إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

جماعة التبليغ، والصلاة في المساجد التي فيها قبور

خرجت مع جماعة التبليغ للهند والباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور، وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد به قبر باطلة فما رأيكم في صلاتي وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟

بسم الله، والحمد لله، أما بعد: جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير؛ لأنهم نشيطون في عملهم، لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم، وإلى من يبصرهم من علماء ... أكمل القراءة

حكم الذهاب إلى الكهان لقتل الجن الذي بهم أو يخرجونهم

هل يجوز لبعض الناس أن يذهبوا إلى الكهان؛ لعلمهم أنهم سوف يقتلون الجن الذي بهم أو يخرجونهم؟

هذا كله لا يجوز؛ لأن الكهنة يستخدمون الشياطين حتى في عهد الجاهلية، والكاهن له صاحب من الجن يأتيه ويخبره أن في المكان الفلاني كذا، وفي المكان الفلاني حصل كذا، وفي الشام مات فلان إلى غير ذلك. فهكذا تتناقل الشياطين الأخبار فيظن الجاهل أن هذا الكاهن أو الرمال يعلم الغيب، وإنما هي الشياطين تنقل له بعض ... أكمل القراءة

حكم ذبح الذبائح عند الآبار التي يقصدها الناس للاستشفاء بها

توجد في جنوب الأردن المياه المعدنية والتي يطلق عليها بئر سليمان بن داود، فيقصدها الناس للاستحمام والشفاء، ويحضرون معهم الذبائح لذبحها حال وصولها، فما حكم ذبح مثل هذه الذبائح؟

إذا كان الماء مجرباً معلوماً، ينتفع به لبعض الأمراض فلا بأس بذلك؛ لأن الله جعل في بعض المياه فائدة لبعض الأمراض، فإذا عرف ذلك بالتجارب أن هذا الماء ينتفع به من كان به أمراض معينة، كالروماتيزم أو غيره، فلا بأس بذلك، أما الذبائح ففيها تفصيل: فإن كانت تذبح من أجل حاجتهم وأكلهم ونحو ذلك، وما يقع لهم من ... أكمل القراءة

حكم الذبائح التي تذبح في الحسينيات

ما حكم الذبائح التي تذبح في ذلك المكان بهذه المناسبة؟ وكذلك ما حكم ما يوزع من هذه المشروبات في الطرقات وعلى العامة من الناس؟

هو بدعة منكرة، ولا تجوز المشاركة فيه، ولا الأكل من هذه الذبائح، ولا الشرب من هذه المشروبات، وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر، لقول الله سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ... أكمل القراءة

حبُّه في قلبي يمزقني

أنا فتاةٌ قربتُ على إتمام العشرين مِن عمري، من أسرةٍ محافظة، ظاهري أخاف الله، ومصدر ثقة من أهلي، لكني مِن داخلي أستحقر نفسي، ولا أستحق ثقتهم! أنا متفوِّقة دراسيًّا، وعلى مستوًى عالٍ من العلم والثقافة والوعي.

دخلتُ عالم الإنترنت والمنتديات، وأصبحتْ لي علاقةٌ بالعديد مِن الشباب، وجميع مَن تعرفتُ عليهم يكبرني سنًّا، علاقتي بهم جيدة جدًّا، وكل مناقشاتي معهم في مواضيع عامَّة، واستشارات، وضحك ومرح، وكان الكل يُعجَب بي!

حاولتُ أكثر مِن مرة أن أبعدَ عن الإنترنت ولكن ما استطعتُ، تدرجتُ في الحديث حتى ذهَبَ الحياءُ مِن قلبي، فأصبحتْ لي علاقات كثيرة بالشباب، وكثيرًا ما كان الحوارُ يخرج إلى أحاديث غير محترمة! لكني سرعان ما أرجع، وأراجع نفسي، وأتضايق مما أفعل! وما يزيدني ضيقًا أن أهلي يرون فيَّ أهلًا للتقوى، وأهلًا للإيمان، ولكني أراني مُنافقة، وما أفعله مِن صيام وصلاة و... و... رياء!

منذ مدة ليستْ بالبعيدة تعرفتُ على شابٍّ يكبرني، أحببتُه جدًّا، وكانتْ علاقتي به ممتازة، وتطوَّر الحديث بيننا، مِن مكالماتٍ على الهاتف، وعلى الإنترنت، حتى إني أرسلتُ له صوري، فبيننا حبٌّ كبيرٌ، ولكن زواج لا!

قطعتُ علاقاتي بكلِّ مَن كنتُ أكلِّم مِن الشباب مِن أجْلِ ذلك الحبِّ؛ خوفًا مِن أن أكونَ خائنةً له، كثيرًا ما حاولنا أن نَتَخلَّص مِن هذا الحبِّ، ولكننا لم نستطعْ! حدَث أن تدرَّجْنا في الحديث، حتى وصل الحديث بيننا إلى كلامٍ غير سويٍّ، ومن بعدها لم يكلمني، فلا أعلم هل تركني لأجْل ذلك؟ أو لأمر آخر؟

أشعر بذنبٍ كبير، وأخاف الله، فقد لوثتُ نفسي بأفعالي، ولا أستطيع أن أنساه! أخبروني ماذا أفعل؟ فلا أستطيع العيش بدونه، فحبُّه في قلبي يُمَزقني، وألوم نفسي كثيرًا على التفريط فيه، أدعو الله أن يجمعني به في الدُّنيا، وإن لم يكنْ ففي الجنة!

لا أظن أنَّ الجواب سيختلف باختلاف الأشخاص إن كنتُ قد تشرفتُ بالإجابة عن الرسالة المعنيَّة، وقد يتضمن جوابي عليكِ بعضَ الأحاديث البعيدة عن التعقُّل، النائية عن الحكمة؛ لسابق علمي بقلوب المحبين، وأنها لا تستجيب لنداء العقل، وإن علا صوته، ولا تُنصت لقول الحكمة، وإن قويتْ حجتها، ولكنها تحب الاستماع ... أكمل القراءة

العقيدة التي أدين الله بها

ما هي عقيدتكم التي تدينون الله بها في أسماء الله وصفاته، وبخاصة في إثبات صفة العلو لربنا تبارك وتعالى؟

عقيدتي التي أدين الله بها وأسأله سبحانه أن يتوفاني عليها هي: الإيمان بأنه سبحانه هو الإله الحق المستحق للعبادة، وأنه سبحانه فوق العرش قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته بلا كيف، وأنه سبحانه يوصف بالعلو فوق جميع الخلق، كما قال سبحانه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، وقال عز وجل: ... أكمل القراءة

طلبت سلفة من الراجحي فأعطوني أسهما

حسابي لدى شركة الراجحي، وأريد طلب سلفه من الشركة، وأعطوني أسهم بكامل المبلغ الذي طلبته، وأصبحت الأسهم ملكي وأنا المتصرف الوحيد في البيع. هل أتم السلفه أم لا؟ وهل تجوز أم لا؟

هذه ليست سلفة. هذا شراء للأسهم من قبلك بالأجل، ثم تصبح أنت المالك لها. فيجوز لك بعد ذلك أن تبيعها، أو أن تتركها حتى ترتفع أسعارها. ولا بأس بذلك أبدا، بشرط أن تكون من الأسهم النقية. وفقك الله.تاريخ الفتوى: 9-13-2005. أكمل القراءة

أتمنى الموت بسبب ما جرى بيني وبين خطيبي!

كنت قد أخبرتُكم أني خُطِبت لقريبٍ لي وأحببته بعُنف، وتطوَّرتِ الأمور بيننا إلى حدّ جعلت عَلاقتنا كعلاقة الأزواج ورَأَى منِّي ما يَرى الزوج من زوجته، مع الاحتفاظ بعُذريتي، وكأني لم أنتهك عذرية دِيني وشرَفي وثِقة أهلي بي، وصورة أبي وإخوتي في عينِ هذا الحقير! وبعدَ كلِّ هذا خانَني ومضَى في حياته وكأنَّ شيئًا لم يكن!

وأمْر آخر لم أذكره في رِسالتي الأولى هو أنِّي ضعُفت أمام حبِّه بعدَ فِراقنا وتحدَّثتُ معه هاتفيًّا لأجده أحقرَ ممَّا كنت أتصور، لقد بدأ يُحدِّثني كأنِّي جسد فقط بالنسبة له، وأصبَح يجرحني بحديثِه ويُخبرني بمغامراته النسائيَّة الجديدة، بل ويفتخر أمامي بأنَّه يحفظ كلَّ شامة في جَسَدي، وأنَّه سيشعر بالقرَف مني حين أتزوَّج، كيف أخدع زَوْجي الذي سيظنُّ أنَّني مَلاك، وأنا قد كنتُ على عَلاقة بغيرِه وأنَّه سيُشفق على زوجي؛ لأنَّه لا يعلم ماذا فعَل هو معي، وأنَّه أصلاً لا يظن أنَّ زَوْجي سيكون جريئًا مثله ويفعل كلَّ ما فعَلَه هو!

وقال لي أيضا: إنَّه لم يعدْ يُحبني، وإنَّه الآن يريد فتاة متديِّنة حقًّا، وأنَّه تعرَّف بعد فراقنا على فتاة "بريئة" ومحترمة وليس لها أي تَجارِب سابِقة، وأنَّه هناك شرارةُ حب بَينهما وأنَّه لن يتسلَّى بها؛ لأنه لا يَجرؤ كونها إنسانة محترمة!!

هل رأيتم ظُلمًا أكثرَ مِن هذا؟! هل رأيتُم ذلاًّ أكبر مِن هذا الذلِّ؟! لماذا أنا؟! لماذا هذه الإهانات والتَّجريح لي؟! لماذا وُضِعتُ باختبار كنتُ أضعف مِن أن أنجح فيه؟ لماذا شَوَّهتُ صورة أبي وإخوتي أمامَ شخص مِثل هذا، ولماذا أحببتُه بكلِّ هذا الضعف والغباء والجنون؟!

الآن أنا ما زلتُ محطَّمة وهو مضي في حياتِه ونَسيني، ولكنَّه لم ينسَ جَسَدي وما كان بيْننا! أعيش دائمًا هاجسَ الفَضيحة، أتخيَّل أمورًا كثيرة مُمكن أن تحدُث في المستقبل، أتخيَّله وقدْ فضَحَني أمامَ أهلي، أو غضِب منِّي إنِ ارتبطتُ وفضَحَني أمامَ زَوجي، أو تشاجَر مع أخي وأخي عيَّره بأخلاقِ أُخته السيِّئة فردَّ عليه هو بما كان بيْنَنا، أو غضب مِن أبي ودون وعيٍ منه تحدَّث عمَّا كان بيْننا، أو صارَح أمَّه أو أختَه أو حبيبته وتَطوَّر الأمْر وفُضحْت، تُراودني مخاوف غريبة وأتذكَّر تفاصيل قديمة وأربطها باحتمال أن يَفْضحَني.

فمثلاً أخي عندما خطبنا حلم أنه أطلق الرصاصَ عليه، فأتخيَّل أن هذا الحُلم كان إشارةً لما سيحدُث في المستقبل؛ أي: إنَّه سيُعيِّر أحد إخوتي بما كان بيْننا أو يَفضح ما كان بيننا فيكون مصيرُه كما في الحُلم!! وأيضًا أتذكَّر عندما تشاجَر مع أمِّه فأخذ يتحدَّث عنها بالسوءِ أمامي وشبهها بالساقطاتِ، وأخَذ يفْضَح كل أفعالها السيِّئة في لحظةِ غضَب، وأقول في نفسي: إن كان استطاع أن يتحدَّث هكذا عن أمه، ماذا سيردَعُه مِن أن يتحدَّث هكذا عني؟

وأيضًا هو يتفاخَر كثيرًا بعَلاقاته النسائيَّة، ألن يتفاخَر بعلاقته معي أمامَ خطيبته ويَروي لها كلَّ التفاصيل كما كان يَروي لي تفاصيلَه السابقة؟! أعيش بخوفٍ وقلقٍ وحياتي لم تعُدْ حياة، في الوقتِ ذاته أشعر بالشَّفَقة على إخوتي وأبي وقدْ شوَّهتُ صورتَهم أمامَه، وأتخيَّلهم يَتفاخَرون أمامَ أقاربِنا بأخلاقي أنا وإخوتي وبغَيْرتهم علينا، وهو يَضحَك بينه وبيْن نفسه على غبائِهم!

وأفكِّر أيضًا إن تزوجتُ وأحببتُ زَوجي، فكيف سأغفِر لنفسي أنَّه لم يكن أول مَن لَمَسني؟! كيف سأستطيع الكذبَ عليه؟! كيف سأجعله أضحوكةً للشخص الذي يَعلم أنَّ خطيبي أو زوجي الذي يفتخر بأخلاق زَوجته ويَثِق بها ثِقة عمياءَ لَمَسها شخصٌ قبله، أشفق عليه مِن نظرات هذا الشخص وتفكيره، أُشفق على عائلتي، وعلى أبي وأخي، أشفِق عليهم؛ لأني أعلم الطريقة الرخيصة التي يفكِّر بها، والراحة التي يشعر بها حين يَعلم أنَّه ليس الوحيد الذي لديه أخت سيِّئة الأخلاق! لا أعلم كيف استطعتُ أن أفْعَل هذا بهم، و كم أتمنَّى في نفسي لو أن الانتحار ليس حرامًا! كم أتمنى الموت!

أنا مُحطَّمة يائسة وكل أحلامي بزوجٍ حنون وأطفال نشيطين وبيت دافئ تلاشَت! تعبتُ حقًّا، تعبتُ كثيرًا وأتمنَّى أن أموتَ، أنا تُبت إلى الله ولكن هلْ تَعَبي هذا ومُعاناتي دليلٌ على أنَّ توبتي لم تُقبل وأنَّ الله غاضبٌ عليَّ؟ هل حقًّا الله موجودٌ، لماذا إذًا سمَح لكلِّ هذا أن يحصلَ، لماذا يَسمح أصلاً بكلِّ حالات الظُّلم والاغتصاب والقتْل والجوع والاضطهاد في العالَم؟ أستغفِر الله، لا يَكفيني مُصيبتي التي اقترفتُها وأصبحتُ أيضًا أشكُّ في وجود الله!!!

لا تتجاهلوا رِسالتي أرجوكم، ولا تتأخَّروا في الردِّ فأنا أموت حقًّا، كل يوم أقرِّر أني سأكون أفضل وأنَّ التائِبَ مِن الذنب كمَن لا ذنبَ له، ولكن بعدها أفشل وأظل أتذكَّر ما فعلت وكيف سأواجه أهلي إنْ علِموا أو حتَّى لو لم يَعلموا كيف وضعتُهم في موقف مُهين ومذلٍّ كهذا وأمام شخصٍ حقير، أكرهه، أكرهه كثيرًا؛ هل يا تُرَى لي دعوة مظلوم عندَ الله أم أنَّ الله لا يعتبرني مظلومة كون كلِّ شيء تَمَّ بإرادتي؟

ولكنِّي والله أشعُر بظلم شديد وإهانة وذُل، لا أعلم كيف أوصِّل كلَّ ما أحس به، ولكنِّي مكسورة، وأدْفَع عُمري كله مقابل أن يعودَ الزَّمن؛ لكي لا أضع أبي بموقفٍ كهَذا؛ كي لا أكونَ سببًا لأنْ ينظر هذا الحقيرُ لأبي وإخوتي باستهزاء وسخرية إن تَحدَّث أحدهم عن أخلاقي!! أشعُر بذنبٍ فظيع.

ما زلتُ أتعجَّبُ مِن أحكام المجتمع ونظرتِه لبعضِ الأمور التي أبعد ما تكون عن العَدْل، تقترفُ الفتاةُ مع أحدِ الشباب ذنبًا، فلا ينظُر لفِعْله ولا يأبه لجُرمه؛ لأنَّه رجل، والرَّجل في فِكرهم الفاسِد لا تَعيبه مثلُ هذه الأمور، في حين تبقَى الفتاةُ في حالةٍ مِن الرعب والذُّعر والهَلَع المستمر؛ خشيةَ ... أكمل القراءة

حكم التورق كما تجريه بعض المصارف في الوقت الحاضر

ما حكم التورق كما تجريه بعض المصارف في الوقت الحاضر؟

فإن مجلـس المجمـع الفقهـي الإسلامـي برابطة العالم الإسلامي في دورته السابعة عشرة المنعقـدة بمكـة المكرمـة، في الفترة من 19-23-10-1424هـ الذي يوافقه: 13-17-12-2003م، قد نظر في موضوع: (التورق كما تجريه بعض المصارف في الوقت الحاضر).وبعد الاستماع إلى الأبحاث المقدمة حول الموضوع، والمناقشات التي دارت ... أكمل القراءة

ما حكم قرض البنك الأهلي المسمى (التيسير)؟

ما حكم قرض البنك الأهلي المسمى (التيسير)؟

التيسير في المعادن حرام، وانظر لفتوى الشيخ ابن منيع، وقرار مجمع الفقه الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي. وفقك الله.تاريخ الفتوى: 9-11-2005. أكمل القراءة

أحببته وخانني ، مع علمي بعدم استحقاقِه للحبِّ

تعرفتُ إلى قريبٍ لي، أعجبتُ به، وبادلني الشعور نفسه، وبعد سنوات تقابلْنا وعبَّر عن إعجابه بي، ثم أخبرني بأنه يريد أن يبدأ حياته معي، وقال لي كلامًا كثيرًا، لكني رفضتُه؛ لأني كنتُ أعلم أنه زير نساء! إذ كان يخرج مع أي امرأة؛ لأجل اللهو والعبث، ولإرواء غرائزه ليس إلا!

أخبرتُه بكل هذا، فأخبرني أنه يريدني لأساعده على العودة إلى الطريق المستقيم؛ لأنه أحبني، وأنا أول فتاة تدخُل قلبه. انقطعتُ عنه مدة، ثم حدث تواصلٌ عن طريق الهاتف، فصارحني مباشرةً بحبِّه الكبير لي منذ أول مرة رآني فيها، وبأنه لم ينسني! ثم اتهمني بالتكبر والغرور.

أحببتُه وزاد تعلُّق كلٍّ منا بالآخر، ثم تقدَّم لخطبتي، وتمت الخطبة، وكنتُ أسعد فتاةٍ على وجه المعمورة، جهزتُ نفسي كأي عروس، وكان هو أيضًا يفعل الشيء نفسه، وكان يخبرني كلما اشترى شيئًا خاصًّا بعشنا الزوجي بكل فرحٍ وسرورٍ، خطَّطنا لحياتنا الزوجية جيدًا، وكنتُ أُطيعه في كلِّ شيء، حتى في خروجي من البيت، وحضور المناسبات، فما كنتُ أخرج إلا بإذنه، وإذا رفَض أطيعه؛ إرضاءً له، رغم اعتراض أهلي؛ لأنه في نظرهم لم يعقدْ عليَّ -شرعًا- ولا يجب أن يتدخل في أموري!

كنتُ مخْلِصَةً ووفيَّة له إلى أبعد الحدود، و كان يثق بي ثقةً عمياء، رغم بُعد كل منَّا عن الآخر. حدثتْ مشكلاتٌ بسبب كتابة العقد، وزادت الخلافاتُ بين الأهل، وظلت الأمور شهورًا عدة ونحن على هذه الحال، وكانتْ هذه الفترة أصعب ما يكون في حياتي؛ لأني كنتُ واقفةً على الجمر، فالأهلُ يصرون على رأيهم، وأهله كذلك، ولا جديد!

بدأ صبر خطيبي ينفذ شيئًا فشيئًا؛ حيث بدأ يغضب مني لأتفه الأسباب، ولا يلتمس لي الأعذار، بل يلومني لأني لم أقنعْ أهلي، واتهمني بالسلبية في تعاملي معه!

كلمتُ أهلي، وأخبرتهم بضرورة تغيير رأيهم، وأن ينزلوا على رغبة أهل خاطبي، ثم هددتهم إن لم يفعلوا بالانتحار، نزل والدي عند رأيي، واتصلتُ بخاطبي لأخبره بالخبر السعيد، لكنه قال: لماذا لم يحدثْ هذا في السابق، فقد أنهيتُ كلَّ شيء، وأنهيتُ الخطبة!

بكيتُ بحرقةٍ، وقلت: هل ستتخلى عني بهذه السهولة بعد أن وافَقَ أهلي؟ أين الحبُّ الذي يجمعنا؟ أين العِشْرة التي بيننا؟ أين الوعود والعهود؟ أراد خاطبي بفعله وإنهاء الخطبة أن يردَّ الاعتبار لنفسه؛ لأن عائلتي أهانته - كما قال، ولم تحسبْ له حسابًا، فأراد أن يثأرَ لنفسه!

حاولتُ أن أرضى بالنصيب، ولم أجد مِن ملجأ سوى الله - عز وجل - فهو كان سندي الوحيد، وكنت أصطنع السعادة، وأوزِّع البسمات على كل مَن حولي، ولا أنكر أن هذا كان له أثرٌ طيِّبٌ على نفسي! لكن قلبي لم يتوقفْ عن النزيف، دومًا أبكي، لم أنسه لحظة واحدةً، كنتُ أراه في يقظتي ومنامي، لا أنكر أني كنتُ أُمنِّي نفسي دومًا بالعودة إليه، وربما هذا ما زاد مِن ألمي واحتراقي.

علمتُ منذ أيام أنه خطب فتاةً صغيرة في السنِّ، فبدأت العبرات تخنقني، ولا أصدق ما جرى، ولا أستطيع أن أصفَ لكم شعوري، لقد حطَّم حياتي، عيشي أصبح جحيمًا لا يُطاق، دمَّر مستقبلي، وخطف مني الفرحة بكل شراسة!

فهل هذا مَن أحبَّني وأحببتُه؟ كيف يمكن أن ينساني بهذا الشكل؟ كيف لم يبالِ بمشاعري ولا بقلبي الذي ينزف الدماء؟ كيف يقرِّر إعادة بناء حياته هكذا وبكل سهولة بعدما أخذ مني شرفي وأخلاقي ومبادئي؟

لقد كنا نفعل كلَّ ما يفعله الأزواجُ إلا النكاح طبعًا، وحتى ما هو محرَّم بين الأزواج! كل هذا بدعوى حبِّه وشوقه الكبير لي، وكنتُ أُسايره حتى لا يغضبَ مني، وخوفًا مِن أن يتركني، ويعود كما كان يفعل في السابق مع النساء!

لقد استحلَّ جسدي، ومارس عليه كل طقوسه، ونزواته الحيوانية طوال السنوات الماضية، أحسستُ نفسي كأي بائعة هوى حقيرة، أحسستُ نفسي أحقر خلْق الله، لم يكن ينقص حينها سوى أن يعود إلينا صديقُه برُفقةِ مجموعةٍ من الأصدقاء ليُمارِسوا حظَّهم في هاته السافلة التي أتى بها صديقهم!

الحمد لله، لقد سترني الله رغم عصياني له، وبُعدي عنه، والله العظيم تبتُ منذ فترة، وتحسنتْ أموري كثيرًا لما اقتربتُ من ربي، لكن حينما أسترجع شريط حياتي الذي قضيتُه معه، أتذكر كل شيء، كيف كان يستغل حبي الكبير له، ويمارس نزواته، بدعوى أنه لا يستطيع التحمل، أو الصبر عليَّ، فهو لا يثق في النساء، وأعلم أني كنت الوحيدة التي وثق بها، وواثقة مما أقول، ونظرًا لخوفه مِن التورط مع امرأة لعوبٍ، أو ذات سوابق غرامية، فضَّل هذا النوع من الزواج، حتى يحظى بامرأة عفيفة!

يؤلمني فراق هذا الشخص الذي كان الوحيد الذي وهبتُه قلبي، لا أستطيع أن أستمرَّ في العيش، وكأن شيئًا لم يكن، لم يعدْ يُفرحني شيء، لم يعدْ يهمني شيء بعده، أهملتُ مظهري، وكل حياتي تكاد تضيع مني. ورغم كل ما فعله بي، ما زلتُ أدعو الله أن يحفظه ويحميه؛ لأني واثقة من أني سوف أموت إن حصل له مكروه.

لا أستطيع الزواج مِن آخر، فقد تقدم لي منذ انفصالنا ثلاثة أشخاص، ولم أجدهم مناسبين؛ لأني لن أجد شخصًا مثله في اعتقادي. أعلم أني مخطئة، لكن مشاعري تتغلب عليَّ، وتكاد تودي بي إلى نهاية سحيقةٍ، ما زلتُ أحتفظ بذكرياته، صورِهِ، حديثِهِ الذي كنت أسجِّله، وأعلم بأنه عليَّ التخلصُ من هذا.

لماذا يحصل لي كل هذا؟ لقد عشتُ اليُتم، وعانيتُ من الجوع والحرمان، والخوف منذ طفولتي، ثم وجدته ففتحتُ قلبي له وأحببتُه، كان البلسم الشافي لي، كحلم جميل، أشعر أني على حافة الجنون، هذا إن لم أكن فعلًا قد جُننت.


أخبروني ماذا أفعل لأخرج مما أنا فيه؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فعلى الرغم مِن الحزن البالغ الذي كتبتِ به رسالتَكِ -أيتها الأختُ الكريمةُ- واليأس البادي عليك؛ فعلاجه غاية في البساطة، وهو ميسورٌ -إن شاء الله- إن اتَّبعت ما أقوله لكِ:أولًا: لن ينجيك مما أنت فيه إلا ... أكمل القراءة

ما حكم مشاركة البنك في سلعة، ثم شراء نصيبه مقسطا بربح معين؟

أريد أن أشتري سيارة ولا أملك سوى مبلغ قليل من المال، فهل يجوز أن أشتريها من خلال البنك، بمعنى سأدفع أنا 20 % والبنك 80% من قيمة السيارة، ثم أسدد ثمن السيارة للبنك، مع العلم أن ثمن السيارة 36000، ومجموع القسط الذى سيدفع للبنك على خمس سنوات سيكون 39600 جنيه، فهل يجوز أن أفعل ذلك؟ مع العلم أيضا أن هذا البنك لا يتعامل بالقروض، وأيضا هل يجوز لي أن أتعامل مع البنوك من حيث حفظ المال بها، فلدي ثلاث بنات، وأريد أن أحفظ بعضا من المال لزفافهم وتعليمهم الجامعي، فهل يجوز أن أحتفظ بهذا المال فى البنك حتى يأتي وقته، ربما بعد 10 سنين أو أكثر، مع عدم أخذ أرباح هذا المبلغ؟

أما شراء السيارة من البنك، بمعنى أن يشتري البنك السيارة ثم يبيعها عليك بثمن مؤجل، فلا بأس به، ويجوز للبنك أ ن يحسب الدفعة المقدمة من الثمن، ثم يربح عليك على الباقي، ويقسطه على أقساط شهرية. ويجوز لك حفظ المال في البنك الإسلامي إن كان موجودا في بلدك، ولا يصح الإيداع حتى في الحساب الجاري في بنك ربوي. ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
6 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً