أخذ راتب بدون عمل
وبعد هذا اصبح المسمى الوظيفى مختلف تماما ولا اعمل واذهب كل يوم الى العمل ولا اعمل شىء. فهل هذا المرتب حرام ويجب ترك العمل فى ظل ظروف قله العمل فى البلد؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا اعمل فى شركة وكنت اعمل بشكل طبيعى وفى فتره ما العمل فى الموقع الذى انا به قل كثيرا وتم طلب تصفيه بعض الموظفين وكان من الممكن ان اكون من ضمن الاسماء ولكن مديرى غير المسمى الوظيفى لى.
وبعد هذا اصبح المسمى الوظيفى مختلف تماما ولا اعمل واذهب كل يوم الى العمل ولا اعمل شىء. فهل هذا المرتب حرام ويجب ترك العمل فى ظل ظروف قله العمل فى البلد؟
ارجو منكم افادتى جزاكم الله خيرا
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فجزاك الله خيرًا أيها الأخ الكريم لحرصك على الرزق الحلال، فلا يجوز للمسلم أخذ مال الغير إلا بطريق مشروع؛ قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النساء: 29].
والموظف الذي تعاقد مع جهة العمل على وقت محدد ابتداء وانتهاء، لا يجوز له الإخلال بذلك، وإعفاء مديره العمل له من بعض ساعات العمل، أو من عمل محدد يقوم به، فيه تفصيل:
فيجوز له إعطاء الراتب بدون عمل إن كان المدير مخولاً بهذا من صاحب العمل، بمعنى أن ذلك داخل في صلاحياته، أو يكون المدير هو مالك العمل، وقد فرغك برضاه، والمرتب حينئذ يعتبر هبة من جهة العمل، ولا حرج عليك من أخذ الراتب.
وأما إذا كان هذا المدير وكيلاً عن أصحاب العمل، فلا يحق له هذا التصرف إلا بإذن الموكل، ألا أن يكون في هذا التصرف مصلحة للعمل، مثل أن يكون تخصصك مطلوبًا، أو تكون ماهرًا في عملك، وإذا فرط فيك فمن الصعب أن يجد مثلك، أو غير هذا من المصالح التي يراها المدير؛ لأنه تصرفه حينئذ حسب مصلحة العمل.
وأما إن كان المدير يفعل هذا مجاملة لك وليس لمصلحة العمل، ولا من صلاحياته إعطاء راتبًا بدون عمل- فلا يجوز لك أخذ الراتب؛ ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2]،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: