم العام المطلق ينبغي أن يكون لله، لكن إخلاص نسبي بمعنى أنه لا يشوبه شيء مما يخالفه من التحية؛ لأن بعض الناس قد يكون يحيي غيره بلسانه وقلبه مختلف، فإذا أراد أن يعبر عن مواطأة القلب للسان قال: خالص، من هذه الحيثية الكلام صحيح، لكن يبقى أن الإخلاص ... أكمل القراءة

جبريل سينزل عشر مرات!!!

سمعت حديثاً أريد معرفة مدى صحته وفي أي كتاب هو: "روي أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في معركة مؤتة، فقال له النبي: يا جبريل هل تنزل بعدي؟ فقال: نعم يا رسول الله أنزل عشرة مرات لرفع عشر جواهر من الأرض، فقال النبي: وما ترفع؟ قال جبريل: الأولى أرفـع البركـة مـن الأرض، الثانية أرفع من قلوب الخلق الرحمة، والثالثة أرفع الشفقة من قلوب الأقارب، والرابعة أرفع العدل مــن الأمــراء، والخامسة أرفع الـحياء من الـنســـاء، والسادسة أرفع الـصبـر مـن الفـقـراء، والسابعة أرفع الزهـد والورع من العلماء، قال: والثامنة أرفع السـخاء مـن الأغـنيـاء، قال: والتاسعة أرفــع الــقـــــــرآن، قال: والعاشرة أرفع الإيــمـــــــــان"، لأنني بحثت في بعض كتب السيرة ولم أجده، أريد الجواب عاجلاً جزاكم الله خيراً.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والواقع يشهد بكذبه وأنه حديث خرافة؛ فما زال في الناس والحمد لله الغني الشاكر والفقير الصابر والعالم الورع والحاكم العادل والمرأة المؤمنة الحيية، ... أكمل القراءة

صيانة فندق معه بار!!

أنا مهندس مدني أعمل بشركة، عرض علينا قبل يومين القيام بصيانة فندق ضخم، وعندما تجولت في الفندق وجدت به "بار"، وفي حال قمت بأعمال الصيانة فستكون صيانة "البار" مشمولة في العمل، كما أن المعلوم أن هذا الفندق -قبل إغلاقه للصيانة- كانت تمارس به ممارسات لا يقبلها الإسلام، وقد توقفت عن تنفيذ المشروع في انتظار التأكد من الحكم الشرعي، فأرجو التوضيح بالتفصيل ما أمكن حتى أستطيع مناقشة إدارة شركتي.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فالقاعدة القرآنية قاضية بحرمة التعاون على الإثم والعدوان؛ قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، فما دام هذا الفندق قائماً على غير تقوى من الله ويمارس فيه ما يغضب الله عز وجل ... أكمل القراءة

عِدّية يس

ما هي (عدية يس)؟ وهل لها أثر وارد في السنة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنَّ ما يُعرَف بـ "عِدّية يس" لم نَجِدْ له أصْلاً صحيحًا في الدِّين -فيما اطَّلَعْنا عليه- فَإِنَّ لها طُرُقًا في القراءة لا تُوَافِقُ الشَّرْعَ، وَيُقال بَعْدَ القِراءة: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ... أكمل القراءة

حكم النظر في الأبراج

هل كلام الأبراج حرام نأخذ بها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فالاستدلال بالأبراج لمعرفة شيء خفي لا يمكن أن يُدركه الإنسان، هو من دَعْوَى علم الغيب، وهو منَ الكهانة، فالغيب مما استأثر الله بعلمه، فلا يجوز للإنسان أن يستدل بالأبراج على أمور غيبية، على معرفة صفات الإنسان الأساسية، أو ... أكمل القراءة

حرية الردة

أَكَّدَ مُفْتِي مِصْرَ أنَّ من حَقِّ كُلِّ إنسانٍ اختيارَ دِينه، وأنَّ العقوبةَ الدُّنيويَّةَ لِلرِّدَّة لم تُطَبَّقْ على مَدارِ التَّاريخ الإسلاميِّ إلا على هؤلاء المرتَدِّينَ الذِينَ لم يَكْتَفُوا بِرِدَّتِهِمْ، وَإِنَّما سَعَوْا إلى تخريب أسس المجتمع وتدميرها.

وقال جمعة في بيانٍ: "إنَّ اللهَ قد كَفَلَ للبشريَّةِ جمعاءَ حَقَّ اختِيَارِ دِينِهِمْ دُونَ إِكْرَاهٍ أَوْ ضَغْطٍ خارِجِيٍّ، وَالاخْتِيَارُ يَعْنِي الحُرِّيَّةَ، والحُرِّيَّةُ تَشْمَلُ الحَقَّ في ارتكاب الأخطاء والذنوب طالما أنَّ ضَرَرَهَا لا يَمْتَدُّ إلى الآخرينَ.

ونُسِبَ إلى الدكتور علي جمعة في مقالٍ نشره منتدى يَهْتَمُّ بشؤون الأديان، ترعاه صحيفة (واشنطن بوست) ومجلة (نيوزويك) وجامعة (جورج تاون) الأمريكية، قولُه: إِنَّ الإسلامَ يَكْفُلُ لأَتْباعِهِ حَقَّ اختيارِ دِينٍ غيرِه من دون عِقاب دُنْيَوِيٍّ، مستشهدًا بآياتٍ قُرآنِيَّةٍ، تُنَاقِشُ حقًّا منحه الله لِكُلِّ البَشَر، وهو حريَّةُ الاعْتِقادِ، لكنه أضاف - بحسب ما جاء في المقال - أنَّ "وِجهةَ النظر الدينية ترى أَنَّ تَرْكَ المرْءِ لِدِينِهِ خَطِيئةٌ تَسْتَوْجِبُ عِقابًا إلهيًّا يوْمَ القيامَةِ، وإِذَا كان السُّؤالُ عَنْ رَفْضِ الإِنْسانِ دِينَهُ، فلا عقاب دنيويًّا، أمَّا إذا ارْتَبَطَتْ بِمُحاوَلَةٍ لِتَقْوِيضِ أُسُسِ المُجْتَمَعِ، فَيَجِبُ أَنْ تُحالَ القَضِيَّةُ على جهاز قَضَائِيٍّ يَقُومُ بِدَوْرِه في حِمايةِ المُجْتَمع، وَبِخِلاف ذلك؛ يُتْرَكُ الأمر حتَّى يَوْم القِيامة، ولا يتم التَّعامُلُ مَعَهُ في الحياة الدنيا، إنها مسألَةُ ضمير، وَهِيَ بَيْنَ المَرْءِ وَرَبِّه.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد: فقد أباحَ الإسلامُ حُريَّة العقيدةِ، بمعنى أنَّه لا يُكْرَهُ أحدٌ على اعْتِناقِهِ ابتداء، ويُسْمَحُ لأهل الكتاب بالبقاء على دِينهم، إلاَّ أنَّه يُلْزِمُهم بالدُّخول تحت سُلطانِه، ودفعِ الجِزْيَةِ، والامتناعِ عن ... أكمل القراءة

هل الواقعة هي سورة الغنى كما قيل؟

ما فضل سورة الواقعة؟ وهل هي سورة الغنى كما قيل؟ وهل هناك أحاديث فيها فضل سورة الحشر؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فالحديث المروي في فضل سورة الواقعة رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق والحافظ أبو يعلى وابن السني في عمل اليوم والليلة عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه لما مرض مرضه الذي توفي فيه، فعاده عثمان بن عفان فقال: ما تشتكي؟ ... أكمل القراءة

تبليغ السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

بعض الإخوة يقولون لي عند سفري إلى المدينة بلغ السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأي فضيلتكم بهذا، وهل يجوز لي إبلاغ السلام؟

الحمد لله، وبعد: إرسال السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، مع من يسافر إلى المدينة لا أصل له، فلم يكن من عادة السلف الصالح من الصحابة، رضي الله عنهم، والتابعين وأهل العلم إرسال السلام، ولم ينقل عن أحد منهم شيء من ذلك؛ لأنه صلى الله عليه وسلم يُبلَّغُ صلاة أمته وسلامها عليه، كما في الحديث ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً