إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة

فضل الشهادة في سبيل الله ودرجاتها

لدي عدة أسئلة بخصوص حديثين:
(1) «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخيرِ الناسِ منزلةً؟ رجلٌ مُمْسِكٌ بعَنانِ فَرَسِهِ فِي سبيلِ اللهِ حتى يموتَ أو يُقْتَلَ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بالذي يتلوهُ؟ رجلٌ معتزِلٌ في شِعْبٍ، يُقيمُ الصلاةَ، ويؤتِي الزكاةَ، ويعتزلُ شرورَ الناسِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشرِّ الناسِ؟ رجلُ يُسْألُ باللهِ، ولَا يُعْطِي» (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2601، خلاصة حكم المحدث: صحيح). هل يقصد بخير الناس منزلة في هذا الحديث أنه خير الناس منزلة في الآخرة؟ وهل يقصد أنه خير الناس منزلة على الإطلاق – بعد الوسيلة التي نسأل الله تعالى أن يجعلها لنبينا، وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم –؟ وماذا لو أن أكثر من شخص من الناس فعل ما في الحديث؟ فهل يكون التفاضل بالأعمال الأخرى، كالنوافل - نوافل الصلاة، والصيام، والصدقة - وغيرها من العبادات، والمعاملات، والأخلاق، أم يكتفي المرء بعمل ما جاء في الحديث، ولا يشتغل بغير ذلك من النوافل؟ ولا تنسوا الحديث الذي في صحيح مسلم: «من أنفق زوجَين في سبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ: يا عبدَ اللهِ! هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصلاةِ، دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومن كان من أهلِ الجهادِ، دُعِيَ منبابِ الجهادِ، ومن كان من أهلِ الصدقةِ، دُعِيَ من بابِ الصدقةِ، ومن كان من أهلِ الصيامِ، دُعِيَ من باب الرَّيانِ..»، ولم أستطع التوفيق بين هذا الحديث والحديث السابق، وهل يمكن أن تدلوني على شرح الحديث مفصلًا أين أجده؟
(2) «القَتلَى ثلاثةٌ: مؤمِنٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتَلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ، إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ، ومؤمِنٌ خلطَ عملًا صالحًا، وآخرَ سيِّئًا، جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، إذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يقتلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «مُمَصمِصةٌ محَت ذنوبَهُ وخطاياهُ، إنَّ السَّيفَ محَّاءٌ للخَطايا، وأُدخِلَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ، ومنافقٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتلَ، فذاكَ في النَّارِ، إنَّ السيفَ لا يمحو النِّفاقَ» (الراوي: عتبة بن عبد السلمي. المحدث: الألباني. المصدر: تخريج مشكاة المصابيح. الصفحة أو الرقم: 3782. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح). يتضح من هذا الحديث أن هناك تفاضلا بين المؤمن الأول والثاني، فليست منزلة الأول كالثاني، حتى وإن كان الثاني وعد بأن تمحى خطاياه، ما الفرق بين المؤمن الأول والثاني؛ إذ إن كل بني آدم خطاء؟ وليس هناك مؤمن - ولا إنسان - إلا وخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئًا، إلا من عصمه الله تعالى من ذلك، فهل يقصد بالذي خلط العمل الصالح والسيء أنه من قتل، ونال الشهادة، وهو لا زال قائمًا على الذنوب لم يتب منها؟ لأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»؟ وهل هذا العمل السيء يقصد به الكبائر مثلًا دون الصغائر؟ وكيف يحرص الإنسان على أن يكون من الصنف الأول – الشهيد الممتحن – إذا اقترف من الذنوب والخطايا شيئًا كثيرًا؟ أي: هل هناك ما يفعله غير التوبة؟ هل يمكن أن يقصد في الحديث أن المؤمن الذي اقترف الذنوب والخطايا، أو خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا أنه لا أمل له في الوصول لدرجة الشهيد الممتحن، وإن فعل ما فعل، أو حتى وإن تاب؟ هل هناك شرح لهذا الحديث في الكتب، فأنا أريد كلامًا مفصلًا، والحديث يدل بوضوح على أن المؤمن الذي لم يقترف الذنوب والخطايا – والله تعالى أعلم بنوعها – أو ربما الذي تاب منها، أنه يبلغ - بإذن الله عز وجل – وفضله، وكرمه، ورحمته أقصى ما يمكن الوصول إليه، فكما في الحديث: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ» وفي رواية أخرى للحديث: «لا يَفضلُه النَّبيُّونَ إلَّا بفضلِ درجةِ النُّبَوَّةِ». وأخيرًا: وبعد الاعتذار على الإطالة، وكثرة الأسئلة، هل يمكن أن تكون هذه الأسئلة كلها التي سألتها لكم من التنطع، أو كثرة السؤال المذموم، أو الغلو، أو غير ذلك مما هو مذموم شرعًا - والعياذ بالله تعالى -؟ لكني في الحقيقة أحب الدقة والتفاصيل، وأن أعلم كيف أعمل على أفضل وجه يحبه تعالى ويرضاه - ولست أسأل لمجرد السؤال - أسأله عز وجل أن ييسر لي ولكم أحب وأفضل العمل إليه، آمين، وجزاكم الله تعالى خيرًا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المجاهد في سبيل الله هو أرفع المؤمنين منزلة في الآخرة، كما في الحديث: «إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، ... أكمل القراءة

حكم بلع الصائم ريقه

ما حكم بلع الريق للصائم؟

لا حرج في بلع الريق، ولا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل العلم؛ لمشقة أو تعذر التحرز منه، أما النخامة والبلغم فيجب لفظهما إذ وصلتا إلى الفم، ولا يجوز للصائم بلعهما لإمكان التحرز منهما بخلاف الريق.وبالله التوفيق .  أكمل القراءة

هل يجوز المساعدة في استرداد حق الكافر من المسلم؟

هل يجوز العمل مع غير المسلمين، ومساعدتهم في استرداد حقهم المسلوب من المسلمين، وإعانتهم في ذلك؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالكفار الذميون، والمستأمنون، والمعاهدون عرضهم مصون، ودمهم معصوم، ومالهم مضمون، فقد روى أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ ... أكمل القراءة

الغزوات الإسلامية بين جهاد الطلب وجهاد الدفع

ما حكم غزوة مؤتة، وسائر الغزوات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما الذي كان منها جهاد الطلب؟ وما الذي كان جهاد الدفع؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نتبين بالتحديد وجه السؤال، وعلى أية حال فإن الغزوات كانت تتم بأمرالنبي صلى الله عليه وسلم وبمشاركته ماعدا مؤتة، فإنه لم يشهدها ولكنه جعل إمارة الجيش فيها مرتبةلزيد بن حارثة ثم لجعفر بن أبي ... أكمل القراءة

أداء الجزية لا تختص بأهل الكتاب

لماذا فرضت الجزية على أهل الكتاب، ولم تفرض على المشركين؟.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد اختلف أهل العلم فيمن تؤخذ منهم الجزية، وقد سبق لنا ذكر مذاهبهم، وترجيح أنها ليست خاصة بأهل الكتاب، بل تشمل كل الكفار على الراجح من أقوال العلماء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر، وهم وثنيون وليسوا أهل كتاب، ... أكمل القراءة

الموازنة بين الرباط والجهاد

ما مدى صحة هذه الرواية، ومدى صحة محتواها، وهل إذا كان من الممكن الأخذ بها تفيد أن الرباط أفضل من الجهاد؟ رؤيا الجهاد: حدثنا محمد بن شاذان، قال حدثني محمد بن سليمان، عن الحسن بن علاء، عن حسام بن محمد بن مطيع المقدسي، عن سعيد بن منصور، عن ابن جريج، عن عطاء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول الله؛ مسألة، «قال هاتها»، قلت الجهاد أفضل أم الرباط؟ فقال عليه السلام: «الرباط، رباط يوم وليلة، خير من عبادة ألف سنة». قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله». وقد وردت تحت "حلم رؤيا الجهاد" في تفسير ابن سيرين للأحلام.
وجزاكم الله تعالى خيراً.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كتاب تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين ليس من تأليف ابن سيرين؛ كما هو واضح لمن نظر في هذا السند الطويل الذي لا يصح أن يكون سندا لرجل من التابعين، ولكنه من تأليف العالم الفقيه ... أكمل القراءة

حكم الصلاة جماعة في الاستراحة

مجموعة من الأشخاص يصلون في الاستراحة جماعة ولا يصلون في المسجد الذي يبعد عنهم ثلاثمائة متر تقريبا، فما الحكم في ذلك؟

لا يجوز لهم هذا، إذا كانوا يسمعون النداء فيجب عليهم الإجابة والحضور: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلاَ صَلاَةَ لَهُ إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ، قيل: وما العذر؟ قال: خوف أو مرض»، فمن سمع النداء وجب عليه الذهاب إليه إلا إذا كان بعيدا، الأذان بالميكرفون مثلا الميكرفون يروح عشرات ... أكمل القراءة

مات ولم يحج وأوصى أن يحج عنه من ماله

رجل مات ولم يقض فريضة الحج، وأوصى أن يحج عنه من ماله، ويسأل عن صحة الحجة، وهل حج الغير مثل حجه لنفسه؟

إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو مستكمل لشروط وجوبها وجب أن يحج عنه من ماله الذي خلفه، سواء أوصى بذلك أم لم يوص.وإذا حج عنه غيره - ممن يصح منه الحج وكان قد أدى فريضة الحج عن نفسه - صح حجه وأجزأه في سقوط الحج عنه كما لو حج عن نفسه، أما كون ذلك أقل أو أكثر فذلك راجع إلى الله - سبحانه وتعالى -؛ ... أكمل القراءة

قضاء الصلوات

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته بدأت الصلاة في سن متأخر و الآن أريد قضاءها فهل أقضي كل صلاة في وقتها أم أستطيع أن أصلي الفجر الظهر العصر المغرب و العشاء في وقت واحد ؟ و أطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق في قضاء ما تبقى لي من الصلوات .
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالراجح من قولي أهل العلم هو عدم وجوب قضاء ما فات من الصلاة؛ لأن الإسلام يَجُبُّ ما قبله؛ لأن تارك الصلاة كافر على الراجح، والكافر إذا أسلم، لا يلزمه أن يقضي ما تركه من العبادات حال كفره .وإنما ... أكمل القراءة

العمرة والحائض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أودّ ان اسأل امرأة قبل ان تعتمر قد تطهرت من دورتها بأيام وعندما انتهت من عمرتها رأت بعض الإفرازات بلون بني هل عمرتها صحيحه ؟!
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:إن كان الحال كما ذكرت فإن العمرة صحيحة؛ لأن تلك الإفرازات البنية ليست حيضًا؛ لأنها أتت منفصِلة عن دم الحيْض المعتاد، وبعدما رأيت الطهر؛ ففي البخاري عن أمّ عطية - رضي الله عنها - قالت: "كنَّا لا نعدُّ ... أكمل القراءة

سمعت أذان من صوت بعيد قبل إجماع المؤذنين بعشر دقائق شربت حتى سمعت الأذان

سمعت اذان من صوت بعيد قبل إجماع المؤذنين بعشر دقائق شربت حتى سمعت الأذان

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمن أكل أو شرب أو جامع ظانًّا عدم طلوع الفجر، ثم تبيَّن له خطأه، فلا إثم عليه، وليس عليه قضاء ولا كفارة؛ لأن القضاء والكفارة إنما تجبا في حال العامد الذاكر لصومه، أما من الجاهل والمخطئ والناسي فمعذورون. ... أكمل القراءة

واجب الأمة المسلمة تجاه المسجد الأقصى

ما واجب الحكومات المسلمة نحو المسجد الأقصى؟ وما دور الجماعات، والإعلام الإسلامي المقروء، والمسموع، والمرئي، ودور أفراد المسلمين تجاه الأقصى؟ أجد لا مبالاة من المسلمين تجاه الأقصى، ولا يغيرون من واقعهم شيئا، متعللين بأن كل شىء بأيدى الحكومات الإسلامية! ولن يحاسبنا الله على شيء تجاه الأقصى! حتى مجرد التعرف على الآيات، والأحاديث الصحيحة في فضله، وتاريخه، وتداول صوره للتعرف على معالمه، وتوعية الناس بمؤامرات اليهود ضده، لا يريدون بذل مجهود لذلك. بل لا أبالغ إذا قلت: إن المسلمين لا يريدون حتى مجرد الدعاء بتحرير الأقصى! فإلى الله المشتكى. أرجو أن تذكروا طرفا من الآيات القرآنية، والأحاديث الصحيحة في فضل الأقصى، وشحن الهمم لتحرير الأقصى.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:‏ نشكرك أولا ـ أخانا السائل ـ على تذكيرك المسلمين بواجبهم نحو الأقصى، وفلسطين المحتلة، وغيرتك على ‏حرماتهم.‏وأما بيان الواجب نحو المسجد الأقصى بخاصة، وكل شبر محتل من أرض الإسلام بعامة، فقد قال ربنا ـ ‏تبارك وتعالى ـ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً