تكلم فضيلة الشيخ عن أصحاب الأخدود، وكيف رفع هذا الغلام عن كل الأمة
الحرج والملام بفضل الله تعالى، وأقام عليها الحجة والبيان أن الدعوة
بالفعل أبلغ من الكلام، إذ بموته أحيا أمة، وبالسير على نهجه تنكشف
الغمة، أحيا الله ذكره، فهو يتلى إلى يوم القيامة وبقي لأعدائه
وللكسالى الخزي والندامة، فهل من معتبر رشيد يتدبر؟ أم هل من عاقل
بصير يتفكر؟
فلا نامت أعين الجبناء.
خطبة مؤثرة تكلم فيها الشيخ - حفظه الله - عن حفظ الجميل لأهل الخير
والفضل كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من خلال مواقفه العملية
في سيرته العطرة، ونماذج من السلف رضي الله عنهم حتى لو كان بيننا
وبينهم خلاف في بعض المسائل ولكنهم في الجملة ممن يعلمون الناس الخير
ويريدون نشر دين الله.