حكم الصلاة في البيت للمريض أحيانا
عندي مرض ضمور بالمخ وأعراضه ثقل الأرجل وعدم الاتزان، فما حكم صلاتي في البيت وأحيانًا أصلي في المسجد؟
مثل هذا المريض لا سيما في أرجله التي تحمله إلى المسجد إذا عجز عن الصلاة في المسجد جاز له أن يصلي في بيته: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦] {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦]، وإذا وجد خفة في بعض الأحيان لزمه أن يصلي بالمسجد إذا كان يسمع النداء؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال للأعمى: « » قال: نعم، قال: « » (مسلم:653)، والصحابة يؤتى بالمريض منهم يهادى بين رجلين، فمثل هذا إذا كانت رجلاه لا تحملانه إلى المسجد ولم يجد أحدًا يحمله أو يحمل بواسطة آلة فإنه له أن يصلي في بيته، على أنّه إذا وجد خفة في بعض الأوقات واستطاع أن يذهب إلى المسجد لزمه ذلك.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: