إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

ما حكم التدخين؟

ما حكم التدخين؟
إن استعمال الدخان وشربه لم يكن في العهد النبوي ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أئمة الاجتهاد المشاهير الذين هم الأئمة المتبوعون، وإنما عرف في القرن العاشر الهجري في أواخره في مصر وبعض البلدان الإسلامية، فاختلف الناس في حكمه إذ ذاك بين محل له ومحرم، وذهب جمهور أهل العلم إلى ... أكمل القراءة

منع الدعاء على الوالدين وهجرهما

إن الإسلام دين عدل، ليس فيه شيءٌ مِن الظلم، وهو دين يُوافِق الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولا يشذ عنها في شيء، ومن هنا أباح الإسلام للمظلوم أن يطالبَ بحقِّه، وأن يدعو على مَن ظلمه، وأن يرد إساءة المسيء بمثلها، وعلى هذا تظاهرت الأدلة الشرعية، ولم يأت في الوحي ما يخص هذا العموم، ولو كان الظالم والدًا أو كبيرًا أو وليًّا أو وجيهًا، بيد أني قرأتُ لبعض العلماء الكبار فتاوى بحرمة الدعاء على الظالم إذا كان والدًا، وأن هذا مِن العقوق، فتعجبتُ؛ لأنه لم يأت في الوحي ما يخص هذا العموم، كما سبق، لكنهم يستدلون بغير دليل؛ مثل:

  1. استدلالهم بحرمة عقوق الوالدين، ولا أدري كيف أدخلوا الدعاء على الظالم بدون بغي في العقوق، فإن قالوا: العقوق هو الإيذاء، فإن إيذاء جميع المؤمنين حرام؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]، وهذا الخطابُ يشمل الوالدين، فلا يجوز إيذاؤهما بغير ما اكتسبوا، وإذا ظلم الوالد فقد اكتسب إثمًا، فلماذا خصوا الوالدين؟ وأنا لا أقول بتساوي الحقوق بين الوالدين وبين سائر المؤمنين، إنما أقول: عِظَمُ حق الوالدين بمجرده ليس دليلًا على حُرمة الدعاء على الظالم منهما، وإن فسروا العقوق بالإساءة، ولو كانت في مقابلة إساءة مثلها، فيرد عليهم بنص قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40]، وقوله: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ} [الشورى: 41، 42]، والدعاء على الظالم والمسيء مما يدخل في الانتصار بعد الظلم، وبأي سلطان من الله يُمنع المظلوم من الدعاء على والده الظالم؟! وإن فسروا العقوق بأنه التسبب في غضب الوالدين، فهذا باطل يقينًا؛ لأن الوالد قد يغضب من فعل ولده واجبًا شرعيًّا، ولا يجوز للولد أن يترك الواجب أو يفعل المحرم بحجة عدم إغضاب الوالد إجماعًا، ومن المقرر - شرعًا - أن رضا الله لا يُقَدَّم عليه رضا أحدٍ من خلقه ولو كان هذا المخلوق والدًا، وإن فسروا العقوق بأنه قطيعة الرحم، وأن الدعاء على الوالد قطيعة له، فالجواب أن غير الوالد من الأرحام تحرم قطيعته، ويجوز الدعاء عليه إذا ظلم، فبطل قولكم!
  2.  ومن الأدلة التي استدلوا بها: أن الله أوجب مصاحبة الوالدين بالمعروف، والدعاء عليهما ينافي ذلك، فالجواب أن الدعاء على الوالد الظالم في غير حضوره لا يلزم منه عدمُ المصاحبة بالمعروف، وهذا ظاهرٌ، كما يصاحب السلطان الظالم بالاحترام والتقدير، وعند الخلوة تلهج الألسنة بالدعاء بأن يهلكه الله.
  3.  ومن الأدلة التي استدلوا بها قولهم: إِ {نَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، ومع ذلك أوجب الله أن يصاحب الوالدان المشركان بالمعروف.

فالجواب: أنا لا نسلم أن الدعاء عليه منافٍ للمصاحبة بالمعروف كما سبق، ولو سلمنا بأنه منافٍ فإن القياس باطل؛ لأن الشرك اعتداء على حق الله، وظلم للنفس، ونحن نتكلم عن الاعتداء على حقوق الخلق وظلمهم، ومعلوم أن حقوق الخلق مبنية على المشاحَّة، ولقد جاءت الشريعة بجواز مخاصمة الوالد إلى الحاكم، ومن المعلوم أن مخاصمة الوالد مما يسوؤه ويكدره، ويضيق صدره ويسخطه، وهذه الأمور لازمة للمخاصمة؛ فبطل إذًا دخولها في حد العقوق إذا كانت في مقابل ظلم، ولو سد باب الانتصار من الوالد الظالم حتى بالدعاء، لكان حريًّا بقلب الولد المظلوم أن ينفجر من الاحتقان والغيظ، وهذا أمر لا تأتي به الشريعة الكاملة الصالحة المصلحة لجميع الشؤون؛ قال الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: 148]، إن الشريعة لا بد أنها حفظت حق الولد كما حفظت حق الوالد، وأنها تبقي على فطرته سليمة سوية، ولا يمكن أن تخلو الشريعة من حفظ حق الولد بحجة أن حقه سيأخذه في الآخرة؛ لأن الإسلام دين يضبط الناس، وينظم حياتهم الدنيوية؛ فالشريعة كفلت للولد - عند وجود الموجِبِ - حق بغض الوالدين، والغضب منهما بغير بغي، ومطالبتهما بتأدية واجباتهما، وأمرهما بالمعروف، ونهيهما عن المنكر، ومنعهما منه، وعصيانهما في معصية الله، وفيما لا مصلحة لهما فيه، وفيما هو خطأ، وفيما فيه ضرر، وفيما يشق مشقة غير معتادة، وفيما يؤدي إلى مفسدة ظاهرة، وكفلت الشريعة - أيضًا - حق مخاصمة الوالدين إلى الحاكم إذا منعَا حقًّا من حقوق الولد، وحق هجر الوالدين، وكيف لا تكفل الشريعة حق هجر الوالد، إذا كان لا ينفك عن إهانة واضطهاد وظلم ولده؟! إنه لا يمكن للإنسان السوي أن ينبسط - في الطبيعة البشرية - إلى من هو مقيم على ظلمه وإهانته، وأن يحترمه ويقدره ويحبه ويرضى عنه من قلبه؛ إن الغلو في شأن الوالدين حرام:

  1.  لأنه افتراء على الله.
  2.  ولأنه اتهام لدينه بالنقص.
  3.  ولأنه يؤدي إلى سوء الاعتقاد في الشريعة أنها لا تكفل حقوق الأولاد في الدنيا، ويؤدي إلى تنفير الناس منها.

فما رأيُكم فيما تقدم؟

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالدعاء على الوالدين الظالمين -أيُّها الابنُ الكريمُ- ليس مِن العُقُوق فحسب، وإنما هو من أشد أنواع العقوق، وأبشع صور الإساءة، وما ورد من جواز الدعاء على الظلمة إنما هي أدلة عامة لا تشمل الوالدين؛ لما ورد ... أكمل القراءة

أيهما أفضل: طلب العلم أو الجهاد؟

ما الأفضل مِن ناحية الأجْر؛ طلب العلم، أو الجهاد في سبيل الله؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ تلك المسألة مما تختلف باختِلاف الأشخاص والأوقات، وعن ابن عباس -مرفوعًا-: «ما مِن أيامٍ العمل الصالح فيها أَحَبّ إلى الله مِن هذه الأيام؛ يعني: أيام العشر»، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل ... أكمل القراءة

يحرم تزويج تارك الصلاة

إنها فتاة ملتزمة بأحكام الإسلام وقد تقدم لخطبتها شاب تارك للصلاة ويريد أبوها أن يزوجها منه وهي ترفض ذلك فما قولكم؟

 

إن واجب الآباء النظر والفحص في أحوال من يتقدم لخطبة بناتهم وأن يجعلوا المعيار للقبول والرد هو ما قرره الشرع فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» (رواه ... أكمل القراءة

هل يوجد فرق بين الكفر والاستهزاء بآيات الله

السلام عليك ورحمة الله وبركاته في في سورة النساء { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} [النساء: 140]، هل الكفر المذكور هو نفسه الاستهزاء بايات الله ام ان هناك فرق بين الكفر بايات الله والاستهزاء بايات الله  

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإن الكفر جنس تحته أنواع متفاوتة، كما نطق به الكتاب العزيز ةالسنة المشرفة، وبينه أئمة الدين.قال أبو محمد بن حزم في كتابه "الإحكام في أصول الأحكام"(1/ 49-50) وهو يعرف الكفر: "صفة من جحد شيئًا مما افترض ... أكمل القراءة

التورق من البنك الفرنسي وسداده عن طريق قرض من البنك الأمريكي

أخذت قرض عن طريق البنك الفرنسي، عن طريق التورق الشرعي، والآن أريد أخذ مبلغ آخر من بنك سامبا، ولكني لم أنتهي من سداد المبلغ، والبنك الآخر(سامبا) سوف يقوم بسداد القرض الآخر، مع شرط أخذ القرض منها. فما الحكم؟ 

لا يجوز للبنك الثاني إعطاؤك المال على أن تسدد للبنك الأول، ثم احتساب الربح على المالين الجديد والأول، لأن هذا من الربا. والله أعلم.تاريخ الفتوى: 9-5-2005.  أكمل القراءة

التورق المصرفي من البنك الأمريكي؟

 أريد أن أحصل على قرض من البنك الأمريكي أو بنك الاستثمار، وطريقتهم تختار بين السيارات أو المعادن. وإذا أردت السيارات، يتم تحويلك إلى أحد المعارض التي يقولون أنها تابعة لهم، وتستطيع أن تبيعها على المعرض، أو أن تستخدمها، فهل هذه الطريقة جائزة؟

إياك أن تتورق عن طريق المعادن. وطريق السيارات أسلم. ولكن لا بد أن يتملك البنك السيارة، ولا يشترط أن يضعها في مخزن خاص به، وإن كانت من مخرن خاص فهي أحسن، ولا يجوز أن توقع على شراء السيارة قبل أن يشتري البنك. ويجب عليك أن تقبض السيارة من المعرض، ولا يصح لك أن تبيع على المعرض أبدا، لأنه ثبت لدي أن ... أكمل القراءة

أسباب الخشوع في الصلاة

نود منكم أن تبينوا لنا أسباب الخشوع.
أقول إن الصلاة مؤلفة من ثلاثة أقسام: مؤلفة من عمل القلب، وعمل اللسان، وعمل الجوارح. - فعمل الجوارح مثل: القيام والركوع والسجود والجلوس. - وعمل اللسان مثل: التكبير والتسميع والقراءة والسلام والدعاء. - وعمل القلب ثلاثة أقسام. * القسم الأول منه: النية، وهي قصد العبادة وإرادتها، أن يقصد الإنسان الصلاة ... أكمل القراءة

حكم الذهاب إلى السحرة والكهنة بقصد العلاج

ما حكم الذهاب للسحرة والكهنة بقصد العلاج إذا كان مضطراً إلى ذلك؟

لا يجوز الذهاب إلى الكهان والسحرة والمشعوذين ولا سواهم، بل يجب أن ينبه عليهم ويؤخذ على أيديهم ويمنعوا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»  (رواه مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما ... أكمل القراءة

حكم سؤال السحرة والمشعوذين

يوجد في بعض جهات اليمن أناس يسمون (السادة) وهؤلاء يأتون بأشياء منافية للدين مثل الشعوذة وغيرها، ويدعون أنهم يقدرون على شفاء الناس من الأمراض المستعصية ويبرهنون على ذلك بطعن أنفسهم بالخناجر أو قطع ألسنتهم ثم إعادتها دون ضرر يلحق بهم، وهؤلاء منهم من يصلي ومنهم من لا يصلي، وكذلك يحلون لأنفسهم الزواج من غير فصيلتهم ولا يحلون لأحد الزواج من فصيلتهم، وعند دعائهم للمرضى يقولون (يا الله يا فلان) أحد أجدادهم، وفي القديم كان الناس يكبرونهم ويعتبرونهم أناسا غير عاديين وأنهم مقربون إلى الله، بل يسمونهم رجال الله، والآن انقسم الناس فيهم: فمنهم من يعارضهم وهم فئة الشباب وبعض المتعلمين، ومنهم من لا يزال متمسكا بهم وهم كبار السن وغير المتعلمين. نرجو من فضيلتكم بيان الحقيقة في هذا الموضوع؟ 

هؤلاء وأشباههم من جملة المتصوفة الذين لهم أعمال منكرة وتصرفات باطلة، وهم أيضا من جملة العرافين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً» وذلك بدعواهم علم الغيب وخدمتهم للجن وعبادتهم إياهم، وتلبيسهم على الناس بما يفعلون من ... أكمل القراءة

حكم الذهاب إلى الكهان والعرافين

هل يجوز الذهاب إلى الكهان والعرافين والمشعوذين وسؤالهم والتداوي عندهم بالزيت ونحوه؟

لا يجوز الذهاب إلى العرافين والسحرة والمنجمين والكهنة ونحوهم، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم، ولا يجوز التداوي عندهم بزيت ولا غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وسؤالهم وعن تصديقهم؛ لأنهم يدعون علم الغيب، ويكذبون على الناس، ويدعونهم إلى أسباب الانحراف عن العقيدة، وقد صح عن رسول الله ... أكمل القراءة

هل اترك الدراسة لأني غششت في أحد المراحل الدراسية

السلام عليكم أنا طالب في الثالث الثانوي أدرس في مدرسة للمتفوقين تحتاج مجموع محدد للشهادة الإعدادية لكنني في فحص الشهادة الإعدادية أي قبل ثلاث سنوات من الآن غششت في أحد الامتحانات ولولا هذا الغش بما استطعت الحصول على المجموع المطلوب للدخول إلى المدرسة ، كيف أستطيع أن أتوب من هذا الغش ؟ هل يلزمني ترك المدرسة والانتقال إلى مدرسة أخرى علما أن بقية المدارس إما أن تكون جودة التعليم فيها منخفضة أو يكون قسطها غالي ، وأنا الآن في أخر سنة من المرحلة الثانوية فماذا أفعل ؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن الغش محرم مذموم، المؤمن الذي يخاف ربه لا يتصف به، وهو من البلايا التي ابتُليَ بها المسلمون، وكان له أكبر الأثر في تخلفهم العلمي؛ وقد ثبت أن النبي- صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
29 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً