من يجد مشقة بالبقاء بملابس الإحرام يحج متمتعاً
أنا ساكن في مدينة أبها وأريد أداء فريضة الحج ولكنى أريد التوجه إلى جدة يوم 4 ذي الحجة ولا أستطيع الانتظار فى جدة بملابس الإحرام. فماهي الطريقة التى بها أتمكن من التحلل من الإحرام ومن ثم لبس الإحرام مرة أخري يوم8 ذي الحجة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن كان من أهل أبها وأراد الحج لزمه أن يحرم من الميقات الذي يمر عليه، أو يمر بمحاذاته، ولا يجوز تجاوز الميقات دون إحرام، ومن فعل ذلك لزمه دم.
وحيث إنك تريد الجلوس في جدة أياماً ويشق عليك البقاء بلباس الإحرام، فالأولى لك أن تحج متمتعاً، وهو أفضل الأنساك، فتحرم بالعمرة من الميقات، وتؤدي العمرة، فإذا فرغت منها حلقت أو قصرت وحللت من إحرامك، ولك أن تخرج إلى جدة فتبقى إلى اليوم الثامن، ثم تحرم بالحج من مكانك، وهذا لا يكون إلا في التمتع.
والمتمتع يلزمه ذبح هدي يعطى لفقراء الحرم. فإن لم يجد صام عشرة أيام، ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، لقوله تعالى: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام} [البقرة: 196].
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: