إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حول حديث: «من تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً...»

 لقد قرأت في [رياض الصالحين] بتصحيح السيد علوي المالكي، ومحمود أمين النواوي حديثاً قدسياً يتطرق إلى هرولة الله سبحانه وتعالى، والحديث مروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال: «إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة» (رواه البخاري). فقال المعلقان في تعليقهما عليه: إن هذا من التمثيل وتصوير المعقول بالمحسوس لزيادة إيضاحه، فمعناه: أن من أتى شيئاً من الطاعات ولو قليلاً أثابه الله بأضعافه، وأحسن إليه بالكثير، وإلا فقد قامت البراهين القطعية على أنه ليس هناك تقرب حسي، ولا مشي، ولا هرولة من الله سبحانه وتعالى عن صفات المحدثين. فهل ما قالاه في المشي والهرولة لموافق ما قاله سلف الأمة على إثبات صفات الله وإمرارها كما جاءت؟ وإذا كان هناك براهين دالة على أنه ليس هناك مشي ولا هرولة فنرجو منكم إيضاحها والله الموفق.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا ريب أن الحديث المذكور صحيح، فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: «يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ... أكمل القراءة

النذر لقبر النبي يونس

سائل يقول: قبل ثلاث سنوات نذرت لوجه الله تعالى نذراً؛ فقلت: علي نذر أن أضع ديناراً عراقياً كل شهر في قبر النبي يونس عليه السلام، مع العلم أن المبالغ التي توضع في القبر تؤخذ. فهل هذا النذر صحيح وجائز وأستمر على تنفيذه أم أتوقف أم أعطيه للفقراء كل شهر؟ وما الحكم إذا توقفت عن وضعه وعدم إعطائه للفقراء؛ وما هي كفارة ذلك؟ أفيدوني أثابكم الله.
 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد أجمع أهل العلم على أن النذر لا يجوز لغير الله كائناً من كان؛ لأنه عبادة وقربة إلى الله سبحانه وتعالى، والناذر يعظم المنذور له بهذا النذر، والنذر للأموات من الأنبياء وغير الأنبياء شرك أكبر، ... أكمل القراءة

هذا إذا كان التكفير في غير محله

يقول السائل: حدث حوار بيني وبين صديق لي عن الإسلام، حيث قال هذا الصديق: إنه لا يصلي على الإطلاق، فقلت له: أنت كافر، لأن الله تعالى يقول: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ}[1] وقال لي: أنت أيضاً كذلك وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كفر مسلماً فقد كفر»، وبعد ذلك تركته وذهبت حتى لا يحتدم النقاش إلى أكثر مما وصل إليه. فما حكم كلامنا هذا الذي تم بيننا؟ وهل نأثم عليه؟
 

الصواب أن من ترك الصلاة فهو كافر، وإن كان غير جاحد لها، هذا هو القول المختار والراجح عند المحققين من أهل العلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» خرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بإسناد ... أكمل القراءة

زواج الفتاة أم سفرها لإتمام دراستها

 

لا أدري كيف أشرح لكم مشكلتي، فأنا طبيبة، وعمري 26 سنة، ولم أتزوج بعد، وحصلت على بعثة لإكمال دراستي التخصصية في الخارج - ولله الحمد -ومشكلتي أنني محتارة: هل أذهب إلى الخارج للدراسة أم لا؟ لأني أخاف إن ذهبت أن يفوتني قطار الزواج، علمًا أن دراستي تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، ولا يوجد حاليًا أي زوج مناسب تقدم لخطبتي، وفي نفس الوقت لا أريد أن أوقف دراستي أملًا بالزواج؛ لأني لا أضمن أنني سأتزوج، وبذلك سأضيع من يدي فرصة الابتعاث، وكأنني أتمسك بحبال خيالية، وهذا الأمر يشغل تفكيري ليل نهار، ولا أعلم ماذا أفعل، وماذا أقرر، وأردت مشورتكم وأخذ رأيكم في هذا الموضوع: هل أترك دراستي بهدف الزواج وانتظار الزوج أم لا؟ مع العلم أني صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة بخصوص هذا الموضوع، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالذي ننصحك به إذا كان سفرك قد يفوت عليك فرصة الزواج ألا تسافري، وأن تبقي في بلدك - لعل الله يرزقك زوجًا صالحًا -، وهذا على فرض أن سفرك لهذه البعثة مباح لا يشتمل على مخالفات شرعية، أما إذا كان السفر مشتملًا على مخالفات شرعية، فهو ... أكمل القراءة

قراءة سورة يس والمولد ليلة النصف من شعبان

عندنا مساجد يجتمع فيها أناس في ليلة خمس عشرة من شعبان ويقرؤون سورة يس ثلاث مرات ويقرؤون المولد، فما حكم ذلك؟

هذا من البدع، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، وقوله في الحديث: «وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، والعبادات مبناها على الأمر والنهي والاتباع، وهذا العمل لم يأمر به رسول الله صلى الله عليه ... أكمل القراءة

حكم صيام وعبادة من لا يصلي

هناك من يصوم ويؤدي العبادات، ولكنه لا يصلي فهل يقبل صومه وعبادته؟

بسم الله والحمد لله: الصحيح أن تارك الصلاة عمداً يكفر بذلك كفراً أكبر، وبذلك لا يصح صومه ولا بقية عباداته حتى يتوب إلى الله سبحانه؛ لقول الله عز وجل: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88]، وما جاء في معناها من الآيات والأحاديث.وذهب جمع من أهل العلم أنه لا يكفر ... أكمل القراءة

من عليه أيام من رمضان يلزمه أن يقضيها قبل رمضان القادم

من جاءه رمضان وعليه أيام من رمضان سابق، هل يكون آثما؛ لأنه لم يقضها قبل دخول رمضان، وهل تلزمه كفارة أم لا؟

كل من عليه أيام من رمضان يلزمه أن يقضيها قبل رمضان القادم، وله أن يؤخر القضاء إلى شعبان، فإن جاء رمضان الثاني ولم يقضها من غير عذر أثم بذلك، وعليه القضاء مستقبلا مع إطعام مسكين عن كل يوم، كما أفتى بذلك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومقدار الطعام نصف صاع عن كل يوم من قوت البلد، يدفع لبعض ... أكمل القراءة

فصل اختلاف العلماء في مسمى القياس

فصل اختلاف العلماء في مسمى القياس
فصــل: الناس في مسمى القياس على ثلاثة أقوال‏:‏ أحدها‏:‏ أنه حقيقة في التمثيل مجاز في الشمول، وهو قول الغزالي وأبي محمد‏.‏ والثاني‏:‏ العكس وهو قول ابن حزم‏. ‏‏ والثالث‏:‏ أنه حقيقة فيهما، وهو الأصح الذي عليه الجمهور، فإن القياس عند أصحابنا والجمهور ينقسم إلى‏:‏ عقلي، وهو‏:‏ ما يكتفي ... أكمل القراءة

فصل: كيفية تعلم النفس

فصل: كيفية تعلم النفس
فصــل: وأما قول السائل‏:‏ هل لها كيفية تعلم‏؟‏ فهذا سؤال مجمل، إن أراد أنه يعلم ما يعلم من صفاتها وأحوالها فهذا مما يعلم، وإن أراد أنها هل لها مثل من جنس ما يشهده من الأجسام، أو هل لها من جنس شيء من ذلك‏؟‏ فإن أراد ذلك فليس كذلك، فإنها ليست من جنس العناصر‏:‏ الماء والهواء والنار والتراب، ولا من ... أكمل القراءة

فصل: مسكن العقل من الجسد

فصل: مسكن العقل من الجسد
فصــل: وأما قوله‏:‏ أين مسكن العقل فيه‏؟‏ فالعقل قائم بنفس الإنسان التي تعقل، وأما من البدن فهو متعلق بقلبه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا‏}‏‏ ‏[‏الحج‏:‏ 46‏]‏‏. ‏‏ وقيل لابن عباس‏:‏ بماذا نلت العلم‏؟‏ قال‏:‏ بلسان ... أكمل القراءة

فصل عن الجوهر

فصل عن الجوهر
فصــل: وأما سؤال السائل‏:‏ هل هو جوهر أو عرض ‏؟‏ فلفظ ‏[‏الجوهر‏]‏ فيه إجمال، ومعلوم أنه لم يرد بالسؤال الجوهر في اللغة، مع أنه قد قيل‏:‏ إن لفظ ‏[‏الجوهر‏]‏ ليس من لغة العرب وأنه معرب، وإنما أراد السائل الجوهر في الاصطلاح من تقسيم الموجودات إلى جوهر وعرض‏. ‏‏ وهؤلاء منهم من يريد بالجوهر ... أكمل القراءة

هل العقيدة الوهابية منهج سليم؟

هل العقيدة الوهابية منهج سليم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالوهابية لقب أطلق على الحركة الإسلامية التي تزعمها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهو لقب لم يطلقه على نفسه، ولا أطلقه عليه أحد أتباعه، وإنما جاء من قبل خصومه وأعدائه، والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أحد العلماء المجددين، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
28 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً