إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)
الشبكة الإسلامية
لماذا لم يحرم الإسلام الرق
فضيلة الشيخ: عندما ناقشت رسالة الدكتوراة هنا في فرنسا حول موضوع الإسلام والغرب قلت من بين عدة أشياء أخرى إن الإسلام حرم الرق والعبودية. هنا ثار أستاذ فرنسي وقال إن الإسلام لم يحرم ذلك بل ربما يشجعه وذكر الحضور بملك اليمين. السؤال لماذا لا يوجد نص ديني صريح يحرم الرق كما حرم الخمر والربا والخنزير وغيرها.
شكرا جزيلا.
صالح بن فوزان الفوزان
الانقطاع عن أداء الصلاة بسبب المرض
الشبكة الإسلامية
حكم النظر إلى الإماء ولمسهن بغرض الشراء
سؤالي عن شبهة تتعلق في حديث عن ابن عمر -رضي الله عنهما- فيما يسمى بفحص الجارية قبل شرائها، ونقاطي كالتالي:
1. هذا الفعل إن صح عنه -رضي الله عنه- ألا يخالف قول النبي -صلى الله عليه وسلم: « »؟
2. أليست الجارية لها شعور وإحساس؟ فكيف يسمح بلمسها ووضع اليد بين الثديين بحجة الفحص؟
3. أليس هذا الحديث يفتح بابا للطعن في الإسلام؟ أفيدوني أفادكم الله، ووفقكم لما فيه الخير والصلاح.
حسام الدين عفانه
حكم عمل المسلم بالكنيس
أنا أشتغل مقاولاً في أعمال البناء وقد عُرض عليَّ بناء كنيس. فما الحكم الشرعي في ذلك؟
عبد الحي يوسف
حكم البيع بعد النداء الثاني يوم الجمعة
من المعلوم أن البيع والشراء محرمان بعد النداء الثاني يوم الجمعة، ولكن أحياناً نصلي الجمعة في أحد المساجد التي تنتهي فيها الصلاة باكراً؛ فهل يجوز لمن صلى باكراً أن يشتري من بائع في منطقة أخرى أثناء صلاة الجمعة في تلك المنطقة، وهو يعلم أن البائع لم يصلي الجمعة؟
الشبكة الإسلامية
رضا ملك اليمين لا يعتبر
بسم الله الرحمن الرحيم، هل الإسلام يجيز الدخول على الأمة أو الجارية رغما عنها؟ وكيف تعامل المسلمون مع السبايا؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
مرض اضطراب الهويه الجنسيه في الطفوله
أسألكم بالله أن تفيدونا، واعلموا أن هناك مرضى تتوقَّف حياتهم الدُّنيا على هذا الردّ، كل أملهم في الحياة أن يعيشوا كباقي البشر، لذا أسألكم سرعة الرَّد.
وأبدأ بتوضيح آخِر ما توصَّل إليه الطب في فَهْم هذا المرض:
إن مرض اضطراب الهُويَّة الجنسية المذكور في كل مراجع الطب النفسي العربية والعالمية: هو مرضٌ يولد به الإنسان، وكانوا يُرجعون سببه إلى البيئة أو التربية، لكن مع التقدم الطبيِّ؛
اتَّضح أن هناك ما يسمى بـ (الخطوط الجندرية) أو (الجنسية) بالمخ، هي المسؤولة عن تعريف وشعور المخ بالجنس الذي ينتمي إليه، وهو ما يسمى بالهُويَّة الجنسيَّة، وقد توصَّل العلماء إلى أن هذه الخطوط تكون مختلفةً في هؤلاء المرضى؛ بحيث يشعر الإنسان منذ ولادته أنه ينتمي للجنس المعاكس لجنسه التَّشريحي!
وتبيَّن أن هذا الاختلاف يرجع إلى اضطراب في (الهرمونات) التي يتعرَّض لها الجنين قبل الولادة، مما يؤثِّر على (جِيناته)، وعليه يؤثر على الخطوط الجنسية بالمخ، فتبدأ مأساة اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة.
تبدأ الأعراض بالظهور منذ الولادة، وحيث إنه يختلف سلوك الرَّضيع الذَّكر عن الأنثى؛ فيتبع الرَّضيع المريض سلوك الجنس المعاكس، ثم تزيد وتتضح الأعراض أثناء الطفولة المبكرة، فيشعر الطفل الذَّكر - مثلاً - الذي لم يتعدَّ 3 سنوات أنه أنثى، ويسلك سلوك الطفلة الأنثى في مختلف نواحي حياته، بدايةً من أسلوب اللعب، وحتى طريقة قضاء حاجته!
وتعدد ظهور هذا المرض في واحدٍ من التوائم المتماثلة دون الآخَر - هو إثباتٌ قطعيٌّ لا يقبل النقاش - أن هذا المرض يولد به الإنسان، وليس له أدنى علاقة بالبيئة أو التربية أو هوى النفس أو وساوس الشيطان - لطفل لم يتعدَّى الثالثة من عمره - كما يدعي الجاهلون - فمن المستحيل أن تختلف تربية أحدهما عن الآخَر، لذا؛ فليس هناك أيُّ سببٍ لاضطراب الهُويَّة الجنسيَّة في أحدهما منذ الطفولة المبكرة، سوى عيبٍ مخِّيٍّ غير ظاهر وُلِدَ به.
ويتبين من هذا العرض المبسَّط للمرض: أنه وإن كانت أعراضه تبدو نفسية، فإن سببه عضوي، وهو عيبٌ خِلْقي في المخ، يجعل صاحبه ذا هُويَّة جنسيَّة تخالف جنسه التَّشريحي و(الكروموسومي)، مما يؤدِّي إلى صراع شديد بين العقل والجسد، يجعل المريض يكره أعضاءه الجنسية ومظاهر بلوغه كرهًا شديدًا، ويرغب في استئصالها بأيِّ كيفية حتى يتحرَّر من سجنه في هذا الجسد، الذي يرى المخ أنه ليس بجسده!
ويختلف هذا تمام الاختلاف عن الشذوذ الجنسي أو (الجنسيَّة المِثْلِيَّة)، التي لا يرغب صاحبها في تغيير جنسه مطلقًا، ويؤمن بإمكانية الممارسة الجنسيَّة بين شخصَيْن من نفس الجنس، في حين أن مريض اضطراب الهُويَّة لا يؤمن بهذا مطلقًا، ويعتبره شذوذًا عن الفِطْرَة، غير أنه قد يقوم بتلك الممارسة - يائسًا وآسفًا - تحت سيطرة شعور أنه من الجنس الآخَر، ورغبته الملحَّة في تغيير جسده!!
ومع كل هذا التقدم الطبي المذهل، فإن العلاج النفسي لم يتمكن من علاج أيٍّ من هؤلاء المرضى، ولم يُفلح في تعديل هُويَّتهم الجنسيَّة (المُخِّيَّة)، حتى تناسب أجسادهم، ولم يبق أمام الطب سوى العلاج الجراحي؛ حتى ينقذوا هؤلاء المرضى من يأسهم الشديد من الحياة، وتفضيلهم الموت على العَيْش في أجساد ترفضها؛ بل وتشمئزُّ منها عقولهم.
إن الفتاوى التي تحرِّم عمليات تحويل الجنس لهؤلاء المرضى لم تقدِّم لهم الحلَّ البديل، ولم تراع عدم قدرتهم على الاستمرار في الحياة في ظلِّ تمزُّقهم بين العقل والجسد؛ بل وتؤدِّي بهم إلى الوقوع في الرَّذيلة التي طالما تمنُّوا أن يتطهَّروا منها بالعمليَّة والزَّواج الشَّرعي.
إن الذي يولد بأي عيبٍ خِلْقِيٍّ ظاهرٍ أو خفيٍّ - كالأعمى مثلاً - إذا وجد فرصةً للعلاج تَرُدُّ له بصرَه، فهل يعتبر هذا تغييرًا لخَلْق الله؟ ألم يكن الله قادرًا على أن يخلقه مبصرًا منذ البداية إن شاء؟ فلماذا لا تحرَّم هذه العمليات ومثيلاتها أيضًا؟
فالذي ولد أعمى كالذي ولد باضطراب الهُويَّة تمامًا.
إن مَنْ يقول: إن المقصود بالآية الكريمة: {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} هو عمليات تحويل الجنس يتجاهل بذلك مسائل أخرى؛ فلماذا لا يعتبر (الحَقْن المِجْهَري) تغييرًا لخَلْق الله ومشيئته؛ [{وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا}][ الشورى: 50]، وأيضًا وسائل منع الحمل وزراعة الأعضاء، والأدوية التي تحتوي على (هرمونات)، وغيرها الكثير.
فهل يمكن أن يخلق الله بشرًا، ويخلق به غريزة جنسيَّة، ويحرمه من ممارستها في الحلال، ويُحلُّ ذلك لباقي البشر؛ بل وحتى للحيوانات؟ كيف هذا وهو الرحمن الرحيم، الذي قال: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} [البقرة: 187]. وهنا نرى سَعَة رحمة الله - تعالى - وهو أعلم بخلقه من أنفسهم؛ فهو يعلم أن هذه الغريزة قويَّة جدًّا، وأن الإنسان خُلِقَ ضعيفًا .. فما أرحم الله - عزَّ وجلَّ - وما أقسى البشر!!
فهل نقول لهؤلاء المرضى: عليكم بالصيام حتى يرحمكم الله بالموت؟ عليكم بالإكثار منه قدر استطاعتكم، وتحملوا مشقَّته وحرمانه، إضافةً إلى معاناتكم وعذابكم وحرمانكم؛ فليس لكم أي حظٍّ في الدنيا، ولكم الجنة - إن شاء الله؟
ولا تحاولوا البحث عن دواء؛ لأن حديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: " " ليس موجَّهًا إليكم؛ لأنَّ الفقهاء قالوا: إن الله أراد إن يعذِّبكم في الدنيا، فلا تعملوا لدنياكم كأنكم تعيشون أبدًا؛ بل فقط اعملوا لآخِرتكم كأنكم تموتون غدًا، وتمنُّوا الموت لأنه ليس لكم من حلٍّ غيره؟!
هل هذا هو معنى الفتوى بتحريم عمليات تحويل الجنس لمرضى اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة؟
إنه من المستحيل أن يتخيَّل الأصحَّاء مدى المعاناة والألم والعذاب الذي يعيش فيه ذلك المريض منذ ولادته، مرورًا بطفولته الحزينة، ثم صراعات مراهقته؛ وصولاً إلى يأسه من الحياة بأسرها في شبابه، ورغبته المُلِحَّة في الموت؛ لأنه الحلُّ الوحيد.
ومع هذا فنحن لا نطلب أن يُفتَح باب تلك العمليات لكلِّ مَنْ يرغب في تغيير جِنْسه؛ بل أن يسمح بها فقط للمريض المصاب باضطراب الهُويَّة الجنسيَّة منذ الطفولة المبكرة، كوسيلة للتَّداوي، ولتخفيف آلامه، بتحرُّره من جسده الذي عاش طوال عمره يشعر بالنفور منه، وهو شعورٌ قهريٌّ لا يستطيع أحدٌ منعه، مهما كانت قوَّته أو إيمانه، ومع أنه يعلم أنه سيعيش عقيمًا بتلك العملية؛ إلاَّ أنه يشعر بالرِّضا الشديد والراحة، لمجرَّد تخلُّصه من أعضائه التي طالما اشمأزَّ منها عقله ورفضها بشده، حتى من قبل ظهورها.
نسألكم أن تدرسوا هذه القضية بتمعُّن، وأن تفتونا في أمرنا هذا بناءً على ما تقدَّم، ولتعلموا فضيلتكم أن هناك العديد من المسلمين حياتهم متوقِّفة على رأيكم الحكيم، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية.
ولكم جزيل الشكر.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم طاعة المرأة زوجها في الإنجاب
عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
نبذة عن الشيعة الإمامية والإباضية
فصل في تفسير الفناء الصوفي
عبد العزيز بن باز
التوفيق بين حديثي (لا عدوى) و (فر من المجذوم)
كيف نوفق بين الحديثين الشريفين: (لا عدوى ولا طيرة) و (فر من المجذوم فرارك من الأسد)؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم حب الوالدين الكافرين
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |