الاعتقاد بضر ونفع الأولياء

منذ 2013-01-05
السؤال:

ما مصير المسلم الذي يصوم ويصلي ويزكي ولكنه يعتقد بالأولياء الذي يسمونه في بعض الدول الإسلامية اعتقاداً جيداً أنهم يضرون وينفعون وكما أنه يقوم بدعاء هذا الولي فيقول يا فلان لك كذا وكذا إذا شفي ابني أو بنتي أو بالله يا فلان، مثل هذه الأقوال فما حكم ذلك وما مصير المسلم فيه؟

الإجابة:

تسمية هذا الرجل الذي ينذر للقبور والأولياء ويدعوهم، تسميته مسلماً جهل من المسمي، ففي الحقيقة أن هذا ليس بمسلم لأنه مشرك، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ﴿غافر: ٦٠﴾، فالدعاء لا يجوز إلا لله وحده فهو الذي يكشف الضر وهو الذي يجلب النفع، {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} ﴿النمل: ٦٢﴾، فهذا وإن صلى وصام وزكى وهو يدعو غير الله ويعبده وينذر له فإنه مشرك قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار.

محمد بن صالح العثيمين

كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

  • 6
  • 2
  • 10,402

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً