إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة

هل زواجي هذا صحيح أم لا، وماذا يلزمني الآن؟

عندما كنت في السادسة والعشرين أرغمتني ظروف الوطن القاسية إلى الرحيل من أجل العمل وبناء المستقبل، وشاء الله لي أن يستقر بي الحال في أوروبا الشمالية في مجتمع يعلم الله مدى انحلاله وفجوره وفواحشه التي هي ببساطة من أهم ركائز علاقاتهم، الفتن فيه عظيمة والانزلاق فيها شديد، ولقد وقعت فيها كثيراً للأسف الشديد، فجنوح الرغبة كان شديد الوطأة في وسط المبيحات والمغريات العظيمة والكثيرة والسهلة، أما العمل والكسب والحياة الطيبة فهو أمر يحتاج إلى الإقامة القانونية وكلا الأمرين ليس له إلا طريق متاح سهل وهو الزواج.
من أجل التوبة من الذنوب التي تؤرقني والعودة إلى الله والدين الذي أحببت ونشأت عليه إضافة إلى الاستقرار أردت الزواج، لكنهم هنا لا يتزوجون إلا نادراً، الزنا وكل أنواع الفواحش شيء عادي، فلا حدود لشيء ولا ارتباطات في شيء حتى الأسرة والأولاد، لكني أريد التوبة والعفة وكبح هذه الرغبة وتحصيل رضا الله والتمسك بالدين، فمرة أرفض من تعرض نفسها عليّ للفاحشة ومرات أضعف وأرضخ، ومرة أعرض على أخرى الزواج فلا أراها بعدها، وأخرى أعرضه عليها فتلقاني وكأنها لم ترني من قبل، وأخرى أستمر في العلاقة المحرمة معها حتى أجعلها تتيقن حسن نيتي وصدق رغبتي ثم نتزوج، إلا أن كل الأبواب كانت مغلقة، فكَم من مرة بكيت على حالي، ولكم كانت عظيمة أمنيتي أن أعود إلى ربي وقرآنه وللصلاة والطاعة، وهى أمور تربيت عليها وهي جزء من نفسي وقلبي.
ولكَم تضرعتُ بدموعي وأحزانى وهمومي إلى ربى ولَكَم دعوته دعوة محددة: "اللهم لا سبيل إلا بك ومعك، اللهم أسألك عوناً من عندك أحافظ به على ديني"، ولقد استجاب لي الرحمن فأرسل لي من دون عناء إنسانة طيبة شابة جميلة أحبتني وتمسكت بي، لكنها مطلقة حديثاً ولا تريد الارتباط بالزواج ثانية، ولقد ضعفتُ من جديد وأخطأتُ في الفاحشة معها وعادت لنفسي معاناة الخوف والرعب من الله والضيق الشديد لنفسي المشتاقة إلى الله والدين الحنيف، فحاولت معها كثيراً أن نرتبط ونتزوج وننجب أطفالاً ونستقر، وفي ذات مرة ذكَرَتْ لي أنها حامل فهاجت نفسي من الخوف من الله والذنوب وأصررت على الزواج، فتزوجنا بحمد الله في بداية عام 1998م، ثم رزقنا الله طفلة جميلة هي الآن في الثامنة من عمرها.
منذ زواجنا وإلى الآن وأنا أخشى الوقوع في أي ذنب كبير أو صغير، كل يوم أتوب إلى الله تقريباً وأستغفره، ومازلت أخشى أن لا يغفر لي ويخيفني هذا الأمر لدرجة البكاء من شدة الندم، ودرجة حبي لله وللإسلام والخوف من الله لدرجة الفزع، أما زوجتي فلقد أعانتني بحق في كل الأمور التي أهمها أمور الدين وتذكرني وتحثني دوماً على الصلاة والزكاة والصدقات وحتى الحج، كما أنها ومن بداية زواجنا قد تمسكت بالكثير من مبادئ الإسلام وهي الآن في دراسة مستمرة وبحث من أجل اعتناقه إن شاء الله، وهي قريبة جداً من ذلك الآن ومن نطق الشهادة عن علم واقتناع إن شاء الله، نراعي الله قدر المستطاع في كل شيء وخاصة أمور الدين والمحرمات وتربية الابنة إسلامياً وإيمانياً، ونفعل الطاعات والخير الكثير، ولا نفرط في فرض أو واجب.

أما السؤال الذي يؤرقني هو: هل حياتي معها وزواجي منها بعد كل ما سبقه من ظروف أمرٌ يرضاه الله؟ وخاصة أن زواجنا كان في البلدية وبحضور الكثيرين لكنه تمَّ بتوقيع شاهدين: واحد من طرفي وهو صديق مسلم، والآخر من طرف زوجتي وكانت صديقتها، فهل هذا يجوز شهادة رجل وامرأة على عقد الزواج في ظل حضور الكثيرين، فأفيدوني بالله عليكم فكل ما أخشاه أن أكون على معصية أو على كبيرة وأنا لا أعلم ولا يهمني إلا رضا الله وغفرانه، جزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.
يجوز الزواج من الكتابية يهودية كانت أو نصرانية، لقوله تعالى: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم}، وقد تزوج عثمان رضي الله عنه نائلة بنت القرافصة الكلبية النصرانية وأسلمت عنده، وتزوج حذيفة يهودية من أهل المدائن، وسئل جابر عن نكاح اليهودية والنصرانية فقال: تزوجنا بهن زمن الفتح مع سعد بن أبي ... أكمل القراءة

هل تسقط العبادات إذا فات وقتها؟

هناك كثير من المسلمين يعتقدون أن العبادة إذا فاتت أنها تسقط، فإذا فاتت الصلاة عن وقتها لا تؤدى، وكذا رمضان؟
سبق لنا قاعدة، قلنا: العبادات المؤقتة إذا أخرها الإنسان عن وقتها لغير عذر فإنها لا تصح منه أبداً، ولو كررها ألف مرة، وعليه أن يتوب، والتوبة كافية، أما إذا كان ترك صيام رمضان لعذر من مرض أو سفر أو غيرهما فعليه القضاء، كما قال الله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ ... أكمل القراءة

قول العاصي عند الإنكار عليه: "أنا حر في تصرفاتي"

ما حكم قول العاصي عند الإنكار عليه: "أنا حر في تصرفاتي"؟
هذا خطأ، نقول: لست حراً في معصية الله، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب المناهي اللفظية. أكمل القراءة

عُرض علي عمل كمفتشة في مجال تخصصي وأحتك بالرجال

قد عُرض علي عمل كمفتشة في مجال تخصصي -صيدلة- في الوزارة، حيث أقوم بالذهاب إلى الصيدليات والسؤال عن بعض الأدوية والأجهزة التي عليها رقابة، وطبعاً يمكن أن يكون في الصيدلية رجال أتعامل معهم، ويمكن أيضاً في الوزارة، علماً أن حجابي ساتر لا يظهر من جسدي شيء أبداً، ومع العلم كذلك أن هناك نقص في المواطنين في هذا العمل، فهل يجوز لي أن أعمل في هذا العمل؟

وإن كان الجواب: لا، فكيف يمكن أن أفيد أمتي بهذا التخصص؟ علماً أني تخرجت حديثاً وليس لدي خبرة، ولكن حصلت على امتياز مع مرتبة الشرف.

فلا أريد أن يضيع تعب الدراسة هذه سدى، وقد استخرت الله كثيراً في دخول هذا التخصص، وأيضاً لا أريد أن يكون العمل على حساب الجنة، وأن يغضب الله تعالى علي، فرضا الله تعالى أهم عندي من كل شيء،أسأل الله الإخلاص آمين.

وما هي ضوابط الاختلاط، أي: كيف أعرف أن هذه الحالة تعد اختلاطاً فأجتنبها؟ علماً بأن في حياتنا العامة هناك تعامل مع الرجال بصورة أو بأخرى.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: ضوابط جواز اختلاط المرأة بالرجال: أولاً: ألا يكون هناك خلوة مع الرجال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" (أخرجه الترمذي والنسائي من حديث عمر رضي الله عنه بسند صحيح، وصححه ابن حبان)، وأخرجه أيضاً من حديث ... أكمل القراءة

بأيّهما نبدأ: توحيد الصف أم تنقية الصف؟

بأيّهما نبدأ: توحيد الصف أم تنقية الصف؟
لا تعارض بين الأمرين، بل جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هادياً داعياً إلى الله سبحانه وتعالى، فآمن به حشد من الناس ليسوا على درجة واحدة في الإيمان ولا في التضحية، وكان منهم من أظهر الإيمان وأبطن الكفر وهم المنافقون، وكان منهم أيضاً من آمن في الظاهر والباطن، ومع ذلك عمل بعض الأعمال التي هي في ... أكمل القراءة

سؤال عن أبيات في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

سؤال عن هذه الأبيات:
حيـــاة الحــــب


أحبك حبيبي بعمري أنت شفيعنا أنت الجمال أنت كـمال خــلقنا حياة عمري يا روحي يا حبيب ربنا نفسي تعشقك ولا تنطق إلا برسـولنا علاء الآفاق من اتخذك إليه خليلاً لا يضلُ وبلقاء في الحب فرحاً ونعيماً فماء ينفع العمر دون حبيبنا ولا تحله الحياة إلا بحبـك يا ربــنا

أحبك حبيبي بعمري يا شفيعنا أنت الجمال في غيرك مال ومــالنا لا طعم في اللسان إلا بذكراك يا حبيبنا يعزاز فيك الوصف روح هــوانا اسمك سلاماً يحفظ العقل اتزاناً تهون الأهوان فهـل يوماً غدا لقانا

ما قولك في هذه الأبيات؟
هذا الكلام من أشعار الصوفية التي وقع فيها الغلو في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغلو هو مُجاوزة الحد، ووقع فيها الإطراء المنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله" (رواه البخاري). والإطراء هو المدح بما ليس فيه صلى ... أكمل القراءة

حكم بيع الدابة بشرط كونها حاملا

رجل اشترى بقرة بشرط أنها حامل في الشهر التاسع، ثم تجاوزت المدة بكثير، فادعى المشتري على البائع بفقد الصفة، وأنه أمسكها بأَرْشِ فَقْدِ الصفة، فهل له ذلك؟ أفتونا مأجورين.
شرط كون البقرة المبيعة حاملا، لا يَخْفَى صحتُه، وشرط ولادتها في زمن كذا وكذا غيُر صحيح، ولكن لا يُبطل العقدَ. وإذا تأخرت الولادة عن العادة -بالنسبة إلى الشهر الذي أسماه لتلك البقرة في حملها- تأخراً كثيراً يخرج عن العادة، فإن المشتري يخيَّر بين الإمساك -وله أرش فَقْدِ تلك الصفة- وبين الرد تنزيلا ... أكمل القراءة

حكم استئصال الرحم

ما الحكم في استئصال الرحم للتعقيم أي منع الحمل لأسباب طبية حاضرة ومستقبلية لما تتوقعها الجهات الطبية والعلمية؟
إذا كان هناك ضرورة فلا بأس، وإلا فالواجب تركه؛ لأن الشارع يحبذ النسل ويدعو إلى أسبابه لتكثير الأمة، لكن إذا كان هناك ضرورة فلا بأس، كما يجوز تعاطي أسباب منع الحمل مؤقتا للمصلحة الشرعية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - ... أكمل القراءة

يعمل محامياً في بنك ربوي، فهل تقبله زوجًا؟

لي أخت تقدمت في العمر 38 سنة، ولم تتزوج حتى الآن، ولم يعد يتقدم لها أحد منذ سنتين، ومؤخراً تقدم إليها رجل يعمل كمحامي في بنك ربوي، فهل توافق عليه؟ ما حكم الشرع إذا تزوجت منه؟
توافق عليه وتشترط أن يغير عمله، والله أعلم. أكمل القراءة

هل يشترط لجواز المسح على الخف أن يثبت بنفسه أو لا؟

هل يشترط لجواز المسح على الخف أن يثبت بنفسه أو لا؟
الصحيح أنه لا يُشترط ذلك، وذلك أن النصوص الواردة في المسح على الخفين مطلقة، فما دام يمكن أن ينتفع بهذا، ويمشي به، فما المانع؟ فقد يكون الإنسان ليس عنده إلا هذا الخف، أو كان مريضاً مقعداً يلبس مثل هذا الخف للتدفئة، فلا دليل على اشتراط هذا الشرط. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع ... أكمل القراءة

النداء الأول لصلاة الجمعة والحكمة منه

اختلفت طائفتان من المسلمين في المركز الإسلامي والثقافي بـ: (....) حول حكم النداء الأول لصلاة الجمعة والحكمة منه، وثار جدال حاد بينهما، يخشى أن يصل إلى درجة الفتنة والفرقة، فطائفة تقول: إن الأذان الأول مشروع، وقد سنة عثمان رضي الله عنه حتى يجتمع الناس لصلاة الجمعة، وقد استمر عليه العمل في كثير من بلاد المسلمين إلى يومنا هذا، فنحن نعمل بهذه السنة المأثورة عن ذلك الخليفة الراشد، والعمل بها عمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم.
وطائفة أخرى تقول: إن الحكمة من العمل بهذا النداء غير قائمة الآن في مسجد المركز، فالأذان الأول في مسجد المركز غير مسموع خارجه، وصوت المؤذن لا يتجاوز أسوار المسجد، فالحكمة منه منتفية، ومن ثم يكون العمل به بدعة، فيكتفي بالأذان عند دخول الإمام وسلامه على المأمومين، ولا داعي للأذان الأول لانتفاء موجبه، واختفاء علته، فما الحكم الشرعي في هذه المسألة في ضوء هذا الاختلاف حتى يعمل به ويصار إليه؟
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين: لا يخفي علينا جميعاً أن الله تعالى قال في كتابه العظيم: {إنّ هٰذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاعبدون}، وفي الآية الثانية: {وأنا ربّكم فاتّقون}، ولا يخفي علينا جميعاً أن من مقاصد الشريعة ... أكمل القراءة

حكم قول بعض الناس: "أنا نصراني لو فعلت كذا... "؟

ما رأي فضيلتكم فيما يقوله بعض الناس: "أنا نصراني لو فعلت كذا... "؟
هذا من باب اليمين فحكمه حكم اليمين، إذا حنث فيه يكفر كفارة يمين إذا تمت شروط الكفارة، لكن ينبغي للإنسان أن يحلف بالله عز وجل لأن بعض الناس يظن أن هذه العبارة أوكد من الحلف بالله، فيريد أن يؤكد ما يقول بمثل هذه العبارة،ولكننا نقول: يفعل ما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: "من كان حالفاً ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً