إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

المولد النبوي، ويوم شم النسيم: نشأتهما، حقيقتهما، حكمهما

لماذا يكون المولد النبوي دائمًا يوم الاثنين وعيد شم النسيم دائمًا يوم الاثنين أيضاً؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏فإنه قبل الجواب عن استفسارك الخاص بتصادف اجتماع عيد المولد وعيد شم النسيم في ‏يوم واحد هو يوم الاثنين، لا بد من بيان حقيقة عيد شم النسيم ونشأته، وحكم احتفال ‏المسلمين به، وحقيقة المولد النبوي ونِشأته، وحكم الاحتفال به ... أكمل القراءة

زواج الملْتزمين، وما يتجاوز عنه وما لا يتجاوز عنه منَ الزوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

أَنْقُل إليكم صدْمةَ ومعاناة وعذاب كثيرٍ منَ المُلتزمين بالدِّين، الذين تَزَوَّجوا على هدي منْه - كذا ظنوا - واختاروا المُنتقبة شريكةً لهم، فبدؤوا مشْوارهم بأن دُلُّوا على بنتٍ صالحة، في بيت لا يُعلم عنه إلا الخير، وبعد الرُّؤية والمجلس الذي لا يَتَعَدَّى ساعات في أقصى حالاته، استخار الطرفان ربَّهُما في بدْءِ علاقة الزواج، وتأتي التباشير ويُيَسَّر الأمر، فتُعقد الخطوبة.

وبعد أيام قليلة جدًّا يبدأ كلٌّ منَ الطرفَيْن في الشُّعور بالقلق مِن عدم التواصُل بالهاتف، فيَبْدَأان في البحث عن حُكم الاتِّصال بالهاتف، فمنهم مَن يُصرُّ على عدم المحادثة إلى العقد، ومنهم من يبدأ المحادثة، ومنهم مَن يذهب للزيارة وهو مُتحرِّج، ومنهم مَن يمنعه الإحْراج، وفي كلِّ الأحوال لا يستمرُّ الأمرُ كثيرًا حتى يعَجِّل أحدُ الطرفَيْنِ الآخر سرًّا أو جهْرًا بطلَبِ العقْد؛ وذلك للأسباب التي لا تخفى منَ الإحراج الذي يشعره الخاطب في الزيارة، وحبه لإطالتها، وفي الوقت نفسه إحساسه بخطأ ذلك، وإن لَم يحس يبدأ الأهلُ في إشْعاره بذلك، فضْلاً عنْ شعور الطرفَيْن بأنه لا تواصُل بينهما، ويُعقد العقْدُ، وتبدأ الزيارات في الازْدِياد ولو نسبيًّا، ويرتفع من الحياء بقَدْر الخطْوة الجديدة، وتتبدى بعض الأخلاقيَّات شيئًا فشيئًا بفِعْل الاحتِكاك الأكثر قُربًا وواقعية من وقت الخطبة، وإذْ بضبابة تعلو عيْن العاقِد، فيظن نفْسه لا يُحسن الرُّؤية، يرى أنَّ الكلام في بداية الخطبة كان مجرد كلام، ولكن هذا الأمر ليس كثيرًا، فعندما يغضب العاقدُ يجِدُ المعقود عليها تنْزل عنْ رأيها إلى رأيِه، وتأخذ الأمور بأريحيَّة، والأمور إمَّا أمور صغيرة تافِهة في نظر الاثنين، ولكن يعطي تنْفيذُها منَ المعقود عليها إحساسًا بأنها زوجة بحق، وأحيانًا تكون أمورًا مُهمَّة في نظر العاقد لَم يكُنْ رآها قبل ذلك، مثل رأيه في تغْطية عين المعقود عليها؛ إذ هي تظهرهما منَ النِّقاب وهو يأْبَى ذلك، أو مثل إظهاره عدم حبِّه لجعْلها تضيف أهلها في بيته بعد الزواج، فتُبْدي المرأةُ مُوَافقتها لذلك، ويتم البناءُ، وبعد أن يستقرَّ العروسان تزيد الضبابةُ في عين الزوج، ويصير يرى نفسه أمام امرأة تُحبُّ أن يَزُورَها أهلُها في كلِّ حين، وتحب أنْ تذْهبَ إليهم في كلِّ وقت، وتخبره بأنَّ جُلُوسَها في بيْتِ أهلِها كجُلُوسِها في بيته، بل أحب!

ويكتشف أنها ترفع عنْ عينها غطاءَها، فيسألها، فإذا هي تفعله منذ أن وافقتْ على تغطيتها أيام العقْد، وتبدأ في مُحاولة تربيته مِنْ جديد، فتستعمل معه العبوس والإشعار بالنفْرة، ثم تستخدم الصوت العالي إنْ هو استعمله لأيِّ سبب من الأسباب، وتصير تخبره بأنه لو كان مُتضايقًا من تصرُّفاتها فلا يجبره على البقاء معها أي شيء، إلا إن كان أجبن مِن اتِّخاذ قرار!

ويَتَدَخَّل الأهلُ الطيبون حقًّا، ويعتذرون مرة، ويقفون في صفِّها قليلاً، ويختلون بها ليفهموها أحيانًا، ويهدأ الزوج مرات، ويُحاول إبْداء الصُّلح مِنْ ناحيتِه، وعندما تتأزَّم الأمورُ جدًّا تَلِين هي قليلاً، فإنْ لَم يلنْ هو للينها هذا، تَعُود سريعًا كسابق عهْدها.

هذه صورةٌ رأيتُها وسمعتُها كثيرًا في مجتمعات مَن يختارون منَ المنتقبات، اللاتي لا يعرفونهن حق المعرفة، وهذه الصُّورة المُكَرَّرة لا بُدَّ أن نجدَ لها حلاًّ، فالزوج الآن صار يقول: سأطلقها، لكن على فرْض أنها امرأة فيها منَ الخير ما لا أجده في غيرها، ثم يعود فيقول: لكنَّها تطاولتْ وأبدتْ عدم رغبتها في البيت إنْ لم تكنْ أنت راغبًا فيها، تعني: لا تعلق على شيء لا يعجبك حتى تسير الأمور، وتقول بلسانها: إن لَم يعجبك الحال فأنت حرٌّ، وتتطاول وتتعامل مع الزوج كطفل وهما أمام أم الزوج، وعندما يُجابهها أمام أهلِها فإنَّها تقول: إنَّه يُعاملني مُعاملة سيئة جدًّا!

تَصارَحَ الزوجُ مع صديق عمره العاقِد، فوَجَدَ المُشْكلة عنده قريبة جدًّا مِن ذلك، العاقد ينصح بالتريُّث، والمتزوِّج ينْصح بالطلاق قبل تفاقُم الأمر وحُدُوث حمل - كما حدث في حالته!

بماذا تنصحون؟ هل إنِ استمرَّ هذا الزواج فلن يكونَ هذا الزوج محترمًا من قِبَل زوجته ومن بعدها أولاده، هل ما يشعره مِن لين من الزوجة أحيانًا هو مُجرد سياسة وزيف؛ كالتي لدغ من جحرها قبل ذلك!

أفيدونا، فإنَّ الصَّديقَيْن - العاقد والمتزوج - على وشك تنفيذ الطلاق فعلاً مع أي غضبة شديدة، أو مع ظهور خُلُق جديد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فإنَّ الله تعالى قد جعل لكلٍّ منَ الزوجَيْن حقوقًا وواجبات تجاه الآخر؛  قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]، فكلُّ حقٍّ لأحدهما يقابله ... أكمل القراءة

هل تصح شهادة المأذون على النكاح

كنت قد عقدت الزواج منذ فترة على ثيب دون وليها، وبما أنه جائز بالمذهب الحنفي فتم العقد، وعند المأذون كان بالمكتب محامي مساعد له وقد كتب المحامي العقد إلكترونياً وقام بطابعته وتسليمه للمأذون، والمأذون هو من قام بعقد الزواج بيننا وأعلمنا بأن المحامي سيكون الشاهد الاول وهو الشاهد الثاني فهل تصح شهادتهما؟ وهل بما فعله المحامي تدخل بعقد القران؟ وكانت قد وردتني الإجابة في البعض يصح عقد الزواج بحضور شاهد واحد في الظاهر كما إذا وكلت امرأة من يزوجها بزوج معين فزوجها الوكيل بمن عينته بحضور شاهد وحضورها

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أمَّا بعد:فعَقْد الزَّواج الصِّحيح هو العقد المستوفي لشروطه وأركانه، ومن تلك الشروط وجود الوَلِيِّ للمرأة؛ لقول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا نكاح إلا بوليّ))؛ رواه أحمد وأبو داود. وللحديث الصحيح الذي رواه ... أكمل القراءة

ما حكم التعامل مع الشركات والتطبيقات التي تدعم الشواذ؟

ما حكم التعامل مع الشركات والبرامج والتطبيقات التي تدعم الشواذ؟

لحمد لله.أولا:اللواط جريمة عظيمة وكبيرة من الكبائر  لا شك أن عمل قوم لوط جريمة عظمى، وكبيرة من أكبر الكبائر، وذنب من أقبح الذنوب، وقد أهلك الله قوم لوط - عليه السلام - لما تمادوا في غيهم، واستمرؤوا هذا الفعل الشنيع بأنواع رهيبة من العقوبة.ويحرم الإعانة على هذه الفاحشة العظيمة، أو المساهمة في ... أكمل القراءة

يريد قائمة بأسماء كتب في الرقائق

أود أن تخبروني بأفضل كتب الرقائق؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.إن أفضل كتاب على الإطلاق يرقق القلوب، هو كتاب الله عز وجل، ولهذا سماه الله تعالى موعظة فقال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى ... أكمل القراءة

تخيير الزوجة في الطلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

اتصلت هاتفيًّا على زوجتي قبل أسبوع، وتشاجرتُ معها، وقالتْ لي: نحن مختلفان، ولا بد أن ننفصل - نفس العبارة تتكرر منها في كل مرة.

فأردت أن أضعها أمام أمر واقع وصعب، فقلت لها: سأجعل الاختيار لك، وأنتِ تقررين، فإن أردتِ أن تعيشي معي فأهلاً وسهلاً، وإذا ما أردتِ أن تعيشي معي فاذهبي إلى بيت أهلك، وتعتبرين نفسك طالقًا.

حاولتِ الذهاب تلك الليلة بعد الشجار، ولكن أمي منعتها، فذهبت صباح اليوم الثاني علمًا بأنِّي مُغترب عن زوجتي، وزوجتي حامل.

فهل وقع الطلاق أو لا؟ وفي حالة وُقُوع الطلاق، فما هي صيغة الإرجاع؟ وهل يشترط إخبار أبيها بالإرجاع أو إخبار أحدٍ من أهلي لإخبار أبيها بالإرجاع؟

بصراحة أنا لا أريد أن أخبرها أو أخبر أبيها بالإرجاع حتى فترة معينة، بحيث لا تعود مرة أخرى لتكرار هذا القول.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنْ كان الأمر كما ذكرت، فما قلتَه لزوجتك هو تمليك للطلاق لها؛ مثل قول: أمرك بيدك، وأمرك إليك، والصحابة متفقون على اعتبار التخيير في الجملة، وعدم إلغائه، وقد ثبت في "الصحيحين" عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ... أكمل القراءة

ما حكم الدم النازل بسبب تكيسات المبيض؟

أنا فتاه أعاني تَكَيُّسَاتٍ على المِبيَض، وبعد فترة تنزل هذه التَكَيُّسَات على هيئة دم شبيه بدم الدورة الشهرية؛ فأنقطع عن الصلاة عدة أيام، ولكن بعد أسبوع من ذلك تأتي الدورة الشهرية الحقيقية؛ وانقطع عن الصلاة مجدداً؛ فما الحكم في ذلك؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإذا قرر الأطباء المسلمون الثقات أن الدم الذي ينزل عليك -في المدة المذكورة- إنما هو بسبب التَكَيُّسَات - فهو دم عِلَّةٍ وفساد، لا يمنع من الصلاة، ولا الصوم، ولا غيرهما مما تُشْتَرَط له الطهارة من الحدث الأكبر، وأما ... أكمل القراءة

بيع وشراء الذهب بالتقسيط

هل يجوز بيع أو شراء الذهب بالتقسيط؟ وما العلة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنه لا يجوز بيع وشراء الذهب بالتقسيط؛ لأن الذهب والأوراق النقدية من الأصناف الربوية، وهما -وإن كانا جنسين مختلفين- إلا أنهما اتَّحَدا في العلَّة الرِّبويَّة، وهي (الثَّمَنِيَّة)؛ إذاً فلابد من مراعاة قواعد الصَّرْف ... أكمل القراءة

كيف أتعامل مع كتب الأشاعرة؟

أنا طالبةٌ في (كلية الشريعة)، وأرجو الإفادة: كيف هو أتعامل مع كتب الأشاعرة؟

أمثِّل لفضيلتكم بكتب (الصابوني) الأشعري، هل أتعامل مع كتبه أم لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد: فالأشاعرة: فرقةٌ تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله وقد مرَّ الأشعريُّ بثلاث مراحل - كما ذكر ذلك ابن كثير والزبيدي وغيرهما- مرحلة (الاعتزال)، ثم (متابعة ابن كِلاب)، ثم (موافقة أهل السُّنة)، وعلى رأسهم ... أكمل القراءة

تحويل الرصيد

أسأل عن حكم تحويل الرصيد، وعند استلامه يخصم 10% من المبلغ الذي تم سحبه من الموبايل، هل فيه شيء من الربا؟ علماً بأن هذه الطريقة أصبحت رائجة؛ وتحل محل البنوك في بعض الولايات.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذه المعاملة مشروعة وليس فيها شبهة ربا؛ إذ الرصيد بعد دخوله في جهاز الهاتف قد تحول إلى وحدات، وهو بهذه المثابة ليس إلا سلعة من السلع يجوز بيعها بما اتفق عليه المتبايعان من ثمن قلَّ أو كثر، والعلم عند الله ... أكمل القراءة

مسافة المرور بين يدي المصلي!!

ما المسافة التي تفصل أمام الصلاة من المكان لغير المصلي (المكان أمام الصلاة)؟ وحكم وضع الأداة التي تفصل ذلك.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد وردت الأحاديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم بمنع المرور بين يدي المصلي؛ ففي الصحيحين: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه"، وقد فسر: ... أكمل القراءة

حكم تنصت نساء البيت إلى كلام الضيوف من الرجال

في منزلنا مجلسان للضيوف، يفصل بينهم باب كبير، وعندما يأتي أعمامي وأولادهم أو أي ضيف نجلس أنا وأخواتي في المجلس المقابل، والضيف لا يعلم، وإنما من الممكن أن يسمع صوت الباب عند دخولنا وخروجنا من المجلس، وندخل لكي نسمع، ولا نقصد التجسس، وإنما التسلية، وإذا أحسسنا أن هناك سرا نخرج من المجلس، فهل علينا إثم في ذلك؟

الحمد لله.ليس هذا التصرف من مكارم الأخلاق، ولا من آداب الناس في مجالسهم؛ بل الاستماع إلى كلام الغير لا يجوز إلا برضاهم، ومن تسمّع إلى كلام قوم يكرهون ذلك، فقد عرّض نفسه إلى عقوبة عظيمة، كما ورد في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( «مَنِ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
19 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً