لقطة مالا تتبعه همة أوساط الناس
وجدت خمسة عشر ريالا بمسجد في منطقة من المدينة ولم أستدل على صاحبه فماذا أفعل؟
العلماء يذكرون في باب اللقطة أنه ما لا تلتفت إليه همة أوساط الناس فإن مثل هذا لا يعرَّف، وفي زماننا هذا المبلغ لا تتبعه همة أوساط الناس فهذا لا يعرف، إلا إذا كان في مكانه وجاءه أحد وقال هذه لي أو رآه أحد أو رفعه وقال لمن هذه فهذا من باب الاحتياط، وإلا فالأصل في مثل هذا أنّه لا يستحق أن يتعب عليه، فمثل هذا إما أن يتملكه بدون تعريف أو يتصدق به ويصل ثوابه إلى المتصدِق والمتصدَق عنه إن شاء الله تعالى.
المقدم : لو تصرف فيهه ثم من الغد سمع من يسأل عن هذا المبلغ.
هذا مادام مأذون له أن يتصرف لا يضمن، وأيضًا اللقطة مما تلتفت إليه همة أوساط الناس مما يجب تعريفه حولًا كاملا يقولون بعد الحول يتملكه من غير نية ضمانه، ومنهم من يقول يتملكه حتى إذا جاء صاحبه يومًا من الدهر فليدفعه إليه، وهذا جاء فيه النص فمثل هذا إذا جاء من يطلبه يدفعه إليه.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: