إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

يجب العدل بين الزوجتين إلا أن ترضى الأخرى بزيادة ضرتها

أنا رجل متزوج منذ أربعة عشر عاما، ولي خمسة أطفال والحمد لله، وبعد ذلك تزوجت الزوجة الثانية وهي من الأقارب وعند الزواج لم يشترط علي خالي سوى الملابس، والآن أريد أن أشتري لها ذهبا، وأخاف أن أظلم الأولى إذا اشتريت للثانية دون أن أشتري للأولى. أرشدوني حتى لا أقع في الظلم؟

يجب عليك العدل بين الزوجتين في النفقة والملابس والحلي، إلا أن ترضى إحداهما بزيادة ضرتها عليها فلا بأس، ومن يكن عندها من الأطفال أكثر من ضرتها فعليك أن تزيدها في النفقة على قدر حاجتها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على وجوب العدل بين الزوجات، وكان صلى الله عليه وسلم يعدل بينهن ويقول: ... أكمل القراءة

التوسل المشروع والممنوع

نرجو من فضيلتكم توضيح مشروعية التوسُّل والاستغاثة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وما ترونه في هذه الأدلة على جواز التوسُّل به صلى الله عليه وسلم.

••• أدلة التوسُّل:
1 - حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما، من أن الناس يتوسلون بسيد الأنام عند اشتداد الأمر عليهم يوم القيامة، ويستعينون به، ولو كان التوسُّل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس يومئذ، ولا يأذن الله له بالشفاعة، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وأن التوسُّل والاستغاثة كفر في الدنيا ليس كفراً في الآخرة، فإن الكفر كفر، سواء كان في الدنيا أو في الآخرة، قبل موته صلى الله عليه وسلم وبعد موته لا فرق.

2 - حديث سيدنا عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: إن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت وهو خير"، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجَّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجَّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، اللهم شفِّعه فيَّ، قال سيدنا عثمان: فعاد وقد أبصر" (رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم، وأقرَّه الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة).

3 - حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد (أم سيدنا علي) رضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي، اغفر لأمي بعد أمي" (رواه الطبراني والحاكم مختصراً وابن حبان وغيرهم، وفي إسناده روح بن صلاح، قال الحاكم ثقة، وضعَّفه بعضهم والحديث صحيح).

4 - وروى الإمام البخاري في صحيحه: أن سيدنا عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قوله توسُّلاً به: "اللهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا"، وفي الحديث إثبات التوسُّل به صلى الله عليه وسلم وبيان جواز التوسُّل بغيره، كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري (2/497).

••• أما أدلة الاستغاثة:
1 - فما روى البخاري في صحيحه وغيره، من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ: "أن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استعانوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذٍ يبعثه الله مقاماً محموداً، يحمده أهل الجمع كلهم"، وهذا صريح في الاستغاثة وهي عامة في جميع الأحوال، مع لفت النظر إلى أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يبلغه سلام من يسلم عليه وكلام من يستغيث به؛ لأن الأعمال تعرض عليه -كما صح- فيدعو الله لأصحاب الحاجات.

2 - روى الإمام أحمد بسند حسن، كما قال الإمام الحافظ بن حجر في الفتح ( 8/579) عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث، وفيه فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال: -أي سيدنا رسول الله-: وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه ... الحديث، وقد استغاث الرجل بالله وبرسوله، ولم يكفره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خالف الألباني ذلك فكفَّر كل مستغيث به صلى الله عليه وسلم كما في توسُّله ص 7 الطبعة الثانية.

3 - قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمى -الصحيح- عندما علَّم الرجل أن يقول: "يا محمد إني أتوجَّه بك إلى الله في كل زمان ومكان".

4 - جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قصَّ على أصحابه قصة السيدة هاجر، هي وابنها في مكة، قبل أن تبنى الكعبة، بعد أن تركهما سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وفيما قصه أنه لما سمعت صوتاً عند الطفل قالت: "إن كنت ذا غوث فأغث"، فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام، فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم إنها كفرت كما يزعم الألباني، ولم ينبه أن تلك الاستغاثة منها كفر البتة، وهي تعلم أن صاحب الصوت لن يكون رب العالمين المنزَّه عن الزمان والمكان.

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، التوسُّل هو: اتخاذ الوسيلة التي يتوصل بها إلى المطلوب وأعظم ذلك وأفضله التوسُّل إلى الله بالأعمال الصالحة، أي بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، والتوسل على وجوه منها المشروع ومنها الممنوع، والمقصود بالتوسُّل المسؤول ... أكمل القراءة

شجرة الموت

قال لي صديقي بأنه يحس أنه سيموت، وأن هذا الإحساس منذ شهر وهو يحس به إلى الآن، هل هذا الإحساس هو وسوسة من الشيطان أم حقيقي؟ وهل هناك شجرة عند الله سبحانه وتعالى فيها أسماء جميع البشر، ومن تقع ورقته -أي اسمه- يظل يحس أنه سيموت لأربعين يوماً؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، قدَّر الله تعالى الموت بين العباد، وقضى به على كل نفس كما قال تعالى: {كل نفس ذائقة الموت} [الأنبياء: 35]، وقال تعالى: {نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين} [الواقعة: 60]، وكل يعلم أنه سيموت، والخوف من الموت أمر طبيعي في الإنسان لا يذم به، ولكن ... أكمل القراءة

حكم صلاة الموظفين جماعة في الشركة مع سماعهم للنداء

جماعة من الموظفين يسمعون النداء ثم يصلون في الشركة جماعة، فهل فعلهم هذا صحيح؟

الواجب على جميع الرجال أن يصلوا مع الجماعة في المسجد، ولا يجوز لهم أن يصلوا في دورهم، ولا في محل العمل إذا كان المسجد قريباً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر» [1] قيل لابن عباس رضي الله عنهما ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض) وجاءه صلى الله عليه ... أكمل القراءة

موقف العلامة محمد بن عثيمين من التصوير

قرأت كلام الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في التصوير في المجلد الثاني عشر من مجموع الفتاوى له، وقد لحظت فيه أشياء أشكلت، مثل قوله: "إن التصوير الفوتوغرافي ليس تصويراً، ومع ذلك لا يجوز اقتناء الصور للذكرى"، ومع تردد في بعض المواضع في حكم التصوير، وفي حكم النظر إلى بعض الصور ... آمل تعليقكم على ذلك.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن من يمعن النظر في أجوبة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في التصوير، والنظر إلى الصور واقتنائها، يلاحظ أن تصوره للواقع فيه تشوش، أي: إنه لم يتصور الواقع تصوراً تاماً، ولهذا وقع في كلامه في هذا الموضوع بعض ... أكمل القراءة

فصل: وأما قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}

فصل: وأما قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
فصــل: وأما قوله تعالى‏:‏ {‏ ‏‏إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ‏ ‏‏}‏‏‏‏ ‏[‏التكوير‏:‏ 19‏]‏ فهذا قد ذكره في موضعين، فقال في الحاقة‏:{‏ ‏ ‏‏إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ‏‏‏}‏‏‏‏ ‏[‏الحاقة‏:‏40 ... أكمل القراءة

فصل في مسألة تكفير أهل البدع والأهواء

فصل في مسألة تكفير أهل البدع والأهواء
فصل: إذا ظهرت هذه المقدمات في اسم المؤمن والكافر، والفاسق المِلِّى وفي حكم الوعد والوعيد، والفرق بين المطلق والمعين، وما وقع في ذلك من الاضطراب، فـ ‏[‏مسألة تكفير أهل البدع والأهواء‏]‏ متفرعة على هذا الأصل‏. ‏‏ ونحن نبدأ بمذهب أئمة السنة فيها قبل التنبيه على الحجة‏.‏ فنقول‏:‏ المشهور من ... أكمل القراءة

سئل عن رجلين قال أحدهما القرآن كلام الله، وقال الآخر هو كلام جبريل

سئل عن رجلين قال أحدهما القرآن كلام الله، وقال الآخر هو كلام جبريل
ما تقول السادة أئمة الدين في رجلين قال أحدهما‏:‏ القرآن المسموع كلام الله‏.‏ وقال الآخر‏:‏ هو كلام جبرائيل، كما قال تعالى‏:‏‏{ ‏‏إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ‏‏‏‏} [‏الحاقة‏:‏ 40‏]‏، فهل أصاب أم أخطأ‏؟‏ وما الجواب عما احتج به‏؟‏ وهل هذا القول قاله أحد من الشيوخ والأئمة أم لا‏؟‏ ‏. ‏ فأجاب شيخ ... أكمل القراءة

حكم تربية الحمام

ما هو حكم تربية الحمام على أسْطُح المنازل؟
وهل صحيح ما ورد أنَّ مَن يربِّي الحمام قيل فيه: "شيْطان يتْبَع شيطانة"؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ تربية الحمام يدخل في جُملة المباح، إذا كان بقصْد مباح؛ كالاستئناس والابتهاج بها، أو الأكْل منها، أو لإنتاج البيض والفراخ، أو حتَّى اللعب المباح، أو ما شابه. أمَّا إن كان بقصْد إضاعة الوقت في اللَّعب ... أكمل القراءة

الكوارث المهلكة من جراء منع زكاة الحرث

بعضُ النَّاس يَمتنعون عن أداء زكاة الحرْث يوم الحصاد، فيتعرَّضون إلى الجفاف والجوائح الطَّبيعيَّة، فهل يُعتبر ذلك جزاءً أم عقابًا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد خبَّرنا تعالى: أنَّه ما أصاب العبادَ من مصيبةٍ في أبدانِهم وأموالِهم وأولادِهم، وفيما يحبُّون؛ إلاَّ بسبب ما قدَّمته أيديهم من السيِّئات، وأنَّ ما يعفو اللَّه عنه أكثر؛ فقال عز وجلّ: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ ... أكمل القراءة

هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان بتوزيع الحلوى على الأطفال ابتهاجا بقرب حلول رمضان ؟

هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان باعتباره موروث شعبي في بعض الدول، وللتوضيح: لقد اعتادت بعض الفئات في بلدنا أن توزع الحلوى على الأطفال.. فاعتبرت لدينا أنها مجرد فرحة بقدوم شهر رمضان.. هل هناك من حرج في الاحتفال بهذه الليلة إن اقتصر الاحتفال على توزيع الحلوى للأطفال؟

الحمد لله.لا يشرع الاحتفال بليلة النصف من شعبان، سواء كان بقيام تلك الليلة بالصلاة أو الذكر أو قراءة القرآن، أو كان بتوزيع الحلوى أو إطعام الطعام ونحو ذلك.ولا يعرف في صحيح السنة المطهرة مشروعية تخصيص تلك الليلة بعبادة أو عادة. فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي.قال علماء ... أكمل القراءة

احتساب العيدية من زكاة المال

هل يجوز أن أجعل عيدية أخواتي من مال الزكاة، وإذا أعطيت عيدية لأولادي وبناتي فهل يشترط أن أعطي الجميع نفس المبلغ، فما الحكم في ذلك؟ 

العيدية كما هو معروف بين الناس هي مبلغ من المال، يعطيه الشخص لقريبه بمناسبة حلول العيد – عيد الفطر أو عيد الأضحى – وهذه العيدية صارت لازمة أو شبه لازمة بحكم العرف، حيث إن الناس قد تعارفوا على ذلك، وهذا عرف صحيح يتفق مع الشرع، فالعيدية من باب البر والصلة والإحسان والمرؤة، ومن باب بذل ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً