إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

هل تجزئ حجة الصبي عن حجة الإسلام

أولا: هل تجزئ حجة الصبي عن حجة الإسلام؟

ثانيا: هل تجزئ حجة المملوك عن حجة الإسلام؟

ثالثا: هل يجوز رفع اليدين بالدعاء أم لا؟

رابعا: الصلاة الوسطى هل هي العصر أم الفجر؟

خامسا: إذا كان رجل طلق زوجته ثلاثة بنية المفارقة فهل تبين منه؟

 

أولا: حجة الصبي الذي دون البلوغ لا تكفيه عن حجة الإسلام، ولكن تصح حجته، ويكون الأجر لوالديه، أو لوالدته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لما رفعت إليه امرأة صبيا، قالت: ألهذا حج، قال: نعم، ولك أجر» فإذا حج به وليه فإنه ينوي له، ويلبي عنه، ويرمي عنه لقول جابر: رضى ... أكمل القراءة

صلة الرحم إذا غضبت بقية الأرحام

ليْكم حيرتي في هذا، وأسأل الله أن ينيرَني بكم.

لا يَجهل جاهل فضْل صلة الرَّحم وحكم قطْعها، ولو سألْنا أي شخصٍ عن استِدلال لَسَرَد عليْنا آيات وأحاديث كثيرة، ومع ذلك كلِّه نرى القطيعة متجلِّية ظاهرة بينة، مع بيان حكمِها، أعرف قولَه تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23]، وأعرف قولَه - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «لا يدخُل الجنَّة قاطِع رحِم».

لكن سؤالي وحيرتي في: إذا كان يترتَّب على الوصْل قطع آخر؛ أي: إذا وصلت عمًّا غضب خال، أو إذا وصلت عمًّا غضبتْ أم وأخت، هل تقطع مفسدة بأخرى؟ أم هو واجب نؤدِّيه ولا نطيع في أمر الله أحدًا؟

أنيروني أنارَكم الله، إنّي في حيرة، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فمن المقرَّر شرعًا: أنَّ المسلم إذا قام بما فرضه الله عليْه من صِلة الرَّحم، فهو مُحسن محمود، مستحقّ للثَّواب، فإذا ترتَّب على تلك الصِّلة غضب أمٍّ أو أخت أو غيرِهما، فلا يلتفت لغضبِهما؛ فهو غضب في غيرِ موضعِه، فهو ... أكمل القراءة

ترك الصلاة لشدة المرض ولمن عجز عن الإيماء، وتخصيص صلاة للدعاء للميت

السلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

بداية أستحلِفُكم بالله سعةَ الصَّدْر وحسْن التَّدبُّر والإفادة بالأدلة.

توفّي والدي - رحمه الله - ثاني أيَّام العيد 28 /11 /2009 بعد أن شهِد الذَّبح - ولله الحمد - عن سنّ 69 عامًا، وقد أصيب بجلطة بالمخّ منذُ عشرين عامًا منعتْه من الكلام؛ إلاَّ قليلا جدًّا من الكلام، وأشهد الله أني كنت أراه مُحافظًا على الصَّلاة، حتَّى إنَّه أصرَّ على بناء مسجد بالعمارة التي بناها، كان دائمًا يصلّي به.

ومنذ ما يقرب من ثلاثِ سنوات أو يَزيد أُصيب بِجلطة شديدة بالقلْب، ظلَّ في تدهْور مستمرّ خلال هذه الفترة حتَّى في النَّوم والجلوس، لكن في بداية هذه الجلطة كان إذا أوتي ذرَّة من القوَّة والقُدْرة كان يصلّي بالمسجد، إلاَّ أنَّه في أوْقات كثيرةٍ كان لا يقدر، وكنت أنا وإخوتي في غفلة عن توجيهه أن يصلي حتَّى بعينيه من كثْرة ما نراه من تعب في صحَّته، فهل هناك ما نستطيعُه لتكْفير هذه الصلوات عنْه؟

هذا أوَّلاً.

ثانيًا: نويت أن أصلي ركعتَين يوميًّا بعد صلاة العشاء، بنيَّة التضرُّع إلى الله - عزَّ وجلَّ - أن يغفِر لأبي ويرْفع درجاتِه في الجنَّة، ولوالد زوجتي ولِلمسلمين جميعًا، كما نويت أن أستمرَّ على ذلك طيلةَ حياتي، فهل في ذلك من شيء؟

ثالثًا: كنتُ أقوم بعددٍ من التَّسابيح كلَّ ليلة قبل النَّوم، ولكنّي كنتُ غير منتظِم على ذلك، فعقدتُ العزْم على المواظبةِ على التَّسبيح قبل النَّوم، ونويت بأمْر الله أن أفعل ذلك بنيَّة هبتِه لوالدي، فهل عليَّ أن أعيده مرَّة أخرى لي؟ أم أنَّ هذه المرَّة التي وهبتُها لوالدي تُحْسَب لي أيضًا؟

رابعًا: هل حرامٌ أن وضعتُ صورةً لوالدي في برْواز وعلَّقْتُها على الحائط، أو وضعتُها على مكتبي؛ لأني أحبُّه، وليس للتودّد إلى الصّورة أو ما إلى ذلك من المحرَّمات؟

الله يرزُقُكم خيرَ الدنيا والآخرة لما تقدمونه إلى أمَّة محمَّد - صلى الله عليه وسلم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فنسأل الله العظيم ربَّ العرْش الكريم: أن يَرحَم أباك وأمواتَ المسلمين.ونذكِّرك بفضْل الصبر على المقدور، وأنَّ كلَّ ما قدَّره الله خير، وأنَّ الله تعالى يُخلف على المسلم ويعوِّضه بصبرِه خيرًا؛ فقد روى البخاري ومسلم ... أكمل القراءة

فضل الحج

الحج المبرور هل يغفر كبائر الذنوب؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»(البخاري:1521 ومسلم:1350)، وقال صلى الله عليه وسلم: ... أكمل القراءة

العلوِّ والاستِواء، والفارق بينه وبين الاستِعْلاء

هل كان تفْسير الاستِواء أيَّام الصَّحابة هو العلو؟

ما الفرْق بين العلوِّ والاستِعْلاء؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فعلوُّ الله - تعالى - على العالَم، صفةٌ ذاتيَّة ملازمة لذاتِه - عزَّ وجلَّ - أزلاً وأبدًا، لا تنفكُّ عنْه كاليَدِ والوجه، والعلم به معلومٌ بالفِطَر الضَّروريَّة؛ فإنَّه ما قال أحدٌ قطُّ: يا ربَّاه، إلاَّ قبل أن ... أكمل القراءة

أريد أن أطلقها دون أن أظلمها

فضيلة الشَّيخ، تزوَّجت من ابنة خالتى منذ سنتَين ونصف، وشاء المولى - سبحانه وتعالى - أن ينتهي حملها الأوَّل والثَّاني إلى السُّقوط، في حين ولدتْ من حَملها الثَّالث طفلة تُوفيت بعد 20 يومًا.
من مُميِّزاتها: أنَّها تُواظِب على الصَّلاة، ولا تفرِّط فيها إلاَّ نادرًا، وأنَّها ترْعى حقَّ البيْت وتُواظب على نظافتِه، كما تُحاول دائمًا أن تتزيَّن وأن تغيِّر من شكلها.
ومن عيوبها: أنَّها متمرِّدة بعض الشيء (عنيدة)، وأنَّها إذا غضِبت أخرجت كلامًا مسيئًا لي ولأهلي، وهو كلام لا يُحتمل، كما أنَّها شديدة الغيرة؛ حتى إنَّها اتَّهمتْني بأني أتعامل مع زوْجات إخوتي بأسلوب فيه شبهة، وتَمادتْ للقوْل بأنَّهنَّ يُفكِّرن فيَّ، مع العِلم أنِّي لم أتعامل معهنَّ إلاَّ في وجود إخوتي، والتَّعامل مِن الأساس يَقتصِر على السَّلام والسُّؤال عن الوالدَين، ثمَّ تَجلس النِّساء مع النساء والرِّجال مع الرِّجال، وبشكْلٍ عام فقد ذكرتْ زوجات إخْوتي بما يشين أخلاقهنَّ وأعراضهنَّ أكثر من مرَّة.
وتقول بأني أضيِّع كرامتي حين أرحِّب بشكْل مُبالغ فيه بأهل زوْجات إخوتي، علمًا بأنَّهم ذوو رحِم أيضًا، وواقِع الأمر أني شعُرتُ بها تُحاول أن تُوغر صدْري من ناحيَتهم، أو تُحاول أن أقطع صلتي بِهم، وأن أُحجِّم علاقتي القويَّة بإخوتي.
وحين واجهتُها بهذا الأمر أَنكرت، وقالت: إنَّها تُحبُّني كثيرًا وتُريد أن تكون الأقرب لي من أي إنسان آخر.
وكثيرًا ما تسيء الظَّنَّ بالأقارب، فإذا ما أصابنا سوءٌ فتلك عين فُلان، وإذا ما زارنا أحد فيجِب أن نتأكَّد أنَّه لن يضَعَ لنا عملاً أو يصنع لنا سحرًا، وهي لا تنسى الإساءة صغُرت أو كبُرت، بل تظلُّ تحمِل في نفسِها منك شيئًا حتَّى لو ضحِكت أو تعاملتْ بشكْل لا يوحي بذلك.
كما أنَّها مسرفة، ولا تكترِث بِحفظ المال، وتُحب الشِّراء، وتغضب إذا رفضت لها أيَّ طلب، وتُقارن بين حياتِنا وحياة أقاربنا.
وآخر المشكِلات بينَنا تكمُن في تدخُّل والدتِها، من خِلال الاتِّصال بزوْجة أخي ومُعاتبتها على سُوء معاملتِها لزوجتي، ولا يوجد مظهر واضح لسوء المعاملة هذا سوى روايةِ بعض الكلِمات التي يُفَسِّرها كلٌّ منهم بِحسب مزاجه.
وحينما طلبتُ منها ألاَّ تُدْخِل أمَّها في هذا الشَّأن، وأنَّ هذا الأمر يَخصُّنا ويخصُّ أسرة أخي، وإن اقتضى الأمر فلْتغْلِق كلٌّ منكما بابَها وتنقطِع عن الأخرى، فوجئت بأمها تتَّصل بي وتهدِّدُني بأنَّها صاحبة حقٍّ في التدخُّل كما تريد، وأنَّني إذا لم أتغيَّر فسأرى وجهًا آخر، وأنَّها ستحضُر لتطلِّق ابنتَها وتأخذ أثاثَ المنزل، ولك أن تتخيَّل بقيَّة القصَّة.
لكن أكثر ما فيها إثارة أنَّها تعتقِد أنَّ سبب المشكلة هو حسَد أحد أقاربِنا لنا.
وأنا - يا شيخي - أعيش في بيت عائلة من ثلاثة إخوة، لكلٍّ منهُم شقَّة منفصِلة، وعلاقتُها بزوْجات إخوتي سيِّئة، وتسبَّب هذا في العديد من المشكلات.
وحاليًّا تعتقِد أنَّ أمَّ زوْجة أخي الأصغر هي السَّبب في وفاة ابنتِنا؛ حيث إنَّها زارتْها أثْناء الحمل ووضعتْ يدَها على بطنِها - حسَب رواية زوجتي - وقد فتح هذا الأمر أبوابَ الجحيم على حياتِنا.
وقد حاولتُ معها بشتَّى السُّبل نصحًا وإرشادًا وعقابًا، فلم يسفر ذلك عن شيء، هي تقول: إنَّها تُحبني ولا تُريد فراقي حتَّى لو أسفرت نتيجة التَّحاليل الحالية عن وجود عيوبٍ وراثيَّة تَمنع الإنجاب، وأنا لا أريد أن أظلمها، وفي نفس الوقت لا أريد أن أعيش في هذا الجحيم.
وأصْدقُك القول - يا شيخي - أنني مؤخَّرًا - وبعد وفاة الطِّفلة، وما أشار إليه الأطبَّاء من احتِمال وجود مشاكلَ وراثيَّة - تغيَّر في نفسي شيء منْها، ولم أعُد أحتمل أي أخطاء منْها، والغريب أنَّها تحت دعْوى نفسيَّتها الحزينة على فقْد الطِّفْلة، طلبت الذَّهاب لمصفِّفة الشَّعر وشراء ملابس جديدة، وتريد شراء أثاثٍ جديد للمنزل، بالإضافة إلى محاولة إقناعي بالسَّفر في إجازة يومًا أو اثنين، ووافقت على الأُولى، أمَّا الثَّانية فتكفَّلت أمها بشراء الملابس دون إخطاري، ويبقى إلحاحُها على الأثاث والسَّفر، وبالطَّبع فكلُّ هذا مكلِّف.
وبدأت أفكِّر كثيرًا في طلاقِها - الذي تطلبه أساسًا بشكْل مستمرٍّ ودوري كلّ شجار - فستتحسَّن علاقتي بإخوتي وأتفرَّغ لعملي وأبحاثي، وأتفادى كلماتِها السَّليطة - مثل عدم رجولتي أنا وإخوتي - وأتفادى أيضًا دائِرة الشَّكِّ في الجميع، وكأنَّ النَّاس كلَّهم سحرة وجميعَهم يريدون لنا الضَّرر، ولا أدري هل في هذا ظلمٌ لها، خاصَّة أنَّه ربَّما يترتَّب عليْه قطعٌ للرَّحِم؟ وماذا إن كنت قَد نويْت أن أُعطيَها فوق حقِّها - في حالِ الطَّلاق - وماذا أفعل إن أثبتتِ التَّحاليل فعلاً صعوبة الإنجاب؟
أنا أريد طلاقَها، فهل ترى فيما ذكرتُ مبرِّرًا شرعيًّا؟
مع العلم - والمُثير للدَّهشة في نفس الوقْت - أنَّها تَعيش حاليًّا في منزلٍ أفضل من منزلِها، وفي مستوى أفضل من مستوى أسرتِها، فهل إذا طلَّقتُها وعادتْ لهذِه الحياة أكون قد ظلمتُها؟
أنا أريدُ حياةً هادئة، ولا أجد في قلبي حبًّا لها، وسُبحان الله.
أرجو منك إجابتي، وسامحني إن أطلْتُ، والسَّلام عليْكم ورحْمة الله.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالطَّلاق مباحٌ في الشريعة الإسلامية عند الحاجة إليْه، وليْس مكروهًا ولا محرَّمًا؛ وذلك لدفْع سوء خلُق المرْأة، أو سوء عشرتِها، أو لعدم رغبتِه فيها مطلقًا، وإنَّما يُكْرَه الطَّلاق من غير سببٍ يُبيحُه، فالطَّلاق لا ... أكمل القراءة

الاختلاف في مكان مقام إبراهيم

هل صحيح أن المقام كان ملاصقاً للكعبة، ثم حول من مكانه في زمن عمر؟
Audio player placeholder Audio player placeholder

لا يكفي في الوجود كون الشيء عُلم وكُتب وقُدّر، حتى يفعله الفاعل

إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - عندما خلق الدُّنيا قال: "حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بين عبادي محرَّمًا، فلا تظالموا".

وقال أيضًا في كتابه الكريم: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس: 44] صدق الله العظيم.

ولكن هُناك سؤال يُلاحقُني في ذهني، ليس لي الحقّ أن أسأله لأني ما أنا إلا مجرَّد عبدٍ من عباد الله خُلِق من طين:
فعندما يكون الإنسان جنينًا في بطْن أمّه يكون هناك ملَك موكَّل من ربّ العزَّة، يكتُب لهذا المولود متى سيولَد، ومتى سيُتوفَّى، ورزقه وأجله، وسيولَد شقيًّا أم سعيدًا.

فسؤالي هو: ما هو الذَّنب الَّذي ارتَكَبه هذا الموْلود لكي يولَد شقيًّا؟ ولماذا لم يُخْلَق سعيدًا ولَم تُكْتَب له السَّعادة في الدُّنيا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فاعلم - أخي الكريم - أنَّ الواجِب على كلِّ مسلمٍ أن يعتقِد بأنَّ الله تعالى ربُّ كلّ شيء ومليكُه، له التَّصرُّف المطْلَق، وله الحكْمة البالغة، يفعل ما يشاء ويحكم بما أراد، لا يُسأَل عمَّا يفعل، ولا معقِّب لحُكْمِه، ... أكمل القراءة

اتصالي بخطيبتي

أنا شاب يَمني مقيم في السعودية منذ سنة وشهرين، وقبل سفري إلى السّعوديَّة بأربعة أيَّام فقط خطبتُ بنتًا، أعرف عن أسرتها الكثير ولكن لا أعرف عنها إلاَّ القليل جدًّا جدًّا؛ حيث إني لم أرها في حياتي إلاَّ مرَّتين: مرَّة في الصِّغر ومرَّة عند الخطوبة - تقريبًا دقيقة فقط.

وعندما وصلت هنا حاولت الاتّصال بها كثيرًا، إلى أن استطعت أن أتَّصل بها، وأنا الآن أتَّصل بها أسبوعيًّا وهدفي هو أن أتعرَّف عليْها أكثر، وأن أتعرَّف على طبائعها، وصار الآن اتّصالي بها ضروريًّا ولا أقدر أن يَمضي أسبوع من غير أن أسمعها، وهي صارتْ تُبادلني نفْس الشّعور.

سؤالي: هل أنا آثم في اتّصالي بها؟

علمًا أني لم أتملَّك بعد، وبقِي على موعِد زواجِنا قرابة تسعة أشهر.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالذي يظهر أنك رضيتَ بتلك الفتاة وخطبتها، وركَن كلُّ واحد منكما لصاحبه؛ ومن ثمَّ فلم يعُد هناك ضرورة ولا حاجةٌ للاتِّصال بها إلى أن يتمَّ العقْد الشَّرعي، فعليْك أن تكفَّ عن الحديث معها؛ لأنَّها ما زالت أجنبيَّة ... أكمل القراءة

هذا من التشهير؟

إذا أخبرت داعية عن شخص له معصية في السر لنصحه فهل هذا من التشهير؟

Video Thumbnail Play

تعرفت على شاب من مواقع التواصل

السلام عليكم يا من منَّ الله عليكم بعمله ودينه ..

شوخنا الأفاضل، أريد منكم النصيحة وإخباري بما يداوي قلبي من جزع وخوف.. فأنا شابة في العشرينات من العمر، تعرفت على شاب من مواقع التواصل، وكنت حريصة على أن نجعل دين الله منهجنا، فكنت أيقظه على صلاة الفجر ويذكر بالصلاة أحدنا الآخر، والشاب يخاف الله وأحبني وأرادني بالحلال، ووعدني بأن يتقدم لخطبتي ما أن يتوفر في سبيله المال لذلك، وكنت قد دعوت الله أن يرزقني شابًا أحبه ولكن دون الوقوع في الحرام.

فشاء الله وسافر الشاب الى بلد خليجي بعد أن رآني لمرتين فقط، وبقي في بلاد الغربة سنة كاملة جمع فيها نقودًا تكفينا للخطبة، وبالفعل فقد طلب الشاب من أهله أن يتقدموا لخطبتي، واتصلوا بأهلي إلا أن أهلي رفضوا استقبال الشاب والسؤال عنه حتى، بحجة أنه لا يملك بيتًا، مما أظلم الدنيا في عيني وعينه، والله ما أردنا إلا أن يتم الله ما بيننا بالحلال .. واتفقنا على أن ننتظر لسنة قبل أن يعود ويتقدم لخطبتي مرة أخرى.

إلا أنه قد عاد من غربته بعد عام ونصف، وأصر على رؤيتي، ولم أستطع رفض مقابلته فهو والله ما خدعني طيلة معرفتنا ولا آذاني ولا أحزنني ولو مرة واحدة، وجاءني من بيت أهلي إلا أن الله لم يشأ، واليوم حين رأيته لم أستطع منعه من احتضاني وتقبيلي، مع أنني تمنعت في البداية إلا أنني لم أستطع، ولكن والله ما جاوزنا حد الحضن واللمس والقب، والله سعينا لإشباع قلوبنا بالحلال إلا أن الحلال صعب في هذه الأيام..

والآن أنا ألوم نفسي أشد الندم، وأشعر بالذنب العظيم على ما فعلته، وتراودني الفكرة لإيذاء نفسي عقابًا لي على ما فعلت..

فساعدوني أرجوكم وجزاكم الله كل خير.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فالله تعالى حرَّم أي علاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، إلا في ظل زواج شرعي، والحكمة من ذلك ما يفضي إليه غالبًا من محرمات، ومن ثمّ حرَّم الله تعالى مجرد النظرة بين الرجال والنساء إلا لضرورةٍ، وحاجةٍ معتبرةٍ؛ كما قال ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
1 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً