إعفاء اللحية مع عدم رضا الوالدين
أنا شابٌّ في الجامعة، ونويتُ أن أعْفِي لحْيَتي لله، لكِن والدتي تُريد منِّي أن أخفِّفها، وأنا رافض، وكلَّ يوم مشاكل وهَمّ، مع العلم هي لا تكلِّمني منذُ أرْبعة شهور، ماذا أفعل؟
وبارك الله فيكم.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فقد سبقَ في الفتاوى: "اللحية"، "صحة الأقوال في اللحية وتقْصيرها"، "حدود اللحية وحكم حلقها".
وعليه؛ فحلْق اللِّحْية حرام، وإطْلاقُها واجب، وطاعة أمِّك واجبة؛ لكنَّها مقيَّدة بالمعْروف الَّذي ليس فيه مُخالفة للشَّرع؛ قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان: 15].
ولقولِه - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: « »؛ رواه أحمد.
ومن هذا يتَّضح لك - أخي السَّائل - أنَّه لا تَجوز لك طاعةُ أمِّك - ولا غيرِها - فيما تأمُرُك به من تَخفيف لحيتِك.
والَّذي نودُّ أن ننصحك به: هو التلطُّف بوالدتك، والإحسان إليْها؛ عملاً بقوْل الله - عزَّ وجلَّ -: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان: 15].
وعليك أن تَحرص على التقرُّب لوالدتك، وأن تبذُل وُسْعَك في الإحسان إليها؛ فإنَّ النُّفوس مجبولة على حبِّ مَن أحسن إليْها،،
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: