الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ قَتْلَ النَّفْسِ من كبائرِ الذُّنوبِ، وقد جاء الوعيدُ الشديدُ في حَقِّ مَنْ فَعلَ ذلك. قال الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء: 29]. وفي الصحيحَيْنِ عن ... أكمل القراءة

الحديث دل بمنطوقه على حكمين: أن المرأة إن كانت لها فراش شرعي وزنت، والعياذ بالله، فالولد ينسب لصاحب الفراش الشرعي، فوجود الزنا لا يمنع من نسبة الولد لأبيه، ودل على أن العاهر أي: الزاني له الحجر أي: يرجم. ودل الحديث بإشارته على أنه لا يقع الزنا بالمتزوجة، إلا من رجل قد تزوج، فالذي يرجم بالحجر هو ... أكمل القراءة

بيع التقسيط لا محذور منه، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال{من أنظر معسراً أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله} لكن بشرط أن يكون السعر واحداً ولا يزاد عليه في السعر، فالمحتاج لا يزاد عليه لحاجته تماماً كالدائن، فإن جاء الرجل وطلب الدين نعطيه احتساباً، فمن أعطى ... أكمل القراءة

لا يجوز للإنسان أن يقتدي بالإمام بواسطة الراديو أو بواسطة التلفزيون، لأن صلاة الجماعة يقصد بها الاجتماع، فلا بد أن تكون في موضع واحد، أو تتصل الصفوف بعضها ببعض، ولا تجوز الصلاة بواسطتهما، وذلك لعدم حصول المقصود بهذا، ولو أننا أجزنا ذلك لأمكن كل واحد أن يصلي في بيته الصلوات الخمس، بل الجمعة أيضاً، ... أكمل القراءة

الحمد لله الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه لما رجعوا من الغزو : "رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وهل هناك جهاد أعظم من جهاد الكفار؟ قال: نعم جهاد النفس"، وهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ريب أن جهاد النَّفس سابقٌ على جهاد الكفار ، ... أكمل القراءة

إن قشر البن هو من الأشربة التي يستعملها الناس وليس فيها حرج، فليس فيها إسكار، وليس فيها شيء من المحرمات المنصوصة، وقد بين الله المحرمات فقال: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب}، فهذه هي ... أكمل القراءة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمذهب لغة: مكان الذهاب. واصطلاحاً: ما اختص به المجتهد من الأحكام الشرعية الفرعية الاجتهادية المستفادة من الأدلة الظنية. ذكر ذلك جمع من العلماء منهم: الحموي في شرحه على الأشباه والنظائر لابن نجيم. وقال الهيثمي في تحفة المحتاج: ... أكمل القراءة

إن كل عمل الإنسان يحصل ثوابه لوالديه إن كانا نويا عند التماس الولد أن يكون لهما ولد صالح، فإن عمله من عملهما، كما قال العلامة حبيب بن الزائد رحمه الله: وجود الابن نعمة عظيمة *** من ربنا ليس لها من قيمة إذ ما من الطاعات الابن يعمل *** لوالديه أجره قد يحصل من غير أن ينقص أجر الابن ذا *** إذ هو من ... أكمل القراءة

ثبت في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:  «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي» هذه الروضة تبدأ من المنبر القديم، وهو موجودٌ في وسط المسجد القديم مُحاذيًا للمنبر الجديد، وهذه الروضة قُد مُيِّزت الآن بالفُرش الجديدة، ومع ذلك لم يُذكر أن ... أكمل القراءة

الحمد لله. الذي نص عليه الفقهاء أن يكون طول القميص والإزار والسراويل وغيرها من نصف الساق إلى الكعبين؛ لئلا يتأذى الساق بحر ولا ببرد. ويكره رفعه إلى ما فوق نصف الساق، كما يكره تطويله إلى أسفل من الكعبين بلا حاجة، فإن كان لحاجة فلا يكره. ويحرم جر ثيابه خيلاء؛ لحديث: "ما أسفل من الكعبين فهو في النار" ... أكمل القراءة

الوقف لا يجوز بيعه ولا شراؤه، ولا يحل أخذ ثمنه، لكنَّ شراء الكتاب الموقوف؛ استنقاذاً ليُنتفع به لحاجته إليه، بشرط بقائه على وقفيته وعدم تملكه، ولا يمنعه أهله إذا استغنى عنه أرجو أن لا بأس به بالنسبة للمشتري. وأما البائع: فلا يحل له الثمن، وليس هذا ببيع وشراء حقيقي، ولكنه استنقاذ كما تقدم، والله ... أكمل القراءة

الصداق المؤجل جائز ولا بأس به؛ لقول الله تعالى: {يَـٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَْنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّى الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}، والوفاء بالعقد يشمل الوفاء به وبما شرط ... أكمل القراءة