مصاحبة من يمارس بعض المنكرات ولا يستجيب للنصح
فأنت جزاك الله خيرًا بذلت لهم النصيحة أكثر من مرة -كما ذكرت- وهم ينزعجون من ذلك ويتضجرون فعليك متابعة النصح والتوجيه بالرفق واللين ما لم تيأس من استقامتهم.
لي أصحاب أعزهم ويعزونني، وفيهم سمة الخير، لكنهم يفعلون بعض المنكرات من سماع أغانٍ وتعدٍّ على محارم الله، فما نصيحتكم لمن يعمل بهذه الأعمال؟ مع العلم أني نصحتهم أكثر من مرة وأظهروا انزعاجهم وتضجرهم، فما واجبي تجاههم أأتركهم أم أستمر في صحبتهم مع النصح لهم؟
هؤلاء الذين فيهم سمة الخير وظاهرهم الخير وإذا انفردوا أو خلوا ارتكبوا بعض المحرمات هؤلاء عليهم أن يتقوا الله -جل وعلا- في سرهم وعلانيتهم، وأن يقلعوا عما هم عليه أو ما يزاولونه من هذه المنكرات، وأما بالنسبة لك أنت فأنت جزاك الله خيرًا بذلت لهم النصيحة أكثر من مرة -كما ذكرت- وهم ينزعجون من ذلك ويتضجرون فعليك متابعة النصح والتوجيه بالرفق واللين ما لم تيأس من استقامتهم، إن استقاموا بها ونعمت وإن أصروا ويئست من صلاحهم واستقامتهم فإن عليك أن تتركهم ولا تجالسهم وهم يزاولون المنكرات.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: