الحب الأعظم

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن منزلة الحب فالحب هو أصل كل عمل ومبعث كل حركة وهو المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون , وإليها شخص العاملون , وإلى علمها شمر السابقون , وعليها تفانى المحبون , وبروح نسيمها تروّح العابدون , فهو قوت القلوب وغذاء الأرواح , وقرة العيون , وهو الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات , والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات . والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام , وهو اللذة التي من لم يظفر به فعيشه كله هموم وآلام . 
فأصل التعلق مرتبط بالمحبة , فكلما زادت المحبة , زاد التعلق بالمحبوب , ولذلك صرف الله عباده الصالحين , وأولياءه المتقين إلى محبته بعد أن أراهم آياته وعظيم فضله وإحسانه, وبعد أن أشهدهم نعمه ظاهرةً وباطنةً , حتى أعجزهم عن عد نعمةٍ واحدةٍ فكيف بباقي النعم 

Audio player placeholder Audio player placeholder
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً