حكم السجود والذبح لغير الله إذا كان الإنسان جاهلا

منذ 2014-04-02
السؤال:

ما حكم السجود والذبح لغير الله إذا كان عن جهل، وهل يوجد فرق بين الجهل والتعمد؟

الإجابة:

هذه من الأمور التي لا تجهل، من عملها يكفر وعليه التوبة إذا كان صادقاً، عليه التوبة فمن تاب تاب الله عليه، المشركون تابوا وتاب الله عليهم يوم الفتح، وهم معروف كفرهم وضلالهم، في مكة فلما فتح الله مكة، ودخلوا في دين الله قبل الله منهم.

أما سجود معاذ بن جبل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو متأول يحسب أنه جائز، وبيّن له النبي صلى الله عليه وسلم حرمة ذلك، بعدما استقرت الشريعة، علّمه أن السجود لله؛ لقوله سبحانه: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} [النجم: 62]، وانتهى الأمر، كان معاذ جاهلاً فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن استقرت الشريعة، علّمه وعلّم الأمة أن السجود لله، كما قال سبحانه: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}، ويقول تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لاَ شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام: 162، 163]، فالذي بُيِّن للمسلمين أن من يسجد لغير الله يكون كافراً، وعليه التوبة.

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-

  • 1
  • 0
  • 2,565

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً