تربية الأطفال في أوروبا

منذ 2018-08-19

انا اعيش انا وزوجي في المانيا وعندي ثلاث بنات وولدين ابنتي الكبري بعد شهر ستكون في الصف الرابع والصغري الثاني وطبعا التربية صعبة هنا وبناتي بدأو ياخذو طبع الالمان وزوجي رجل ملتزم والحمدلله وهذا الموضوع يتعبه وزوجي يريد أن أخذ الصغار وارجع الي ليبيا لحين يكمل اشغاله ويرجع إلينا

السؤال:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

انا اعيش انا وزوجي في المانيا وعندي ثلاث بنات وولدين ابنتي الكبري بعد شهر ستكون في الصف الرابع والصغري الثاني وطبعا التربية صعبة هنا وبناتي بدأو ياخذو طبع الالمان وزوجي رجل ملتزم والحمدلله وهذا الموضوع يتعبه وزوجي يريد أن أخذ الصغار وارجع الي ليبيا لحين يكمل اشغاله ويرجع إلينا وانا وافقته ولكن مترددة لأنها مسؤلية كبيرة علي لوحدي لان اهلي بمصر صحيح معي اهل زوجي وهم يحبونني مثل ابنائهم ومعاملتهم معي الحمدلله بخير اريد منكم النصيحة

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فمما لا شك فيه أن تربية الأبناء ليس سهلًا ميسورًا لا سيما في بلاد الغرب الكافر، حيث المرجع ليس إلى حكم الله وحكم رسوله، وإنما وِفْق معاييرَ جاهلية في التربية والآداب، والثقافة، والأخلاق، والتقاليد، والنظم؛ وهذا ما يشعركِ بثقل الوطأة في تلبية شعائر الإسلام وآدابه، فتنوئي تحت ثقل المجتمع ككل، الذي يجهل، أو يعادي التصور الإسلامي عداءً جامحًا - في كثير من الأحيان -  

وينبغي أن تدركي ثقل هذا الواجب؛ لتبذلي له من الجهد المباشر ما يستحقه، وتضحي في من أجله بأشياء كثيرة، لتحولي دون نفسك وأهلك، ودون هذه النار المستعرة التي خوف الله بها عباده المتقين: {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]، فتتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم به موكلون، فعليك أن تعملي لتقيَ نفسك، وأهلك من هذه النار؛ قبل أن تضيع الفرصة, ولا ينفع الاعتذار.

فإن كان الحال في بلاد الغرب كما ذكرت فعودي لبلدك، لتستطيعي القيام بمسؤوليتك في تربية الأبناء على المنهج الإسلامي الصحيح، والأخلاق الفاضلة، والأخذ بأيديهم إلى أماكن الخير، وتعليمهم العلم النافع، وتعويدهم على أداء العبادات حتى يَشُبُّوا وهم بالطاعة متمسكون، ولها محبون.

فيجب على كلا الأبوين إبعاد الأبناء عن كل ما فيه معصية، ومخالفة للشرع القويم ، فيشب الصغير على بغض المعاصي.  والتمسك بالدين وأوامره، وشرائعه، ولا شك أن دور الوالدين كبير في إصلاح الأولاد، وهذا من الواجبات المحتمات عليهم؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها،)؛ متفق عليه،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • -1
  • 3
  • 20,654

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً