إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

هل تكفي التوبة العامة في نواقض الإيمان

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عامًا، نشأتُ في أسرة لا تفقه الكثير في أمور الدين، قمتُ في حياتي بالكثير من الأفعال التي عرفتُ مؤخَّرًا أنها - والعياذ بالله - تُلزِم صاحبها الكفر: كسؤال الأولياء، والقسم بغير الله، و المجادلة في أشياء من السنة والشريعة، والذهاب للسحرة كثيرًا، حتى بعدما سمعت الحديث: أن من ذهب لكاهن أو عراف فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك من الكثير من الأمور التي لا أتذكرها الآن، والحمد لله قد تبتُ من كل ذلك بفضل الله ورحمته، و علمتُ مؤخَّرًا أن الكافر إذا أسلم يلزمه الغسلُ، فكلما تذكرتُ أَحَدَ هذه الأمورِ نطقتُ الشهادتين، واغتسلتُ منها، حتى بات الغسل عندي فيه وسوسة، فنويت أن أغتسل من كل شيء يُلْزِم صاحبَه الاغتسالَ، سواءٌ كنتُ أعرفُه أم أجهلُه، أتذكره أم أنساه، فهل هذا صحيح أو يجوز؟ و هل عليَّ أن أغتسل فيما قمتُ به يُلزِم الكفر، سواءٌ جهلًا أم تهاونًا مع اطمئنان القلب بالإيمان بالله؟ وهل يجب النطقُ بالشهادتين قبل الغسل؟ أفيدوني في القريب العاجل، أفادكم الله؛ فإني أصبحت أشكُّ - أحيانًا - في صلواتي، وصيامي، و غيرها من العبادات هل هي صحيحةٌ أم لا،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة، وأخذ بيدك إلى طريق الهداية، ثم اعلمي - رحمكِ الله - أن من وقع في بعض نواقض الإسلام، فإنه يكفيه للرجوع إلى الإسلام نطقُ الشهادتين عالمًا بمعناهما، موقنًا بهما، أما الغسل فليس ... أكمل القراءة

الأمور التي يجوز أن يخرج لها المعتكف

نريد تمثيلاً كاملاً للحاجة التي يجوز أن يخرج لها المعتكف من المسجد.
بالنسبة للمعتكف ينبغي أن لا يخرج من المسجد إلا لحاجة، معناه ما ينزل منزلة الضرورة كالخروج إلى الخلاء، وإذا لم يجد من يهيئ له طعامه في المسجد أو شرابه، أو اتسخت ملابسه أو أجنب أو نحو ذلك فهذه هي الحاجة التي يخرج لها، وكذلك الأمور الواجبة مثل إذا زارته زوجته يوصلها إلى بيتها لئلا يخاف عليها في الطريق ... أكمل القراءة

أيهما أفضل: صدقة السر أو العلانية؟

رجل يقول: لي صاحبان أحدهما يتصدق بالشيء القليل والكثير، ولكنه يسر بصدقته حتى لا يكاد يعلم بها أحد. وآخر يظهر صدقته ولا يبالي بإظهارها، مع أني أعلم منه صدق النية والإخلاص والبعد عن الرياء. فأيهما أفضل: إظهار الصدقة أم إخفاؤها؟ أفتونا مأجورين.
الأصل أن صدقة السر أفضل؛ لقوله تعالى: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ} (1). وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله..."، وذكر منهم: "ورجل تصدق بصدقة ... أكمل القراءة

حكم إسقاط الجنين المصاب بالمرض بعد الشهر الخامس

هل يمكن للمراءة المصاب الجنين بمرض ضمور العضلات باجهاض الجنين بعد التاكد من اصابت الجنين من المرض وهي في حملها بعد الشهر الخامس

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:فقد اختلف أهل العلم في إباحة الإجهاض بسبب تشوُّه الجنين؛ فذهب البعض إلى حرمة الإجهاض مطلقاً منذ استقرار النطفة، وقال آخرون بحرمة الإجهاض بعد أربعين يوماً من عمر الجنين، والراجح عندنا - والعلم عند الله - جواز إسقاط الجنين ... أكمل القراءة

تفضيل النساء على الرجال ليس على إطلاقه

كان يدور في عقلي أساس التفاضل بين الرجال والنساء من المؤمنين في الدنيا والآخرة، فبحثت من خلال مواقع إسلامية موثوقة فوجدت أن التفاضل يكون في الأمور الدنيوية مثل الجهاد والطاعة للزوج والحج..... أما أمور الطاعات: فمن الممكن أن يفضل كل من الرجل والمرأة الآخر حسب اجتهاده، وكذلك في يوم الحساب عند الوقوف بين يدي الله عز وجل، فهل هذا الكلام صحيح؟.
وبارك الله فيكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فصياغة السؤال غير واضحة، ولم نستطع تعيين إشكال السائل، وعلى أية حال، فإننا نشير في بيان هذه القضية إلى مسألتين: الأولى: أن الأصل هو التسوية بين المرأة والرجل في التكاليف الشريعة، وإنما يسثنى من ذلك ما خصه الدليل، ... أكمل القراءة

بيع المُرَابَحَة للآمِر بالشِّراء كما تجريه البنوك

أنا شاب عمري 25 سنة وأعيش في مدينة بنغازي بدولة ليبيا وأود الزواج وعندنا هنا إحدى المصارف يقوم بشراء منزل لك ويقوم بحسابه بزيادة مبلغ عن الذي قام بدفعه، وأقوم بتخليص المبلغ عن طريق المرتب الشهري الذي أتقاضاه من الجهة التي أعمل بها. فمثلاً: يقوم المصرف بشراء المنزل من أحد الناس بمبلغ 60 ألف دينار ليبي ويحتسبه علي بالتقسيط بملغ وقدرة 72 ألف دينار ليبي فهل هذا جائز أم حرام؟ مع العلم أني لا أقوم بأخذ أي مبلغ من الصرف ولا يكون هناك تعامل مادي مع المصرف بل يقوم المصرف بشراء هذا المنزل من صاحبه ويقوم بتسليم هذا المنزل بعد أن يشتريه من صاحبه لي.

الحمد لله وبعد: فالأصلُ في البنوك الإسلامية أنها تعمل حسب أحكام الشَّريعة الإسلامية، لكنها تتفاوتُ فيما بينها في درجة الانضباط بهذه الأحكام في إجراء المعاملات؛ نظرًا لاجتهادات القائمين عليها. والبيعُ الذي تقوم به البنوك الإسلامية هو ما يسمى بـ (بيع المُرَابَحَة للآمِر بالشِّراء)، وهو من ... أكمل القراءة

حكم تربية أخي طفلا لي

السلام عليكم ارجو التفضل بالاجابة على سؤالي لاني متحير من هذا الامر وجزاكم الله خيرا انا متزوج والحمد لله لدي طفلان ولدي اخ واحد فقط اصغر مني ومتزوج من 4 سنين ونحن نعلم من قبل زواجه انه عقيم واجرينا له عمليه جراحية في الجهاز الذكري والان وبعد زواجه ومضي 4 سنين طلب مني ان اعطيه طفلا مولود حديثا يعني ليس واحد من الطفلين اللذين عندي لكي لايحس بالنقص في حياته ولكني متردد من هذا الامر لعدة اسباب اولا من خلال بحثي عن هذا الموضوع علمت انه لايجوز تسمية الولد الا بأسم ابيه اذا كان معلوم طيب في حالة تربيته وتكبيره وتعليمه هل يقول لاخي بابا وماذا يقول عني بابا او عمي؟؟ ثانيا من ناحية الاوراق الثبوتية والمستمسكات كيف راح يتم تسجيل المولود الجديد هل بأسمي او بأسم اخي؟ اذا كان الجواب بأسمي طيب كيف اذا اراد اخي السفر مع زوجته والطفل مسجل بأسم اخيه وغيرها من الامور المعقدة ثالثا اذا تم تسمية الطفل بأسم اخي طيب عندما يكبر كيف ستكون صلته بأمه الحقيقية وبزوجة اخي من ناحية المحرم والغير محرم رابعا عندما يكبر الطفل ويعلم اني اعطيته لاخي ليربيه كيف ستؤثر على حالته النفسية عندما يعتبر في وقتها اني تبرأت منه واعطيته لاخي ليربيه؟ ارجو التفضل باعلامي بالجواب لكي اعرف كيف اتصرف قبل الشروع بعمل اي شئ من باب الاحتياط وعدم الخوض في الحرام وشكرا جزيلا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاه، أمَّا بعد: فمن المتفق عليه في الشريعة الإسلامية حرمة التبنِّي، وأنه من عادات الجاهلية التي أبْطلَها الإسلام؛ لِمَا فيه من إثبات أنسابٍ لا أساسَ لها، واشتراك الطِّفْل المتبنَّى مع الأولاد الذين هم مِن الصُّلب في الميراث، ... أكمل القراءة

هل هناك كفارة لمرتكب اللواط فى نهار رمضان؟

ارتكب صديق لى فاحشة اللواط فى نهار رمضان فهل له من كفارة؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد أجمع سائر الأمم من المسلمين وغيرهم على حرمة فاحشة اللُّوطيَّة، وأنها من أقبح المنكَرات التي تُوجِبُ قتل الفاعل والمفْعول، وقد عذَّب الله مقترفَهَا بعذابٍ ما عذَّبه أحدًا من الأُمم، حيث طَمَسَ أبصارَهم ... أكمل القراءة

المسائل التي يحتج بها مخرجي زكاة الفطر نقودا

مما أعلمه عن مشايخنا الأفاضل الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله أنه لا تجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً ومن أخرجها نقوداً فلا تجزئه. وقد ألقى إمام مسجدنا درساً يبين فيه جواز إخراج زكاة الفطر نقوداً وأن ذلك هو الأفضل لها، فكان مما قاله:
1. قد أخطأ من قال أن الحنفية فقط هم من انفردوا بإخراج زكاة الفطر نقوداً وللأمانة العلمية فلا بد من أن نقول: أن للإمام أحمد قولان أحدهما يجزئ والآخر لا يجزئ والراجح من مذهبه أنها لا تجزئ، وكذلك للإمام مالك قولان والراجح في مذهبه أنها تجزئ، والشافعية قولاً واحداً على أنها لا تجزئ، والأحناف عكسهم. إذا فقول ونصف على أنها تجزئ وقول ونصف على أنها لا تجزئ.
2. قال ابن حجر في الفتح: وعلى غير عادة البخاري في مخالفته للأحناف أن اتفق معهم في إخراج صدقة الفطر نقوداً وفي جواز إخراج العوض في الزكاة وبوب البخاري باباً سماه (باب العوض). ومن الأحاديث التي استدل بها هذا الشيخ على قوله: حديث معاذ بن جبل حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليأخذ منهم زكاة الحبوب والثمار (الزروع) فقال لهم: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. إن جاز تغير النوع في زكاة المال (الأعلى) جاز للأدنى وهي زكاة الفطر. ومعاذ بن جبل قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمهم بالحلال والحرام معاذ. وحديث جابر حين بعثه على الصدقة فأراد أن يأخذ من رجل بنت مخاض فقال له الرجل بنت مخاض صغيرة خذ مكانها بنت لبون فقال له جابر: لا، فاحتكما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي لجابر: خذها منه إن رضي بها نفسه. أو كما قال صلى الله عليه وسلم فدل على جواز تغير النوع. وذكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي إسحاق السبيعي -وهو أصدق أهل زمانه- أنه قال: أدركتهم -أي الصحابة- وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام. وذكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى ولاته في الأمصار أن صدقة الفطر نصف صاع على كل إنسان أو القيمة نصف درهم. وكان في عصر عمر بن عبد العزيز ثلاثة آلاف صحابي ولم ينكر عليه أحد، وسكوت الصحابة إقرار منهم على ذلك. وروي عن الحسن قوله: لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر. وكتب أبو بكر الصديق لأبي سعيد الخدري: أن من كانت زكاته بنت مخاض ولم يكن عنده إلا بنت لبون خذها منه وأعطه الفرق (عشرين درهماً وشاة). وفي هذا جواز إعطاء القيمة. وهناك باب كامل في مصنف ابن أبي شيبة في (جواز إخراج زكاة الفطر دراهم) فمن أراد الاستزادة فعليه بالرجوع إليه.
3. ورد عن عثمان وعلي ومعاوية والحسن وابن عباس أنهم أجازوا إخراج نصف مد من قمح الشام بدلاً من مد القمح المدني. (وهؤلاء قد غيروا نص الحديث).
4. قال محمد بن الحسن الشيباني رداً على الشافعية: إن التزمنا بالنص كما تريدون فلا يجوز أن تخرج الزكاة غير هذه الأصناف الخمسة سواء أرز أو من قوت أهل البلد، ولا بد أن تكون بالصاع النبوي ونحن قوم ليس عندهم صاع نبوي فماذا نفعل؟ فرد الشافعية: اشتروه من عندنا، فرد الشيباني: وإن كان بيننا وبينكم حرب ماذا نفعل؟ فسكت الشافعية ولم يجيبوا. وإذا فتحنا باب القياس والاجتهاد بإخراجها من غالب قوت أهل البلد فلا بد أن نسمح للأحناف القياس وهو إخراجها نقوداً.
5. أجمع أهل العلم على أن المراد (بالطعام) المذكور بالحديث هو (القمح).
6. أورد الإمام مالك بسند صحيح: "أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم"، والفقراء يحتاجون في هذا اليوم للمال ولا يطلبون الطعام.
7. من قال بإخراجها نقوداً: أبو حنيفة والبخاري والراجح من مذهب مالك والثوري والحسن البصري وغيرهم. فأرجو الرد من فضيلتكم وتوضيح الحق والصواب.

أولاً: هذا الكلام يَفتَقِر إلى التأصيل العلمي، وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول: أكثر ما يُخطئ الناس في التأويل والقياس. وها هنا قياس مع النصّ، والقياس مع النصّ باطل! وقد قرّر الأئمة أن الأصول لا يُقاس بعضها على بعض. قال الإمام القرطبي: الأصول لا يُرَدّ بعضها إلى بعض قياساً، وهذا ما لا خلاف فيه ... أكمل القراءة

أضواء على أحاديث ترهيب المرأة التي تؤذي زوجها

في الآونة الأخيرة قرأت أحاديث عن الترهيب للمرأة؛ لدرجة وصلت بتفكيري أن الجنة لا يدخلها سوى الرجال، ونساء أهل الجنة هنَّ الحور العين فقط -وأنا أعلم بأني مخطئة-
فما صحة هذا الحديث أولًا: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه، قاتلك الله، فإنما هو دخيل عندك، يوشك أن يفارقك إلينا. ومن المعروف بأن المشاكل الزوجية واقعة بين الزوجين لا محالة، فإن كانت الملائكة تلعن الزوجة إن أبت زوجها والحور العين كذلك بسبب شجار بين الزوجين الذي هو واقع لا محالة، فهل سندخل الجنة؟ ألا يوجد من يلعن الزوج إن آذى زوجته؟


أنا فتاة كنت أرغب بالزواج؛ لأني أردت رجلا يحبني وأحبه، ولأني أرغب بالذرية، أحب الأطفال، ولكن اكتشفت بأن دخولي الجنة أو النار يعتمد على إرضاء الزوج بعد طاعة الله، فلماذا أتعب نفسي وأتزوج، وبمجرد أيِّ خلاف بيننا سأكون من أهل النار؟ أصبحت أنفر من فكرة الزواج رغم أني أريده، وحالتي النفسية ساءت، والدموع لا تفارق وجهي.


أليس من المفترض أن يكون الزوجان شريكين متساويين عند الله؟
لماذا إن زلَّ لساني في لحظة أصبحت حطب جهنم؟ فعَنْ عَبْد ِاللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ» قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ» قِيلَ : يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ، قَالَ: «يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ».


ومهما يفعل الرجل لا نرى أيَّ حديث ترهيب له؟
هم ليسوا ملائكة منزهين، لماذا لا يُلعن إلا جنس النساء؟


أصبحت حتى أكره الحور العين، ولا أرغب بزوج يشاركني فيه أحد في الجنة، لا تقل لي: في الجنة لا توجد غيرة ولا بغضاء، أنا أعلم ذلك، ولكن أليس فيها ما تشتهي الأنفس؟ إن أردت زوجًا لي وحدي كما أنا له وحده ألن يحققه لي الله في الجنة؟ إن كان جوابك بـ لا، إذن ما فائدتها كجنة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فاعلمي أولا أن ما جاء به الخبر من وحي السماء، وصح به الأثر، وجب على المؤمن والمؤمنة قبوله، والتسليم له؛ لأن هذا مقتضى الإيمان، قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ ... أكمل القراءة

هل وزر الفاعل والمفعول به في الشذوذ سواء

السلام عليكم و رحمة الله، لدي شبهة راودتني و أرجو منكم أن تنفعوني بالجواب الشافي. سؤالي متعلق بالشذوذ الجنسي بين الرجال. هل الإيتاء في حديثه تعالى عن قوم لوط في قوله "إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء" و كذا في قوله "أتأتون الذكران من العالمين" كناية عن الوطء؟ و إن كان كذلك هل يعني هذا أن الله تعالى شجب فقط فعل الفاعل في عملية الجماع بين الرجلين، و أن المفعول به ليس عليه شيء و أنه قد يكون معذور و لو كان راغبا في ذلك لسبب خلقي مثلا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، فقد أجمع العلماء على تَحريمُ فاحشة اللُّوطيَّة، وأنها من أقْبح المعاصي، على كل من الفاعل والمفعول به، وأنه يجب قتلهما رجما بالحجارة سواء كانا محصنين أو غير محصنين، وقد ذكر الله تعالى أنه عذَّب مقترفَهَا بعذابٍ ما عذَّبه أحدًا من ... أكمل القراءة

هل فوائد البنوك تعتبر من نوعا من أنواع الربا؟

جاء في "جريدة الأهرام المصرية" بتاريخ 24 مارس 2007م في بريد الأهرام رسالة من قارئ، وتعقيب المحرر عليها، الرسالة بعنوان: "حلال‏..‏ مئة في المئة‏!‏"، سأورد لكم نص الرسالة وتعليق المحرر دون تعليق مني، لعلكم تردون على هذا التضليل.

"فتح فضيلة المفتي الدكتور "علي جمعة" في لقائه مع برنامج "البيت بيتك" أبواب البنوك باقتدار أمام جموع المترددين والخائفين من الاقتراب من المعاملات البنكية‏,‏ باعتبارها محرمة -في زعم بعض الفتاوى-‏ ففي دقائق معدودة شرح الدور الهائل الذي تلعبه البنوك بين المستثمر أو المدخر والمشروعات التنموية التي تصب فيها هذه المدخرات‏,‏ وقيام البنوك بدور الضامن لحقوق الطرفين بعقود تمويل موثَّقة تتسم بالدقة ومسؤولية كلا الطرفين، وقد أجاز هذه النوعية من المعاملات التي تقوم فيها البنوك بصفتها الخبيرة في تحريك الاستثمار في اتجاهات مختلفة بإيقاع منضبط مثل المايسترو‏,‏ وأوضح فضيلته أن الادعاء بأن التعامل مع البنوك حرام هو إجهاض لاقتصاد الأمة وتخريب لمشاريعها التي تعتمد أساساً علي المدخرات العائلية التي اتجهت إلى البنوك طواعية وبدون إلزام ولا إجبار‏,‏ وانتقاء الأوعية الادخارية المختلفة التي تتناسب مع ظروف كل مدخر‏,‏ وقال إن أهم ما تتسم به هذه المنظومة هو الرضا والقبول فأين الحرام؟

وقد سبق لفضيلة الدكتور "محمد سيد طنطاوي" أن عبَّر في صفحة الفكر الديني بالاهرام في ‏14 يونيه ‏1991م -وكان هو مفتي الجمهورية وقتها عن أن كل معاملة تتم باختيار الطرفين ورضائهما المشروع وليس فيها غش أو استغلال أو ظلم أو غير ذلك مما حرمته شريعة الإسلام هي معاملة حلال‏,‏ إذ لا تحريم إلا بنص شرعي‏,‏ وفي نفس الإطار كان لفضيلة الدكتور "عبد المنعم النمر‏" -يرحمه الله- مساجلات ونقاشات حادة علي صفحات الجرائد‏,‏ وفي كتابه (الاجتهاد) وأعتقد أن مجمع البحوث الإسلامية انتهى بالإجماع إلا صوتاً واحداً علي جواز أرباح شهادات الاستثمار وأرجو من البيت بيتك إعادة هذه الحلقة المميزة لاستيعاب ما خفي على البعض فهمه‏".

تعقيب محرر بريد الأهرام‏: "لعل شيوخ الفضائيات يقتنعون بفتوى الدكتور "علي جمعة" ويتوقفون عن التحريض اليومي للمواطنين لنقل أموالهم إلى بنك بعينه بدعوى أنه بنك إسلامي‏,‏ ولا أدري من أين أتوا بهذا المسمَّي‏، فالمسألة كلها متعلِّقة بالاستثمارات‏,‏ ولا علاقة لها بربا من قريب أو بعيد‏..‏ وإذا كنا مقتنعين من قبل بمنطق العقل أن لا حرمة في استثمار الأموال في البنوك فإن فتوى "د‏.‏ علي جمعة" وهو يشغل منصب مفتي الجمهورية تقطع الطريق على ما يروجه بعض الشيوخ‏،‏ إن الإسلام يسر وليس عسراً‏، وإننا ندعو إلى نشر وإذاعة فتوى المفتي على نطاق واسع لكي يوقن كل مودع أن أمواله حلال ولا توجد شبهة حرام فيها"‏.
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقبل الشروع في الجواب المفصل على ما ورد في هذا التصريح من أباطيل، أحب أن أنبه القارئ الكريم إلى أن ما ذُكر فيها من فتاوى رسمية بإباحة ربا البنوك يعلم الجميع -إلا ما نَدُر- أن "علي جمعة" كان يفتي قبل توليه لهذا المنصب بحرمة ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
12 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً