خروج القيء من الصائم

منذ 2016-12-12

من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الرابعة والسبعون 23/3/1433هـ

السؤال:

أنا نويت أن أصوم عاشوراء، وفي الصباح استفرغت -أكرمكم الله- ثم أكملت الصوم، فهل في صومي شيء؟

الإجابة:

الاستفراغ الذي هو القيء إذا خرج باستدعائه بقصد من الصائم بأن استقاء أي: طلب القيء، فإنه يفطر، ومن ذرعه القيء بمعنى أنه غلبه القيء بغير اختياره فإنه لا يفطر.

وقول السائل: (استفرغت) ظاهر العبارة أنه طلب الاستفراغ؛ لأن السين والتاء للطلب، وفي الحديث: «من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقض» [الترمذي: 720]، وعلى هذا إذا كان يعرف معنى استفرغت وأن السين والتاء للطلب وأن معناها طلب القيء فإن صومه غير صحيح، وإن كان على طريقة العامة لا يعرفون معنى (استفرغت) وقد ذرعه القيء من غير اختيار منه فإنه لا يؤثر على صيامه، والله أعلم.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 1
  • 0
  • 7,093

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً