الأحوال المبيحة للمرأة العمل دون إذن زوجها
امراة أوروبية مسلمة متزوجة بعربي مسلم لها ولدان: تريد العمل كمندوبة لأدوات التجميل فهل يجوز لها ذلك رغم رفض زوجها؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. أما بعد:
فليس للمرأة المسلمة أن تعمل عملاً معيناً خارج منزلها إلا بإذن زوجها لأن الله تعالى جعل من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من المنزل إلا بإذنه، فإذا منعها من الخروج فلا ينبغي لها أن تتسخط أو أن تجعل هذا سبباً للخصومة، لأن طاعة الزوج مما أوجبه الله تعالى عليها، وهي من أعظم أسباب دخولها الجنة، كما ثبت في سنن الترمذي من حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ، دخلت الجنة" (قال الترمذي حديث حسن).
فإذا كان البقاء في البيت وعدم الخروج إلى العمل أو إلى مكان معين هو الذي يرضيه فينبغي أن تكون المسلمة حريصة على هذا، وإذا خرجت من دون إذنه ورضاه فهي ناشز بلا خلاف بين أهل العلم، بتفويتها لما أوجبه الله عليها.
والمرأة المسلمة عزها وشرفها وكرامتها داخل بيتها؛ فهي في بيتها الزوجة الصالحة والأم المربية والعِرض المصان.
والحاصل هو أنه لا يشرع لها أن تعمل عملاً خارج البيت بغير إذنه؛ إلا إذا كانت فيه مصلحة للمسلمين لا يقوم بها غيرها، كعمل القابلة ونحوه إذا تعين عليها، وبهذا تعلم السائلة أنه لا يجوز لها مخالفة أوامر زوجها إذا منعها من ممارسة عمل التجميل إذا كان العمل فيه ما يؤدي إلى تنقيص حق الزوج أو الضرر به، وذلك لعدم تعينه ووجود من يقوم به غالباً.
- التصنيف:
- المصدر: