الاستمتاع بكلام الله يكون بمعرفة معناه والتدبر فيه، فإنك والله لا ترى كلمة إلا ولها معنى، ولا سياقاً إلا وله مدلولاً، ولا تقديماً ولا تأخيراً إلا وله مغزى وإذا سرت في القرآن ترى عجباً حتى ختم الآيات له دلالات إن القرآن مأدبة عظيمة، فمن الذي يريد أن يطعم، حتى في عرض الآيات، وحتى في اختصار الأحداث إنه كلام الله تعالى فلنقبل عليه نحن وأهلينا.
أحبابي الكرام، من المشاكل والمصائب التي نعاني منها أنّ الإنسان قد يعاني من أمراض وآفات في قلبه وهو لا يشعر؛ قد يكون فيه شيء من الكبر وهو لا يشعر، قد يكون فيه شيء من التصنّع للمخلوق وهو لا يشعر، قد يكون فيه شيء من النفاق وهو لا يشعر، قد يكون عنده من العجب والغرور أشياء وهو ما يشعر بنفسه، هذه مشكلة كبيرة، نحن لازم ننتبه إلى قلوبنا، ونُدقّق ونحاسب عليها.