إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حرمة النمص مطلقة وليست مقيدة

كتب أحدهم في جريدة الرياض أن حديث (لعن الله النامصة) خاص بمن تريد الفجور، ولا يشمل من تريد التزين لزوجها، وعزا هذا الرأي لبعض الفقهاء، فهل هذا القول صحيح؟
الحمد لله؛ إن هذا القول مبني على رأي شاذ لبعض الفقهاء، مخالف لما عليه جمهور العلماء، ومخالف قبل ذلك لما دلت عليه الأحاديث الصحيحة؛ فإن أحاديث لعن النامصة ومن ذُكر معها مطلقةٌ لا يجوز تقييدها إلا بدليل يجب المصير إليه، ولو كان المراد بالنامصة الملعونة هي التي تفعل ذلك للزنا لشمل اللعن كل من تكتحل أو ... أكمل القراءة

ما الحد المسموح فيه للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته؟

ما الحد المسموح فيه للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته؟
استدل بعض الحنابلة بقصة غير صحيحة وهي أن علياً أرسل ابنته أم كلثوم إلى عمر فكشف عمر عن ساقها لينظر إليها لأنه كان خطيباً، فاستدلوا بهذه القصة على أنه يجوز للخطيب أن ينظر إلى مخطوبته، وأن يراها في لباسها المبتذل في بيتها فينظر إلى شعرها وساقها وساعديها، وهذه القصة غير صحيحة. والصواب أنه لا يجوز ... أكمل القراءة

نزع الأجهزة الطبية عن الميت

توفي قريب لي وفي صدره جهاز منظم للقلب وهو باهظ القيمة فهل يلزمنا نزعه، مع أنه لا يمكن أن يستفيد منه شخص آخر، كما يقول الأطباء؟
لا يلزم نزع هذا الجهاز، لأنه لا يمكن ذلك إلا بالتمثيل بالميت بقطع شيء من بدنه، وسلخ شيء من جلده، ويؤكد ذلك أن هذا الجهاز لا يستفيد منه أحد بعد نزعه، ولا يضر بقاؤه، كأسياخ الحديد التي تجبر بها كسور العظام، وكتلبيسة الأسنان التي لا يتيسر نزعها إلا بمعالجة، ولأن هذه المواد أصبحت كجزء من بدن من ركبت في ... أكمل القراءة

دخل رجلان المسجد، ولم يجدا في الصف غير مكان واحد

ما الحكم إذا جاء شخصان والإمام راكع وصفا خلف الصف، وفي الصف الأول فراغ يسع شخصاً واحداً، هل صلاتهما صحيحة أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
إذا دخل اثنان فوجدا الصف الأول أو الثاني ليس فيه إلا مكان رجل واحد فإنهما يصفان جميعاً، فإنه لو دخل أحدهما لبقي الآخر منفرداً، ففي هذه الحالة الأفضل أن يصلياً معاً خلف الصف، أما إذا وجدا في الصف مكان رجلين فإنهما يتقدمان إليه، ولا يبقيان خلف الصف وحدهما، لأن هذا خلاف السنة، فإن النبي صلى الله عليه ... أكمل القراءة

لا يجوز حمل ألفاظ القرآن على اصطلاح حادث

من قواعد التفسير: (لا يجوز حمل ألفاظ القرآن على اصطلاح حادث) ويترتب على عدم تطبيقها وقوع الخطأ في كتاب الله جل وعلا، المطلوب من فضيلتكم التعليق عليها من حيث: خطورة إهمالها، ضرورة التزام منهج مفسري السلف، ونماذج من هذه الاصطلاحات.
الحمد لله؛ قال الله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} وقال سبحانه: {نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين} فهاتان الآيتان ونحوهما تدلان على أن من أصول تفسير القرآن تفسيرُه بالمعروف من اللسان العربي اللغة العربية، فإنها لغة القرآن، فلا يُعدل عنها، مع اعتبار دلالة ... أكمل القراءة

رجل نذر أن ينفق على عائلة فقيرة، ولكن بعد حين رزق الله هذه العائلة من يكفيها حاجتها، ...

رجل نذر أن ينفق على عائلة فقيرة، ولكن بعد حين رزق الله هذه العائلة من يكفيها حاجتها، فهل على هذا الناذر شيء؟
الواجب على من نذر نذراً أن يفي به، وإن رأى غيره خيراً، فعلماء القواعد يفرقون بين النذر واليمين من حيثيات، ومن بين هذه الحيثيات يقولون أن من حلف على شيء يميناً فرأى غيرها خيراً منها، فليأت التي حلف وليكفر عن يمينه. أو فليكفر عن يمينه وليأت التي حلف، وهذان لفظان في الصحيح، فمن حلف على شيء ورأى غيره ... أكمل القراءة

تحسين صوت المرأة بالتلاوة أمام المقرىء

نحن طالبات في الجامعة نقرأ القرآن على أحد المشايخ قراءة مجودة فقط من غير ترتيل، فهل يجوز لنا أن نُسمع الشيخ أصواتنا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "صوت المرأة عورة"؟
ليس هناك حديث بهذا اللفظ "صوت المرأة عورة" لكن صوت المرأة بالجملة فتنة، وخاصة إذا كان صوتها رخيماً وناعماً وبعضهن يكون خِلقة وبعضهن يكون عن خضوع، لكن الذي ينبغي ألا تقرأ إلا على معلمة، وعلى كل حال لم يكن النساء يقرأن على الرجال الأجانب كان الأزواج يُقرئون زوجاتهم والمحارم يُقرؤون محارمهم، ولكن إن ... أكمل القراءة

دخلت المسجد لأصلي ففوجئت بإمام لا أحب أن أصلي وراءه! فماذا عليّ أن أفعل لكي أكسب ...

دخلت المسجد لأصلي ففوجئت بإمام لا أحب أن أصلي وراءه! فماذا عليّ أن أفعل لكي أكسب أجر صلاة الجماعة؟
إذا دخلت المسجد لصلاة الجماعة ووجدتهم يصلون فصل معهم، حتى وإن كان الإمام ممن تكره، لأن صلاة الجماعة واجبة، وقد حصلت فلا يحل لك أن تفرط فيها. ويبقى النظر في سبب كراهيتك له! لهذا الواجب عليك أن تزيل ما بينك وبين أخيه من أحقاد، وأن تبدل هذه الأحقاد ألفة ومحبة، لأن الله تعالى قال: {إِنَّمَا ... أكمل القراءة

أعاني من مشكلة نفسية: الخوف من القطط!

مشكلتي هي أني أخاف خوفاً شديداً من القطط، لدرجة أنني لا أستطيع أن أتواجد في بيت فيه قطة! والآن تزوجت وزوجي عنده قطة في البيت يربيها من 6 سنوات، لحد الآن أنا لم أذهب إلى بيت زوجي لأنه هو في بلد وأنا في بلد ثاني، وكنا بانتظار أوراقي للسفر، وبنفس الوقت كان يبحث عن عائلة يعطيها هذه القطة لتربيها، أنا الآن عندي تأنيب ضمير فظيع جداً بسبب هذه القطة، كلما أتذكر أنها يمكن أن تتعذب أو تساء معاملتها، ولكني بنفس الوقت لا أستطيع العيش في البيت وهي موجودة! ما موقف الدين من حالتي، وهل أنا مذنبة تجاهها؟ جزاكم الله خيراً، ووفقكم فيما يحبه ويرضاه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: هذا الخوف عبارة عن وهن وضعف، وليس خوفاً طبيعياً. فالواجب عليك اجتنابه إذ هو من الشيطان، وكذلك يعد هذا الخوف نقصاً في التوحيد لقوله تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ ... أكمل القراءة

هل يجوز تركيب سِن من ذهب للرجال?

هل يجوز تركيب سن من ذهب للرجال مع وجود مواد أخرى قد تقوم مقام الذهب؟
إذا وجد ما يقوم مقام الذهب فهو الأفضل، والله تعالى أعلم. أكمل القراءة

أرجو إعلامي أكثر بما يسميه الناس (وهابية)

أرجو إعلامي أكثر بما يسميه الناس (وهابية)، فكنت أناقش هذا الموضوع مع أحد الأشخاص ولا أعرف شيئاً عنهم، فقال لي: إنني أنشر المبادئ الوهابية في الغالب.
أطلق مصطلح الوهابية على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فقد قام هذا الإمام بجهد كبير وعمل عظيم في سبيل تجديد دين الله تعالى سالكاً طريق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام فدعا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده، وحذّرهم من الشرك بالله تعالى ووسائله، كما دعاهم إلى الالتزام بنصوص الوحيين واتباعها ... أكمل القراءة

رأي في جواز دفع الزكاة في الدعوة إلى اللّه

حيث إن نشر الكتاب الإسلام والشريط مهم في الدعوة إلى الله في هذا الزمان: في تصحيح العقيدة وتوضيح العبادات الشرعية والحث على الآداب الإسلامية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهل يجوز صرف الزكاة في نشر وطباعة الكتاب والشريط الإسلامي؟ فقد سبق أن ناقش مجلس المجمع الفقهي هذه المسألة وقد صدر عنه القرار التالي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بدورته الثامنة والمنعقدة بمكة المكرمة فيما بين 27/ 4/ 1405ه، 8/ 5/ 1405هـ - وبعد دراسة ما يدل عليه معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} في الآية الكريمة، ومناقشة وتداول الرأي فيه - ظهر أن للعلماء في المسألة قولين:
- أحدهما: قصر معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} في الآية الكريمة على الغزاة في سبيل الله، وهذا رأي جمهور العلماء، وأصحاب هذا القول يريدون قصر نصيب: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} من الزكاة على المجاهدين الغزاة في سبيل الله تعالى.
- القول الثاني: أن سبيل الله شامل عام لكل أطراف الخير، والمرافق العامة للمسلمين؛ من بناء المساجد وصيانتها، وبناء المدارس والربط وفتح الطرق، مما ينفع الدين وينفع المسلمين، وهذا قول قلة من المتقدمين، وقد ارتضاه واختاره كثير من المتأخرين. وبعد تداول الرأي ومناقشة أدلة الفريقين قرر المجلس بالأكثرية ما يلي:

1 - نظراً إلى أن القول الثاني قد قال به طائفة من علماء المسلمين، وأن له حظاً من النظر في بعض الآيات الكريمة مثل قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلاَ أَذىً} [البَقرَة، من الآية: 262]، ومن الأحاديث الشريفة: مثل ما جاء في أبي داود: أن رجلاً جعل ناقة في سبيل الله، فأرادت امرأته الحج، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "اِرْكَبِيهَا فإن الحج في سبيل الله" (1).
2 - ونظراً إلى أن القصد من الجهاد بالسلاح هو إعلاء كلمة الله تعالى، ونشر دينه بإعداد الدعاة، ودعمهم ومساعدتهم على أداء مهمتهم؛ فيكون كلا الأمرين جهاداً.
لما روى الإمام أحمد والنسائي وصححه الحاكم: عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جَاهِدُوا المشركينَ بِأموالكم وأنفُسِكم وأَلْسِنَتِكُم" (2).
3 - ونظراً إلى أن الإسلام محارب بالغزو الفكري والعقدي من الملاحدة واليهود والنصارى وسائر أعداء الدين، وأن لهؤلاء من يدعمهم الدعم المادي والمعنوي، فإنه يتعين على المسلمين أن يقابلوهم بمثل السلاح الذي يغزون به الإسلام وبما هو أنكى منه.
4 - ونظراً إلى أن الحروب في البلاد الإسلامية أصبح لها وزارات خاصة بها، ولها بنود مالية في ميزانية كل دولة بخلاف الجهاد بالدعوة، فإنه لا يوجد له في ميزانيات غالب الدول مساعدة ولا عون.

لذلك كله فإن المجلس قرر -بالأكثرية المطلقة- دخول الدعوة إلى الله تعالى وما يعين عليها، ويدعم أعمالها في معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التّوبة: 60] في الآية الكريمة.
هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين.

أما الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فقال: "ها هنا أمر هام يصح أن يصرف فيه من الزكاة، هو إعداد قوة مالية للدعوة إلى الله، ولكشف الشبه عن الدين؛ وهذا يدخل في الجهاد، وهذا من أعظم سبيل الله".
نرجو من فضيلتكم التفصيل في هذه المسألة المهمة.
فإني أقول إن ما ذكره هؤلاء العلماء المشهورون قول صحيح ورأي سديد، وفيه توسعة على المسلمين، وتأييد للدعاة والمرشدين، وسبب قوي لنشر الدين وقمع المشركين. ولا شك أنه سبيل الله تعالى هو الطريق الموصل إليه، وجمعه سُبُل، كما قال تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ} ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
28 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً